أبو حمزة يشدد على شروط المقاومة للإفراج عن الأسرى ويعلن إسقاط 11 طائرة إسرائيلية
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
جدد أبو حمزة الناطق باسم سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– في كلمة له شروط المقاومة الفلسطينية للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، مؤكدا إسقاط 11 طائرة إسرائيلية.
وقال أبو حمزة "نقول للعدو إن الطريق الوحيد لاستعادة الأسرى هو الانسحاب من غزة ووقف العدوان والذهاب لصفقة تبادل"، داعيا الإسرائيليين إلى عدم الاستماع لقيادتهم، قائلا: "لا تسمعوا من قيادتكم، وعودتكم إلى المستوطنات لن تكون إلا بوقف الحرب على غزة".
وأضاف أن المقاومة تخوض "معركة أمنية معقدة" في الحفاظ على أسرى العدو لديها، كما كشف أنهم سيعرضون قريبا كيف كان يعيش الأسير الإسرائيلي إلعاد كتسير لديها.
ومن جهة أخرى، قال أبو حمزة إن المقاومة الفلسطينية في غزة "ما زالت بألف خير"، وإن وحرب الاستنزاف لن تكون إلا حسرة وندامة على الاحتلال، مضيفا أنه بعد شهور طويلة من القصف الإسرائيلي الهمجي والبربري في غزة "ما زلنا ومعنا شعبنا ثابتين مقاومين نشعل الميدان لهبا وبارودا بروح ثورية لن تشهد لها الأرض مثيلا على مر العصور".
وأعلن أن سرايا القدس -برفقة فصائل المقاومة- تخوض حربا وجودية في الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكدا أنهم لا يزالون يتصدون للعدو.
وعدد أبو حمزة حصيلة العمليات التي نفذتها المقاومة، وقال إنهم نفذوا عديدا من عمليات القنص التي أصابت جنود العدو وقناصته في محاور التوغل كافة، وكان لجباليا شمالي قطاع غزة نصيب الأسد في هذا الحصاد.
وأعلن عن تدمير وإعطاب عشرات الآليات الإسرائيلية في رفح جنوبي القطاع وجباليا والزيتون وعلى تخوم المحافظة الوسطى بقذائف التاندوم، بالإضافة إلى استدراج الجنود وتفجير العبوات الناسفة وحقول الألغام لمشاة الاحتلال في غزة.
كما كشف عن إسقاط 11 طائرة إسرائيلية خاصة بالتجسس والاستخبارات، معلنا استهدافات شبه يومية لقوات العدو في رفح وجباليا ونتساريم.
وفي ظل تصاعد عمليات المقاومة، قال أبو حمزة "إن جيش الاحتلال بدأ يشعر بالغرق في غزة وسيخرج من القطاع ذليلا".
ومن جهة أخرى، وجه الناطق باسم سرايا القدس شكره لجبهات الإسناد وكل أحرار العالم في الجامعات الأميركية والمدن الأوروبية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أبو حمزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
المقاومة تفرج عن ثلاثة محتجزين صهاينة ضمن الدفعة السادسة مقابل 369 أسيرًا فلسطينيًا من سجون الاحتلال
الثورة /متابعة/ محمد الجبري
سلمت كتائب القسام وسرايا القدس، أمس السبت، ثلاثة أسرى إسرائيليين بينهم اثنان يحملان الجنسيتين الأمريكية والروسية إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
فيما أفرج العدو الصهيوني عن 369 أسيرا فلسطينيا ضمن الدفعة السادسة من تبادل الأسرى بين حماس و”إسرائيل”، وفق وكالة معا الفلسطينية.
وجاء ذلك ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.
وبدأت مراسم التسليم بوصول مركبة إسرائيلية سوداء، استولت عليها “القسام” يوم 7 أكتوبر 2023، تقل الأسرى الإسرائيليين الثلاثة إلى موقع التسليم.
وقبل بدء عملية التسليم، وقع ممثل “القسام” وأحد طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر محضر تسليم الأسرى، بعد تدقيق الأخير للأسماء. وضمن مراسم التسليم، سلمت كتائب “القسام” أحد الأسرى الإسرائيليين الثلاثة ساعة رملية كتب عليها “الوقت ينفد”، لتسليمها إلى الحكومة الإسرائيلية. كما سلمت الأسرى الثلاثة صورا لخارطة فلسطين التاريخية.
وألقى الأسرى الإسرائيليون المفرج عنهم كلمة على منصة التسليم، وطالبوا فيها حكومة الاحتلال الإسرائيلية فعل كل شيء لاستمرار الصفقة، ودعوا إلى عدم نسيان الأسرى الإسرائيليين في غزة، وضرورة إعادتهم إلى منازلهم لأنه “لا مزيد من الوقت لديهم”.
وقالت حركة حماس في بيان بعد تسليم الأسرى أمس السبت إن “حضور صورة القدس والأقصى والحشود في عملية تسليم أسرى العدو رسالة متجددة للاحتلال وداعميه أنهما خط أحمر”، مشيرة إلى أن “إطلاق سراح الدفعة 6 من أسرى العدو تأكيد بأنه لا سبيل للإفراج عنهم إلا بمفاوضات وبالتزام استحقاقات الاتفاق”.
وأضافت الحركة: “شعبنا وأمّتنا في العالم يتابعون مشاهد القوة بإنجاز المقاومة صفقة التبادل التي جسدت تلاحم شعبنا.. نقولها للعالم: لا هجرة إلا إلى القدس، وهذا ردنا على دعوات التهجير والتصفية التي أطلقها ترمب ومن يدعم نهجه”.
بالمقابل، غادرت أكثر من عشر حافلات صباح أمس السبت، تقل معتقلين فلسطينيين أفرج عنهم الاحتلال في إطار الصفقة، سجن كتسيعوت في النقب.
وأكدَّ الأهالي أنّهم “ثابتون في أرضهم”، مرددين العبارة التي كتبتها كتائب القسّام على إحدى اللافتات على منصة تسليم الأسرى، ومفادها: “لا هجرة إلا إلى القدس”، طبقا لموقع قناة الميادين.
ووصل عشرات الأسرى الفلسطينيين، ظهر أمس، إلى قصر رام الله الثقافي بمدينة رام الله من معتقل عوفر بعد تحررهم ضمن الدفعة السادسة في المرحلة الأولى من صفقة طوفان الأحرار.
وقال الهلال الأحمر، إن “طواقمه نقلت أربعة أسرى محررين من موقع الاستقبال في رام الله إلى المستشفى لصعوبة حالتهم الصحية”.
وكان الجيش الصهيوني اقتحم مدينة بيتونيا قبيل الإفراج عن أسرى فلسطينيين من سجن عوفر، كما حذرت سلطات الاحتلال أهالي الأسرى في الضفة من الاحتفال بالإفراج عنهم.
ومن جهة أخرى أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين إنجاز وطني هو خطوة جديدة في مسيرة التحرير والعودة نحو القدس كما أنها قضية على راس اولوياتنا.
وفي سياق متصل، أدانت حماس انتهاكات الاحتلال الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين، ولا سيما إجبارهم على حمل شعارات عنصرية ومعاملتهم بعنف وقسوة، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الإنسانية.
كذلك أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطسن بأشد العبارات الجريمة التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق الأسرى الفلسطينيين المحررين، حيث أقدم على وسم أجسادهم برموز عنصرية مثل نجمة داوود وشعار “الشاباص” (مصلحة سجون الاحتلال)، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية.
وأكدت الحركة، في بيان صحفي، أن الاحتلال لم يكتفِ بهذا الفعل المشين، بل عمدت وسائل إعلامه إلى بث الصور بطريقة مسيئة، في محاولة يائسة لكسر إرادة الأسرى الأحرار الذين انتزعوا حريتهم رغم القمع والتنكيل.
وأضاف البيان أن هذا السلوك العنصري يعكس الوجه الحقيقي للاحتلال وحقده الأعمى، كما يكشف إحساسه العميق بالهزيمة أمام صمود المقاومة التي فرضت عليه الرضوخ لشروطها رغم جبروته.
وشددت الجهاد الإسلامي على أن هذه الممارسات الوحشية لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني، ولن تغيّر حقيقة أن الاحتلال إلى زوال، مؤكدة أن المقاومة مستمرة حتى دحر الاحتلال وتحرير جميع الأسرى الذين سيبقون نجوم القضية ومناراتها.