تبادل إسرائيليون الاتهامات على قنواتهم الإعلامية خلال نقاشات بشأن تصريحات رئيس مجلس اﻷمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي الذي قال إن المظاهرات لا تغير شيئا وإعادة الأسرى مرهونة بمدى فائدتها للحكومة.

وذكرت القناة 12 أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي صرخ وأهان عائلات الأسرى خلال اجتماعه بهم، واعترف لهم بأن حكومة بنيامين نتنياهو لن تتمكن من استكمال إعادة الأسرى.

ونقل يارون أبرهام، مراسل الشؤون السياسية في القناة 12 عن هنغبي قوله "إذا لم يعد المخطوفون خلال أسابيع أو بضعة أشهر، فليست لدينا خطة بديلة، سنواصل القتال في غزة وفي الشمال".

ونشب نقاش حاد بين خانوخ ملفيتسكي، وهو عضو كنيست عن حزب الليكود، وداني إلغرات، وهو شقيق أسير إسرائيلي في غزة، فقد اتهم الأول الثاني باستغلال ما وصفها المأساة الإنسانية الصعبة للأسرى من أجل مكاسب سياسية، ليرد عليه الثاني بالقول "لو كان لديك أي احترام لنفسك لكنت ذهبت إلى المنزل بالفعل".

في حين انتقد مائير كوهين، وهو عضو كنيست ووزير سابق عن حزب "يوجد مستقبل"، الطريقة التي تدار بها الحرب على قطاع غزة.

ومن ناحية أخرى، وصف يائير أتينغر، محلل شؤون الدين والدولة في قناة "كان 11" الجيل الشاب في التيار اليهودي الإصلاحي في الولايات المتحدة بأنه شديد الانتقاد لإسرائيل، وأن معارضته تصل إلى حد رفض وجود دولة إسرائيل، وقال إنّ الجالية اليهودية هناك مهددة بالتشظي.

ونقلت القناة "كان 11" تصريحا لعامئيل هيرش، وهو حاخام إصلاحي في الولايات المتحدة قوله "نحن في خضم صراع إيديولوجي هائل، وستحدد نتائجه إن كانت اليهودية الليبرالية ستزدهر في الشتات أم أنها ستنقسم وتتفتت إلى ألف شظية.."

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

تصريحات فرانسيسكا السبعة

محمد بن رامس الرواس

تلعب المشاعر الإنسانية والأحاسيس البشرية دورا كبيرا في حشد كثير من أحرار العالم من مختلف الدول والثقافات لأجل نصرة القضية الفلسطينية القضية الأولى عالمياً، هذه القضية العادلة التي يسكن الإيمان روحها وتسكن الحقيقة أركانها.

هناك أناس يعملون في قلب الأمم المتحدة لا يمكن أن نتجاوز تصريحاتهم ومواقفهم وتقاريرهم الأممية وبرغم حديثنا عنهم سابقا إلا أن تأكيد ما يقولون واجب علينا ككتّاب وصحفيين تلك التصريحات التي يرسلونها للعالم بين الحين والآخر ومن هؤلاء فرانسيسكا البانيز التي ظل صوتها عاليًا وتصريحاتها وتقاريرها تتردد بردهات وأروقة الأمم المتحدة.

 لقد آمن الكثيرون حول العالم شرقه وغربه بحق القضية الفلسطينية وعدالتها من خلال ما أعادته عملية "طوفان الأقصى" للقضية الفلسطينية للواجهة كأكثر قضية مأساوية برغم كل محاولات الكيان الإسرائيلي وحلفائه خلال ما يزيد عن 400 يوم إلى بتر هذه الحقيقة وطمسها وإخفائها لكن استهدافهم للأطفال والنساء والمدنيين والتدمير المريع للمباني والمستشفيات بغزة وصمود المقاومة جعل العديد من أحرار العالم ورموزها ينبرون لدعم ومساندة هذه القضية ووضع الحقائق في نصابها.

ويأتي على رأس هذه النماذج الإنسانية التي لا تمت للقضية فلسطينية لا بالدين ولا باللغة ولا بالجوار ولا بالثقافة إنما بالإنسانية المحامية فرانسيسكا ألبانيز مقررة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة التي كان لها العديد من المواقف المشرفة بدءًا بتقاريرها المشهودة عن الأعمال الإجرامية والإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الكيان الإسرائيلي في غزة آخرها تقريرها في مارس 2024، أضف إلى ذلك تصريحاتها التي كانت توصف الكيان الإسرائيلي بالإجرام الممنهج المشهود بالبراهين والأدلة والمتعمد للمدنيين وصولا إلى موقفها مؤخرا بمطالبتها في الأمم المتحدة بتعليق عضوية دولة الكيان الإسرائيلي مما أزعج كثيرا هذا التصريح الكيان الإسرائيلي ودعاها إلى الاستقالة ووصمها بمعاداة السامية.

كانت ولا تزال تصريحات ورسائل فرانسيسكا التي صدرتها للدول الأعضاء بالأمم المتحدة واضحة وجلية وصريحة فقد وصمت الكيان الإسرائيلي من خلال العديد من التصريحات ، جاء في التصريح الاول "إن ما يجري في غزة عبارة عن إبادة جماعية كاملة الأركان على طريقة المحو الاستعماري للسكان الأصليين". وفي التصريح الثاني، قالت: "هذه الإبادة قد يتسع نطاقها كافة الفلسطينيين وإن استمرار تنفيذ مخطط إقامة إسرائيل الكبرى يهدد محو السكان الأصليين من الوجود"، وفي التصريح الثالث "نرى لا مبالاة وغض النظر إلى الكثير من الدول الأعضاء والمجتمع الدولي لما يجري في فلسطين عامة وغزة خاصة"، وفي التصريح الرابع "هناك انهيار كامل للنظام الدولي الذي يقوم على مبدأ عدم تكرار ما وعد به العالم بعد الحرب العالمية الثانية وخاصة بعد الهولوكوست"، والخامس "نحن لسنا في مرحلة مقاومة الاستعمار حين كان حق المقاومة مدعاة للفخر نحن نعيش فترة توصم فيه المقاومة بالإرهاب ليس فقط للفلسطينيين بل لمجموعات عديدة". وجاء في التصريح السادس "إن الأمم المتحدة نفسها تخضع لهجوم عسكري إسرائيلي 70% من مؤسسات ومباني الأنروا قد استهدفت من قبل القوات الإسرائيلية هذا بجانب ما أصاب قوات حفظ السلام في جنوب لبنان وعمليات الأمم المتحدة الإنسانية". أما التصريح السابع فقالت فيه: "إن الإفلات من العقاب الذي تمتعت به إسرائيل مكنها من أن تكون المنتهكة الأخطر والأكثر استمرارية لكسر القوانين الدولية".

ختامًا.. لقد ظلت فرانسيسكا ألبانيز على موقفها فلقد أشارت في تصريحاتها الأخيرة قائلة: هل يعقل بعد قتل 42 ألف شخص لا أحد يتعاطف مع الفلسطينين، وأضافت أن "التعاطف هو الصمغ الذي يجعلنا نقف متحدين ضمن الإنسانية والقانون الدولي".

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • أول تصريح لوزير الدفاع الإسرائيلي الجديد بعد تأدية اليمن الدستورية
  • وزير الجيش الإسرائيلي الجديد: إعادة الأسرى من غزة على رأس أولوياتي
  • غالانت لعائلات الأسرى: لا حاجة للبقاء في فيلادلفيا لإبرام صفقة.. نتنياهو صاحب القرار
  • «مبالغ فيها».. الكرملين يعلق على تصريحات ترامب الأخيرة بشأن إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • الدولار رسميا الآن في البنوك| مفاجأة بعد تصريحات الحكومة المبشرة بشأن سعر الصرف
  • نيويورك تايمز: ترامب يعيد الولايات المتحدة إلى مسار أكثر عزلة وحمائية
  • بينهم 760 طفلاً و430 امرأة.. الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 11600 فلسطيني من “الضفة” خلال عام
  • تصريحات ”غامضة ” لـ”ايلون ماسك” تثير جدلا واسعا ومخاوف في الولايات المتحدة!
  • تصريحات فرانسيسكا السبعة
  • الولايات المتحدة تبدأ تأهبا أمنيا خشية وقوع أعمال عنف بسبب نتائج الانتخابات