فيديوغراف.. مزيد من الانتهاكات وتهويد متسارع بالقدس خلال مايو
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
القدس المحتلة- ازدحم شهر مايو/أيار الماضي بالانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، فكان على أرضها الشهداء والمعتقلون والهدم، واقتحام المسجد الأقصى وقرى وأحياء عديدة.
وانضم لسجل الشهداء كل من الفتى نور شهابي في 16 مايو/أيار الماضي والشاب رامي طقاطقة في 19 من الشهر نفسه، الذي تم تسليم جثمانه، في حين ما زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثمان شهابي.
على صعيد الاعتداءات التي نفذتها جماعات الهيكل المتطرفة وأنصارها في المسجد الأقصى، فإن أكثر من 4 آلاف متطرف اقتحموا ساحاته وأدوا خلال جولاتهم الطقوس والصلوات التوراتية، وكان من أبرزها طقس "السجود الملحمي" واقتحام المتطرفين حفاة الأقدام، بالإضافة لأداء الصلوات العلنية الجماعية خاصة في المنطقة الشرقية بجوار مصلى باب الرحمة.
مستوطنون رفعوا الأعلام الإسرائيلية خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى (الأوقاف الإسلامية) وقت إضافي للاقتحاماتوعبّرت الجماعات المتطرفة عن ابتهاجها بتمديد فترة الاقتحامات المسائية لربع ساعة إضافية قبل إغلاق باب المغاربة المخصص للاقتحامات، والذي يسيطر الاحتلال على مفاتيحه منذ 1967.
وشهدت ساحات أولى القبلتين خلال ما يسمى "يوم الاستقلال" الإسرائيلي انتهاكات عدة أبرزها رفع العلم الإسرائيلي، وترديد النشيد الوطني "هاتيكفا"، وتنفيذ طقس "السجود الملحمي"، وأغلق باب المغاربة في تلك المناسبة بعد اقتحام 526 مستوطنا المسجد.
وسُجلت هذه الانتهاكات بعد حشد غير مسبوق من قادة جماعات الهيكل لأنصارهم من أجل رفع 500 علم إسرائيلي داخل الأقصى قائلين إن "المهمة القادمة الآن: ملء جبل الهيكل بأعلام إسرائيل في وجه حماس وحزب الله وإيران".
وما زال خطر رفع الأعلام الإسرائيلية بشكل جماعي داخل الأقصى قائما مع انطلاق صفحات جماعات الهيكل بحشد أنصارها لاقتحام ضخم للمسجد يوم الأربعاء المقبل بمناسبة يوم "توحيد القدس" الذي تتخلله مسيرة الأعلام السنوية.
وبالتزامن مع هذه الاعتداءات منعت شرطة الاحتلال المتمركزة على الأبواب المصلين من دخول الأقصى والصلاة فيه، وتعمدت تجفيف ساحاته من الوجود الإسلامي على مدار الشهر في سعيها لتثبيت سياسة "التقسيم الزماني" التي باتت جليّة وتنفذ بشكل يومي.
مقابل إطلاق العنان لاقتحامات المستوطنين لاحق الاحتلال المقدسيين وقيّد وصولهم إلى المسجد الأقصى (الجزيرة) 100 حالة اعتقالوعلى صعيد الاعتقالات سُلبت حرية نحو 100 مقدسي، بينهم 26 قاصرا و5 نساء، وفقا لرصد خاص للجزيرة نت، كما جددت وحولت محاكم الاحتلال 32 أسيرا من محافظة القدس للاعتقال الإداري بينهم وزير القدس السابق المبعد عن المدينة خالد أبو عرفة الذي جُددت له هذه العقوبة لشهرين إضافيين.
وحولت محاكم الاحتلال 3 منازل في القدس إلى سجون بعد الحكم على 3 أطفال مقدسيين بالحبس المنزلي، وأُصدرت 6 أوامر إبعاد، منها اثنان عن المسجد الأقصى و3 عن مدينة القدس، بالإضافة لتجديد إبعاد محافظ القدس عدنان غيث عن الضفة الغربية.
وكان من اللافت خلال الشهر المنصرم ارتفاع عمليات الهدم في محافظة القدس، إذ رصدت الجزيرة نت 29 عملية هدم، بينها 9 عمليات هدم ذاتي قسري، في حين تركزت عمليات الهدم بجرافات الاحتلال في بلدة حزما بواقع 12 منشأة سكنية وتجارية وحيوانية وزراعية.
هدم واقتحامات
وطالت سياسة "الهدم العقابي" منزل الشهيد المقدسي فادي جمجوم في مخيم شعفاط وهو المنزل الرابع الذي يُهدم تحت مظلة هذه السياسة منذ بداية العام الجاري، والسادس منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول المنصرم.
وخلال شهر مايو/أيار المنصرم جرت اقتحامات لقوات الاحتلال، واندلعت مواجهات في كل من العيساوية وسلوان وصور باهر داخل الجدار العازل وعناتا ورأس خميس ومخيمي قلنديا وشعفاط خارجه.
وفي مخيم شعفاط اندلعت المواجهات الأعنف، ونُفذت خلال اقتحامه عدة اعتقالات صاخبة رافقها الضرب والتنكيل، وتعمد جيش الاحتلال عقاب أهالي المخيم بشكل جماعي من خلال الاستهداف العشوائي للممتلكات والمارة بالقنابل الغازية والصوتية، كما ضيقت قوات الاحتلال من الخناق على المقدسيين الذين يجتازون حاجز المخيم العسكري باتجاه مركز المدينة يوميا، واضطر هؤلاء للانتظار لساعات طويلة لاجتيازه.
وفي اليوم الأخير من الشهر، فرقت قوات الاحتلال وقفة نظمها أصدقاء القيادي الفلسطيني الراحل فيصل الحسيني أمام بيت الشرق في ذكرى وفاته الـ26.
بعيد الشعلة اليهودي حول الاحتلال حي الشيخ جراح إلى ثكنة عسكرية (الفرنسية)ولم يسلم حيّا الشيخ جراح وبطن الهوى في سلوان-اللذان يهدد سكانهما خطر التهجير القسري من الانتهاكات- إذ أمهلت المحكمة الإسرائيلية العليا عائلة شحادة في حي بطن الهوى حتى الأول من يونيو/حزيران الجاري لترك 3 منازل تعود لها لصالح المستوطنين، كما حول الاحتلال حي الشيخ جراح بشقيه الشرقي والغربي إلى ثكنة عسكرية ليتسنى لعشرات آلاف اليهود الاحتفال بعيد "الشُعلة" في الحي يوم 26 مايو/أيار.
وفي حي الشيخ جراح أيضا اعتدى المستوطنون مرارا على مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وأشعلوا الحرائق في محيطه، وادّعت ما تسمى "سلطة أراضي إسرائيل" أنها أبلغت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بضرورة إخلاء مقرها في القدس خلال 30 يوما.
ولجأت الوكالة للتأكد من صحة ما نُشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية ووسائل التواصل الاجتماعي بهذا الشأن، وكان ردها كالآتي "بشأن تقارير تفيد بأن سلطة أراضي إسرائيل منحت أونروا 30 يوما لإخلاء مبانيها، فتم الاطلاع على هذه التقارير الإعلامية، لكن لم يتم الاتصال بنا من قبل أي من السلطات الإسرائيلية بشأن هذا الموضوع، وهذه الأخبار ما هي إلا جزء من سلسلة محاولات تفكيك أونروا".
وأضافت في ردها أنها "وكالة تابعة للأمم المتحدة، وحصلت على تفويض من الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1949 للقيام بعملها.. ونحن لن نذهب إلى أي مكان".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المسجد الأقصى الشیخ جراح مایو أیار
إقرأ أيضاً:
نصرة الأقصى تدين الانتهاكات بحق الأسيرات الفلسطينيات
وناقشت اللجنة آلية التعامل المناسبة إزاء المنتجات المقاطعة التي يتم إدخالها إلى الأسواق عن طريق التهريب، وأهمية تكثيف إجراءات المكافحة والتوعية بآثار المقاطعة على اقتصاد العدو الإسرائيلي والأمريكي والشركات الداعمة للكيان الصهيوني.
وجددت التأكيد على ضرورة مواصلة المقاطعة الرسمية والشعبية الشاملة كواجب والتزام ديني وأخلاقي وإنساني نصرة للأشقاء في فلسطين ولبنان، كون الدول والشركات المشمولة بالحظر تسخر جزءا كبيرا من ضرائبها وجانبا من أرباح المنتجات لتمويل العدوان وحرب الإبادة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وأقرت اللجنة إطلاق حملة تبرعات لإسناد النازحين من أبناء الشعب اللبناني الشقيق جراء العدوان الصهيوني ابتداء من يوم غد الخميس وحتى يوم الجمعة الموافق 13 جمادى الأولى تحت عنوان "ويؤثرون على أنفسهم".
وأهابت اللجنة بأبناء الشعب اليمني المشاركة في التبرع لإخوانهم النازحين في لبنان كل بحسب استطاعته، والذين اضطرّهم استمرار العدوان الهمجي الإسرائيلي إلى مغادرة بيوتهم ومناطقهم في الجنوب اللبناني.
وحيت التفاعل الكبير لأبناء الشعب اليمني في حملة التبرعات السابقة التي خصصت لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر.. معتبرة التبرع للمظلومين والنازحين الفلسطينيين واللبنانيين واجبا دينيا وأخلاقيا وإنسانيا.
وباركت اللجنة كافة العمليات العسكرية التي نفذتها المقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان والعراق ضد العدو الإسرائيلي، وما أسفرت عنه من خسائر فادحة في الأرواح والمعدات والآليات.
ونوهت بقوة وكثافة العمليات التي نفذتها قوات حزب الله والتي استهدفت عبر الصواريخ والمسيرات الانقضاضية عمق العدو والمناطق الشمالية القريبة من الجنوب اللبناني.
وأدانت اللجنة الانتهاكات الإجرامية التي يقوم بها العدو الإسرائيلي بحق الأسيرات الفلسطينيات داخل السجون في إطار نهجه القذر الذي يعبر عن النفسية الإجرامية المريضة للكيان.. مشددة على أن هذه الانتهاكات ينبغي أن تواجه بإدانة كافة أحرار الأمة والعالم والمنظمات الحقوقية الحرة.
وأشارت إلى أن أبناء الشعب اليمني وقواته المسلحة الباسلة سيواصلون النصرة لإخوانهم أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني بمختلف الوسائل والإمكانات المتاحة مهما حاول الأعداء عبر الترغيب أو الترهيب التأثير على هذا الموقف الأخوي الديني والأخلاقي المشرف.. مؤكدة جاهزية شعبنا وقواته المسلحة العالية لمواجهة أي تحرك عدائي من قبل الأعداء.
كما أكدت اللجنة على ما تضمنه بيان القوات المسلحة بشأن قيام العديد من الشركات العاملة في الشحن البحري التابعة للعدو الإسرائيلي بالعمل على بيع أصولها ونقل ممتلكاتها من سفن الشحن والنقل البحري إلى شركات أخرى أو تسجيلها بأسماء جهات أخرى للتحايل على الإجراءات العقابية المتخذة من قبل الجمهورية اليمنية على تلك السفن والشركات.
وأشادت في هذا الشأن بما تضمنه البيان من تأكيد على مواصلة استهدافها بغض النظر عن التحايل الذي قامت بها تلك الشركات، منوهة بالأداء الاستخباري المميز للأجهزة المختصة التي أثبتت قدرتها ونجاحها المدهش في تتبع حركة السفن وكشف كل محاولات التضليل التي لجأت إليه شركات الشحن والنقل البحري المستهدفة على مدى أكثر من عام.
وأقرت اللجنة العليا البرنامج التنظيمي للمسيرة الكبرى التي ستقام يوم الجمعة المقبل في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء والمسيرات التي ستقام بالتزامن في المحافظات والمديريات نصرة لأهلنا المظلومين في فلسطين ولبنان تحت شعار " مع غزة ولبنان.. جهوزية واستنفار ضد قوى الاستكبار".
ودعت اللجنة أبناء الشعب اليمني إلى الاحتشاد المليوني في ميدان السبعين وجميع الساحات الأخرى في المحافظات والمديريات، وأهابت بعامة المواطنين المشاركة الكبيرة والواسعة في مسيرات يوم الجمعة وعلى نحو أكبر وأعظم من جميع المسيرات الماضية وذلك اتساقاً مع التطورات الكبيرة في مسار استهداف عمق العدو الغاصب وانتهاكاته السافرة بحق الأخوات الفلسطينيات الأسيرات في سجونه.