أطفال غزة يصنعون الفرحة بأرجوحة مكونة من أسلاك الكهرباء (شاهد)
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
بابتسامات وضحكات تغمرهم وأغاني يرددونها، يحاول الأطفال الفلسطينيون في قطاع غزة الهروب من مآسي الحرب وآثارها، وهم يركبون أرجوحة صغيرة صنعوها بأنفسهم من أسلاك كهربائية، داخل مدرسة لجأوا إليها مع أسرهم في مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وعلى تلك الأرجوحة البسيطة، يتبادل الأطفال الأدوار بحماس، حيث يحظى كل طفل بدقائق معدودة للاستمتاع بركوبها، ليتمكن الجميع من التمتع بلحظات من الفرح والبهجة.
في هذه اللحظات البسيطة، يتحدى الأطفال قسوة الحرب وما سببته لهم من معاناة وتهجير وفقدان لأحبائهم، ويهربون بالاستمتاع بأوقات كانوا يأملون لو كانت خالية من الدمار والخراب.
ويسعى الأطفال لصناعة فرص من السعادة والابتهاج على الرغم من وجودهم بين الركام والدمار الذي يحيط بتلك المدرسة، حيث تعرضت لقصف إسرائيلي سابق مما أدى لتدمير أجزاء منها.
أطفال غزة يحولون أسلاك الكهرباء إلى أرجوحة بعد 200 يوم من انقطاعها. pic.twitter.com/Z64xlNg8nU
— فلسطين بوست (@PalpostN) April 23, 2024ونزح هؤلاء الأطفال من أماكن مختلفة في قطاع غزة عدة مرات جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتفتقر أماكن النزوح المتمثلة بالمدارس والمراكز الدينية والثقافية والكنائس في قطاع غزة للخدمات الترفيهية مناسب للأطفال في ظل الحرب على القطاع.
وأمام هذا، يحاول أسر الأطفال جاهدين إيجاد طرق للتخفيف عنهم وإخراجهم من حالة الصدمة التي سببتها لهم الحرب، من خلال اللعب معهم وتوفير نشاطات ترفيهية تساعدهم على تخطي الصعوبات التي يواجهونها.
وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، يُقدر أن حوالي ٢ مليون فلسطيني قد نُزحوا من منازلهم بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وتقول الطفلة سنين المصري (14 عامًا) بعد انتهاء دورها من ركوب الأرجوحة: "نزحنا من بلدة بيت حانون شمالي القطاع إلى أماكن مختلفة في القطاع، ثم وصلنا إلى مدرسة في مدينة خان يونس جنوبي القطاع منذ بداية الحرب".
وأضافت لمراسل الأناضول: "قمنا بصنع الأرجوحة من أسلاك كهربائية نحاسية لنهرب من الحزن الذي يسكن قلوبنا، ونزرع الفرحة".
وتابعت: "نحن في مدرسة تعرضت للدمار بسبب القصف، لا يوجد فيها طعام ولا مياه ولا حتى أساسيات الحياة".
وعلى جانب المصري تقف لارا رمزي (9 سنوات) بحماس لتركب الأرجوحة، ولكن قبل ذلك، قالت لمراسل الأناضول: "نحن نعيش وسط الدمار ونلعب على الأرجوحة لنسعد أنفسنا".
وتضيف: "رغم أننا نمرح ونلعب غير أننا تعرضنا للإصابة لأننا محاطون بالدمار الناجم عن القصف".
وتعبر الطفلة عن خوفها من سقوط سقف المدرسة الذي ربطوا فيه الأرجوحة، أو من سقوط الحجارة عليها، حيث أن المكان الذي يتواجدون فيه تعرض للقصف وتظهر عليه آثار الدمار والحرق.
ولفتت إلى أنها: "بحاجة إلى حرية ولعب، ففي تلك المدرسة لا مياه ولا دعم نفسي ولا أي شيء".
ولا تختلف حالة ميرا بهلول (10 سنوات) عن حال صديقاتها، حيث تشتكي من نقص الترفيه والألعاب في تلك المدرسة.
وتقول: "نحاول أن نصنع لأنفسنا الفرحة ونخرج الألم والوجع من قلوبنا".
وأضافت: "رغم أننا نستمتع ونلعب في تلك الأرجوحة، إلا أننا متخوفون، فالدمار يحيط بنا في كل مكان ونحن نلعب بحذر".
وكانت الطفلة الفلسطينية تتمنى أن تكون في تلك المدرسة لتحصل على التعليم والدروس اللازمة، وأن لا تكون نازحة هي وأسرتها، وتفتقر لأدنى مقومات الحياة الأساسية.
والخميس، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، من التأثير "الكارثي" والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة، بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
جاء ذلك بمنشور للمديرة التنفيذية ليونيسف كاثرين راسل، عبر منصة إكس.
وقالت إن "أطفال غزة لا يزالون يدفعون ثمنا كارثيا بسبب طرق المساعدات المغلقة، والعمليات العسكرية المكثفة، والقتال داخل مدينة رفح جنوبي القطاع وخارجها، ما أدى إلى شلل مستشفى الأطفال الوحيد في شمال غزة القادر على تقديم خدمات التغذية"، في إشارة إلى مستشفى كمال عدوان.
وأضافت راسل أن أطفال غزة الذين نجوا من الحرب المتواصلة للشهر الثامن "معرضون بشكل متزايد لخطر الموت بسبب سوء التغذية والجفاف".
وشددت على أن "سوء التغذية الحاد الشديد يمكن أن يؤدي إلى أضرار معرفية وجسدية دائمة لدى الأطفال الصغار".
واختتمت المسؤولة الأممية حديثها بالقول: "لا ينبغي أن يموت أي طفل من الجوع".
ويواصل الاحتلال حربه على غزة رغم أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري على مدينة رفح (جنوب) فورا، واتخاذ تدابير فورية لتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع ومنع وقوع أعمال "إبادة جماعية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الأطفال غزة الحرب أرجوحة الاحتلال غزة الاحتلال أطفال الحرب أرجوحة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تلک المدرسة فی قطاع غزة أطفال غزة فی تلک
إقرأ أيضاً:
لاعبو ومسؤولو نادي زد يزورون أطفال مستشفى السرطان 57357
زار لاعبو زد إف سي وأعضاء من الجهاز الفني ومجلس الإدارة، على رأسهم سيف زاهر، الرئيس التنفيذي لنادي زد لكرة القدم، مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال؛ لقضاء بعض الوقت مع الأطفال المرضى لإسعادهم وتقديم الدعم النفسي لهم خلال رحلة علاجهم.
وكان في استقبال الزوار الدكتور شريف أبو النجا، الرئيس التنفيذي لمستشفى 57357، وحرص اللاعبون على التفاعل مع الأطفال المرضى وإدخال جو من البهجة، كما التقطوا معهم الصور وقاموا بتوزيع الهدايا عليهم.
ومن جانبه، عبر سيف زاهر، الرئيس التنفيذي لنادي زد لكرة القدم، عن امتنانه لزيارة الفريق لمستشفى 57357 ولقاء الأطفال الذين يمثلون رمزًا حقيقيًا للقوة والإرادة الملهمة. وأضاف أن الفريق وأعضاء الجهاز الفني كانوا حريصين على إتمام هذه الزيارة بهدف تقديم الدعم المعنوي لجميع الأطفال وإضفاء البهجة عليهم، مشيرًا إلى أن مستشفى 57357، تعد صرحًا طبيًا كبيرًا، يستحق الدعم المستمر في جميع أشكاله.
أول تعليق من وسام أبوعلي بعد هاتريك بلوزداد 9 لاعبين سجلوا "هاتريك" للأهلي في بطولات إفريقيا.. وسام أبو علي ثاني الأجانبتأتى هذه الزيارة في إطار المسئولية المجتمعية لزد إف سي، لتقديم الدعم لمستشفى 57357، لاستكمال مسيرته في علاج مرضى السرطان، وكذلك دعم الأطفال الذين يتلقون العلاج بالمستشفى. ويسعى لاعبو ومسئولو زد إف سي، من خلال الزيارة، إلى تقديم نموذج ملهم لفرق كرة قدم أخرى بالدوري للمشاركة في جهود دعم المجتمع والفئات الأكثر احتياجًا.
وعقب انتهاء الزيارة، أطلق زد إف سي تحديًا بين الأندية المصرية عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، ووجه دعوة لناديي الأهلي والزمالك للمشاركة في أنشطة خيرية مماثلة، ومن ثم يتحدى الناديين فريقًا آخر للقيام بنشاط خيري، وذلك لتعزيز الارتباط الدائم بين الرياضة ودعم المجتمع.