أصبح دونالد ترامب، الخميس، أول رئيس أميركي يُدان بارتكاب جريمة، عندما دانته هيئة محلفين في نيويورك بتزوير وثائق لإخفاء مبلغ مالي دفعه لشراء صمت ممثلة إباحية قبل انتخابات عام 2016.

ونظرا لكثرة الأسئلة المرتبطة بهذه القضية، طلبت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية من متابعيها طرح أسئلتهم حول هذا الملف، واختارت الإجابة على أكثر الأسئلة المثيرة للاهتمام.

ما الأشياء التي يُحظر على ترامب القيام بها بعد تجريمه؟

يختلف الأمر من ولاية إلى أخرى. المدانون في نيويورك، حيث أدين ترامب، لا يمكنهم شغل العديد من المناصب العامة، لكن ترامب لم يعد مقيما في نيويورك. في فلوريدا حيث يقيم ترامب، يفقد المدانون الحقوق المدنية، بما في ذلك القدرة على شغل المناصب العامة والعمل في هيئة محلفين. لكن في حين لا يمكن لترامب شغل منصب في فلوريدا أو نيويورك، فلا يوجد شيء في الدستور يمنعه من الترشح للرئاسة.

هل يمكن لترامب استعادة حقوقه؟

في نيويورك يمكن للمدان التقدم بطلب للحصول على شهادة حسن السلوك لاستعادة جميع الحقوق بعد فترة زمنية معينة. تلزم فلوريدا المدانين بالتقدم بطلب العفو من خلال هيئة خاصة، لكن في حالة الإدانات خارج الولاية، مثل ترامب، فإنها تنتقل إلى الولاية التي أدين فيها الشخص.

إذا أعيد انتخابه، هل يمكن لترامب العفو عن نفسه؟

يتمتع الرؤساء بسلطة إصدار العفو عن الجرائم الفيدرالية. أدين ترامب بجناية في محكمة ولاية نيويورك، وهذا يتطلب العفو من حاكمة نيويورك الديمقراطية كاثي هوشول، التي رحبت بإدانته.

هل لا يزال بإمكان ترامب التصويت؟

على الأرجح نعم، فترامب مقيم في فلوريدا، وتخضع فلوريدا لقانون نيويورك بشأن مسألة تصويت المدانين. تسمح نيويورك للمدانين بالتصويت طالما أنهم غير سجناء.

هل سيحصل ترامب على حماية الخدمة السرية إذا حُكم عليه بالسجن؟

قال رئيس قسم الاتصالات في جهاز الخدمة السرية أنتوني غوغليلمي لـ""سي إن إن" ردا على السؤال: "نعم يستطيع". أضاف: "بعد أن توصلت هيئة المحلفين إلى حكم الإدانة، النتيجة لا تؤثر على الطريقة التي ينفذ بها جهاز الخدمة السرية في الولايات المتحدة مهمته الوقائية. إجراءاتنا الأمنية ستستمر دون تغيير".

إذا انتُخب ترامب رئيسا وطلب القاضي عقوبة السجن، فهل يمكن سجنه أثناء وجوده في منصبه؟ وكيف سيحدث ذلك؟

لا أحد يعرف على وجه التحديد. يمكن أن تدخل المحكمة العليا الأميركية أو يتم تأجيل الحكم إلى ما بعد ولايته، أو حتى يصدر العفو من قبل حاكم نيويورك، لكن هذه كلها مجرد احتمالات.

هل يمكن لترامب السفر إلى الخارج؟

لا تمنع إدانة ترامب حيازته لجواز سفر أميركي، لكنها قد تجعل من الصعب السفر إلى بعض البلدان.

هل يمكن لترامب حيازة سلاح ناري؟

يحظر القانون الفيدرالي على الأفراد المدانين بجناية حيازة سلاح ناري. في نيويورك، لا يمكن للمجرمين المدانين الحصول على تصريح لحيازة سلاح ناري. من الممكن أن يتقدم ترامب لاحقا بطلب إلى قاضي الولاية لاستعادة حقوق حيازة السلاح الناري. في فلوريدا، حيث يقيم ترامب، يحظر القانون على الأشخاص المدانين بجناية في محاكم فلوريدا حيازة سلاح ناري، كما يمتد هذا الحظر إلى الأفراد الذين أدينوا بجناية في ولاية أخرى.

إذا تم انتخابه رئيسا، فهل يمكن لترامب الحصول على تصريح أمني؟

سيكون من الصعب على أي شخص أدين بجناية الحصول على تصريح أمني. لكن الرؤساء لا يحتاجون إلى الحصول على تصريح أمني، لقد منحهم الناخبون في الأساس إمكانية الوصول إلى جميع أسرار البلاد.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات نيويورك الدستور فلوريدا حاكمة نيويورك نيويورك حكم الإدانة ترامب سلاح ناري الولايات المتحدة دونالد ترامب نيويورك الدستور فلوريدا حاكمة نيويورك نيويورك حكم الإدانة ترامب سلاح ناري أخبار أميركا الحصول على تصریح حیازة سلاح ناری فی فلوریدا فی نیویورک

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: حملة مدمرة تطال التعليم الجامعي في أميركا

استضاف صحيفة نيويورك تايمز حوارا عبر الإنترنت مع كتاب أعمدة الرأي، ماشا جيسين وتريسي ماكميلان كوتوم وبريت ستيفنز، حول ما أسموه "الحملة المُدمِّرة" التي يشنّها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحلفاؤه على التعليم العالي، مستعرضين كيف أضعفت الجامعات نفسها عبر سلوكيات داخلية وتغيرات ثقافية، جعلتها أهدافا سهلة للهجمات السياسية الشرسة.

وافتتح باتريك هيلي نائب رئيس تحرير قسم الرأي بالصحيفة الحوار بحديث دار بينه مع رئيس جامعة أخبره بأنه نُصح بتعيين حارس شخصي، وقال إنه لم ير هذا القدر من الخوف في عالم التعليم العالي من قبل، وأوضح أن العديد من رؤساء الجامعات "يخافون بشدة" من خفض إدارة ترامب لتمويلهم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ليبراسيون: استخدام فرنسا الأسلحة الكيميائية بالجزائر قررته أعلى مستويات الدولةlist 2 of 2جدعون ليفي: أنى لرئيس الشاباك أن يقدم دروسا في الأخلاق حتى لنتنياهو؟end of list

وأشار رئيس الجامعة إلى ما يطلقه إيلون ماسك، مستشار الرئيس المقرَّب، من هجمات عبر منصته (إكس)، وإلى دخول عملاء دائرة الهجرة والجمارك الأميركية الحرم الجامعي، وإلى رسائل البريد الإلكتروني الغاضبة التي تغمر صناديق بريدهم، وإلى احتجاجات الطلاب على غزة وإسرائيل، والقلق من التعرض للاستهداف بالعنف.

وأضاف رئيس الجامعة أن الرؤساء والأساتذة قد استهانوا بأمور كثيرة، وظنّوا أنه سيُنظر إليهم دائما على أنهم "منفعة عامة" تُفيد المجتمع، لكنهم أصبحوا يُعتبرون نخبويين ومتعالين على الأميركيين العاديين، مذكرا بأن الأميركيين يكرهون بشدة النخب التي تتعالى عليهم، والآن نشهد محاسبة كبيرة للتعليم العالي أيديولوجيا وثقافيا وماليا، يقودها ترامب واليمين.

إعلان

ووجه باتريك هيلي، الذي قال إنه كان مراسلا للتعليم العالي عندما كانت الجامعات قبل عقدين تحظى بإعجاب واسع في أميركا، إلى الكتاب نفس السؤال الذي وجهه إلى رئيس الجامعة، قائلا "ما الخطأ الذي ارتكبه التعليم العالي؟ وكيف أصبحت الكليات فريسة سهلة؟"

انعدام الثقة بالجامعات

اتفق المشاركون في الحوار على أن الجامعات الأميركية، التي كانت تُعتبر يوما ما مصدر فخر للبلاد، تواجه الآن أزمة وجودية، وأرجعوا السبب في ذلك إلى أن صورة المؤسسات الأكاديمية تغيرت من كونها ذات "منفعة عامة" إلى كونها كيانات تُوصف بالانعزال والنخبوية والاستعلاء.

وقد أدى هذا التغير إلى انعدام الثقة بالجامعات من قِبل قطاعات واسعة من المجتمع الأميركي، وقد استفادت إدارة ترامب من هذه الفجوة المتزايدة بين النخب الأكاديمية والعامة للتحريض عليها تحت شعارات مثل "مكافحة النخب" و"العدل في تمويل الجامعات".

ويرى ستيفنز أن المشاكل بدأت من داخل الجامعات نفسها، حيث أدى الاهتمام المفرط بالتنوّع والهويات إلى تقييد حرية التعبير والتفكير، وضرب مثلا على ذلك بحادثة جامعة ييل عام 2015، التي أظهرت كيف بات الطلاب أكثر حساسية تجاه المواضيع الثقافية، مما يعكس نزعة تعزيز الهوية على حساب الحوار المفتوح.

وقال ستيفنز إنه أدرك في تلك اللحظة أن ثمة خطأ فادحا، واتضح له أن قيمتين من قيم الجامعة الحديثة تتعارضان بشدة، التنوع وحرية التعبير، إذ أصبحت بعض الآراء تمنع لأنها تُسيء إلى جماعة أو تُخالف المعتقدات السياسية التقليدية، أو لأنها تقال من قِبل شخص ينتمي إلى هوية عرقية أو إثنية مختلفة.

ومع ذلك انتقد ستيفنز ترامب، مشيرا إلى أن استغلال الإدارة لهذه القضايا لتحقيق أهدافها السياسية يهدد الأسس الفكرية للجامعات.

وأشارت تريسي إلى أن النقد المحافظ للجامعات غالبا ما يضخم الأحداث الفردية لتبدو وكأنها انعكاس لحالة شاملة، وجادلت بأن العديد من مؤسسات التعليم العالي ليست جزءًا من هذه النخبوية المستهدَفة، بل هي جهات تقدم خدمات تعليمية للمجتمع دون الموارد الكافية.

إعلان الأزمة تتجاوز الجامعات

وخلصت الكاتبة إلى أن المشاكل تتجاوز ترامب، مؤكدة أن هناك أزمة اقتصادية وثقافية أوسع تعاني منها الجامعات، تتمثل في تراجع وعد التعليم العالي بتحقيق الحراك الاجتماعي كما كان في الماضي.

أما ماشا جيسين فوصفت الهجمات على الجامعات بأنها جزء من حملة أوسع ضد كل ما هو فكري وعلمي في المجتمع الأميركي، وهي ترى أن المشكلة لا تنحصر فقط في سياسات ترامب والمحافظين، بل تمتد إلى أزمة اجتماعية أعمق تتعلق بالتفاوت الطبقي والانقسام الثقافي، مؤكدة أن الجامعات شاركت على مدى عقود، في خلق هذه الفجوات الاجتماعية من خلال النخبويّة والانعزال عن عامة الشعب.

ووصل النقاش إلى أن الجامعات أصبحت رمزا "للعدو النخبوي" في الخطاب السياسي، إذ يرى المحافظون أن النقاشات الثقافية داخل الجامعات، مثل قضايا العرق والجندر، تتعارض مع القيم التقليدية، وبالفعل أصبحت سياسات الجامعات المفتوحة على الطلاب الدوليين وموضوعات مثل العدالة الاجتماعية أدوات يستغلها ترامب والمتحالفون معه لتأجيج الانقسام.

وفي هذا السياق، ركز المشاركون في النقاش على قضية اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل، منظم المظاهرات المؤيدة لفلسطين في جامعة كولومبيا، ورأوا أن اعتقاله الذي تم تبريره باعتباره إجراءً قانونيا، كان جزءا من محاولة أوسع لتعزيز الخوف وإخماد المعارضة داخل الجامعات، واعتبرت تريسي وماشا أن القضية لا تتعلق بخليل كشخص، بل هي "اختبار لضبط حدود الخطاب السياسي".

وخلص الحوار إلى أن الهجمات على الجامعات ليست مجرد نزاعات سياسية سطحية، بل هي جزء من معركة أعمق حول الهوية الثقافية والاجتماعية للولايات المتحدة، وهي ليست محصورة في التعليم العالي وحده، بل تمتد إلى أزمة ثقة أوسع في المؤسسات العامة، ولذلك يتطلب الأمر قيادة جريئة من رؤساء الجامعات، وتحركا جماعيا، لمواجهة هذا التهديد الذي قد يعيد تشكيل المجتمع الأميركي لسنوات قادمة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: لا تخدع نفسك.. جامعة كولومبيا لن تكون النهاية
  • بسبب "ثغرة التوقيع".. ترامب يبطل عفوا لبايدن
  • في إجابات لشفق نيوز.. الصين تدعو لشراكات لتحقيق فوائد كبيرة للعراق
  • مشاهد لترامب مع نجل ماسك تثير تفاعلا على مواقع التواصل (فيديو)
  • نيويورك تايمز: حملة مدمرة تطال التعليم الجامعي في أميركا
  • عراقجي لترامب: ليس لأميركا الحق في إملاء سياسة إيران الخارجية
  • احتفاء إسرائيلي برسالة الإنجيليين الأمريكيين لترامب حول ضمّ الضفة الغربية
  • نيويورك تايمز: 43 دولة مستهدفة بحظر أو تقييد السفر لأميركا
  • "كواليس" ضغوط أوروبية على زيلينسكي للاعتذار لترامب
  • نيويورك تايمز: الكونجرس يتنازل عن سلطته لترامب