اختراق محتمل في علاج للسرطان يقتل جميع أنواع الأورام الصلبة!
تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT
طور علماء دواءً لعلاج السرطان يقتل جميع الأورام السرطانية الصلبة بينما لا تصاب الخلايا الأخرى بأذى.
ويستهدف الجزيء الجديد بروتينا موجودا في معظم السرطانات التي تساعد الأورام على النمو والتكاثر في الجسم. وكان اعتقد سابقا أن هذا البروتين - وهو مستضد الخلية النووية المتكاثر (PCNA) - "لا يمكن التخلص منه".
تم اختبار الدواء على 70 خلية سرطانية مختلفة في المختبر - بما في ذلك تلك المشتقة من سرطان الثدي والبروستات والدماغ والمبيض وعنق الرحم والجلد والرئة - وكان فعالا ضدها جميعا.
ويأتي العلاج تتويجا لـ 20 عاما من البحث والتطوير من قبل مستشفى مدينة الأمل في لوس أنجلوس، أحد أكبر مراكز السرطان في أمريكا.
وأُطلق على الدواء اسم AOH1996 تيمنا بآنا أوليفيا هيلي، التي توفيت في عام 2005 بسرطان طفولي مميت عن عمر تسع سنوات. والتقت الدكتورة ليندا مالكاس، التي تقود فريق البحث، بوالد آنا قبل وفاتها مباشرة واستلهمت إيجاد علاج في ذاكرتها.
ويأتي ذلك وسط الإثارة بأن السرطان سيكون قابلا للشفاء خلال العقد المقبل، وهو ادعاء أدلى به العلماء الذين اخترعوا لقاح فايزر ضد "كوفيد".
إقرأ المزيد طبيب يكشف الأسباب المحتملة لاحتشاء عضلة القلب مبكراوكشفت الدراسة الأخيرة، التي نُشرت في مجلة Cell Chemical Biology، أن العقار الجديد قد تم اختباره على أكثر من 70 سلالة من الخلايا السرطانية والعديد من الخلايا البشرية الطبيعية التي لم تكن مصابة بالسرطان والتي تم استخدامها فقط كعنصر احتكام.
ويقتل الجزيء بشكل انتقائي الخلايا السرطانية عن طريق تعطيل دورة التكاثر الطبيعية، ومنع الخلايا ذات الحمض النووي التالف من الانقسام، ووقف تكرار الحمض النووي المعيب.
وتسبب هذا المزيج من العوامل في موت الخلايا السرطانية دون الإضرار بالخلايا السليمة في هذه العملية.
وستحتاج النتائج الآن إلى تكرارها في الناس. ويخضع العقار حاليا للاختبار على البشر في المرحلة الأولى من التجربة السريرية.
وقالت الدكتورة ليندا مالكاس، الأستاذة بقسم التشخيص الجزيئي والعلاجات التجريبية بمدينة الأمل: "تركز معظم العلاجات المستهدفة على مسار واحد، والذي يمكّن السرطان الماكر من التحور ويصبح مقاوما في النهاية. يشبه PCNA مركزا رئيسيا لمحطة طيران يحتوي على عدة بوابات للطائرة. وتشير البيانات إلى أن PCNA قد تغير بشكل فريد في الخلايا السرطانية، وهذه الحقيقة سمحت لنا بتصميم دواء يستهدف فقط شكل PCNA في الخلايا السرطانية. إن أقراصنا القاتلة للسرطان تشبه عاصفة ثلجية تغلق مركزا رئيسيا لشركات الطيران، وتغلق جميع الرحلات الداخلية والخارجية فقط في الطائرات التي تحمل الخلايا السرطانية".
وقالت مالكاس إن النتائج حتى الآن كانت "واعدة" حيث يمكن للجزيء أن يثبط نمو الورم بمفرده أو بالاشتراك مع علاجات السرطان الأخرى "دون التسبب في تسمم".
وكخطوة تالية، سيتطلع الباحثون إلى فهم آلية العمل بشكل أفضل لزيادة تحسين التجارب السريرية الجارية على البشر.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا امراض بحوث مرض السرطان الخلایا السرطانیة
إقرأ أيضاً:
علماء روس يمنحون املًا لمرضى السرطان بإيجاد علاج أقل ضررًا (تفاصيل)
في خطوة نحو الوصول لعلاج لأكثر الأمراض فتكًا في العالم أعلن علماء في المؤسسة الحكومية الروسية "روساتوم" عن تطويرهم لتقنية جديدة لإنتاج نظير طبي مشع يُسمى "تربيوم-161"، والذي يعد بفعالية أكبر في علاج السرطان مقارنة بالعلاجات الحالية.
تمكّن العلماء في معهد مواد المفاعلات في مدينة "زاريشني" في مقاطعة سيردلوفسك الروسية من إتقان تصنيع النظير المشع "تربيوم-161"، الذي سيسهم في إنتاج أدوية إشعاعية جيل جديد، تعِد بتقديم نتائج مبهرة في معالجة الأورام.
تم إرسال أول دفعة من هذا النظير المشع إلى مركز الأبحاث الروسي للراديولوجيا والتقنيات الجراحية، حيث أظهرت الدراسات الأولية أن الجرعة العلاجية للنظير "تربيوم-161" تفوق بفعالية الجرعات المشابهة بنسبة 1.5 مرة.
وتدل النتيجة على القدرة في تقليل الكميات المستخدمة من الأدوية الإشعاعية، ما يؤدي إلى تقليل الأضرار الجانبية التي قد تصيب الأنسجة السليمة وتقليل الإشعاع الذي يتعرض له المريض.
وقال نائب مدير الأبحاث في مركز غرانوفا، أندريه ستانجيفسكي، إن "هذا يجعل من الممكن تقليل كمية المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية المُدارة مقارنةً بالأدوية التي تحتوي على اللوتيتيوم، مما سيقلل من جرعة الإشعاع للمريض ويقلل من الضرر على الأعضاء والأنسجة السليمة".
مع هذا الابتكار الروسي، قد يقترب العالم خطوة أخرى نحو علاج السرطان بطريقة أكثر دقة وأقل ضررًا على صحة المرضى، مما يبشر بمستقبل مشرق في مجال العلاج الإشعاعي.