أكد ليو فارادكار رئيس وزراء إيرلندا في حديث لصحيفة "فاينانشيال تايمز" أن بلاده لا تنوي الانضمام إلى حلف "الناتو" على غرار السويد وفنلندا.

وكتبت الصحيفة: "يؤكد  فارداكار أن إيرلندا ستبقى خارج الناتو رغم قرار فنلندا والسويد بالانضمام إلى الحلف ".

إقرأ المزيد إيرلنديون يضرمون النيران في مركز للاجئين الأوكرانيين

ويرى رئيس الوزراء الإيرلندي، أن بلاده "لن تصبح أبدا دولة عسكرية كبيرة ولن تكون أبدا رصيدا ضخما لحلف الناتو، حتى لو انضمت في في يوم من الأيام إلى هذا الحلف".

وفي ما يتعلق بأوكرانيا، دافع رئيس الوزراء عن أن إيرلندا تزود سلطات كييف فقط بالمعدات غير الفتاكة والمساعدات الإنسانية.

وتلاحظ الصحيفة أن السبب الرئيسي في حياد إيرلندا، يكمن في بعدها النسبي عن أوروبا القارية، وكذلك تاريخها كمستعمرة بريطانية.

ومع ذلك، وفقا لرئيس الوزراء يقدر الشركاء في الاتحاد الأوروبي عاليا مساهمة إيرلندا في ضمان الأمن بعيدا عن النزاع في أوكرانيا.

وقال فارادكار: "لم تقم أية دولة في أوروبا الغربية، بقبول عدد كبير من اللاجئين (الأوكرانيين) بالنسبة لعدد السكان، كما فعلت دولتنا".

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو لاجئون مساعدات إنسانية

إقرأ أيضاً:

وسط غموض سياسي على عدة جبهات.. ترقب لقمة الناتو في واشنطن

يجتمع قادة دول حلف شمال الأطلسي بواشنطن، الثلاثاء، في قمة تهدف إلى تأكيد الدعم لأوكرانيا، فيما تطغى عليها العديد من القضايا والأحداث، التي تزيد من "الغموض السياسي" على عدة جبهات.

وسيحاول الرئيس الأميركي جو بايدن (81 عامًا) طمأنة الحلفاء خلال الاجتماع المستمر حتى الخميس، بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الناتو، حيال القيادة الأميركية وقدرته الشخصية على البقاء في الحكم، وسط تزايد الدعوات التي تطالبه بالانسحاب من السباق الانتخابي.

وحتى الآن، قاوم المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية الضغوط التي يمارسها عليه بعض أعضاء حزبه، وذلك بعد مناظرة قدّم فيها أداء وصف بالسيء في مواجهة منافسه الجمهوري دونالد ترامب، الشهر الماضي، أثار تساؤلات حول قدرته العقلية والجسدية على البقاء في البيت الأبيض لولاية ثانية.

وقال بايدن في مقابلة بُثت الإثنين: "حلفاؤنا يتطلّعون إلى القيادة الأميركية"، مضيفا: "من برأيكم يمكنه أن يتدخل في هذه الحالة وفعل ذلك؟ أنا وسّعت حلف شمال الأطلسي. أنا عززت حلف شمال الأطلسي".

وفي ظل الشكوك المحيطة بقدرة بايدن على الحكم، تدرس الدول الأخرى في التحالف المؤلف من 32 عضوًا، بقلق، احتمال عودة ترامب إلى البيت الأبيض بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل.

وخلال حملته الانتخابية، هدّد نجم تلفزيون الواقع السابق بالقضاء على مبدأ الدفاع عن النفس بموجب المادة الخامسة من معاهدة إنشاء الحلف، التي تنص على أن أي هجوم تتعرض له دولة عضو يُعتبر هجومًا على جميع الأعضاء.

لكن السياسة الأميركية لن تكون وحدها محطّ الاهتمام في القمّة.

فالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيشارك في الاجتماع بعدما تقدّم معسكره على اليمين المتطرف الفرنسي الذي كان يرجح حصوله على غالبية مطلقة في الجمعية الوطنية.

وسيشهد الاجتماع كذلك، أول رحلة دولية لرئيس الوزراء البريطاني الجديد، كير ستارمر، منذ تسلّمه منصبه الأسبوع الماضي، في وقت يصل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بعد أيام من اجتماع مثير للجدل عقده مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وسيتعيّن على قادة دول الناتو أن يظهروا أنهم لم يصرفوا انتباههم عن واقع ساحة القتال في أوكرانيا.

وسيحل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على القمة ضيفًا، على أمل ضمان حصول بلده على مزيد من أنظمة الدفاع الجوي من طراز "باتريوت"، التي يطالب بها منذ أشهر للتصدي للهجمات الروسية.

وظهر ضعف قواته أمام ضربات روسية هزت، الإثنين، عدة مدن أوكرانية.

وقال زيلينسكي في وارسو، الإثنين، قبل توجهه إلى واشنطن: "أود أن يُظهر شركاؤنا قدرًا أكبر من المرونة وردًا أقوى على الضربة التي وجهتها روسيا مرة أخرى لشعبنا".

ومن المتوقع أن يكون الوعد بتقديم المزيد من الأسلحة أكبر انتصار يحصل عليه الرئيس الأوكراني، في وقت تسعى قواته بصعوبة للحفاظ على مواقعها بعد عامين ونصف من بدء الغزو الروسي.

ورغم عدم وجود أي حديث عن منح أوكرانيا دعوة واضحة للانضمام إلى التكتّل الدفاعي، فإن دبلوماسيين يقولون إنهم يتطلعون إلى اعتبار طريق كييف إلى العضوية النهائية في إعلان القمة "لا رجعة فيه"، قائلين إن أوكرانيا "على جسر" الانضمام، وفق وكالة فرانس برس.

ومن المأمول أن تكون التعهدات بشأن إمدادات الأسلحة كافية لتجنب إثارة زيلينسكي خلافا دبلوماسيا آخر، بعدما انتقد علنًا خلال قمة الناتو العام الماضي، إحجام الحلف عن منح أوكرانيا العضوية.

ويُتوقع أن يتعهد أعضاء الحلف بمواصلة دعم أوكرانيا أقلّه بالوتيرة نفسها المعتمدة منذ بدء الغزو الروسي، أي بما قدره 40 مليار يورو سنويًا، لعام إضافي على الأقل.

وحسب فرانس برس، فإن المجتمعين سيتفقون كذلك على تعزيز دور الحلف في تنسيق عمليات تسليم الجيش الأميركي أسلحة لأوكرانيا، في خطوة تهدف للمساهمة في حماية الإمدادات بمعزل عن أي تغييرات سياسية في واشنطن.

وسعيا لبث رسالة واضحة مفادها أن الحلفاء الأوروبيين يبذلون المزيد من الجهد في مجال الدفاع، سيزيد الناتو الإنفاق بين دوله الأعضاء.

ويُتوقع هذا العام أن يحقق 23 من أعضاء الحلف البالغ عددهم 32، الهدف الذي وضعه الناتو والمتمثل في إنفاق 2 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي على الدفاع، بعدما كان عدد هذه الدول 3 فقط قبل 10أعوام.

الكرملين يتابع "باهتمام بالغ"

من جانبه، أكد الكرملين، الثلاثاء، أنه يتابع "عن كثب" قمة حلف شمال الأطلسي التي ستبدأ في الساعات المقبلة.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن موسكو "ستتابع باهتمام بالغ (...) لهجة المحادثات والقرارات التي سيتم اتخاذها"، حسب فرانس برس.

مقالات مشابهة

  • ماذا يقدم حلف الناتو لأعضائه في قمة واشنطن؟
  • مستقبل التحالف وعودة ترامب يخيمان على قمة الناتو بواشنطن
  • قمة يلفها الغموض.. واشنطن تستعد لاستقبال الناتو في توقيت حرج
  • وسط غموض سياسي على عدة جبهات.. ترقب لقمة الناتو في واشنطن
  • ملفات تسيطر على قمة الناتو في واشنطن
  • رئيس وزراء كندا يؤكد أن التزام بلاده تجاه أوكرانيا لا يزال أقوى من أي وقت مضى
  • رئيس بولندا: مواقف دول "الناتو" متضاربة إزاء انضمام أوكرانيا إلى الحلف
  • زيلينسكي يعلن عن تشكيل فيلق أوكراني جديد على الأراضي البولندية ويحث الأوكرانيين في الخارج على الانضمام له
  • الناتو يحتاج 35 لواء إضافيا لتنفيذ خططه في مواجهة روسيا
  • رئيس جمهورية صرب البوسنة يؤكد أن بلاده لن تنضم إلى “الناتو”