أكدت  السفيرة د. نميرة نجم خبير القانون الدولي ومديرة المرصد الأفريقي للهجرة ، علي أهمية  التوازن الدقيق بين تعزيز الابتكار وإنفاذ المعايير الأخلاقية ، و على ضرورة إنشاء إطار تنظيمي لأفريقيا لا يشجع التقدم التكنولوجي فقط، بل يحمي أيضًا المصلحة العامة والخصوصية والأمن، وسلطت  الضوء على أهمية التعاون الدولي في وضع معايير عالمية للذكاء الاصطناعي يمكن تكييفها عبر ولايات قضائية مختلفة ، وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي ونشرها بشكل مسؤول في قارتنا.

 

 جاء ذلك في الحلقة  نقاشية التي عقدت   تحت عنوان   "تنظيم الذكاء الاصطناعي والابتكار"  في معرض جيتكس إفريقيا المغرب الدولي لتكنولوجيا المعلومات والابتكار في نسخته الثانية، تحت إشراف  وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة بالمغرب بالتعاون  مع وكالة التنمية الرقمية تحت الرعاية  ملك المغرب محمد السادس،  و الذي إنعقد  في مدينة مراكش لمدة ثلاثة ايام و اختمتت أعماله أمس ، وقد  وشارك في الحلقة النقاشية  كيري شيهان، من فريق عمل الذكاء الاصطناعي التابع لحكومة المملكة المتحدة ، و ساشا ميشود، المؤسس المشارك لشركة Glovo ، و أدرته  كريستوفينا شيليجو، من سياسة التكنولوجيا بمؤسسة موزيلا. 


و شاركت  السفير د. نميرة  نجم  خبير القانون الدولي في  حلقة نقاش مسائية  ثانية أمس  بالمعرض تحت بعنوان  "تطوير السياسات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي" وأشارت فيها الي تعقيدات تطوير السياسات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي ، والدور الحاسم لصانعي السياسات في تشكيل مستقبل يخدم فيه الذكاء الاصطناعي البشرية بمسؤولية ومنصفة .

نميرة نجم: يجب التعامل مع تعقيدات الذكاء الاصطناعي لضمان بقائهنميرة نجم: يجب التعامل مع تعقيدات الذكاء الاصطناعي لضمان بقائهنميرة نجم: يجب التعامل مع تعقيدات الذكاء الاصطناعي لضمان بقائهنميرة نجم: يجب التعامل مع تعقيدات الذكاء الاصطناعي لضمان بقائهنميرة نجم: يجب التعامل مع تعقيدات الذكاء الاصطناعي لضمان بقائهنميرة نجم: يجب التعامل مع تعقيدات الذكاء الاصطناعي لضمان بقائهنميرة نجم: يجب التعامل مع تعقيدات الذكاء الاصطناعي لضمان بقائه


وحددت السفيرة استراتيجيات تطوير سياسات الذكاء الاصطناعي الشاملة التي لا تتناول الجوانب التكنولوجية فحسب، بل تتناول أيضًا الآثار الاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية، ودعت إلى عمليات صنع السياسات الشاملة التي تحوي  مختلف أصحاب المصلحة و إلى سياسات قابلة للتكيف وذات تفكير تقدمي للسكان الأفارقة.


وأكدت على الالتزام بقيادة المحادثات العالمية حول تقاطع التكنولوجيا والحوكمة ،و كيفية التعامل مع تعقيدات الذكاء الاصطناعي لضمان بقائه قوة من أجل الخير ، مشيرة ان المناقشات لا تدور فقط حول التحديات الحالية ، بل أيضا حول تصور مستقبل يساهم فيه الذكاء الاصطناعي بشكل إيجابي في التقدم المجتمعي. 


وقد شارك في حلقة النقاش الثانية  الدكتور مختار سيك، رئيس قسم التكنولوجيا والابتكار في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا ، وأوو أبلو، نائب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والشراكة، ومدير مجلس إدارة معهد توني بلير للتغيير العالمي ، و هشام العراقي الحسيني، المدير العام لشركة SAP لأفريقيا الفرنكوفونية.

 

وقال عزيز أخنوش لرئيس الحكومة المغربية  في كلمته الإفتتاحية للمعرض إن "التحول الرقمي ليس مجرد "ترف "تكنولوجي، بل هو محفز أساسي لتعزيز التعاون بين البلدان الإفريقية ، فهو يقدم حلولا ملموسة للتحديات التي تواجهها القارة، ويحفز التنمية المستدامة ويوفر بيئة مواتية لتعميق التكامل بين البلدان الإفريقية، ولذلك فإن تبني هذا التحول وتعزيزه يشكل أهمية بالغة لتحقيق إمكانات إفريقيا الكاملة في القرن الحادي والعشرين.


واضاف انه من خلال التكنولوجيات الرقمية يمكن للبلدان الإفريقية أن تدبر بشكل أفضل الخدمات العمومية لتعزيز شفافية الحكومات ما سيمكن المنصات الإلكترونية الحكومية من العمل على تحسين النجاعة الإدارية والحد من الفساد. ذلك أن تسهيل الولوج إلى المعلومة، من شأنه أن يشجع على المزيد من الحكامة المندمجة والتشاركية".

 

وأكدت غيثة مزور الوزيرة  الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة بالمغرب أن إفريقيا، اليوم، يجب أن تكون منتجة لآخر التكنولوجيات الرقمية، مشيرة إلى أن القارة السمراء تتوفر على عدد كبير من الشباب المتميزين في مجال الرقمنة، الأمر الذي سيمكن، عبر فعاليات هذا المعرض، من الوقوف على الحلول التي قامت الشركات الإفريقية بتطويرها، وتعزيز التعاون جنوب- جنوب، والاستفادة من التجارب، وبالتالي التعاون من أجل تنمية القارة.


وأوضحت الوزيرة أن استراتيجية « المغرب الرقمي 2030 » ستخرج إلى حيز الوجود في غضون الأسابيع القليلة المقبلة  وتهدف إلى تسريع وتيرة رقمنة الخدمات العمومية، التي ستصبح سهلة وبسيطة وشفافة بالنسبة للمواطنين، علاوة على تنمية الاقتصاد الرقمي للمغرب عبر قطاع ترحيل الخدمات ،و تقوم على ثلاث ركائز، وهي الكفائات البشرية، وبنية الاتصالات، والخدمات السحابية .

 

وشارك في معرض « جيتكس إفريقيا المغرب »أكثر  من 1500 عارض وشركة ناشئة على مدى ثلاثة أيام يمثلون أكثر من 130 بلدا ،ويشكل هذا التجمع الضخم للتكنولوجيا والابتكار والشبكات، مناسبة للمشاركين لتقاسم معارفهم وخبراتهم حول ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في “بناء إفريقيا رقمية موحدة” و”الترابط” و”المدن الرقمية” ، و قام بتنظيمه شركة (كاون) الدولية، الفرع الدولي لمركز التجارة العالمي بدبي، وإشراف وزارة الإنتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، بشراكة مع وكالة التنمية الرقمية، ويشارك فيه عدد من الخبراء والمتخصصين العالميين بالإضافة إلى صناع القرار السياسي.

 

وتتميز دورة 2024، من جهة أخرى، بتنظيم على هامشها معرض لـ”World Health Future”، الحدث المخصص لمستجدات الابتكارات في مجال الصحة، بمشاركة أهم الشركات الدولية الناشئة المتخصصة في الصحة الرقمية، بهدف المساهمة في تطوير هذا القطاع بإفريقيا.

 

ويعد " جيتكس أفريقيا المغرب"  تجمع ضخم للتكنولوجيا، الذي يعتبر واجهة عالمية للتكنولوجيا والابتكار والشبكات للشركات الناشئة والمقاولات الصغيرة والمتوسطة المبتكرة على الصعيد العالمي، منصة على مستوى قارة في تطور مستمر، ويحفز التبادلات حول آخر التطورات التكنولوجية في مختلف المجالات ومنها الذكاء الاصطناعي، والصحة والأمن السيبراني ، و مناسبة للمشاركين لتقاسم معارفهم وخبراتهم حول ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في “بناء إفريقيا رقمية موحدة” و”الترابط” و”المدن الرقمية”.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نميرة نجم خبير القانون الدولي المرصد الافريقي للهجرة تعزيز الابتكار المصلحة العامة نمیرة نجم

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تدعو إلى إبطاء سباق الذكاء الاصطناعي في مجال التسلح

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعا خبراء نزع السلاح في الأمم المتحدة وقادة شركات "التكنولوجيا الكبرى" إلى تباطؤ سباق الذكاء الاصطناعي وتحديدا في مجال التسلح، وأكدوا أنه يجب على شركات تكنولوجيا المعلومات التركيز على الصورة الأكبر لضمان عدم إساءة استخدام هذه التكنولوجيا في ساحة المعركة.
وقالت جوسيا لوى، نائبة رئيس معهد الأمم المتحدة للأبحاث نزع السلاح (UNIDIR): "إن الانخراط مع مجتمع التكنولوجيا ليس أمرا اختياريا لصانعي السياسات الدفاعية - بل هو أمر ضروري للغاية أن يكون هذا المجتمع مشاركا منذ البداية في تصميم وتطوير واستخدام الأطر التي ستوجه سلامة وأمن أنظمة وقدرات الذكاء الاصطناعي"، بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وتحدثت جوسيا في مؤتمر الأمم المتحدة للأمن والأخلاقيات في جنيف، مشيرة إلى أهمية بناء الحواجز الوقائية بينما يتعامل العالم مع ما يسمى "لحظة أوبنهايمر" للذكاء الاصطناعي – في إشارة إلى روبرت أوبنهايمر، الفيزيائي النووي الأمريكي الشهير بدوره الحاسم في إنشاء القنبلة الذرية.
وأكدت مسؤولة معهد الأمم المتحدة للأبحاث نزع السلاح على الحاجة إلى الرقابة لضمان احترام تطورات الذكاء الاصطناعي لحقوق الإنسان والقانون الدولي والأخلاقيات، خصوصا في مجال الأسلحة الموجهة بالذكاء الاصطناعي، لضمان أن تتطور هذه التكنولوجيا القوية بطريقة منضبطة ومسؤولة.
ولفتت إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي خلقت بالفعل معضلة أمنية للحكومات والجيوش حول العالم.
وحسب تحذير أرنو فالّي، رئيس الشؤون العامة في شركة كوماند للذكاء الاصطناعي، أدى الطابع المزدوج لتقنيات الذكاء الاصطناعي – حيث يمكن استخدامها في بيئات مدنية وعسكرية على حد سواء – إلى تحذير المطورين من أنهم قد يفقدون الاتصال بواقعية الظروف في ساحة المعركة، حيث قد تتسبب برمجياتهم في فقدان الأرواح.
وأضاف أن الأدوات لا تزال في مراحلها الأولى لكنها أثارت مخاوف طويلة الأمد من إمكانية استخدامها في اتخاذ قرارات حياة أو موت في بيئة حرب، مما يلغي الحاجة إلى اتخاذ قرارات بشرية وتحمل المسؤولية.. ومن هنا تأتي الدعوات المتزايدة لتنظيم هذه التكنولوجيا، لتجنب الأخطاء التي قد تؤدي إلى عواقب كارثية.
وقال ديفيد سالي، الرئيس التنفيذي لشركة "أدفاي" في لندن: "نرى هذه الأنظمة تفشل طوال الوقت، وهذه التقنيات لا تزال غير موثوقة". وأضاف: "لذلك، جعلها تخطئ ليس بالأمر الصعب كما يعتقد البعض أحيانا".
في مايكروسوفت، تركز الفرق على المبادئ الأساسية للسلامة والأمن والشمولية والعدالة والمساءلة، وفقا لما قاله مايكل كريمين، مدير الدبلوماسية الرقمية.
وأوضح كريمين أن عملاق التكنولوجيا الأمريكي الذي أسسه بيل جيتس يضع قيودا على تكنولوجيا التعرف على الوجوه في الوقت الفعلي التي تستخدمها قوات إنفاذ القانون والتي قد تسبب ضررا نفسيا أو جسديا.
وأضاف أنه يجب وضع ضوابط واضحة ويجب على الشركات التعاون لكسر الحواجز، مشيرا إلى أن الابتكار ليس شيئا يحدث داخل منظمة واحدة فقط، بل هناك مسؤولية في المشاركة.
وقالت سولينا نور عبدالله، رئيسة التخطيط الاستراتيجي والمستشارة الخاصة للأمين العام في الاتحاد الدولي للاتصالات:"إن تطور الذكاء الاصطناعي يتجاوز قدرتنا على إدارة مخاطره العديدة". وأضافت: "يجب أن نعالج مفارقة حوكمة الذكاء الاصطناعي، مع الاعتراف بأن التنظيمات في بعض الأحيان تتأخر عن التكنولوجيا، مما يجعل من الضروري إجراء حوار مستمر بين الخبراء السياسيين والتقنيين لتطوير أدوات للحوكمة الفعالة".

مقالات مشابهة

  • تطبيق جديد يحمي الأعمال الفنية من الذكاء الاصطناعي
  • ميتا تكشف عن تطوير جديد يعزز الذكاء الاصطناعي متعدد الوسائط
  • الذكاء الاصطناعي العام (AGI) الخطوة التالية لقطاع التكنولوجيا..ما المخاطر؟!
  • خدعة أبريل التي صدّقها الذكاء الاصطناعي
  • بيل غيتس يكشف عن 3 مهن ستصمد في وجه الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي جريمة معلوماتية!
  • مصطفى سليمان المدير التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت
  • الأمم المتحدة تدعو إلى إبطاء سباق الذكاء الاصطناعي في مجال التسلح
  • تقرير أممي يحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعي على الوظائف
  • الصين ترد على رسوم ترامب بأغاني وفيديوهات من إنتاج الذكاء الاصطناعي