خبير روسي: السياسات الأمريكية والغربية تواصل نهج العداء لسورية وشعبها
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
موسكو-سانا
أكد كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية بوريس دولغوف أن قرارات الاجتماع الدولي لما يسمى الدول المانحة لسورية الذي انعقد في بروكسل معادية للشعب السوري بفعل السياسات الأمريكية والغربية النابعة من نهج معاداة سورية وشعبها.
وأشار الخبير الروسي في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو إلى أن البلدان الغربية تواصل نهج العداء لسورية لأن الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي ما زالا يسعيان لتقسيم البلاد، وخلق بؤرة صراع أخرى تخفف من وطأة العربدة الإسرائيلية في المنطقة، وتكون معادية لتطلعات الشعب السوري.
ومن جانب آخر، اعتبر دولغوف المؤتمر الدولي لمساعدة أوكرانيا والذي دعت إليه الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة في سويسرا نشاطاً موجهاً ضد روسيا يهدف إلى تصوير الوضع الدولي بأنه معاد لروسيا ما يدل على التعبئة الغربية لخدمة مصالح هذه الدول.
ولفت دولغوف إلى أن نتائج العملية العسكرية الروسية الخاصة ستحدد الوضع في العالم برمته، لأن النزاع في أوكرانيا هو نزاع دولي بامتياز بين البلدان الغربية بقيادة الولايات المتحدة من جهة، وبين روسيا والصين وغالبية بلدان العالم الرافضة للهيمنة الأمريكية على مصائر شعوبها.
وحول العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، قال دولغوف: إنه “يمثل جريمة حقيقية ضد الإنسانية، حيث قتلت “إسرائيل” عشرات الآلاف من الفلسطينيين غالبيتهم من الأطفال والنساء، ودمرت القطاع وشردت سكانه بالكامل، وهذه جرائم فعلية ضد الإنسانية، وليس صدفة أن تصدر محكمة الجنايات الدولية أحكاماً باعتقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ما يدل على تصاعد الإدراك في العالم بما يحدث في المنطقة وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة من جرائم يندى لها جبين الإنسانية ترتكبها “إسرائيل” ضد الفلسطينيين العزل”.
واعتبر الخبير الروسي أن ذلك يدل على تصاعد التأييد للشعب الفلسطيني في كل أرجاء العالم، وفي المقابل تتصاعد موجات العداء للكيان الإسرائيلي، وتزداد قوة المطالبة بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، وإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من ازدياد وفيات الأمهات في أفغانستان بسبب قطع المساعدات الأمريكية
كابول " أ.ف.ب": حذّر صندوق الأمم المتحدة للسكان اليوم الثلاثاء من أن وقف المساعدات الأميركية في الخارج قد يتسبّب بحوالى 1200 حالة إضافية من وفيّات النساء إثر مضاعفات الحمل والتوليد في أفغانستان بحلول 2028.
وفي اليوم الأوّل من تولّيه الرئاسة، جمّد دونالد ترامب المساعدات الخارجية لمدّة ثلاثة أشهر ريثما يعاد النظر فيها بالكامل خصوصا لرصد البرامج التي تشجّع التنوّع أو الإجهاض.
وأعلن وزير الخارجية ماركو روبيو أن هذا التجميد لن يطال مصر وإسرائيل والمساعدة الغذائية الطارئة. وفي ظلّ الجدل الذي أثاره القرار والمخاوف التي انتشرت في أوساط العمل الإنساني وفي الخارج، وسّع نطاق الإعفاءات ليشمل المساعدة الإنسانية الأساسية.
وبسبب قرار تجميد "تقريبا كلّ برامج المساعدة الأمريكية في الخارج"، علّق صندوق الأمم المتحدة للسكان "الخدمات المموّلة من المساعدات الأمريكية"، علما أنها "تشكّل خشبة خلاص للنساء والفتيات في حالة أزمة، لا سيّما في جنوب آسيا"، بحسب ما صرّح بيو سميث المدير الإقليمي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال مؤتمر صحافي في جنيف.
وأقرّ "من البديهي القول إننا قلقون جدا جرّاء هذه الخسارة الكبيرة في التمويل".
وكشف "إذا ما أخذنا مثل أفغانستان، تشير تقديراتنا إلى أنه بين 2025 و2028، سيؤدّي غياب الدعم الأمريكي إلى 1200 حالة إضافية من وفيّات النساء من مضاعفات الحمل والتوليد و109 آلاف حالة إضافية للحمل غير المرغوب فيه".
وفي أفغانستان، تموت امرأة واحدة كلّ ساعتين من مضاعفات مرتبطة بالحمل من الممكن تفاديها وتعدّ وفيّات النساء خلال الحمل أو الولادة أو ما بعد الولادة في البلد من الأعلى في العالم، بحسب الصندوق الأممي.
أسّس صندوق الأمم المتحدة للسكان في العام 1969 وهو يقدّم خدمات صحّة جنسية وإنجابية في أكثر من 150 بلدا. ويسعى إلى تفادي حمل المراهقات وتدريب الآلاف من العاملين في مجال الصحّة بغية ضمان أن تكون 90 % على الأقلّ من عمليات التوليد تحت إشراف معاونين مؤهّلين.
وأوضح سميث أن "الولايات المتحدة هي من أكبر الجهات المساهمة في عملنا الإنساني في العالم".
وقال "ملايين النساء والفتيات في أفغانستان ما زلن يواجهن نقصا حادا في الخدمات الأساسية".
امس، أعلن إيلون ماسك، أثرى أثرياء العالم الذي كلّفه دونالد ترامب بإصلاح شامل في مؤسسات الحكومة الفدرالية، أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو اس ايد) التي تشرف على مساعدات أميركية بمليارات الدولارات في العالم "ستغلق أبوابها"، في خطوة غير مسبوقة اعتبرها معارضوها غير قانونية.
وأكّد ماسك أنه يحظى بدعم كامل من دونالد ترامب الذي صرّح بنفسه الأحد أن الوكالة الأمريكية تدار من "ثلّة مجانين متطرّفين"، قبل أن يعلن وزير الخارجية ماركو روبيو في فترة لاحقة من الإثنين تولّيه رئاسة "يو اس ايد" بالإنابة.