للمرة الأولى.. الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا يفقد الأغلبية بالبرلمان
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
خسر الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا، اليوم السبت أغلبيته البرلمانية نتيجة انتخابات تاريخية تضع البلاد على مسار سياسي جديد لأول مرة منذ نهاية نظام الفصل العنصري.
جنوب إفريقيا.. النتائج الأولية للانتخابات تكشف حصول الحزب الحاكم على أقل من 50 % من الأصواتومع فرز ما يقرب من 99% من الأصوات، حصل حزب "المؤتمر الوطني الإفريقي" (الحزب الحاكم) على ما يزيد قليلا عن 40% في الانتخابات التي جرت يوم الأربعاء، أي أقل بكثير من الأغلبية التي حصل عليها منذ التصويت الشهير لجميع الأعراق عام 1994 الذي أنهى الفصل العنصري وأوصله إلى السلطة في عهد نيلسون مانديلا.
ولم تعلن بعد النتائج النهائية رسميا من قبل اللجنة الانتخابية المستقلة التي أدارت الانتخابات.
وقالت اللجنة الانتخابية، أمس الجمعة، إنه من المقرر أن تظهر نتائج الانتخابات بحلول يوم الأحد.
وينتظر سكان جنوب إفريقيا بتلهف لمعرفة ما إذا كانت بلادهم، صاحبة الاقتصاد الأكثر تقدما في إفريقيا "ستشهد تغييرا مهما أم لا".
وينظر إلى هذه الانتخابات على أنها "استفتاء مباشر على حكم حزب "المؤتمر الوطني الإفريقي" الذي دام ثلاثة عقود، والذي حرر جنوب إفريقيا من نظام الفصل العنصري في التصويت الشهير لجميع الأعراق عام 1994، لكنه شهد انخفاضا مطردا في شعبيته على مدار العشرين عاما الماضية".
المصدر: "أسوشيتد برس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: انتخابات جنوب إفریقیا الحزب الحاکم
إقرأ أيضاً:
الخطر الحقيقي جنوب الليطاني
كتب طوني عيسى في" الجمهورية": أجبِر الطرف اللبناني على القبول بوقف النار، بعدما خفّض مقدار التنازلات إلى أقل ما يمكن، لأنّ الخسائر التي كان يتكبّدها لبنان في الحرب لم تعد تُحتمل، بالمدنيين والدمار والتهجير، من الجنوب إلى الضاحية فالبقاع. ولم يكن خفياً على «حزب الله » أنّ المسار المرسوم لاتفاق وقف النار يستدعي منه التزام القرار 1701 ، وربما القرارين 1559 و 1680 المدرجين في سياقه. فقد تبدّلت ظروف 2006 التي سمحت له بالتعاطي مع القرار 1701 استنسابياً، (وكذلك إسرائيل)، وتجاهُل القرارين الآخرين. لكن رهان «الحزب » معقود على أنّ الضغوط التي يتعرّض لها حالياً ستزول مع تبدل المعطيات الإقليمية والدولية، كما يحصل غالباً، ما يسمح له ببناء قدراته مجدداً، شمال الليطاني في المرحلة الأولى، ثم التمدّد جنوباً كما حصل في السنوات ال 18 السابقة. كذلك، راهن «الحزب » على أنّ الإسرائيليين، الذين نجحوا خلال الحرب في رصد كثير من خطوط إمداده ومخازن سلاحه وضربوها، سيخسرون هذه القدرة
بمرور الوقت. وعبّر عدد من كوادر «الحزب » عن هذا الرهان في أشكال مختلفة. ولكن، في التطبيق، برزت حتى الآن 3 عقد أساسية تقف عائقاً أمام نجاح «الحزب » في رهاناته، وهي:
-1 خلافاً لما هو منتظر، لم توقف إسرائيل عملياتها في لبنان على رغم من الاتفاق.
-2 العامل الأكثر تأثيراً، والذي لم يكن يتوقعه «الحزب هو انقلاب دمشق الذي أوقعه في خسارات عدة مترابطة:
خسارة خط الإمداد الإيراني ونقاط العبور الحدودية، وخسارة مخازن السلاح والذخيرة المتموضعة في الأراضي السورية، وخسارة الحليف السياسي الأقرب والأوثق ووقوع سوريا في أيدي خصومه.
-3 التوازنات الإقليمية والدولية ازدادت معاكَسة ففي العراق، يبدو حلفاؤها مقيَّدي الحركة، وفي اليمن يلوّح الأميركيون والإسرائيليون بضربات كتلك التي نفّذوها في لبنان، فيما لا تتوقف التهديدات بتسديد ضربة حاسمة لإيران، توازياً مع تولّي دونالد ترامب مقاليد السلطة في البيت الأبيض.
البعض يخشى استئناف الحرب. ويستند في ذلك إلى أنّ «حزب الله » سيواجه خيار نزع السلاح ويضطر إلى الردّ على إسرائيل، استناداً إلى قول النائب ابراهيم الموسوي: «هناك حدود لصبرنا .»
لكن الجميع في لبنان يدرك أنّ العودة إلى الحرب ستكون كارثية لأنّ لا أفق لها سوى مزيد من الضحايا والتدمير والتهجير.