باحث مصري يعلق على تصريحات مسؤول إثيوبي بشأن مخططات بناء سدود جديدة
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
علق الباحث المصري في الشأن الإفريقي وحوض النيل هاني إبراهيم، على تصريحات مستشار وزير المياه والطاقة الإثيوبي محمد العروسي، حول بناء العديد من السدود في المرحلة المقبلة.
وعن بناء سدود جديدة في إثيوبيا، قال محمد العروسي: "بناء السدود دليل الصمود..! سنبني سدا تلو السد على النهر تلو النهر ولن توقفنا أي قوة على وجه المعمورة إن شاء الله!".
بناء السدود دليل الصمود ..!
سنبني سدا تلو السد على النهر تلو النهر ولن توقفنا أي قوة على وجه المعمورة إن شاء الله !!
إثيوبيا ????????
وطن نحبه ويحبنا …!#البحر_لإثيوبيا#اثيوبيا#سد_النهضة#Ethiopia#ኢትዮጵያ#GERD#مصر#السودان#Egypt#Sudanpic.twitter.com/JSfdPiagI7
وادعى محمد العروسي أن "مصر تقف ضد إثيوبيا، وهدد ببناء سدود جديدة".
ورد الباحث هاني إبراهيم على استفزازات محمد العروسي بشأن بناء سدود جديدة في إثيوبيا، قائلا: "مستشار وزير المياه والطاقة الإثيوبي محمد العروسي، وعضو البرلمان الإثيوبي، ورئيس مجموعة الصداقة الإثيوبية-غرب آسيا، يهدد بأن إثيوبيا ستبني المزيد من السدود، ويوجه الاتهامات لمصر. وتقويض كافة آليات التعاون".
An Ethiopian water and energy minister's advisor @HItefa, a member of the Ethiopian parliament, and the head of the Ethiopian-West Asia Friendship Group threatens that Ethiopia will build more dams, and directs accusations against Egypt. undermining all cooperation mechanisms https://t.co/A6hAo0874g
— Hany Ibrahim - هاني إبراهيم (@HanyIbrahim17) May 30, 2024وأضاف إبراهيم: "لتهدئة الوضع الحالي المتردي فيما يتعلق بالسد الإثيوبي، سد النهضة مع مصر والسودان.. من شأن مثل هذه التصريحات أن تؤدي إلى تفاقم الوضع بشكل كبير، وتؤكد أن النخبة والمسؤولين الإثيوبيين يساهمون أيضا في تدهور الوضع".
وأوضح: "بالنسبة لخبر بناء سد بالتزامن مع الملء الخامس هذا احتمال من اثنين الأول خاص بسد صغير للري بدأ العمل فيه جزئيا من عدة سنوات ومتوقع اكتمال الفيضان الحالي حوالي 2 إلى 2.5 مليار متر مكعب على نهر ديديسا أحد روافد النيل الأزرق".
كما أشار إلى أن "الاحتمال الثاني لتصريح العروسي عن بناء سد تلو الآخر تم تداوله في الصفحات الإثيوبية على نطاق واسع ربما هو المصدر في الحالة الثانية لكن متوقع منهم عقب انتهاء الحالي".
وكان الباحث قد تحدث عن "كارثة تقدم عليها إثيوبيا، بتنفيذ مشروعات سدود مستقبلية، تطلق يدها في أعالي النيل الأزرق، الأمر الذي ترفضه مصر، مستعينة بالقوانين الدولية، لمشروعات الأنهار الدولية، لكن إثيوبيا تتعنت وتطالب بإطلاق يدها".
وأوضح أن "إثيوبيا تدرس إقامة 3 سدود هي (سد مندايا، وسد بيكوابو، وسد كاردوبي)، وأن عملية ملء السدود الثلاثة تقدر بحوالي 80 مليار متر مكعب، أي أكبر من تخزين سد النهضة، والمساحة التخزينية للسدود الثلاثة تصل إلى 1369 كيلو متر مربع".
إقرأ المزيد "تعادل طوفان نوح".. خبير مياه مصري يكشف عن كارثة تهدد السودان حال انهيار سد النهضة (فيديو)المصدر: RT + وسائل إعلام مصرية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة المياه سد النهضة منصة إكس مواقع التواصل الإجتماعي نهر النيل سد النهضة بناء سد
إقرأ أيضاً:
فوز سيرو في انتخابات أرض الصومال.. وهذه مواقفه من إثيوبيا والإمارات
حقق زعيم المعارضة بأرض الصومال عبد الرحمن سيرو (المعروف باسم عرو) فوزا هاما في الانتخابات الرئاسية التي جرت في الشهر الجاري، حيث يمثل فوزه تحديًا سياسيًا هامًا للرئيس المنتهية ولايته، موسى بيهي عبدي، الذي شغل منصب الرئيس منذ عام 2017، والذي يوصف بأنه كان مقربًا من إثيوبيا والإمارات.
وينتمي عبد الرحمن سيرو، إلى حزب "وطني"، ويعد أبرز القوى المعارضة، حيث أعلن صراحة رفضه لعدد من الاتفاقات التي أبرمتها الحكومة، داعيًا إلى وضع حد للتدخلات الأجنبية، خاصةً الإماراتية والإثيوبية.
ويعرف عن سيرو بمواقفه المناهضة للفساد، ويعد فوزه في الانتخابات بمثابة انقلاب سياسي، ويراه الكثيرون تجسيدًا لحلم الشعب في السيادة الوطنية والعدالة الاجتماعية.
وعلى الرغم من فوزه، يواجه سيرو العديد من التحديات في المرحلة المقبلة، أولاً، هو بحاجة إلى إعادة بناء العلاقات الإقليمية والدولية مع دول مثل إثيوبيا والإمارات، التي قد لا تكون متحمسة للتعامل مع رئيس جديد قد يغير سياسة المنطقة بشكل جذري.
كما أن فوزه يعكس رغبة شعبية قوية في التغيير، وهي رغبة ستضغط عليه لتحقيق إصلاحات سريعة، سواء في الملف السياسي الداخلي أو في المفاوضات الدولية.
التحديات الداخلية
وفي الداخل، يحتاج سيرو إلى التركيز على تحسين الوضع الاقتصادي لأرض الصومال، التي تواجه تحديات ضخمة تتعلق بالبطالة والفقر، بالإضافة إلى تعزيز الأمن والاستقرار في ظل التهديدات المتزايدة من الجماعات المسلحة في المنطقة.
كما أن هناك ضرورة كبيرة لدفع عملية الحصول على الاعتراف الدولي بالدولة، وهو هدف رئيسي لحكومة سيرو المقبلة، يعتمد هذا النجاح بشكل كبير على كيفية تعامله مع المجتمع الدولي وكيفية تعزيز موقفه في الساحة الإقليمية والدولية.
الصراع السياسي في الصومال
وأعلنت أرض الصومال استقلالها عن الحكومة الفيدرالية في مقديشو في عام 1991، بعد انهيار النظام المركزي في الصومال. رغم إعلانها الاستقلال، إلا أنها لم تحظَ باعتراف دولي كدولة مستقلة، حيث لا تزال الأمم المتحدة والدول الكبرى تعتبرها جزءًا من الصومال.
منذ إعلان الاستقلال، كانت أرض الصومال تسعى لتعزيز مكانتها الدولية وتحقيق اعتراف عالمي. وقد تطلب ذلك وضع استراتيجيات سياسية واقتصادية وعلاقات إقليمية مع جيرانها، أبرزهم إثيوبيا والإمارات.
صفقة بربرة: الإمارات وأثيوبيا
وأثناء فترة حكم بيهي، تم توقيع عدة اتفاقيات مع إثيوبيا والإمارات كان أبرزها الاتفاق الذي منح إثيوبيا حق استخدام ميناء بربرة، مما يوفر لها منفذًا بحريًا على البحر الأحمر.
كما تم السماح للإمارات ببناء قاعدة عسكرية في المنطقة، التي قيل إنها تعمل على حماية المصالح الإماراتية في البحر الأحمر، وهي منطقة استراتيجية تعتبر محورية في النزاعات الإقليمية والأمن البحري. هذا الاتفاق أثار الكثير من الجدل في أرض الصومال، حيث اعتبره البعض تضحية بالسيادة الوطنية لصالح مصالح دول أخرى.
مستقبل أرض الصومال في ظل فوز سيرو
ويتوقع المراقبون أن يشهد المستقبل القريب تغيرات جذرية في السياسة الخارجية لأرض الصومال، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع إثيوبيا والإمارات. سيكون من المهم أيضًا مراقبة ما إذا كانت الحكومة الجديدة ستسعى لتعزيز الجهود للحصول على اعتراف دولي، وهو أمر ظل هدفًا ثابتًا لحكومة أرض الصومال منذ سنوات. علاوة على ذلك، سيتم اختبار قدرة سيرو على الوفاء بتعهداته في مكافحة الفساد وتعزيز الحكم الرشيد، وهو ما يعد اختبارًا حقيقيًا له في المرحلة المقبلة.