أثار مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثي حول وقف اطلاق النار في غزة وتبادل المحتجين الجدل في اسرائيل، ولم تقتصر ردود الفعل الإسرائيلية على انتقاد المقترح فحسب، بل امتدت أيضًا إلى التساؤل حول توقيته المثير للجدل.

 وصفته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية  بـ"الضعيف"، معتبرة أنه تجاهل بشكل صارخ رفض حماس للمقترح الإسرائيلي، وسلطت الصحيفة الضوء على تناقض ملحوظ في المقترح، إذ طالب تل أبيب بقبول العرض على الرغم من إعلانه صراحة أن المقترح كان إسرائيليًا في الأصل.

وذكرت قناة إسرائيل 12 التلفزيونية أن اختيار بايدن لتوقيت الخطاب يتزامن مع بداية السبت اليهودي لم يكن صدفة، بل كان محسوبًا بدقة لمنع وزيري الأمن القومي والمالية، إيتمار بن جفير بتسلئيل سموتريتش، من التعليق مباشرة على الخطاب، وربطت القناة بين توقيت الخطاب وتهديد رئيس الأركان السابق بيني جانتس بالانسحاب من مجلس الحرب، معتبرة أن ذلك يشكل ضغطًا جديدًا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لقبول شروط جانتس في مناقشة ما بعد الحرب على قطاع غزة.


و رأت قناة إسرائيل 12 أن بايدن حاول من خلال خطابه الدرامي مخاطبة الشعب الإسرائيلي مباشرة، في محاولة للتأثير عليهم وتجاوز نتنياهو والوزراء المتطرفين الذين قد يسعون لإفشال نجاح المفاوضات.

وعرض الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الجمعة مقترحاً من إسرائيل لحركة حماس لوقف إطلاق النار من ثلاث مراحل لإنهاء الحرب التي حصدت عشرات الآلاف من الأرواح في قطاع غزة وتسببت في أزمة إنسانية.


ويدعو العرض إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين وإعادة إعمار غزة.

 

وفيما يلي المراحل الثلاث كما وصفها بايدن في خطابه:


المرحلة الأولى تتضمن وقف النار والإفراج عن عدد محدود من الرهائن وانسحاب إسرائيلي

قال بايدن إن المرحلة الأولى من العرض الإسرائيلي ستستمر ستة أسابيع وستشمل وقف إطلاق النار على نحو كامل وشامل وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة وإطلاق سراح عدد من الرهائن بمن في ذلك النساء وكبار السن والجرحى في مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين.

وأضاف بايدن أنه في هذه المرحلة سيعود المدنيون الفلسطينيون إلى منازلهم وأحيائهم في جميع مناطق غزة، في حين ستزداد المساعدات الإنسانية إلى 600 شاحنة تحمل المساعدات إلى غزة يومياً.

 

وستشمل المرحلة الأولى أيضاً محادثات بين إسرائيل وحماس للوصول إلى المرحلة التالية من الاقتراح.

أطلق بايدن على المرحلة الثانية نهاية دائمة للأعمال القتالية لكنه أضاف أن المفاوضات للوصول إلى المرحلة الثانية قد تستغرق أكثر من ستة أسابيع حيث ستكون هناك خلافات بين الجانبين.

وقال بايدن: ستريد إسرائيل التأكد من حماية مصالحها ولكن الاقتراح يقول إذا استغرقت المفاوضات أكثر من ستة أسابيع من المرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمرت المفاوضات، وهو ما سيمثل تطوراً جديداً عن المقترحات السابقة.


 المرحلة الثالثة تشمل إعادة الإعمار وإعادة الجثث

في المرحلة الثالثة، قال بايدن إن خطة إعادة الإعمار الكبرى في غزة ستبدأ وستتم إعادة أي رفات أخيرة للرهائن الذين قتلوا إلى عائلاتهم.

وأضاف أن واشنطن ستعمل مع شركائها لإعادة بناء المنازل والمدارس والمستشفيات في غزة، حيث أدت الحرب إلى نزوح ما يقرب من 2.3 مليون نسمة وتسببت في انتشار الجوع على نطاق واسع.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل حماس غزة مقترح بايدن وقف إطلاق النار المرحلة الأولى فی غزة

إقرأ أيضاً:

انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق غزة.. وحماس تلقي باللوم على إسرائيل في تعثر المفاوضات

(CNN)-- ألقت حركة حماس باللوم على إسرائيل في تعثر المفاوضات بشأن تمديد اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة، مع انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، السبت.

وقال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم إنه "لا توجد مفاوضات جارية حاليا" بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأضاف حازم قاسم لـCNN، السبت، أن "إسرائيل هي المسؤولة عن الفشل في عدم بدء المفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق غزة، والتي كان من المفترض أن تبدأ في اليوم الـ16 من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ".

وقال قاسم إن إسرائيل "تهدف إلى استعادة رهائنها مع الإبقاء على إمكانية استئناف العدوان على قطاع غزة، وهو ما يتناقض مع بنود الاتفاق. فالاحتلال يتهرب من التزامه بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو عقد مشاورات رفيعة المستوى مساء الجمعة، لمناقشة كيفية دفع مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، بحسب ما ذكره مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لشبكة CNN، الجمعة.

وجاءت هذه الأنباء بينما عاد فريق التفاوض الإسرائيلي إلى بلاده، الجمعة، بعدما سافر إلى القاهرة الخميس، بحسب مسؤول إسرائيلي قال إن المحادثات ستستمر عن بُعد، السبت.

ولم يتم توضيح سبب فوري للعودة المفاجئة للوفد. ولم يتطرق مكتب نتنياهو علنًا بعد إلى وضع الصفقة، التي اجتذبت تدقيقا محليا ودوليا مكثفا وسط ضغوط متزايدة لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين المحتجزين في غزة.

وقال مصدر إسرائيلي مطلع لشبكة CNN، الثلاثاء، إن إسرائيل تحاول إطالة المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن مع حماس "بقدر الإمكان" على أمل إطلاق سراح المزيد من الرهائن. ويعتقد أن 24 رهينة من الذكور ما زالوا على قيد الحياة.

اتهم قاسم، المتحدث باسم حماس، إسرائيل بمحاولة استعادة الرهائن المتبقين دون الموافقة على إنهاء الحرب.

وأضاف لشبكة CNN أن "إسرائيل تحاول إعادة الأمور إلى نقطة البداية، وتمديد المرحلة الأولى بالشكل الذي يقترحه الاحتلال أمر غير مقبول بالنسبة لنا".

مقالات مشابهة

  • اشتباكات بالكنيست الإسرائيلي بين عائلات قتلى إسرائيليين ورجال الأمن
  • “حماس”: إسرائيل لن تحصل على الأسرى إلا بصفقة تبادل
  • حماس: لن نمدد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار كما طلبت إسرائيل
  • قيادي في حماس: مقترح ويتكوف انقلاب صريح على اتفاق وقف إطلاق النار
  • حماس: إسرائيل "تتحمل مسؤولية" مصير رهائنها في غزة
  • مقترح مصري لضمان استمرار وقف النار في غزة وتقريب وجهات النظر
  • حماس: إسرائيل "تتحمل مسؤولية" مصير رهائنها في غزة
  • إسرائيل توافق على مقترح أمريكي لهدنة مؤقتة في غزة
  • انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق غزة.. وحماس تلقي باللوم على إسرائيل في تعثر المفاوضات
  • واشنطن بوست: إدارة بايدن تراجعت في آخر لحظة عن معاقبة إسرائيل