حاجةٌ قصوى إلى إيقافِ هذه الحربِ الَّتي تدورُ رَحَاها بين آثارِ وباءٍ ظاهرة وجائحةٍ أخرى «لا مفرَّ من وقوعِها»
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
حاجةٌ قصوى إلى إيقافِ هذه الحربِ الَّتي تدورُ رَحَاها بين آثارِ وباءٍ ظاهرة وجائحةٍ أخرى “لا مفرَّ من وقوعِها”
محمَّد خلف
ما دفعنا لكتابة هذا المقال -غيرُ حالةِ البؤس المُطبِقة ومرارةِ الفقد اللَّاصِقة في الحَلق من جرَّاءِ الحربِ الدَّائرة- أمران، أوَّلهما: تحذيرٌ من عالِمٍ بريطانيٍّ لحكوماتِ الدُّولِ بالاستعداد لدرءِ جائحةٍ “لا بُدَّ من وقوعِها”؛ وثانيهما: وقوفٌ غريزيٌّ مع الدَّعوة إلى الإيقافِ الفوريِّ لهذه الحرب.
في سورتَي “مريم” و”آل عمران”، يسألُ زكريا ربَّه أن يمنحه وليَّاً يرثه ويرث من آل يعقوب؛ فلمَّا أتته بشارةٌ من الملائكة، سأل ربَّه مرَّةً أخرى أن يجعل له آيةً (بأنَّ البشارةَ صادقةٌ): “قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا”، في سورة “مريم”، الآية رقم “10”؛ (و”قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا”، في سورة “آل عمران”)، بمعنى أن تصومَ عنِ الكلام أو “تتوقَّف” عنه طيلة هذه المدَّة المحدَّدة؛ أي أنَّ “وقف” هذا النَّشاط اللُّغويِّ اليوميَّ الحيوي يتمُّ على خلفيَّة المدَّة الزَّمنيَّة التي تمَّ تحديدُها في الآيتين بثلاثةِ أيَّام. وهذه العلاقة بين أشياء العالم وخلفيَّاته (الَّتي أدركها الغشتالتيُّون) هي أمرٌ ضروريٌّ لإدراكِه في مجالِ الحقيقة، وإلَّا تماهى شكلُ الأشياءِ مع خلفيَّاتِها (كما ظهر مؤخَّراً في احتجاجِ البعضِ على ظهور صورة الملك تشارلز الثَّالث بزيِّه القِرمِزيِّ على خلفيَّةٍ قِرمِزيَّة)؛ أمَّا لدى الملكِ الحقِّ، فينتفي هذا القانون الأرضيُّ المحدود؛ لذلك، جاء وصفُه لمَثَلِ نورِه (وليس لنورِه ذاتِه) في السُّورة رقم “24” على خلفيَّةِ مشكاةٍ (أي أنَّ نورَه نفسَه لا يُمكِنُ النَّفاذِ إليه، بدليلِ الكُوَّةِ غيرِ النَّافِذة): ” اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ” (سورة “النُّور”، الآية رقم “35”).
يشتمل الرُّكن الأوَّل للإسلام (وهو الشِّهادة) على إقرارَيْن؛ الإقرارُ الأوَّل يحتوي على أبلغِ عبارةٍ في اللُّغةِ العربيَّة، وهي عبارة “لا إله إلَّا الله” (وتُسمَّى بالتَّهليل) الَّتي يُكتفَى بها أحياناً في الذِّكرِ والتَّسبيحِ وقيامِ اللَّيل؛ وهي عبارةٌ تصِلُ إلى أقصى درجاتِ البلاغة، لأنَّها جملةٌ كاملة مكوَّنة من أربعِ كلماتٍ من ضمنها اسم الجلالة، استُخدِمت فيها ثلاثةُ أحرفٍ فقط، هي الألف واللَّام والهاء؛ والإقرارُ الثَّاني قائمٌ على الأوَّلِ بأنَّ محمَّداً رسولُ “الله”، الاسم الأعظم المكوَّن من هذه الأحرفِ الثَّلاثة ذاتِها؛ ولولا وجودُ “وقفٍ” مُدرَجٍ بين الإقرارَيْن، لَما أمكن الانتقال من الأوَّل إلى الثَّاني، على خلفيَّة الزَّمن المتتابعِ دوماً إلى الأمام. ويتطلَّبُ إقامةُ الصَّلاةِ خمسَ مرَّاتٍ في اليوم “وقفَ” جميعِ الأنشطةِ ما عداها، ويتكثَّف ذلك “الوقفُ” في يوم الجمعة، حيث يتمُّ التَّشديدُ على ترك جميع الأعمال والمصالح الحيويَّة: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ” (سورة “الجمعة” الآية رقم “٩”)؛ وإيتاءُ الزَّكاةِ مرَّةً كلَّ عام وفي الأعياد هي أن “يُوقِفَ” الفردُ مالاً لصرفِه على الفقراء، وكذلك هو دورٌ لديوانٍ لها ولمصلحةِ “الأوقاف” يتمثَّل في رصدِ مالٍ للفقراء؛ ورمضانُ صومٌ، أي “وَقفٌ” للمأكل والمشرب وسائرِ العاداتِ اليوميَّة المُستكرَهة، في الشَّهرٍ القمريِّ التَّاسع؛ أمَّا الحجُّ، فهو “وقوفٌ” بعرفة وبقيَّة “المواقف” -أي الأماكن المقدَّسة- مرَّةً واحدة في العمر لِمَن استطاعَ إلى ذلك سبيلا. ويتدرَّجُ هذا “الوقفُ” من محضِ تجريدٍ في “الشَّهادة” إلى تعيينٍ مخصوصٍ في “الحج”، عبر الصَّلاةِ والصِّيام وتخصيصِ حصَّةٍ من المالِ للفقراءِ والمساكين وستَّةِ أوجهٍ أخرى: “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ” (سورة “التَّوبة”، الآية رقم “60”).
ويُطالَبُ المؤمنُ بأن يقولَ الحقَّ (وهو الخيرُ) أو لِيَسكُتَ عنِ الكلام؛ وما نُريدُ قولُه في هذا المقال هو تأكيدُ الحاجةِ القصوى لإيقافِ الحرب؛ فالشَّعبُ المغلوبُ على أمرِه “يُريدُ دولةً لا مزيد”، لوقفِ النَّزيف والنُّزوح، وتأمينِ أماكنَ للنُّجوع، تمهيداً للاستعداد لصدِّ جائحةٍ مًحتَّمةِ الوقوع؛ فإنْ وقعت بالفعل تحت ظلِّ ضبابِ الحروب، فلن تترك شخصاً واهِناً على ظهرِ البسيطة، ناهيك عن دولةٍ تلفُظُ بالكادِ أنفاسَها الأخيرة. ففي (25 مايو) الماضي، قال السِّير باتريك فالانس، المستشار العلمي السَّابق للحكومةِ البريطانيَّة، إنَّ حدوثَ جائحةٍ أخرى “أمرٌ لا مناصَ من وقوعِه”، وحثَّ الحكومةَ المُقبِلة (في أعقاب الانتخابات العامَّة في “4 يوليو”) على التَّركيز على الاستعدادات، مُكرِّراً ما قاله لقادةِ “مجموعة السَّبع” (“جي سيفن”) في عام (2021) بأن تكونَ حكوماتُها أسرعَ بكثير، وأن تكونَ أكثرَ توافقاً؛ كما طالبها بأن تستعِدَّ لذلك مثلما تستعِدُّ لخوضِ الحروب. وفي بلدٍ يخوضُ حرباً لم يكن مستعِدَّاً لها أصلاً، سيكون التَّصدِّي للجائحة أمراً عسيرا، ناهيك عنِ التَّوافقِ والتَّنسيقِ مع الحكوماتِ الأخرى لمجابهتها، بوجودِ دولةٍ متهالِكة أنهكتها الحربُ وحكومةِ أمرٍ واقع سِمةُ قادتِها المُكابَرة وليس قول الحقِّ؛ فيما لا نقرأُ ولا نسمعُ من طرفي الصِّراع سوى حملاتٍ مكثَّفة من التَّضليل. وقد ظنَّ الطَّرفانِ في البدء أنَّ الحربَ مجرَّدُ معادلةٍ صفريَّة، سيفوزُ بها عاجلاً واحدٌ منهما لِيُملِيَ شروطَه على الخاسر؛ ولكنَّ الإحساسَ الغريزيَّ لدى عامَّة النَّاس كان وما زال مع “الوقفِ”، مدعوماً بعاطفةٍ دينيَّة لإرساء الصُّلح؛ أمَّا ما تكشَّف لاحقاً، وما يتأكَّدُ يوماً بعد يومٍ أنَّ هذه الحربَ أصبحت منذ مدَّةٍ طويلة معادلةً لاصفريَّة، الجميعُ فيها خاسرٌ، خصوصاً الفقراء والمساكين؛ ولا يربحُ على هامشِها سوى فئةٌ ضالَّة وأفرادٌ محدودون، هم تُجَّارُ الحربِ وسماسرتُها؛ فإذا حلَّتِ الجائحة، لن ينجوَ حتَّى هؤلاء؛ فاوقفوها فوراً، يرحمكمُ الله.
الوسومالجيش والدعم السريع القرآن الكريم ايقاف الحرب جائحة كورونا حرب السودان
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش والدعم السريع القرآن الكريم ايقاف الحرب جائحة كورونا حرب السودان هذه الحرب من وقوع ه على خلفی
إقرأ أيضاً:
المشاط: الأمن الغذائي يحتل أولوية قصوى لدى الحكومة لتحقيق التنمية الاقتصادية
شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ومنظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، لتنمية الثروة الحيوانية والتصدي للتغيرات المناخية، حيث وقع على البروتوكول علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور عبدالحكيم الواعر المدير العام المساعد للفاو والمدير الإقليمى للمكتب الإقليمي للمنظمة بالقاهرة .
يستهدف البروتوكول دعم المنتجين للتكييف مع التغيرات المناخية فضلا عن تعزيز إجراءات الثروة الحيوانية بالإضافة إلى تدابير صحة الحيوان التي تهدف إلى التخفيف من ظهور الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية وتحسين إنتاجية القطاع الحيواني والزراعي فى مصر والذى ستقوم بتنفيذه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بالتعاون مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية والجهات المعنية الأخرى في إطار التزام الفاو بمساعدة البلدان على التوصل إلى القضاء التام على الجوع بموازاة مواجهة تغير المناخ من خلال تحسين إدارة النظم الخاصة بالثروة الحيوانية . ويمول المشروع الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي بمنحة قيمتها 4 ملايين يورو.
وفي كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط على الأهمية الكبرى لقطاع الزراعة الذي يلعب دورًا حيويًا في زيادة النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، موضحة أنه لا يمكن تحقيق التنمية الاقتصادية بدون ضمان الأمن الغذائي واتخاذ التدابير والسياسات التي تُعزز قدرة القطاع على التكيف مع التغيرات المناخية.
وأشادت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بالجهود المُشتركة مع منظمة الأغذية والزراعة "فاو" في إطار الشراكة الوثيقة مع الأمم المتحدة، والتي يتم في إطارها تنفيذ العديد من البرامج والمشروعات في مجال الأمن الغذائي والتنمية الزراعية والريفية، كما أشادت بالدور الذي يقوم به الشركاء الثنائيون، ومن بينهم الجانب الإيطالي على توفير المنح والتمويلات لتنفيذ البرامج المُشتركة مع الأمم المتحدة، وهو ما يعكس فعالية وتأثير التعاون متعدد الأطراف.
وتحدثت عن أهمية المشروع الذي تم توقيعه اليوم، في ضوء الأهمية التي توليها الدولة لتنمية الثروة الحيوانية، ومراعاة المعايير البيئية والأساليب المستدامة في تنمية هذا القطاع الحيوي. في سياق متصل ذكرت الدكتورة رانيا المشاط، أن مصر قامت بتنفيذ العديد من المشروعات والبرامج التي أصبحت نموذجًا يُمكن تكراره في بلدان الجنوب، ولذا فإن الوزارة تعمل مع الشركاء على توثيق تلك الجهود من أجل الاستعانة بها في دفع التعاون جنوب جنوب ودعم التنمية في البلدان النامية.
وأكدت "المشاط" أن العالم في حاجة لتسريع عملية تحويل الأنظمة الزراعية الغذائية لتعزيز قدرتها على الصمود وضمان أن تكون الأنظمة الغذائية الصحية ميسورة التكلفة ومتاحة للجميع وفقًا لتقرير حالة الأمن الغذائي في العالم 2024، وفي هذا الصدد، فإن الوزارة تعمل على تنفيذ محور الطاقة ضمن مشروعات برنامج «نوفي»، والتي تضمن مشروعات تتعلق بأنظمة الإنذار المبكر وتعزيز الممارسات الزراعية المُستدامة.
وعقب التوقيع، أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الأهداف الرئيسة لاستراتيجية تنمية الثروة الحيوانية فى مصر تتمثل في تحسين سلالات قطعان الأبقار والجاموس المحلية، وتمصير السلالات المتخصصة في إنتاج الألبان واللحوم ذات الإنتاجية العالية والمتأقلمة مع الظروف المصرية، مع زيادة الإنتاجية من الألبان واللحوم لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل فجوات الاستيراد وتدعيم ورفع مستوى معيشة صغار المربين والمزارعين.
وأشار "فاروق" إلى أنه من أهم التحديات التي تواجه تنمية الثروة الحيوانية هى عدم وجود قاعدة للبيانات عن توزيع الثروة الحيوانية في المحافظات المختلفة، وقلة وجود المراعي الطبيعية مع ارتفاع الأسعار العالمية للأعلاف ومكوناتها إلى جانب تنامي ظاهرة التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة، والذي أدى إلى خلق مناطق جديدة جاذبة للعوائل والنواقل المرضية، وكذلك الحاجة إلى زيادة الوعي لدى صغار المربين بأساليب الرعاية التي تتناسب مع السلالات الجديدة في تسارع نمو الطلب على المنتجات الحيوانية نتيجة الزيادة في عدد السكان.
ووجه وزير الزراعة الشكر إلى الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي على دعمها الكامل لمشروعات الزراعة والأمن الغذائي، كما وجه الشكر إلى منظمة الفاو والسفارة الإيطالية بالقاهرة مشيدًا بالعلاقات الطيبة والمتميزة بين جمهورية مصر العربية والجمهورية الإيطالية فى جميع مجالات التعاون الزراعية والتجارية والاقتصادية.
من جانبه، أعرب الدكتور عبدالحكيم الواعر ، عن سعادته في تمثيل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في حفل توقيع مشروع "التصدي لتغير المناخ من خلال الإدارة المستدامة للثروة الحيوانية" الممول من الحكومة الإيطالية والذي سيتم تنفيذه في محافظتي البحيرة وأسيوط، بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وهيئة الخدمات البيطرية، والمختبرات البيطرية التابعة لها.
وأضاف أنه في ضوء دور منظمة الأغذية والزراعة في مشاريعها المنفذة في مصر، فإن هذا المشروع يسهم بشكل مباشر في استراتيجيات وخطط ومبادرات وبرامج الحكومة المصرية المتمثلة في "استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030" ورسالتها "تحديث القطاع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي لجميع المواطنين وتحسين التغذية ومستويات المعيشة لسكان الريف"، وكذلك استراتيجية مصر للتكيف مع تغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث، وخطة العمل الوطنية بشأن مقاومة مضادات الميكروبات، واستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة، ومبادرتي الرئاسة "حياة كريمة" و"بداية".
وأشار الواعر إلى المسارات الوطنية لتحول ناجح في النظم الغذائية في مصر للوصول إلى الغذاء الآمن والمغذي للجميع، وتطبيق أنماط الاستهلاك المستدامة والصحية.
وصرح الدكتور مارتينو ميلي رئيس الوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية أن الميزانية المخصصة لهذا المشروع، هي أربعة ملايين يورو مقدمة من الجانب الإيطالي لتنفيذ المشروع في محافظتي البحيرة وأسيوط.
وأضاف أن الوكالة الإيطالية تدعم عددا كبيرا من المشروعات التنموية في مصر وخاصة في القطاع الزراعي منها مشروع "كافي" و"زراعة" بهدف دعم مصر في مجهوداتها التنموية.
شهد التوقيع بعض قيادات وزارتى الزراعة واستصلاح الأراضي، والتخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ومنظمة الفاو والوكالة الإيطالية.