أكد عدد من الخبراء والمحللين السياسيين أن مصر كانت الداعم الأول للقضية الفلسطينية، وهو ما ظهر للعالم منذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، إذ قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، في أكثر من لقاء محلي وعالمي، إن الجهود المصرية لن تسمح بتصفية القضية أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

رخا: المجتمع الدولي يجب أن يتحمل المسؤولية تجاه فلسطين

قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الجهود المصرية مستمرة تجاه القضية الفلسطينية، وقد ظهرت في العديد من القرارات التي اتخذتها الحكومة، بداية من فتح معبر رفح لإدخال المساعدات، ومشاركة القوات المصرية في عمليات الإنزال الجوي، والسعي لوقف إطلاق النار، كما أن الجهود الدبلوماسية لم تتوقف للحظة واحدة منذ بداية العدوان على قطاع غزة منذ أكثر من 8 أشهر.

وأضاف «رخا»، خلال تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن دعم القضية الفلسطينية لم يقف على المستوى المحلي، بل دأبت الجهود الدبلوماسية على نقلها إلى المحافل الدولية لمحاولة الوصول إلى حلول سلمية وعادلة لأهالي القطاع.

وشدد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، على سعي مصر لإيجاد أفق سياسي لإعادة إحياء عملية السلام، وأهمية وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات، وقرار حل الدولتين على أساس حدود عام 1967 مع الاعتراف بأن القدس الشرقية عاصمة لفلسطين.

وأوضح أن الرئيس السيسي، أكد مرارا وتكرارا على رفض مصر بشدة أي محاولة لتصفية القضية، دون حل عادل يُلبي حقوق الفلسطينيين، ويمنع تهجيرهم من قطاع غزة.

وشدد على أهمية تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته، خاصة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للقوانين الدولية والقانون الدولي الإنساني.

العناني: نتنياهو يسعى لإجهاض مفاوضات السلام

ومن ناحية أخرى، قال الدكتور أحمد العناني، عضو المجلس القومي للشؤون الخارجية، إن جهود مصر حثيثة وبناءة، تجاه ما يحدث في غزة، مشيراً إلى أن القيادة السياسية، تجاهد على كل الأصعدة الدبلوماسية، بشأن وقف العدوان على القطاع مع كل الدول الفاعلة في العالم، وعلى رأسه الجانب الأمريكي بشكل خاص.

وأشار العناني، في تصريح لـ"الوطن" إلي أن مصر تقوم بدور الوساطة مع الجانب القطري والأمريكي، للوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات إلي القطاع، مضيفاً أن رئيس وزراء دولة الإحتلال، بنيامين نتنياهو، يخشي علي بقائه السياسي علي سدة الحكم من الدرجة الأولي، وهو مايجعله دائما يسعي لإجهاض المفاوضات..

وذكر عضو المجلس القومي للشؤون الخارجية، أن مصر اشترطت دخول المساعدات حتى تسمح بخروج حاملي الجنسيات الأجنبية من القطاع .

وتابع: السيسي أوفد سامح شكري، وزير الخارجية إلى عدد من الدول الفاعلة حول العالم، للقاء عدد من المسؤولين حول العالم، لبحث الأوضاع في قطاع غزة، حيث كانت آخر تلك الزيارات إلي بروكسل، حيث التقى بـ«ميهول مارتن» وزير الخارجية والدفاع الأيرلندي.

ووصف العناني، تحركات مصر لوقف الحرب على غزة، وهو ما نتج عنه عزلة دولية للاحتلال بأنها «تحركات سياسية، واتصالات دبلوماسية، وتحشيد الموقف الدولي».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة الجهود المصرية الوساطة المصرية العدوان على غزة اسرائيل قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

السيسي: مصر فرصة واعدة لتوطين الصناعات والاستثمارات الفرنسية.. خبراء: توطين الصناعة من أولويات الدولة المصرية.. والحكومة تبذل جهودًا جادة لتحسين مناخ الاستثمار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ظل العلاقات التاريخية والتعاون المتنامي بين مصر وفرنسا، تأتي زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة لتفتح آفاقًا جديدة من الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين وقد شكل منتدى الأعمال المصري الفرنسي منصة مهمة لتبادل الرؤى وتعزيز فرص التعاون، حيث ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة شاملة أكد خلالها على أهمية دعم الاستثمارات المشتركة، وحرص مصر على جذب الشركات الفرنسية وتوطين صناعاتها داخل السوق المصري، في إطار خطة شاملة للتنمية المستدامة والنهوض الاقتصادي.

ورحب الرئيس عبد الفتاح السيسي مجددًا بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والوفد المرافق له خلال زيارتهم الرسمية إلى مصر، معربًا عن تقديره العميق للجهود التي يبذلها الرئيس ماكرون في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وأكد السيسي أن الشراكة بين مصر وفرنسا تعد نموذجًا مميزًا للتعاون البنّاء، مشيرًا إلى أن مصر حريصة على الاستفادة من خبرات وقدرات الشركات الفرنسية في مختلف المجالات.

وخلال كلمته في منتدى الأعمال المصري الفرنسي، عبر الرئيس السيسي عن ترحيبه برجال الأعمال الفرنسيين والشركات الفرنسية العاملة في مصر، لافتًا إلى أن طبيعة رجال الأعمال تقوم على اقتناص الفرص، وقال: "أقول لهم إن مصر تمثل فرصة حقيقية"، مؤكدًا أن الدولة المصرية بذلت خلال السنوات العشر الأخيرة جهودًا ضخمة على مختلف الأصعدة، ما يجعلها تنطلق الآن نحو آفاق أكثر تطورًا وتقدمًا.

كما أعلن السيسي استعداد مصر الكامل للتعاون مع الشركات الفرنسية في تنفيذ أي مشروعات داخل البلاد، لكنه شدد في الوقت ذاته على أهمية أن يتضمن هذا التعاون توطينًا جزئيًا لتلك الصناعات على الأراضي المصرية، لما في ذلك من فوائد اقتصادية كبيرة وفرص تنموية طويلة الأجل.

وأوضح الرئيس أن مصر أصبحت تمتلك بنية تحتية حديثة ومتطورة، بعد أن استثمرت الدولة مبالغ ضخمة في مجالات الطاقة، والموانئ، والطرق، بالإضافة إلى الإصلاحات التشريعية والاقتصادية التي شملت مختلف القطاعات، مما خلق بيئة مواتية وجاذبة للاستثمار.

وأشار السيسي كذلك إلى أن مصر تتمتع بقاعدة بشرية شابة وواسعة، إذ إن أكثر من 60% من سكانها تحت سن الأربعين، مؤكدًا أن هذه الطاقات قادرة على تلبية احتياجات الصناعة والمشروعات المختلفة.

وفي ختام كلمته، وجه الرئيس السيسي دعوة مفتوحة لرجال الأعمال والمستثمرين من مصر وفرنسا إلى إقامة شركات مشتركة في مجالات متعددة مثل الصحة، والتعليم، والصناعة، والزراعة، والسياحة، مع التأكيد على ضرورة توطين جزء من هذه الصناعات داخل مصر لضمان تحقيق فائدة متبادلة ومستدامة.

مصر أكثر الدول جذبًا للاستثمار

وفي هذا السياق يقول الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، تعد مصر واحدة من أكثر الدول جذبًا للاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وذلك بفضل ما تمتلكه من موقع جغرافي فريد يربط بين ثلاث قارات، مما يجعلها مركزًا استراتيجيًا للتجارة والنقل والخدمات اللوجستية بفضل هذا الموقع المتميز، إلى جانب التوسع المستمر في تطوير البنية التحتية، من طرق سريعة، وموانئ بحرية، ومناطق صناعية جديدة، يفتح أبوابًا واسعة أمام المستثمرين الأجانب الباحثين عن بيئة مواتية للنمو.

وأضاف الشافعى، بالنسبة للمستثمرين الفرنسيين، فإن العلاقات التاريخية المتينة بين القاهرة وباريس توفر قاعدة قوية لتوسيع التعاون الاقتصادي تشهد هذه العلاقات تطورًا متزايدًا في مجالات متعددة تشمل الطاقة، النقل، والتكنولوجيا، مما يعكس ثقة الجانب الفرنسي في إمكانات السوق المصري كما أن انفتاح مصر على الشراكات الاستراتيجية مع الدول الصديقة يخلق مناخًا يشجع على الاستثمارات طويلة الأجل.

تحسين مناخ الاستثمار

وفي نفس السياق يقول الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي، تسعى مصر بشكل جاد إلى تحسين مناخ الاستثمار، من خلال تحديث الإطار التشريعي وتقديم تسهيلات واسعة لتأسيس الشركات تعمل الحكومة على تسريع الإجراءات وتقليل البيروقراطية، كما توفر حوافز متنوعة لجذب رؤوس الأموال، مثل الإعفاءات الضريبية وتخصيص الأراضي للمشروعات الإنتاجية، وهو ما يجعل دخول السوق المصري أكثر مرونة وجاذبية للمستثمرين.

وأضاف عبده،  من ناحية أخرى، تحتل قضية توطين الصناعة أهمية متزايدة ضمن أولويات الدولة المصرية، وذلك في إطار رؤيتها لتعزيز الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على الواردات تركز الجهود على دعم الصناعات ذات القيمة المضافة، وتشجيع التصنيع المحلي عبر توفير الحوافز والدعم الفني والتقني كما يتم الاهتمام بالتدريب المهني وتنمية الكفاءات لضمان وجود قاعدة بشرية مؤهلة قادرة على مواكبة التطور الصناعي.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: زيارة الرئيسين السيسي وماكرون للعريش رسالة قوية لدعم القضية الفلسطينية|فيديو
  • أستاذ علوم سياسية: زيارة السيسي وماكرون للعريش رسالة قوية لدعم القضية الفلسطينية
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: زيارة الرئيس الفرنسي للعريش تؤكد الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين
  • السيسي: مصر فرصة واعدة لتوطين الصناعات والاستثمارات الفرنسية.. خبراء: توطين الصناعة من أولويات الدولة المصرية.. والحكومة تبذل جهودًا جادة لتحسين مناخ الاستثمار
  • الخارجية الفلسطينية: الاحتلال يشن حربًا على مؤسساتنا ضمن عدوانه الشامل
  • مواطنون مصريون يخرجون في العريش دعمًا للقضية الفلسطينية ورفضًا للتهجير
  • برلماني: زيارة ماكرون للقاهرة تخدم جهود جذب الاستثمار لمصر وتدعم موقفنا الرافض للتهجير
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بمخرجات القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفرنسية في القاهرة
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بمخرجات القمة المصرية الأردنية الفرنسية
  • النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني: وزن فرنسا السياسي يمكن أن يستثمر لصالح القضية الفلسطينية