أعلنت شركة "نيورالينك" عزمها استنساخ تجربتها الأخيرة على 3 متطوعين جدد مصابين بالشلل الرباعي، وذلك بزراعة شرائح دماغية تساعدهم على تنفيذ بعض المهام.

ويسعى الباحثون عبر التجربة الجديدة إلى تغيير كيفية تعامل الأشخاص المصابين بالشلل مع الأدوات والأجهزة الرقمية عن طريق "التخاطر"، وجرى تفصيل ذلك في قاعدة بيانات التجارب السريرة بالولايات المتحدة.

ومن المقرر أن تكتمل المرحلة الأولى من مشروع "دراسة جدوى أولية لواجهة الدماغ الحاسوبية المزروعة آليًا للتحكم في الأجهزة الخارجية" الذي أعدته "نيورالينك" بحلول عام 2026، على أن تنتهي المرحلة الأخيرة بحلول عام 2031.

وأعلنت الشركة في وقت سابق عزمها البحث عن أشخاص تتراوح أعمارهم بين 22 و75 عاما يعانون من الشلل الرباعي الحاد سواء بسبب التصلب الجانبي الضموري أو بسبب علّةٍ أصابت الحبل الشوكي، على أن لا تكون هناك أيّ علامات تحسن لحالتهم المرضية لمدة عام على الأقل.

ويُعد الأشخاص الذي فقدوا القدرة على تحريك أياديهم أو أذرعهم هم الأوفر حظًا لإجراء التجربة، وتستبعد الدراسة على وجه التحديد الأشخاص الأصحاء والأشخاص الذي يعانون السمنة المفرطة أو الأشخاص الذي يمتلكون زرعات إلكترونية نشطة.

انتقادات ومساءلات

وأعلنت الشركة مطلع هذا العام إجراء أوّل عملية زراعة شريحة في دماغ أحد المصابين، ولم يمض الكثير من الوقت حتى أظهرت الشريحة قدراتها الواعدة بمقطع مصوّر عُرِض في شهر مارس/آذار للمريض وهو يلعب على جهاز الحاسوب عن طريق التخاطر بالأفكار فحسب.

مع العلم بأنّ الشركة أجرت لاحقًا عملية أخرى تضمنت إزالة بعض خيوط "المجسات العصبية" في الشريحة وتقليص الأقطاب الكهربائية الموجودة في دماغ المريض، وذلك لغرض تحسين الأداء بما يتوافق مع توقعات الأطباء.

كما تعرضت "نيورالينك" لانتقادات واسعة من عدّة جهات لإخفائها بعض التفاصيل. وعلى الرغم من أنّ إدارة الغذاء والدواء الأميركية -وهي السُلطة العليا في البلاد في تمرير مثل هذه التجارب- وافقت على الدراسة السريرية نهاية عام 2023، فإنها لم تبد أيّ ردّ فعل على مسار التجربة حتى الساعة.

ويظهر أن الشركة بدأت بالفعل تتجه نحو مزيدٍ من الشفافية ومشاركة بعض التفاصيل التي كانت تبقيها في منأى عن الجماهير والإعلام.

ويُعد المشروع الرائد في المجال التقني والطبي بقيادة الدكتور "فرانسيسكو بونس"؛ أحد العلامات الفارقة في العصر الحديث، والتي تأمل الشركة أن يُحدث ثورة في علاج الاضطرابات العصبية الشديدة وكسر عزلة المصابين بالشلل عن العالم الخارجي، وتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم في بعض التفاصيل المحورية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الغرفة الملاحية تستنكر إدراج شخصيات اقتصادية ضمن قوائم العقوبات الأمريكية

يمانيون/ صنعاء استنكرت الغرفة الملاحية اليمنية العقوبات الأمريكية على بعض رجال الأعمال اليمنيين وآخرها إدراج رئيس الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة علي الهادي ضمن قوائم العقوبات.

وقالت الغرفة الملاحية اليمنية في بيان صادر عنها “إن هذا القرار لا يستند إلى أي معايير قانونية، ويشكل سابقة خطيرة تستهدف رجال الأعمال اليمنيين الذين يمثلون ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد الوطني وتأمين احتياجات الشعب اليمني”.

وأشارت إلى أن هذا الإجراء الذي تمارسه الإدارة الأمريكية ضد القطاع الاقتصادي في اليمن تصعيد غير مبرر.. داعيا إلى تحييد الاقتصاد عن أي تجاذبات سياسية أو عقابية.

وأكد البيان أن القطاع الخاص اليمني ومن بينهم علي الهادي ملتزم بالحياد التام وفقا للإعلان الصادر في 31 مارس 2016م، والذي أكد على عدم إقحام الاقتصاد الوطني في النزاعات.

وحذرت الغرفة الملاحية اليمنية من التداعيات الكارثية لهذا القرار حيث تؤدي مثل هذه الإجراءات إلى تفاقم الأزمة الإنسانية عبر عرقلة تدفق الإمدادات الغذائية واللوجستية التي يعتمد عليها ملايين اليمنيين وكما هو معلوم، فإن أكثر من 90 بالمائة من احتياجات اليمن الغذائية والدوائية يتم استيرادها من الخارج.

وأضاف البيان ” إن فرض العقوبات على شخصيات اقتصادية تلعب دورًا حيويًا في تأمين السلع الأساسية لا يشكل فقط تهديدًا مباشراً للأمن الغذائي في اليمن بل يمثل أيضا خرقا للقوانين التجارية الدولية”.. مبينا أن مثل هذه الإجراءات تزيد من معاناة الشعب اليمني الذي يعيش بالفعل تحت وطأة أزمة اقتصادية وإنسانية خانقة.

وطالبت الغرفة الملاحية اليمنية بإعادة النظر في هذه العقوبات الظالمة، ورفع اسم علي الهادي من قوائم العقوبات والكف عن استهداف القطاع الاقتصادي اليمني الذي يمثل العمود الفقري لاستمرار الحياة اليومية للمواطنين.

وناشدت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والحقوقية للتحرك العاجل لوقف هذه الإجراءات التي تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وتهدد الأمن والاستقرار الإقليمي، وإفساح المجال أمام رجال الأعمال اليمنيين للقيام بدورهم في توفير الاحتياجات الأساسية للشعب اليمني بعيدًا عن أي تدخلات سياسية أو قرارات عقابية غير مبررة.

مقالات مشابهة

  • مفاجآت في قوائم منتخبات إنجلترا وإسبانيا والبرتغال
  • التجربة الثانية لسباق أستراليا.. لوكلير الأسرع وهاميلتون خامساً
  • دون أن يشرب زيت.. أسرار عمل السمك الفيليه المقرمش
  • راجعين من الحضانة.. ننشر التقرير الطبي لـ8 أطفال مصابين في حادث قطار الإسماعيلية
  • الدفاع المدني السوري: 3 مصابين إثر غارة إسرائيلية على منطقة مشروع دمر في دمشق
  • الصحة تُشارك باجتماع المجلس الإفريقي لسرطان الثدي.. والغزالي يستعرض التجربة المصرية
  • سفرة رمضان .. طريقة عمل طاجن لحمة مع الأرز المعمر
  • نجم الأهلي السابق: من لم يلعب للأهلي لم يعش التجربة الحقيقية لكرة القدم
  • الغرفة الملاحية تستنكر إدراج شخصيات اقتصادية ضمن قوائم العقوبات الأمريكية
  • استنكار إدراج شخصيات اقتصادية ضمن قوائم العقوبات الأمريكية