الصين: الولايات المتحدة تنتهك التزاماتها بدعمها القوى الانفصالية في تايوان
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
سنغافورة-سانا
أكد وزير الدفاع الصيني دونغ جيون أن بلاده تعارض بشدة انتهاك أمريكا لالتزاماتها وقيامها بإرسال إشارات خاطئة للقوى الانفصالية الساعية إلى ما يسمى “استقلال تايوان”.
ونقلت وكالة شينخوا عن دونغ قوله خلال محادثاته مع نظيره الأمريكي لويد أوستن على هامش منتدى حوار شانغريلا الـ 21 في سنغافورة: “إن المجتمع الدولي يتوقع تنمية صحية للعلاقات العسكرية بين واشنطن وبكين، ويأمل في أن يتمكن الجانبان من الالتقاء في منتصف الطريق والتنفيذ الجاد للتوافق الذي توصل إليه رئيسا الدولتين، واستكشاف طريقة صحيحة للتوافق بين الجيشين”.
وشدد دونغ على أن الجانب الصيني يطالب الولايات المتحدة بعدم دعم ما يسمى “استقلال تايوان” بأي شكل من الأشكال، موضحاً أن “الصين ملتزمة بحل الخلافات من خلال التشاور على قدم المساواة، لكنها لن تتجاهل أبداً الأفعال التي تؤدي إلى تصعيد الاستفزازات”.
وفي سياق متصل، أعلن نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة للجنة العسكرية المركزية الصينية الجنرال “جينغ جيان فنغ” أن الإستراتيجية الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ تخدم فقط المصالح الجيوسياسية الأنانية للولايات المتحدة، وليس لها مستقبل.
وقال جينغ جيان في تصريحات بمنتدى حوار شانغريلا: “إن إستراتيجية الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ مليئة بالخطابات الملونة والشعارات حول تعزيز التعاون الإقليمي، ولكنها في الواقع تتبع عقلية الحرب الباردة… والهدف الحقيقي من الإستراتيجية هو دمج المجموعات الصغيرة واحدة تلو الأخرى في الدائرة الأكبر لنسخة آسيا والمحيط الهادئ من حلف شمال الأطلسي للحفاظ على الهيمنة التي تقودها الولايات المتحدة”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الحرب بين الولايات المتحدة والصين تتجه نحو التوسع
الولايات المتحدة – تمتلك الولايات المتحدة بوضوح أحدث التقنيات المتعلقة بصناعة الرقائق في سياق “الحرب” الدائرة بين واشنطن وبكين، ولكن ربما تكتسب الصين ميزات قد تؤدي إلى توسعة نطاق الصراع.
ففيما أعاقت قيود التصدير الأمريكية تقدم الصين في مجال الرقائق المتقدمة، لجأت بكين بقوة إلى توسيع رقعة إنتاجها الرقائق. وهي ليست متطورة مثل رقائق الذكاء الاصطناعي من إنفيديا (Nvidia)، ولكنها ضرورية للسيارات والأجهزة المنزلية، وفق تقرير نشرته “وول ستريت جورنال”. وقد تسبب انقطاع إمدادات هذه الرقائق في حدوث فوضى في سوق السيارات في أثناء الوباء الكوفيدي.
أنفقت الصين 41 مليار دولار على معدات تصنيع الرقائق في عام 2024، أي بزيادة قدرها 29% على أساس سنوي، وفقا لبنك “مورغان ستانلي”، ويمثل هذا ما يقرب من 40% من الإجمالي العالمي، ويقارن بمبلغ 24 مليار دولار المنفق في عام 2021.
وكان جزء من هذا الضخ محاولة من الشركات الصينية لتخزين الأدوات اللازمة التي لا يزال بإمكانها الحصول عليها قبل تشديد القيود بشكل أكبر. لكن الكثير يأتي أيضاً من شركات صينية مثل شركة Semiconductor Manufacturing International، أو SMIC، وHua Hong Semiconductor لصناعة الرقائق القديمة.
ومن جانبها، أنفقت SMIC، أكبرُ مسبك للرقائق في الصين 7.5 مليار دولار على الاستثمار الرأسمالي في عام 2023، مقارنة بحوالي 2 مليار دولار قبل عام من الوباء.
وتعكس الاستراتيجيةَ الشاملة أصداءُ النجاحات الصينية المماثلة في قطاعات مثل الألواح الشمسية التي تتمتع بالدعم الحكومي الهائل، والتسعير، والرغبة في لعب اللعبة الطويلة التي قد لا يرغب اللاعبون الآخرون في القيام بها.
لكن هذه الصناعة لم تصل إلى مستوى الهيمنة على السوق، على الرغم من أن الشركات الصينية تحقق بالتأكيد تقدما. فقد زادت المسابك الصينية حصتها في السوق العالمية في العُقَد الناضجة من 14% في عام 2017 إلى 18% في عام 2023، وفقا لـ “برنشتاين”.
وقد ساعد العملاء الصينيون في هذا على وجه الخصوص، حيث حصلوا على 53% من إمداداتهم من الرقائق الناضجة من المسابك الصينية في عام 2023، وذلك ارتفاعا من 48% في عام 2017. ومن شأن التوترات الجغراسياسية المتزايدة أن تدفع العملاء الصينيين إلى البحث عن مورّدين في الداخل الصيني.
لم تجتح الرقائق الصينية القديمة الطراز العالم بعد، لكن هناك خطر واضح، خاصة بالنسبة للاعبين الأمريكيين، بما في ذلك شركة Texas Instruments وGlobal Foundries، المنافسة في صناعة هذا النوع من الرقائق. وهذا بدوره يمكن أن يشكل صداعا لواشنطن وهدفها المتمثل في الحفاظ على المرونة في سلسلة توريد الرقائق.
قد لا يكون من العملي تمديد القيود لتشمل الرقائق ذات الجودة المنخفضة، لكن الشركات المنتجة لهذه الرقائق قد تحتاج إلى مساعدة الدولة للتنافس مع الصين.
وقد وصفت الولايات المتحدة استراتيجيتها بشأن الضوابط التقنية بأنها نهج يشبه “ساحة صغيرة ذات سياج عال” مع فرض قيود صارمة على عدد محدود من التقنيات المتقدمة، لكن الحَد من حِدة الصراع بهذه الطريقة قد لا يكون بهذه السهولة.
في حرب الرقائق العالمية، كما هو الحال في أي صراع، تميل محاور النزاعات إلى التوسع، ومحاور الاشتباكات ستكون متعددة بين الولايات المتحدة والصين.
المصدر: CNBC