موقع النيلين:
2025-03-10@13:10:16 GMT

بابكر حمدين: فشل مسرحية تقدم بأديس ابابا

تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT

إنتهت مسرحية مؤتمر ماتسمى بتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) التي تم تكوينها في آوخر العام المنصرم بإديس ابابا من غير نتيجة رغم إدعائها بأنها أكبر جبهة مدنية ضد الحرب وفي الواقع ماهي إلا نسخة رديئة من تحالف قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) ، وهذه المره تضم مكونات سياسية ومدنية محدودة للغاية لأنها لم تستطيع إستيعاب كل مكونات قوى الحرية والتغيير في نشئتها الأولي ولا حتي الثانية بعد خروج المكونات السياسية ومكونات حركات الكفاح المسلح المؤسسة والمؤثرة.

وتشهد الآن جميع الأحزاب والقوى المدنية المكونة لتحالف تقدم بشكله الجديد خلافات وإنقسامات حادة نتيجة لتحالفها المعلن مع المليشيا بتوقيعها لإعلان سياسي معه في بداية العام 2024م ويجمعهم الكثير غير المعلن وتفضحهم مواقفهم السياسية الداعمة بقوة للمليشيا وتجمعهم مصادر الرعاية والتمويل الخارجية المشبوهة وتحتضنهم بلدان الجوار الإقليمي المعادية للبلاد، هو تحالف مجهري لا مقارنة بينه والقوى السياسية والإجتماعية الحية من الشعب السوداني التي تتباين معهم في التعاطي مع الشأن الوطني وتقف بجانب القوات المسلحة السودانية ومؤسسات الدولة إزاء المعركة المصيرية (معركة الكرامة) التي تسببوا في إشعالها.هذه القوى (تقدم) عاجزة عن الحوار وتحقيق الإنفتاح لتوحيد مكونات الشعب السوداني وتدور حول نفسها وتتاجر بأسم الديمقراطية وهي تفتقر لقيم العمل والسلوك الديمقراطي ، والتجربة والممارسة العملية لها في الفترة الإنتقالية في عهد حمدوك أثبتت بأنها غير ديمقراطية وأبعد ماتكون عنها، وكانت تتعامل مع القضايا الوطنية بذهن إقصائي شمولي متحجر فاقد للثقافة السياسية الديمقراطية التي يمكن أن تؤسس لقواعد الديمقراطية الحقيقية وذلك من خلال ممارستها ومنهجيتها في الحكم التي غلب عليها الكيد السياسي الذي أدي الى خلق الصراعات والتوترات وسط المجتمع السوداني.يتدثرون بالقيم الثورية لكنهم لايتمثلونها في سلوكهم وتحركهم روح العداء والإنتقام والتشفي من الخصوم لايعرفون العدالة ولا التسامح ولا الشفافية ، ساهموا في إنتهاك قيم الحرية وفشلوا في إنتاج أي مقاربات وطنية تمكنهم من الحفاظ علي ثورة ديسمبر كأكبر مكتسب أتيح لهم لغرس الديمقراطية المنشودة التي تؤطر لبيئة الإستقرار السياسي والسلام المجتمعي وتحمي وتصون حقوق المواطنة المتساوية.هم متورطون في إشعال الحرب من خلال إستثمارهم في خلافات المكون العسكري في الفترة الإنتقالية السابقة وعدم إكتراثهم لحساسية القضايا التي أثاروها قصداً دون حكمة وحصافة مثل قضايا الإصلاح الأمني والعسكري التي تم تضمينها في إتفاق جوبا لسلام السودان ووقوفهم المنحاز بجانب الدعم السريع ومحاولاتهم تشويه صورة القوات المسلحة بالإساءة ووصفها بأوصاف تنال من مهنيتها لخلق قطيعة بينها والشعب في مواقف متعددة حتى إقامتهم للورش الخاصة بإعداد وثيقة الإتفاق الإطاري (المقدسة) والتي قالو عنها (الإطاري او الحرب) وهي الغشة التي قصمت ظهر الدولة وأزكت نار الفتنة في البلاد بغية تفكيك القوات المسلحة وإستبدالها بالمليشيا، لذلك فاقد الشئ لايعطيه والذي أشعل الحرب لا يمكن أن يأتي بالسلام.وموقف الحياد الذي يتشدقون به كذب بواح أنهم مستمرون في تحالفهم الراسخ مع مليشيا الدعم السريع ويتسترون عليها في جرائمها ويتحاملون علي القوات المسلحة ويتعمدون تزيف وتحريف واقع الحرب في السودان بتحليلات وسرديات تضليلية.وشاهدنا من خلال فعاليات حشدهم السياسي الذي عقد في إديس ابابا كيف يمارسون الضغط علي أعضاءهم وإلزامهم بعدم تناول حقائق الحرب وعدم ذكر إنتهاكات وجرائم مليشيا الدعم السريع ضد الشعب السوداني وإجبارهم على توجيه إدنات جزافية للقوات المسلحة السودانية في تزوير يؤكد ويفضح طبيعة العلاقة السياسية بينهم والمليشا، لكنهم نسوا بأن الشعب السوداني في هذه المرة لا يمكن تضليليه ولا تغبيش وعيه لأنه الضحية عايش المؤامرات وتجرع المرارات ويعلم من الذي إعتدى عليه ومن الذي شرده من منزله ويعلم أين تتوفر له الحماية هل في مواقع سيطرت القوات المسلحة السودانية ولا الأماكن التي دنستها المليشيا، أنتم آخر من يتحدث عن حماية الشعب السوداني.المؤتمر لم يأتي بجديد بل أكد على الإستمرار في إرتهان هذه القوى للخارج والسعي لإرضاءه وعلي إنتهاك سيادة الوطن وتأليب المجتمع الدولي عليه ، وفشل في خلق أرضية سياسية مشتركة بين مكوناته ولم يستطيع ردم الهوة بينهم وظهر ذلك في النتاحر والتنابز والشجار داخل قاعة المؤتمر في مشهد منافي للسلوك الديمقراطي ويجسد الإقصاء والنهج الشمولى ، وشاهدنا ردود الفعل بتساقط بعض القيادات وإعلانهم لإستقالتهم.ان الشعب السوداني أصبح واعي ومدرك لمخططاتهم الخبيثة وتأمرهم على الوطن ولن يسمح لهم بتنفيذها في ارض السودان.رصد وتحرير – “النيلين”إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الشعب السودانی القوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

حزب المؤتمر: يوم الشهيد سيظل محفورا في وجدان الشعب المصري ويجسد معاني التضحية والفداء

أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، وأستاذ العلوم السياسية، أن يوم الشهيد يحمل دلالات عميقة في وجدان المصريين، حيث يذكرنا بتضحيات رجال القوات المسلحة الذين لم يترددوا لحظة في تقديم أرواحهم لحماية مصر و اختيار هذا اليوم تحديدا يأتي تخليدا لذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، الذي استشهد في الصفوف الأمامية خلال حرب الاستنزاف، ليصبح رمزا للقيادة الحكيمة والشجاعة.

ووجه «فرحات» التهنئة لأرواح شهداء الوطن الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء، وقدموا أرواحهم دفاعا عن الأرض والكرامة، لتظل مصر شامخة وآمنة مشيرا إلى أن يوم الشهيد، الذي تحييه مصر في 9 مارس من كل عام، هو مناسبة وطنية عظيمة تعكس القيم الراسخة التي قدمها أبناء القوات المسلحة المصرية عبر التاريخ، في سبيل الدفاع عن أمن الوطن وسلامة أراضيه وسيظل محفورا في وجدان الشعب المصري.

وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحرص على تكريم أسر الشهداء وتقديم الرعاية الكاملة لهم، إيمانا منها بأن تضحيات أبنائهم كانت السبب الرئيسي في استقرار الوطن حيث تبذل الدولة جهودا كبيرة من خلال مبادرات مثل صندوق «تحيا مصر»، وبرامج الرعاية الصحية والاجتماعية والتعليمية، التي توفر لأسر الشهداء حياة كريمة تعكس مدى التقدير والعرفان لما قدموه للوطن.

وأشار فرحات إلى أن بطولات الشهداء لم تقتصر على الحروب النظامية فقط، بل امتدت إلى المعركة المستمرة ضد الإرهاب، حيث قدمت القوات المسلحة والشرطة المصرية نماذج مشرفة في التصدي للمخططات التي تهدف إلى زعزعة استقرار الوطن وقد كان لهذه التضحيات دور أساسي في ترسيخ الأمن وتحقيق الاستقرار في مختلف أنحاء البلاد.

وأكد أستاذ العلوم السياسية على أن مصر ستظل وفية لدماء شهدائها، وأن بطولاتهم ستبقى محفورة في وجدان الأمة، كنموذج مشرف للتضحية في سبيل الوطن مشددا على أهمية غرس هذه القيم في نفوس الأجيال الجديدة، ليظل يوم الشهيد شاهدا على عظمة رجال القوات المسلحة الذين قدموا أرواحهم فداءً لمصر وشعبها.

اقرأ أيضاًنائب رئيس حزب المؤتمر: وقف نتنياهو المساعدات لغزة جريمة حرب وتحد صارخ للمجتمع الدولي

ورشة عمل بحزب المؤتمر توصي بتعديل قانون الإيجار القديم وتعزيز مفهوم المواطنة

حزب المؤتمر يعلن دعمه وتأييده الكامل للرئيس السيسى.. ويؤكد رفضة لتهجير الفلسطينيين

مقالات مشابهة

  • حماة الوطن يهنئ الشعب المصري بذكرى يوم الشهيد وانتصارات العاشر من رمضان
  • العاشر من رمضان.. كيف استعدت مصر لحربها المقدسة لتحرير سيناء
  • الجيش السوداني يعلن تحقيق تقدم كبير في «النيل الأبيض»
  • الصحفيين تهنئ الشعب المصري وقواته المسلحة بذكري انتصارات العاشر من رمضان
  • حزب المؤتمر: يوم الشهيد سيظل محفورا في وجدان الشعب المصري ويجسد معاني التضحية والفداء
  • المؤتمر: يوم الشهيد سيظل محفورا في وجدان الشعب المصري
  • في ذكرى يوم الشهيد.. ماذا تقدم القوات المسلحة لأسر الشهداء والمصابين
  • الشعب السوداني مدين لكيكل بنجاحه في اهم عملية قام بها كعميل مخابراتي
  • كاتب صحفي: تطور قواتنا المسلحة على رأس أولويات الرئيس
  • السيسي يؤكد الدور المحوري الذي تقوم به القوات المسلحة المصرية في حماية الوطن