أغرب طائرة في العالم تحصل على شركة طيران خاصة بها
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تعد طائرة إيرباص "بيلوغا" (BELUGA)، إحدى أغرب الطائرات في العالم، والآن أصبح لديها شركة طيران خاصة بها.
وطائرة الشحن كبيرة الحجم، وغريبة المظهر، والمفضلة لدى مراقبي الطائرات في جميع أنحاء العالم، بقيت في الخدمة منذ نحو عقدين من الزمن. وتقوم بشكل أساسي بنقل أجزاء الطائرات بين منشآت التصنيع التابعة لشركة "إيرباص" المنتشرة في جميع أنحاء أوروبا.
والآن، تحل نسخة جديدة من "بيلوغا" محل الأسطول الأصلي، الذي استمر في تشغيل شركة طيران متخصصة في نقل البضائع مستقلة تسمى Airbus Beluga Transport.
ويقول بينوا ليمونييه، رئيس شركة Airbus Beluga Transport: "هناك عدد قليل جدًا من الخيارات في السوق للسلع كبيرة الحجم".
ويتابع: "في أغلب الأحيان تكون هناك حاجة إلى تفكيك الحمولة جزئيًا لجعلها مناسبة للطائرة، بينما داخل بيلوغا، ستكون مناسة تمامًا".
الأسطول الأصليوكانت أول طائرة من طراز "بيلوغا" تُعرف في الأصل بالناقل العملاق (Super Transporter). ولكن بعدما اكتسبت لقبها المشتق من تشابهها مع حوت القطب الشمالي الأبيض الأكثر شعبية، قررت شركة إيرباص إعادة تسمية الطائرة "بيلوغا"، مع الاحتفاظ بالاسم الأصلي (Super Transporter)، لتصبح "بيلوغا إس تي" (Beluga ST)
وحلّقت الطائرة لأول مرة في عام 1994، ودخلت الخدمة في عام 1995، وتلاها على مر السنين أربعة نماذج أخرى، طُرح آخرها في أواخر عام 2000.
ويوضح ليمونييه قائلاً: "تم تطوير بيلوغا لنقل أقسام كبيرة من طائرات إيرباص من مصانعها في فرنسا، وألمانيا، والمملكة المتحدة، وإسبانيا، وتركيا إلى خطوط التجميع النهائية الموجودة في تولوز وهامبورغ".
ويضيف:"إنه تصميم خاص للغاية، لأنه في الواقع عبارة عن تحويل لطائرة A300-600 التي تم إزالة رأسها بالكامل ثم تجهيزها بهياكل خاصة لجسم الطائرة، وباب أكبر ومعدات طيران مخصصة".
وقبل "بيلوغا"، كانت شركة إيرباص تستخدم أسطولًا من طائرات "سوبر غابيز"، وهي طائرة كبيرة ذات بدن عريض لنقل الحمولات فائقة الضخامة، وكانت في السابق في الخدمة مع وكالة ناسا لنقل أجزاء المركبات الفضائية.
والآن، يبدو أن التاريخ يعيد نفسه حيث ستُستبدل "بيلوغا" الأصلية بنموذج أكثر اتساعًا وتقدمًا، أي "بيلوغا أكس إل".
تعد طائرة "بيلوغا أكس إل" أطول وأكبر من الأصلية، وهي قادرة على حمل جناحي الطائرة "إيرباص إيه 350"، عوض جناح واحد فقط، وهي أحدث طائرات الشركة طويلة المدى التي تنافس طائرة "بوينغ 787".
ويضيف ليمونييه أنه منذ عام 2018، تم تصنيع 6 طائرات من طراز "أكس إل"، وسيتم تسليم أحدثها قريبًا لشركة طيران إيرباص الداخلية.
ويمكن لـ "بيلوغا أكس إل" أن تحل محل "بيلوغا" الأصلية بالكامل على شبكة إيرباص الداخلية، وبالتالي يمكن أن تصبح طائرات "بيلوغا" متاحة للخدمة البديلة.
وربما تقترب طائرات "بيلوغا" الأصلية من عقدين من الخدمة، ولكن وفقًا لليمونييه، لا يزال هناك الكثير من الحياة أمامها.
ويشير ليمونييه إلى أنه "اعتمادًا على عدد مرات طيرانها، قد تظل في الخدمة لمدة 20 عامًا أخرى بسهولة".
وستواصل إحدى طائرات "بيلوغا" العمل لصالح شركة "إيرباص" وقطع غيار الطائرات، بينما ستبقى 4 طائرات حصريًا ضمن أسطول شركة الشحن الجديدة.
ويشير ليمونييه إلى أن الطيران على متن طائرة "بيلوغا"يمكن أن يكون مختلفًا قليلاً عن الطيران على متن الطائرات العادية.
ويقول: "يمكن أن تكون حساسة في التعامل مع الرياح بسبب رأسها الكبير، ولهذا السبب تتطلب قيادتها تدريبًا خاصًا من قبل الطيارين".
وتتمثل إحدى القيود في مدى الطيران الذي يبلغ 3 آلاف كيلومتر، ما يعني أن الرحلات من أوروبا إلى الولايات المتحدة تتطلب ما يصل إلى محطتين للتزوّد بالوقود، بشكل عام في جزر الأزور وكندا.
ومن القيود أيضا، الحد الأقصى لوزن الحمولة البالغ 40 طنًا متريًا. ونظرًا لأن "بيلوغا" مصممة للحمولات كبيرة الحجم، فإن الطائرات المنافسة، مثل "أنتونوف أن-124"، يمكنها حمل 3 أضعاف هذا الوزن، وكانت أكبر طائرة في العالم، أي "أنتونوف أن-225"، التي دُمرت في عام 2022، قادرة على حمل 250 طنًا.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الطيران شركات طيران طائرات کبیرة الحجم شرکة طیران فی عام أکس إل
إقرأ أيضاً:
شركة أمريكية تختبر سيارة طائرة.. هل تصبح الحل الفعلي لمشاكل الزحام؟
قدمت شركة "أليف إيروناوتيكس" سيارتها الطائرة المستقبلية التي يمكن قيادتها كسيارة عادية على الشوارع، لكنها مزودة بمحركات مروحية في الأمام والخلف تمكنها من الإقلاع في أي لحظة لتجاوز الازدحام.
وبحسب صحفية الديلي ميل البريطانية أجرت الشركة اختبارًا ناجحًا لهذا النموذج لأول مرة في بيئة حضرية، حيث ظهرت لقطات مذهلة تُظهر السيارة وهي تتحرك للأمام لبضعة أمتار قبل أن تقلع عموديًا، لتطير فوق السيارة التي أمامها ثم تهبط على الأرض لتستأنف القيادة.
وفي تعليق له، قال "جيم دوكوفني"، الرئيس التنفيذي لشركة "أليف"، إن هذا الاختبار يمثل "دليلًا مهمًا على إمكانية هذه التكنولوجيا في بيئة حضرية حقيقية"، مؤكدًا أنه يطمح إلى أن يكون هذا اللحظة مشابهة للفيديو التاريخي لأول رحلة طيران للأخوين رايت، التي أثبتت للبشرية أن وسائل النقل الجديدة ممكنة.
تم اختبار نموذج خاص للغاية من سيارة "أليف موديل زيرو"، والذي يُعد إصدارًا أخف من النموذج النهائي "موديل A". بينما يملك "موديل A" القدرة على السفر لمسافة 200 ميل على الأرض و110 أميال في الجو، ويأتي بهيكل مصنوع من ألياف الكربون، بحيث يتناسب مع أي مساحة في مواقف السيارات أو الجراجات.
وتعمل السيارة في الوضع العادي بمحركات صغيرة في كل عجلة، مما يجعلها تتحرك على الطرق مثل السيارة الكهربائية العادية. أما في الهواء، فهي مزودة بثماني مراوح تدور بسرعات مختلفة للسماح لها بالطيران في أي اتجاه. تبلغ سرعتها الجوية 110 ميل في الساعة، بينما تقتصر سرعتها على الطريق بين 25 و35 ميل في الساعة.
وتعتمد السيارة على تقنية الدفع الكهربائي الموزع (Distributed Electric Propulsion) لتشغيل المراوح، مما يضمن كفاءة في استهلاك الطاقة، ويُعد من العوامل التي تمنحها القدرة على الطيران بأمان. وتجدر الإشارة إلى أن السيارة تزن حوالي 850 رطلاً، مما يجعلها تُصنف كـ "مركبة خفيفة السرعة"، وهي فئة قانونية تسمح لها بالالتزام بالتنظيمات المحلية المتعلقة بالسيارات الصغيرة.
ومن ناحية أخرى، أشار "دوكوفني" إلى أن السيارة موجهة للجمهور العام، وأن تعلم كيفية استخدامها يعد أمرًا بسيطًا ولا يحتاج لأكثر من 15 دقيقة من التدريب. وقد وصفها بأنها مشابهة في طريقة التحكم بها للطائرات الصغيرة مثل الطائرات دون طيار (الدرون).
وما يميز "أليف موديل A" عن السيارات الطائرة الأخرى المطروحة حاليًا في السوق هو أنها فعلاً تُستخدم كسيارة على الأرض وليس فقط كطائرة كهربائية عمودية (eVTOL)، كما هو الحال مع معظم المركبات الطائرة التي تعمل مثل الطائرات المروحية الكهربائية.
وفي الوقت الحالي، يتاح شراء "أليف موديل A" بنظام الحجز المسبق مقابل 235,000 جنيه إسترليني، أي ما يعادل سعر بعض أفخم السيارات مثل رولز رويس وبي إم دبليو وأستون مارتن. لكن "دوكوفني" يطمح لتقليل سعرها مستقبلاً ليصل إلى حوالي 25,000 جنيه إسترليني عندما يتم تصنيعها بكميات كبيرة.
ألفت "أليف" بدء العمل على فكرة السيارة الطائرة في عام 2015، وهو العام الذي شهد ظهور فيلم "Back to the Future 2"، ما يعكس تطور التكنولوجيا وانتقالها من الخيال العلمي إلى الواقع. قد تكون هذه السيارة الطائرة هي بداية لثورة جديدة في عالم النقل، حيث تصبح السماء طريقًا جديدًا للتغلب على الزحام الأرضي.