نيروبي-(د ب أ)- شهد القتال بين طرفي الصراع في السودان، والمستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر، هجمات عشوائية وسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، وفقا لتقرير صادر عن منظمة العفو الدولية نشر اليوم الخميس. وذكرت المنظمة أن بعض الانتهاكات الموثقة يجب اعتبارها جرائم حرب. وقالت جوليا دوشرو، نائبة الأمين العام لمنظمة العفو الدولية في ألمانيا: “في كل مكان في السودان، يتعرض المدنيون لانتهاكات لا يمكن تصورها على أساس يومي حيث تتقاتل قوات الدعم السريع والجيش السوداني بلا رحمة من أجل السيطرة على الأراضي”.

واندلعت الحرب في السودان في منتصف نيسان/أبريل بعد صراع طويل على السلطة بين “الرئيس الفعلي” عبد الفتاح البرهان و”نائب الرئيس” محمد حمدان دقلو. وتم التوصل إلى العديد من اتفاقات وقف إطلاق النار منذ ذلك الحين، ولكن تم خرقها مرارا. وكان الجنرالان قد استوليا على السلطة معا في عام .2021 ووفقا لأرقام الأمم المتحدة، نزح أكثر من 3ر3 مليون شخص في أول 100 يوم فقط من القتال. ويتضمن تقرير منظمة العفو الدولية روايات الضحايا وأقاربهم الذين يقولون إن ميليشيا قوات الدعم السريع والجيش ارتكبوا عنفا جنسيا ضد النساء والفتيات. ودعت دوشرو المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من الدعم الإنساني للسودان. وقالت: “يجب على مجلس الأمن الدولي أيضا توسيع نطاق حظر الأسلحة الحالي ليشمل السودان بأكمله وضمان إنفاذه”. علاوة على ذلك، قالت إن على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنشاء آلية مستقلة للتحقيق والمساءلة، يمكنها بعد ذلك جمع معلومات عن انتهاكات حقوق الإنسان.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: العفو الدولیة فی السودان

إقرأ أيضاً:

الكونغراس ينتظر تقرير من بايدن بشأن الإمارات والسودان

ذكرت وكالة “رويترز” في تقرير لها، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ستقدم تقريرا للكونغرس بشأن تأكيدات الإمارات بأنها لا ترسل أسلحة لقوات الدعم السريع في السودان.

 

وقد كشفت “رويترز” عن خطاب ستتقدم به إدارة بايدن لتقدم للمشرعين تقييما بحلول 17 يناير، بشأن مصداقية تأكيدات الإمارات بأنها “لا تزود قوات الدعم السريع في السودان بأسلحة، ولن تفعل ذلك أيضا في المستقبل”.

 

وحسب “رويترز”، جاء الخطاب من بريت ماكغورك، منسق بايدن للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تعرض البيت الأبيض لضغوط من زملاء بايدن في الحزب الديمقراطي لوقف مبيعات الأسلحة للإمارات حتى تتأكد الولايات من المتحدة من أنها لا تسلح قوات الدعم السريع، وهي طرف في حرب أهلية أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف.

مجلس الشيوخ

وأوضحت “رويترز”، أن كريس فان هولن، العضو في مجلس الشيوخ، وسارة جاكوبس، عضو مجلس النواب، تقدما الشهر الماضي بمشروع قانون في مجلسي الشيوخ والنواب من شأنه وقف مبيعات الأسلحة.

 

ونقلت “رويترز” عما كتبه ماكغورك: “التقارير التي تلقيناها تشير إلى حدوث العكس حتى الآن، لكن الإمارات أبلغت الإدارة أنها لا تنقل أي أسلحة الآن إلى قوات الدعم السريع ولن تفعل ذلك في المستقبل”.

 

وأضاف أن الإدارة “ستراقب دلائل مصداقية هذه التأكيدات التي قدمتها الإمارات”، مردفا: “بحلول 17 يناير، ألتزم بتزويدكم بأحدث تقييم من السلطة التنفيذية لهذا الأمر”.

 

ويقتضي القانون الأمريكي مراجعة الكونغرس للصفقات الكبيرة للأسلحة، ويستطيع أعضاء مجلس الشيوخ فرض عمليات تصويت على مشروعات قرارات بالرفض قد تمنع مثل هذه المبيعات. وبالرغم من أن القانون لا يسمح لأعضاء مجلس النواب ببدء عمليات تصويت كتلك، لكن يتعين إجازة القرارات في مجلسي الكونغرس، وقد تنجو من حق النقض (الفيتو) الرئاسي، لتدخل حيز التنفيذ.

 

اندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول عملية انتقال في البلاد إلى انتخابات حرة، وقالت الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات، وإن المجاعة تلوح في الأفق كما فر نحو ثمانية ملايين شخص من منازلهم.

وزير الخارجية الأمريكي

ومن المقرر أن يعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في الأمم المتحدة يوم الخميس (بالتوقيت المحلي) عن تمويل إضافي للمساعدات الإنسانية للسودان وجهود دعم المجتمع المدني في البلاد.

 

واتهم الجيش السوداني الإمارات بتقديم الأسلحة والدعم لقوات الدعم السريع في الحرب الدائرة منذ 18 شهرا في السودان، في حين تنفي الإمارات هذه الاتهامات.

 

ووصف مراقبو عقوبات تابعون للأمم المتحدة الاتهامات الموجهة للإمارات بتقديم الدعم العسكري لقوات الدعم السريع بأنها “ذات مصداقية”.

 

وتعد الإمارات أحد المشترين الرئيسيين للأسلحة الأمريكية، إذ إنه في أكتوبر، أعلنت إدارة بايدن، على سبيل المثال، أنها وافقت على بيع محتمل لذخائر جي.إم.إل.آر.إس (نظام الصواريخ الموجهة المتعددة الإطلاقات) ونظام أتاكمز والدعم المرتبط بهما، مقابل 1.2 مليار دولار.

 

وتنتج شركة “لوكهيد مارتن” نظام الصواريخ الموجهة المتعددة الإطلاقات وتنتج شركة “إلـ3هاريس تكنولوجيز” محركا صاروخيا يعمل بالوقود الصلب للنظام. وتنتج “لوكهيد مارتن” أيضا أنظمة صواريخ “أتاكمز” الطويلة المدى.

 

وحسب “رويترز”، سعى فان هولين وجاكوبس من خلال مشروع قرارهما إلى وقف هذا البيع.

 

وجاء في بيان صدر عن جاكوبس: “بغير دعم الإمارات، لن تتمتع قوات الدعم السريع بالقدرات إياها لخوض هذه الحرب، مما يجعل التفاوض ووقف إطلاق النار البديل الأكثر ترجيحا”، على حد قولها.

 

وأشار فان هولن إلى أنه “سيتابع عن كثب تقييم امتثال الإمارات”، متابعا: “إذا لم تفِ الإمارات بهذه التأكيدات، فإننا سنحتفظ بالحق في إعادة تقديم مشروع قرار بعدم الموافقة… لمنع البيع في دورة الكونغرس القادمة”، حسب قوله.

 

 

مقالات مشابهة

  • عصابة تخصصت بارتكاب جرائم السرقات بمدينة نصر.. والأمن يلاحقهم
  • ماكرون يدعو طرفي الصراع في السودان إلى “إلقاء السلاح”
  • ماكرون يدعو طرفي الصراع في السودان إلى إلقاء السلاح
  • هل صارت الخدمات من أدوات الصراع السياسي في السودان؟
  • منظمة حقوقية: 2024 عام مميت في السودان وسط غياب تام للردع الدولي
  • الكونغراس ينتظر تقرير من بايدن بشأن الإمارات والسودان
  • مندوب مصر بمجلس الأمن: نواصل جهودنا لتوفير الدعم للسودانيين
  • اتهام إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية» و«تطهير عرقي» في غزة
  • فريق بايدن يدفع بقوة نحو تحقيق السلام في السودان
  • عنصر إجرامي تخصص بارتكاب جرائم السرقات بمدينة نصر.. والنيابة تحقق