طريقة التيمم الصحيحة.. «الإفتاء» توضح الشروط والأحكام
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
طريقة التيمم الصحيحة والشروط والأحكام التي لا تصح إلا بها، من الأمور المهمة، إذ أنّ الله سبحانه وتعالى شرعه بالتراب بدلا من الوضوء، من باب التيسير على المسلمين في حالة عدم توافر الماء، وورد الأمر بالتشريع في السنة السادسة من الهجرة، حينما أرسل النبي الصحابة للبحث عن العِقد الذي أضاعته السيدة عائشة، وعندما جاء وقت الصلاة، لم يكن معهم ماءً، فأنزل الله آية التيم: (فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا)، أي اقصدوا الصعيد الطيب.
أوضح أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، في إجابته على سؤال بشأن طريقة التيمم الصحيحة، وماهي الشروط والاحكام؟ قائلًا: «التيمّم جائزٌ شرعًا، ووردت فيه الكثير من النصوص بالقرآن الكريم والسنة النبوية المباركة، وأجمع المُسلمون على مشروعيّته عند عدم توافر الماء».
وأضاف «ممدوح» في إجابته على سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، بشأن الطريقة الصحيحة للتيمم، أنّ التيمم يكون بالتراب، ويكون ضربتين، الأولى للوجه، والثانية من اليدين إلى المرفقين، بشرط وجود النية، «لو هناك سجادة قديمة متربة، يجوز التيمم بها، ولو هناك حجر يجوز استخدامه أيضا، حالة عدم وجود تراب».
وأكد الشيخ محمد طه إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، أن الله شَرع التيمم من باب التيسيرعلى المسلمين، في حال عدم القدرة على توافر الماء، حتى لا يكون على الناس حرج في أداء الفرائض، مستدلًا بقوله تعالى: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا﴾ .
وأضاف أن الحِكمة من مشروعية التيمم، للحرص بكل السبل على إدراك المسلم للصلاة في وقتها، وعدم جمع الصلاتين في وقت واحد، من باب الحرص على عدم تأخير الصلاة، مستدلًا بقوله تعالى: ﴿هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾.
طريقة التيمم الصحيحة للمسافر بالطائرةقالت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي في إجابتها، إنه يجوز شرعا التيمم للمرضى، بشرط أن يقدِّم المتيمم النية، ثم يسمي الله تعالى، ويضرب بيديه التراب الطاهر، ويمسح بهما وجهه ويديه إلى الرسغين، موضحة أنه يصحُّ التيمّم بالترابِ الطاهر في أيّ مكان، ولو كان حائطًا بالنسبة للمرضى، أو الكرسي الذي يجلس عليه المسافر في الطائرة، والتراب العالق بهما يكفي للتيمم.
الشروط والاحكام لتيمم الجنبأجابت دار الإفتاء على سؤال ما حكم التيمم للجنب في البرد الشديد خوفًا من المرض أو الأذى بسبب الاغتسال بالماء البارد؟، قائلة: «لا حرج على السائل شرعًا في التيمم من الجنابة للصلاة في البرد الشديد عند عدم وجود وسيلة لتسخين الماء؛ خوفًا من إلحاق الأذى والمرض إذا اغتسل بالماء البارد، مع وجوب الغسل وقت توافر الماء».
الشروط والأحكام للتيمم بالغبار والحجرحول الشروط والأحكام للتيمم بالغبار والحجر، أفادت «الإفتاء»: بأنه يجوز شرعًا التيمم بالغبار الموجود على الملابس أو الفراش عند جمهور الفقهاء، إضافة إلى جواز التيمم بالرخام والأحجار الطاهرة، التي لا تراب عليها على مذهب الحنفية والمالكية، الذين لم يشترطا الغبار ولا التراب لصحة التيمم، فالحكمة عندهم، بكون المتيَمَّم به من جنس الأرض.
تكرار التيمم لكل فريضةأوضحت دار الإفتاء عبر موقعها، أن مَنْ له رخصة التيمم بسبب فقدِ الماء أو بسبب المرض، مُطالَبٌ بالتيمّم لكل فريضة قبل الصلاة، وإن اجتمع في حقه فريضتان أو أكثر، وصعب عليه التيمم لكلٍّ منها؛ جاز له أن يصلّي بِتَيَمُّمِهِ ما شاء من الفرائض ما لم يكن وقت الفريضة التي تيمم لها قد فات أو وَجَدَ الماء، وتابعت أنه إن دخل عليه وقت صلاةٍ أخرى أو أكثر وشق عليه التيمم لكل منهم؛ جاز له أن يصلي بالتيمم الواحد ما شاء من الفرائض دون التقيد بوقت، حتى ينتقض وضوؤه أو يجد الماء كما هو الحال في الوضوء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التيمم دار الافتاء الافتاء دار الافتاء المصرية الشروط والأحکام دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
حكم من مات وعليه ديون وماله محجوز عليه.. الإفتاء توضح التصرف الشرعي
اجابت دار الإفتاء المصرية سائل يقول: توفي رجل وعليه ديون، وله مال محجوز عليه من دائنين بمقتضى أحكام. فهل المال المحجوز عليه يعتبر من مال المتوفى؟ وإذا كان يعتبر من ماله فهل يقدم فيه مصاريف التجهيز والتكفين والدفن على قضاء الديون؟ وهل يدخل في التجهيز والتكفين إقامة ليلة المأتم يصرف فيها أجرة سرادق وفراشة؟ وما هو الكفن اللازم شرعًا؟
لترد دار الإفتاء موضحة، أنَّ الظاهر أن هذا المال المحجوز يبقى على ملك المدين إلى أن يصل إلى الدائنين؛ ولذلك لا يبرأ المدين من الدين إلا بوصول هذا المال إلى الدائن أو وكليه في القبض، ولو اعتبر ملكًا للدائنين بمجرد الحجز، واعتبر مَن في يده المال وكيلًا عن الدائنين قبضه كقبضهم لبرئت ذمة المدين بقبض مَن في يده المال مع أن الظاهر خلاف ذلك، وحينئذٍ إذا لم يصل هذا المال إلى الدائنين ووكلائهم في القبض في حياة المُتوفَّى كان ملكًا للمتوفى واعتبر تركة عنه بموته، وإذ كان هذا المال تركة عن المتوفى وهي مستغرقة بالدين فالواجب تقديمه في هذا المال هو تجهيزه إلى أن يوضع في قبره، وتكفينه كفن الكفاية وهو ثوبان فقط، ولا يكفن كفن السنة وهو ثلاثة أثواب ممَّا يلبسه في حياته إلا برضاء الدائنين، وما صرف زيادة عن ذلك من أجرة سرادق وفراشة وثمن قهوة.. إلخ لا يلزم ذلك في مال المُتوفَّى وإنما يلزم به مَن صرفه ومَن أذنه بالصرف من الورثة، وبهذا عُلِم الجواب عن السؤال متى كان الحال كما ذُكِر.
حكم من مات وعليه دين يصعب سدادهورد إلى دار الإفتاء المصرية، من خلال منصة الفيديوهات "يوتيوب"، سؤالاً تقول صاحبته: زوجي مات وعليه دين وأنا وأولادي يصرف علينا والدي.. فما حكم هذا الدين؟
وقال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن دين المتوفى يسدد مما تركه حال رحيله عن الحياة سواء أموال أو عقارات أو قطعة أرض وغيرها، أما وإن مات ولا يملك شيء فأمر هذا الدين إلى الله سبحانه وتعالى.
وأجاب شلبي على السائلة:" والدك يصرف عليكي أنت وأبنائك جزاه الله خيرا، وليس عليكي أي شيء في أمر الدين طالما لا تستطيعن السداد".
حكم من مات وعليه دينقال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، ردا على سؤال حكم من مات وعليه دين: يجب على كل من استدان أو أخذ قرضاً لابد أن ينوى نية صحيحة ويعقد العزم على أن يسد هذا الدين ما دام يستطيع، ومن مات وعليه دين فعلى ورثته أن يقضوا هذا الدين عنه لأن هذا الدين هو فى رقبة هذا المدين الذى مات والنبي صلى الله عليه وسلم بيًن أن الميت مرهون بدينه ولم يصل النبي صلى الله عليه وسلم على رجلاً عليه دين عندما سأل عليه دين قالوا ديناران فقال صلوا أنتم عليه، وفى حديث أخر (نفس المؤمن مُعلَّقة بدَيْنِه حتى يُقْضَى عنه).
وأشار الى أن من مات وعليه دين ولم يستطيع أن يقضيه ولم يكن له أحداً يقضي هذا الدين وكان ينوى فى حال حياته أنه سيقضي هذا الدين فإن الله عز وجل بفضله يتحمل عنه هذا الدين.
حكم من مات وعليه دين
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجب على الورثة المسارعة إلى قضاء ديون ميتهم مما ترك من المال، إن كان ترك مالًا.
وأضاف «ممدوح» في إجابته عن سؤال: «إذا توفي شخص مدين ولا نعلم الدائن هل يجوز إخراج صدقة بنية سداد الدين؟»، أنه في هذه الحالة يجوز إخراج صدقة بنية سداد الدين.
وأوضح أنه إذا مات المسلم وعليه ديون وترك أموالًا فأول عمل يقوم به ورثته هو تجهيزه وتكفينه والصلاة عليه ودفنه، ومن ثمَ تسديد ديونه، وبعد ذلك إنفاذ وصيته إن كان قد أوصى، وبعد ذلك يوزع باقي المال على الورثة، وينبغي أن يعلم أن نَفْسَ المؤمن إذا مات تكون معلقةً بدينه حتى يقضى عنه، كما ورد في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نَفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ» رواه الترمذي (1078).