أردوغان: تركيا مستعدة لدعم حوار لضمان الوحدة من خلال الحفاظ على شرعية “حكومة الوحدة الوطنية”
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
ليبيا – أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن العلاقات التركية ـ الليبية تواصل التطور في جميع المجالات.
أردوغان قال خلال لقاء مغلق عقده مع رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة، إنه سيكون من المفيد بدء حوار لضمان الوحدة والتضامن في ليبيا من خلال الحفاظ على شرعية “حكومة الوحدة الوطنية”.
ونوّه الرئيس التركي وفقاً لوكالة “الأناضول” على أن تركيا مستعدة لتقديم ما في وسعها من دعم للجانب الليبي في هذا الإطار.
ورأى أنه ينبغي للبلدين أن يكونا على اتصال وثيق لحماية مصالحهما المشتركة في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وفي سياق آخر أشاد بدعم ليبيا للقضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن قرار ليبيا التدخل في قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، على غرار تركيا، كان صائباً.
يشار إلى أن اللقاء تناول العلاقات بين البلدين وآخر التطورات في ليبيا، والهجمات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، وقضايا إقليمية وعالمية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
أردوغان يكشف سبب غيابه عن كلمة بشار الأسد خلال قمة الرياض
كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، عن سبب غيابه عن قاعة القمة العربية الإسلامية غير العادية التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض، أثناء كلمة رئيس النظام السوري بشار الأسد.
ونفى أردوغان في حديثه للصحفيين على متن طائرته عائدا من أذربيجان التي توجه إليها من السعودية بعد انتهاء القمة، أن يكون غادر القاعة احتجاجا على رئيس النظام السوري، الذي تسعى أنقرة لتطبيع العلاقات معه في مسار لا يزال يواجه عقبات عديدة.
وقال الرئيس التركي "لم تتح لي الفرصة للاستماع إلى خطاب بشار الأسد، حيث كان لدي اجتماع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان".
وأضاف "لا يزال لدي أمل في الأسد، وما زلت آمل في أن نتمكن من الاجتماع معا لنضع العلاقات السورية التركية على المسار الصحيح، لأننا بحاجة إلى تدمير الهياكل الإرهابية بين سوريا وتركيا"، في أشارة إلى وحدات الحماية الكردية التي تعد أحد أذرع قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وتعتبر تركيا أن هذه التنظيمات التي تسيطر على مناطق شمال شرقي سوريا امتداد عسكري لحزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من جبال قنديل شمالي العراق مقرا له، وتدرجه أنقرة وعدد من الدول الغربية على قوائم الإرهاب.
وأشار الرئيس التركي خلال حديثه إلى أن "هناك أساس للسلام العادل والدائم في سوريا"، مشددا على أن "الخطوات التي يتعين اتخاذها لتحقيق ذلك واضحة أيضا"، حسب تعبيره.
ومضى قائلا "قد مددنا يدنا إلى الجانب السوري فيما يتعلق بالتطبيع. ونعتقد أن هذا التطبيع سيفتح الباب للسلام والهدوء في الأراضي السورية".
وأضاف "لسنا من يهدد سلامة الأراضي السورية. إن سلامة الأراضي السورية مهددة من قبل الإرهابيين، وخاصة منظمة PKK/PYD/YPG الإرهابية".
كما شدد أردوغان على أن اللاجئين السوريين خارج بلادهم لا يشكلون خطرا على سوريا، قائلا إن "وحدة الأراضي السورية ليست مهددة من قبل السوريين المنتشرين في معظم البلدان. وعلى الأسد أن يدرك ذلك ويتخذ خطوات لإحداث مناخ جديد في بلاده وحماية بلاده".
وحذر الرئيس التركي من الخطر الاحتلال الإسرائيلي على سوريا، مشيرا إلى أن "الحرائق المشتعلة في المنطقة سوف تنتشر بسرعة في المناطق غير المستقرة".
يشار إلى أن دمشق كانت تعد حليفا اقتصاديا وسياسيا مهما لأنقرة قبل انطلاق الثورة السورية عام 2011، حيث شهدت العلاقات بين البلدين مرحلة مزدهرة، تكللت بلقاءات عائلية بين الأسد وأردوغان، إلا أن العلاقات تدهورت بشكل غير مسبوق في تاريخ البلدين؛ على خلفية رفض أنقرة عنف النظام ضد الاحتجاجات الشعبية، ثم اتجاهها إلى دعم المعارضة السورية.