في شهر يوليو من العام الماضي، نفَّذ كريم محمد، المعروف إعلاميا بـ«سفاح التجمع»، أولى جرائم قتله، وقيدت القضية ضد مجهول، وكشفت عنها الأجهزة الأمنية قبل أيام، ونسبت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية لسفاح التجمع تهمة قتل 3 سيدات بطريقة بشعة، كيف توصلت رجال المباحث والنيابة العامة للأدلة فى تلك القضية التى مر عليها قرابة عام؟.

. ماذا وجدت النيابة فى غرفة الموت داخل شقة سفاح التجمع؟.. تفاصيل مثيرة كشف عنها سفاح التجمع وأجاب عنها الشاهد الصمت - مسرح الجريمة - «غرفة الموت».. وجاءت كالتالي:

جثمان فتاة مجهولة الهوية

في منتصف شهر يوليو عام 2023، تلقى قسم شرطة التجمع الخامس، إخطارا من شرطة النجدة، يفيد بتلقي بلاغ من أهالى المنطقة وبالتحديد فى المناطق الصحرواية - دائرة قسم التجمع - بالعثور على جثة لفتاة داخل شنطة سفر.. بمجرد تلقى البلاغ، انتقل ضباط مباحث القسم إلى مكان البلاغ، وأيضاً مكان العثور على الجثمان، وحضر محقق النيابة ورجال المعمل الجنائى والطبيب الشرعى، وفرضت القوات كردونا أمنياً فى محيط المكان، وبدأ المحقق في مناظرة الجثمان، وأثبت ملاحظاته: «جثمان لفتاة في العقد الثالث من عمرها، مجهولة الهوية، هناك آثار تعذيب وأيضاً خنق حول الرقبة»، وقرر نقل الجثمان إلى مصلحة الطب الشرعى، لتشريحه لبيان أسباب الوفاة، وطلب تحريات المباحث الواقعة، وضبط وإحضار المتهم وتحديد هوية الضحية، وبعد مرور عدة أيام ورد تقرير الطب الشرعى الخاص بالضحية وتسلمه محقق النيابة وجاء فيه: «الفتاة تعرضت للتعذيب، وتناولت جرعة مخدرات من الآيس وأقراصا مخدرة تسمي كوياتيكس، عقار مهديّ يحتوي على مادة مؤثرة تتسب فى زيادة مفعول مخدر الآيس.. قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة خنقا عن طريق حبل أو حزام جلد».

كما جاء ورد تحريات المباحث آنذاك بأنها لم تتوصل إلى مرتكب الواقعة، وأن فحص مكان العثور على الجثمان وكاميرات المراقبة لم ترصد الجاني- المجهول - أثناء التخلص من الجثة - كما ورد في التحريات تحديد هوية الضحية، وأنها مقيمة في المنطقة ومبلغ باختفائها في وقت متزامن مع العثور على الجثمان، وقيدت القضية «ضد مجهول».

جثة لسيدة ملقاة بطريق الإسماعيليّة

يوم السبت الموافق 16 من شهر أبريل الماضى، عثر أهالي ورواد طريق القنطرة غرب بمحافظة الإسماعيلية على جثمان لفتاة فى شنطة سفر، وتم إبلاغ رجال المباحث، وانتقل فريق من مباحث المديرية ومحقق النيابة، إلى مكان العثور على الجثمان، وفرضت كردونا أمنيا فى محيط العثور على الجثمان وبدأ المحقق فى مناظرة الجثمان وجاء ملاحظاته نفس ما جاء فى جثة فتاة التجمع، ولم يسفر فحص مسرح الجريمة أو الكاميرات عن أي خيوط تتوصل إلى الجاني - المجهول - الذى تخلص من الجثة أو نفذ الجريمة، كما ورد تقرير الطب الشرعي يحمل نفس مواصفات فتاة التجمع، وأن القتل خنقا وأيضا تناولت الضحية نفس نوع المخدر والأقراص المخدرة الأخرى قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، ولكن ضباط المباحث كانوا يقومون بالتحري لتحديد هوية الضحية عن طريق فحص بلاغات التغيب وأيضاً عن الجاني مرتكب الواقعة.

جثة بطريق محور 30 يونيو في بورسعيد

صباح الخميس الموافق السادس عشَر من شهرِ مايو الجاري، تلقت شرطة النجدة بمديرية أمن بورسعيد بلاغا من أهالي ورواد بطريق 30 يونيو جنوب المحافظة بالعثور على جثمان فتاة، وتم إخطار إدارة البحث الجنائى بتفاصيل البلاغ، وعلى الفور انتقلت قوة من مباحث بورسعيد، تحت إشراف اللواء مازن صبرى، مدير أمن الإسماعيلية، إلى مكان الواقعة، وحضر محقق النيابة، والطبيب الشرعى، ورجال المعمل الجنائى، إلى مكان العثور على الجثمان، وفرضت القوات كردونا أمنياً فى محيط المكان، وبدأ محقق النيابة فى مناظرة الجثمان، وجاء: «الجثة لفتاة مجهولة الهوية.. تعرضت للتعذيب ومقتولة خنقا قبل العثور عليها بقرابة 10 ساعات»، وقرر نقل الجثمان إلى المشرحة لتشريحه، وكلف وحدة المباحث بالبحث والتحري لتحديد هوية الفتاة، وأيضاً ضبط القاتل - المجهول - وساعات قليلة، وورد تقرير الطب الشرعى الذى حمل نفس مواصفات فتاة الإسماعيلية وفتاة التجمع المقتولة منذ قرابة عام، كما أظهر التقرير تعاطي الضحية نفس نوع المخدر هو مخدر الآيس وعقار «كوباتيكس»، وأيضاً تسلم المحقق تحريات التي أكدت تحديد هوية الضحية وتبين أنها فتاة مقيمة فى إحدى المناطق جنوب محافظة الجيزة، وأنها متغيبة ومبلغ باختفائها فى وقت معاصر للجريمة، لم تتوقف التحريات عن ذلك، تمكنت القوات من تحديد هوية الشاب المشتبه فيه، حيث أظهرت الكاميرات القريبة من مكان العثور للجثمان المتهم أثناء التخلص من الضحية، أيضا كاميرات تحصيل الرسوم بطريق 30 يونيو وكاميرات مطاعم السمك توجه إليه المتهم عقب التخلص من الجثة وتناول الغداء، وعاد إلى منزله تبين أنه مقيم فى شقة بمنطقة التجمع، وتم إصدار قرار بضبطه وإحضاره، وألقي القبض عليه، واعترف سفاح التجمع بارتكاب قتل 3 سيدات بنفس الطريقة داخل غرفة فى شقته أطلق عليها اسم «غرفة الموت».

ماذا وجد المحقق فى غرفة الموت؟

سجل محقق النيابة اعترافات سفاح التجمع وتفاصيل ارتكابه للجرائم واستدراجه للضحايا، وأيضاً فحص هاتف السفاح، الذى عثر بداخله على كمية كبيرة من الفيديوهات والصور توثق ارتكابه لجرائمه - جرائم قتل الـ3 سيدات التى على جثامينهم فى القاهرة والإسماعيلية وبورسعيد، وانتقل المحقق إلى غرفة الموت كما يطلق عليها المتهم - سفاح التجمع - وبدأ في إثبات ملاحظاته، وتبين الآتي: «غرفة فى شقة سكنية مملوكة للمتهم - غرفة يوجد بها عازل صوت - عثر بداخلها على أدوات تعذيب استخدمها فى تعذيب الضحايا - أيضا مخدر الآيس والأقراص المخدرة كوباتيكس، الذى عثر علي عينات منها في أمعاء الضحايا، بالإضافة إلى حزام جلد استخدمه في تنفيذ جريمة قتل عقب فقد الضحية الوعي إثر تناولها المخدرات، هذه التفاصيل كشف عنها سفاح التجمع وعن دوافع جرائمه بسبب خلافاته مع زوجته، ومعاملتها السيئة له، وقرر محقق النيابة حبس سفاح التجمع 15 يوما على ذمة التحقيقات، وطلب تحريات الأمن العام بشأن ارتكاب المتهم جرائم قتل أخرى من عدمه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سفاح التجمع جرائم سفاح التجمع أمن القاهرة مباحث القاهرة محقق النیابة سفاح التجمع هویة الضحیة إلى مکان

إقرأ أيضاً:

الحب والقدر.. حكايات صدف لا تصدق في حياة البابا تواضروس يوم 4 نوفمبر

اجتمع الحب والقدر معا في حياة «وجيه صبحي باقي»، حيث نال يوم 4 نوفمبر من حياته نصيبا كبيرا من الصدف، حيث اجتمعت فيه ثلاثة مناسبات تدرجت معا في يوم عيد الحب لتنتهي باختياره البطريرك الـ118 من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

3 مناسبات شكَّلت حياته وصولا لكرسي البطريركية

ففي يوم عيد الحب تمت خِطبة والديه المهندس صبحي باقي سليمان، مهندس المساحة، وسامية نسيم إسطفانوس، ابنة قرية القديسة دميانة التابعة لبرارى بلقاس، ليكون يوم 4 نوفمبر شاهدا على أولى خطوات تأسيس حياة أسرة البابا تواضروس.

وبعدها بسنوات قليلة في نفس اليوم، يوم عيد الحب، رَزق الله المهندس صبحي باقي وزوجته سامية نسيم بطفلهما الأول «وجيه صبحي باقي سليمان» الاسم العلماني للبابا تواضروس، متخذا من آية «المحبة لا تسقط أبدًا (1 كو 13: 8)» شعارا له يدونه في كراساته منذ طفولته وحتى بعد اخيتاره بطريركا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

ليكبر ويتربى الطفل وجيه خلال سنوات عمره على المحبة والخدمة في الكنيسة، فقد كان قلبه يمتلئ بحب نقي يفيض على من حوله فكان أول من نال نصيبه من هذا الحب شقيقتيه الأصغر «هدى وإيمان» فقد كان في صغره يأخذ مصروفه ويشتري لأخته التي تصغره بثلاثة أعوام فقط، الحلوى في أول يوم دراسي له وتعليمه لهما وتعريفهما بكل جديد يعرفه.

وتربى «تواضروس» بين أسرته على المحبة والخدمة في الكنيسة ليخرج وينشرهما بين الآخرين فمنذ أن تم تجليسه بطريركا، دائما ما تحمل رسائله معنى المحبة، مؤكدا أن المحبة هي التي تعطي الحياة أو الطعم للحياة.

بابا المحبة 

كما رُزق المهندس صبحي باقي سليمان وزوجته سامية نسيم، بابنهما وجيه في يوم عيد الحب، كذلك وهب الله كنيسته في يوم عيد الحب 4 نوفمبر، ذلك اليوم تم تخصيصه لحب الله وحب الوطن، «البابا تواضروس» أو «عطية الله» كما يعني اسمه باللغة القبطية ليكون بابا المحبة وسط النزاعات، يعطي المحبة لوطنه وشعبه.

ومنذ السنوات الأولى له على الكرسي البابوي أسس جسور من التعاون والود بين الكنيسة القبطية والكنائس الأخرى، ما ساهم في تعزيز العلاقات الإنسانية والروحية، من خلال زياراته ولقاءاته مع قادة الكنائس المختلفة، حيث يسعى بابا المحبة إلى نشر رسالة المحبة والسلام.

وبعين المحبة نظر البابا تواضروس للمحتاجين، حيث أسس لهم خدمات خاصة بهم وحرص على مشاركة الكنيسة في المبادرات الإنسانية التي تطلقها الدولة والتي تهدف إلى مساعدة المحتاجين، مثل تقديم المساعدات الغذائية والرعاية الصحية للمحتاجين، ليعكس روح المحبة والعطاء. 

فضلا عن التأكيد الدائم على العلاقات الجيدة التي تجمع الكنيسة والأزهر في «صورة المحبة» التي دائما ما يعكسها خلال اللقاءات مع الوفود الأجنبية فدائما ما كانت تظهر منه روح الحكمة والمحبة للوطن وشعبه والآخرين في أشد المواقف صعوبة فاتحاً أبوابه للجميع بمحبة وحكمة الشيوخ.

مقالات مشابهة

  • الحب والقدر.. حكايات صدف لا تصدق في حياة البابا تواضروس يوم 4 نوفمبر
  • ادرعي: العثور على قذائف صاروخية ووسائل قتالية داخل غرفة أطفال في جنوب لبنان
  • جلسة خاصة لحسم مصير سفاح التجمع تظهر فيها طليقته.. آخر تطورات القضية
  • كشفت وعده بفراش الموت.. ماذا قالت شمس البارودي عن حسن يوسف؟
  • استخدمه سفاح التجمع في تخدير ضحاياه.. الداخلية تحبط ترويج عقار مخدر بمدينة نصر
  • لماذا صدر قرار بضبط وإحضار طليقة سفاح التجمع وسر الجلسة الخاصة لسماع شهادتها
  • سفاح التجمع وطليقته فى مواجهة مرتقبة 14 نوفمبر بأمر المحكمة
  • تفسير رؤية التجمع العائلي في المنام.. ماذا سيحدث للرائي؟
  • كيف كشف الطب الشرعي جرائم سفاح التجمع؟.. اعرف التفاصيل
  • ظاهرة الودق في القرآن.. ماذا قال عنها الشيخ الشعراوي؟