تثير تقنية استساخ الصوت من قبل الذكاء الاصطناعي، مخاوف كثيرة مع إقدام عدد من الشركات على اعتمادها، كـ"أوبن ايه آي" مُبتكرة برنامج "تشات جي بي تي" الشهير، التي اضطرت أخيرا للاعتذار من الممثلة سكارليت جوهانسون بعدما نسخت صوتها في أحدث نسخة من برنامجها للمحادثة الآلية.
وقد اعتذر سام ألتمان مدير عام "أوبن ايه آي" من الممثلة وأعلن تعليق صوت أداة المساعدة "سكاي" في "تشات جي بي تي".


كانت الشركة قدّمت عرضاً في سبتمبر الفائت لسكارليت التي أعارت صوتها قبل نحو عشر سنوات لنظام بالذكاء الاصطناعي في فيلم "هير"، لكنّ الممثلة رفضت أن تكون صوت نظام النسخة الجديدة من "تشات جي بي تي".
ونفت "أوبن ايه آي" من جانبها أن تكون قد استنسخت صوت جوهانسون، مشيرة إلى أنها ابتكرت أداتها باستخدام صوت ممثلة أخرى.
وتتصدر أخبار عن حيل صوتية مشابهة جداً للواقع أو عمليات احتيال أو تضليل باستخدام الاستنساخ الصوتي، عناوين الأخبار باستمرار، مسلّطةً الضوء على قدرة أنظمة الذكاء الاصطناعي على تقليد الأصوات البشرية.
وفي العام الفائت، حذرت شركة Eleven Labs "إيليفن لابز" الناشئة، التي تعمل على ابتكار أداة لاستنساخ الصوت باستخدام الذكاء الاصطناعي، من الاستعمال المسيء لبرنامجها.
وكان مستخدمون مجهولون على منتدى "4 تشان" 4Chan تداولوا رسائل فيها عمليات استنساخ لأصوات مشاهير، وجعلوا هذه الأصوات تتلفظ بأقوال تنطوي على معان إساءات.
- "نقلة نوعية"
أوضح مدير شركة "سنتيزيا" الناشئة رجل الأعمال الدنماركي فيكتور ريباربيلي، في حديث صحفي، أنّ هذه التكنولوجيا تم ابتكارها إلى حد كبير من خلال برنامج مفتوح المصدر يسمى "تورتس" وأُطلق قبل عامين.
تقوم شركته بتحويل النص إلى مقطع فيديو باستخدام صورة رمزية (أفاتار) تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي. وتوظف ممثلين يخضع صوتهم وشكلهم لعقد مدته عامين، مع احتمال تجديده، على قول ريباربيلي في مقابلة صحافية على هامش معرض "فيفاتك" للتكنولوجيات الجديدة الذي أقيم أخيراً في العاصمة الفرنسية باريس.
وقد حلّل برنامج التعلم الآلي "تورتس" آلاف الساعات من التسجيلات الصوتية وكان بمثابة قاعدة لتطبيق "إيلفن لابس".
وقال ريباربيلي "كان ذلك نقلة نوعية مهمة".
وتستخدم "أوبن ايه آي" برامج مماثلة، على الرغم من أنها لا تكشف تفاصيل ذلك.
ومع "تشات جي بي تي 4,0"، يمكن للمستخدم التلفّظ ببضع جمل باللغة الفرنسية أمام التطبيق القادر في دقائق معدودة على إعادة إنتاج هذا الصوت واستخدامه لسرد مقطع فيديو قصيرة بخمس لغات مختلفة، بحسب ما أظهرت "أوبن ايه آي" خلال عرض توضيحي للبرنامج في باريس.
وعلى غرار هذه الشركة الأميركية، باتت مئات الشركات تقدّم خدمة استنساخ الصوت التي أصبحت واقعية ودقيقة بصورة أكبر.
ومن بينها TALKR.ai، وهي شركة فرنسية للمساعدين الصوتيين الافتراضيين الذين يتم إنشاؤهم بواسطة الذكاء الاصطناعي.
ويمكن لهذه الخدمة التعامل مع 25% إلى 30% من مكالمات خدمة الزبائن من دون أي تدخل بشري، بحسب رئيستها كاتيا لينيه.
وترى لينيه كما فيكتور ريباربيلي أنّ استخدام أصوات الممثلين من دون موافقتهم هو خط أحمر.
وعن الذي حدث مع سكارليت جوهانسون، قال ريباربيلي "إذا استنسخوا صوتها من دون علمها، فهذا سيء جداً. لكن إذا لم يكن لديهم الحق في استخدام صوت شخص يشبه صوتها بشكل كبير، فذلك يشكل سابقة غريبة جدا".

أخبار ذات صلة إماراتية تترأس مبادرة «الذكاء الاصطناعي» بالأمم المتحدة روبوتات تخوض مباراة كرة في معرض للذكاء الاصطناعي المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: شركة أوبن ايه آي الذكاء الاصطناعي استنساخ استنساخ الصوت الذکاء الاصطناعی تشات جی بی تی أوبن ایه آی

إقرأ أيضاً:

«ميتا» تختبر روبوتات الذكاء على إنستجرام

البلاد ــ وكالات

بدأت شركة ميتا اختباراتها بعرض شخصيات الذكاء الاصطناعي، التي صنعها المبدعون من خلال استوديو الذكاء الاصطناعي AI studio عبر تطبيق إنستجرام. وفي ذات الوقت، تطرح شركة روبوتات الدردشة Character.AI قدرة المستخدمين على التحدث مع الصور الرمزية للذكاء الاصطناعي عبر مكالمة.وأكد الرئيس التنفيذي لشركة ميتا أن هذه الروبوتات تميز بوضوح على أنها ذكاء اصطناعي، وتهدف لتوعية المستخدمين بطبيعة هذه الروبوتات.
كما يتيح الاستوديو لمنشئي المحتوى التفاعل مع المعجبين من خلال الذكاء الاصطناعي، ويمكن استخدامه أيضًا للتفاعل مع العملاء.
وتسعى ميتا لتحسين منتجاتها بهذا الإصدار من أنظمة الذكاء الاصطناعي، كما سيتم توسيع الاختبارات لتشمل عددًا أكبر من الأشخاص خلال الشهرين المقبلين؛ بهدف تمكين الشركات من بناء روبوتات دردشة مخصصة.

مقالات مشابهة

  • أدمغتنا تميز بين أصوات البشر والروبوتات
  • أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
  • باستخدام الذكاء الاصطناعي.. أصالة تخضع لجلسة تصوير جديدة (صورة)
  • ⁠جلسة تصوير جديدة لـ أصالة باستخدام الذكاء الاصطناعي (صور)
  • الثانوية العامة 2024.. تداول إجابة سؤال عن الصدق بامتحان الإنجليزي يثير السخرية
  • الأمم المتحدة تقر مبدأ التساوي باستخدام الذكاء الاصطناعي بين الدول الغنية والفقيرة
  • «ميتا» تختبر روبوتات الذكاء على إنستجرام
  • طلاب جامعة بنها يبتكرون نظاما جديدا لمراقبة السيارات يساهم فى الحد من الحوادث
  • ضرورة محاربة أمية الذكاء الاصطناعي
  • لماذا تبحث تطبيقات الذكاء الاصطناعي عن أصوات النساء اللطيفات؟