كيف ستؤثر درجات الحرارة المرتفعة بالعالم على التضخم والأسعار؟
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
بينما سجلت درجات الحرارة في ارتفاع درجات الحرارةالعالم أرقاما قياسية، وسط توقعات أن يصبح العام الجاري الأعلى حرارة في التاريخ، تواصل أسعار بعض السلع الأساسية العالمية مثل الغاز الطبيعي والطاقة والمحاصيل الأساسية من بينها القمح وفول الصويا، الارتفاع.
وبحسب موقع اقتصاد الشرق، “سيواجه عالم الشحن على الأرجح مزيداً من الاضطرابات مع انخفاض منسوب الممرات المائية جراء الجفاف، كما تزداد أيضاً احتمالات نشوب حرائق غابات مدمرة”.
ووفق الموقع، “يتنبأ بعض الخبراء بحدوث قفزة لأسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة الأميركية تفوق 50%، في حين من المنتظر أيضاً أن تصعد أسواق القمح والبن”.
ووفق الخبراء، “فإن ارتفاع حرارة المحيطات لمستويات قياسية يهدد بإثارة نشاط هائل للأعاصير الاستوائية، كما ستفاقم ظاهرة “نينيو” -نمط طقس من المنتظر أن يسود خلال أغسطس المقبل- نشاط الأعاصير في المحيط الأطلسي، بينما ينجم عنها ظروف الجفاف بمنطقتي غرب وجنوب الولايات المتحدة الأميركية”.
وقال غاري كنينغهام مدير وحدة بحوث السوق في شركة “تراديشن إنرجي”: “إن أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة الأميركية قد ترتفع إلى 4 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في وقت لاحق من السنة الجارية إذا زادت درجات حرارة الطقس العالية من استعمال أجهزة التكييف لدرجة أن تقلص المخزون الذي يتمتع بالوفرة في الوقت الحالي، وستخفض الشركات المنتجة الإنتاج من أحواض النفط الصخري للتعامل مع الأسعار المتراجعة نسبياً، ما يمهد لنقص أكبر بالمعروض بالسوق”.
وبحسب الخبراء، “تواجه أسواق الكهرباء خطراً مشابهاً من ارتفاع الطلب، حيث أشار شون كيلي الرئيس التنفيذي لشركة “أمبيرون هولدينغز” وهي الشركة التي تقدم التوقعات حول استخدام الكهرباء لولاية تكساس وشبكات أخرى، إلى أنه “عندما تكون الأوضاع سيئة، فإن التأثيرات تكون سيئة للغاية”.
وأضاف: “بالنسبة لأوروبا، قد تدفع درجات الحرارة الحارقة لإغلاق بعض المحطات النووية الفرنسية، والتي توفر نحو 70% من توليد الكهرباء بالبلاد”.
في السياق، وبحسب الخبراء، “ستواصل توقعات أسعار السلع المرتفعة باستمرار إحباط معركة الاحتياطي الفيدرالي ضد ارتفاع الأسعار وتفاقم خطر بقاء أسعار الفائدة العالية لمدة طويلة، حيث تشكل التوقعات أيضاً مصدر قلق للرئيس الأميركي جو بايدن قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستكون تكلفة المعيشة موضوعاً مهماً فيها بالنسبة للناخبين”.
ووفق الخبراء، “يمكن أن تؤثر درجات الحرارة الشديدة على سوق النفط بالكامل، بداية من الإنتاج وصولاً إلى أعمال الشحن والتكرير، حيث يمكن أن تعطل درجات الحرارة العالية عمليات التكرير، لتضع وحدات العمليات التشغيلية تحت ضغط، وتؤثّر على إمكانية الحفاظ على استقرار درجات الحرارة الداخلية، وستُغلق المصافي بالكامل في حالة وجود أحمال زائدة على شبكة الكهرباء وخسارة المرفق للكهرباء، كما ينذر الطقس الحار أيضاً بتعطيل خطوط أنابيب نقل النفط الخام نتيجة تكوين البخار داخلها”.
وذكر الخبراء أنه “قد تتأثر عمليات الشحن بالناقلات أيضاً، حيث من المحتمل أن يسبب الجفاف مشكلات في عبور ممرات مياه رئيسية مثل قناة السويس”.
يذكر أنه خلال السنة الماضية، أسفرت الظروف الجوية القاسية والزلازل عن وقوع خسائر عالمية 250 مليار دولار، بحسب ما ذكرت شركة “موينخ ري”.
هذا وكانت الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري هي الأعلى حرارة خلال 175 سنة، وبحسب المراكز الوطنية للمعلومات البيئية، سيُصنّف العام الجاري بالتأكيد ضمن أعلى خمسة أعوام حرارة في التاريخ، ومن المحتمل بنسبة 61% أن يتجاوز 2023 باعتباره أشد الأعوام حرارة.
وكانت الظروف الجوية القاسية واحدة من عوامل زيادة أسعار الكاكاو بطريقة هائلة، وتتعرض أسواق البن في الوقت الراهن لمخاطر مشابهة، ويمكن أن تصعد العقود المستقبلية للبن من نوع “أرابيكا” -الحبوب عالية الجودة المفضلة من قبل شركات من بينها “ستاربكس”- 30% لتبلغ 2.60 دولار للرطل خلال الشهور القليلة المقبلة إذا استمرت الأحوال الجوية غير المناسبة بجانب مشكلات الإنتاج في البرازيل وفيتنام.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: ارتفاع درجات الحرارة ارتفاع درجات الحرارة العالم انفجار بسبب ارتفاع درجات الحرارة درجات الحرارة تصل الى 50 درجة درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
باحثون يكتشفون طرقا لتوليد الطاقة من جسم الإنسان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تُعتبر الحرارة المُهدرة من الجسم والعمليات الصناعية مصدرًا غير مستغل للطاقة، وكشفت أبحاث حديثة عن إمكانية تسخير هذه الحرارة وتحويلها إلى طاقة كهربائية باستخدام مواد مُستدامة وصديقة للبيئة، مثل المواد المشتقة من الخشب، ويُمكن أن يُحدث هذا الابتكار نقلة نوعية في مجالات الطاقة المستدامة وتحسين كفاءة التشغيل في القطاعات الصناعية.
يُمثل تحويل الحرارة المُهدرة إلى طاقة كهربائية باستخدام مواد مُستدامة مثل اللجنين قفزة نوعية في مجال الطاقة النظيفة. من توليد الطاقة من حرارة الجسم إلى استغلال الحرارة الصناعية، تُعزز هذه التقنيات الاستدامة وتُقلل من الأثر البيئي، ما يفتح الباب لمستقبل أكثر كفاءة وابتكارًا وتبرز “البوابة نيوز” ماتوصل اليه الباحثون وفقا لموقع sciencealert.
توليد الطاقة من حرارة الجسم:
• يُنتج الجسم البشري حرارة نتيجة عملية الأيض، إذ تُعادل الحرارة المُنتجة لكل قدم مربعة ما يقارب 19 عود ثقاب في الساعة.
• مع أن معظم هذه الحرارة تتبدد في الهواء دون استفادة، يعمل الباحثون على ابتكار أجهزة تقنية قابلة للارتداء لتوليد الطاقة من هذه الحرارة.
• الهدف هو تطوير أنظمة تُحول حرارة الجسم إلى طاقة كهربائية تُخزن مثل بنك طاقة صغير، ما يُمكن من تشغيل الأجهزة الإلكترونية الصغيرة.
استغلال الحرارة المُهدرة في الصناعة:
• تُنتج العمليات الصناعية ومحركات السيارات كميات ضخمة من الحرارة التي تضيع دون استفادة.
• يُعرف هذا المبدأ بمفهوم “استعادة الحرارة المُهدرة”، الذي يهدف إلى إعادة استخدامها لتوليد طاقة كهربائية تُحسّن من كفاءة الإنتاج وتُقلل من التأثير البيئي.
• تُمكن هذه التقنية الصناعات من توفير الطاقة وتعزيز الاستدامة، خاصة أن نحو 66% من الحرارة المُهدرة تقع ضمن نطاق درجات حرارة منخفضة يمكن استغلالها.
التقنية الكهروحرارية:
• تعتمد التقنية الكهروحرارية على فرق درجة الحرارة بين سطحين لتوليد طاقة كهربائية.
• تتحرك الإلكترونات من الجانب الأكثر حرارة إلى الجانب الأبرد، ما يؤدي إلى إنتاج جهد كهربائي يُحوّل إلى كهرباء قابلة للاستخدام.
• لكن المواد الحرارية التقليدية مثل الكادميوم والرصاص والزئبق تُشكل مخاطر بيئية وصحية تُعيق تطبيقها على نطاق واسع.
استخدام الخشب لتحويل الحرارة إلى طاقة كهربائية:
1. دور مادة اللجنين:
• اللجنين هو منتج ثانوي من صناعة الورق. أثبتت الدراسات إمكانية استخدام أغشية اللجنين، عند نقعها في محلول ملحي، لتحويل الحرارة منخفضة الدرجة إلى طاقة كهربائية بكفاءة عالية.
• يحدث هذا التحول عبر فرق درجة الحرارة الذي يدفع الأيونات المشحونة للتحرك في اتجاهين متعاكسين:
• الأيونات الموجبة تتحرك نحو الجانب الأبرد.
• الأيونات السالبة تتحرك نحو الجانب الأكثر حرارة.
• هذا الفصل بين الشحنات يُولّد فرق جهد كهربائي قابل للاستغلال.
2. نطاق التطبيق:
• يُعتبر هذا الابتكار مثاليًا للحرارة المُهدرة ضمن نطاق أقل من 200 درجة مئوية.
• يُمكن استخدامه في قطاعات متنوعة تشمل:
• الصناعات الثقيلة التي تُنتج كميات ضخمة من الحرارة المُهدرة.
• الأجهزة الإلكترونية اليومية.
• المناطق النائية حيث يُعد توفير الطاقة تحديًا كبيرًا.
• بفضل مواده الصديقة للبيئة، يُساهم هذا النهج في تعزيز استدامة الطاقة.
تحديات تخزين الطاقة:
• يُعد تخزين الطاقة من التحديات الرئيسية، خاصة عند توليدها من مصادر مُتقطعة كالحرارة المُهدرة.
• تُستخدم المكثفات فائقة التخزين لتخزين الطاقة بسرعة وتفريغها حسب الحاجة، لكنها تعتمد على المواد الكربونية المشتقة من الوقود الأحفوري، مما يُعيق استدامتها.
الحلول المستدامة لتخزين الطاقة:
• طور الباحثون أقطابًا كهربائية مصنوعة من الكربون المسامي المستخرج من اللجنين لتخزين الطاقة المُولدة من الحرارة المُهدرة.
• تُتيح هذه التقنية:
1. التقاط الحرارة المُهدرة وتحويلها إلى كهرباء عبر أغشية اللجنين.
2. تخزين الطاقة بسرعة بفضل بنية الكربون المسامي التي تُسهّل حركة الأيونات داخل المكثفات الفائقة.
• هذا النهج يُقدم بديلًا صديقًا للبيئة يُقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري والمواد الضارة، ويُعزّز حلول الطاقة المُستدامة.
التطبيقات المستقبلية:
• يمكن استخدام هذه التكنولوجيا في مجالات متعددة:
1. تحسين كفاءة الطاقة في الصناعات الكبرى.
2. تشغيل الأجهزة التكنولوجية القابلة للارتداء مثل الساعات وأجهزة الاستشعار.
3. دعم المجتمعات النائية بتوفير مصادر طاقة مُستدامة.
4. تطبيقات في البنية التحتية الذكية لتوليد الطاقة في المباني.
• بفضل موادها المُستدامة وتكلفتها المنخفضة، تُشكّل هذه التقنية حلاً واعدًا للمستقبل.