توقعات بارتفاع أسعار السلع عالميا والسبب ارتفاع درجات الحرارة لمستويات قياسية
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
تشهد شعوب العالم حالة من الفوضى الناجمة عن درجات الحرارة المستمرة في تحطيم الأرقام القياسية، في وقت يُتوقع أن يزداد الأمر سوءاً، حيث تتزايد احتمالات أن يصبح العام الجاري الأعلى حرارة في التاريخ مع اقتراب نصف الكرة الشمالي من فصل الصيف.
الطقس القاسي
تشكل هذه التوقعات تذكيراً محزناً بمدى تفاقم معدل التضخم بسبب الطقس القاسي الناجم عن التغير المناخي، ما يرفع تكلفة الطاقة والغذاء والوقود.
"كوب 28".. أكبر حدث مناخي يستعد لمواجهة فوضى عالمية وحرارة قياسية
عالمياً، كانت الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري هي الأعلى حرارة خلال 175 سنة، بحسب المراكز الوطنية للمعلومات البيئية. سيُصنّف العام الجاري بالتأكيد ضمن أعلى خمسة أعوام حرارة في التاريخ، ومن المحتمل بنسبة 61% أن يتجاوز 2023 باعتباره أشد الأعوام حرارة، وفق تحليل الوكالة الأميركية.
توقعات بارتفاع أسعار الغاز
قال غاري كنينغهام مدير وحدة بحوث السوق في شركة "تراديشن إنرجي" (Tradition Energy) إن أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة الأميركية قد ترتفع إلى 4 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في وقت لاحق من السنة الجارية إذا زادت درجات حرارة الطقس العالية من استعمال أجهزة التكييف لدرجة أن تقلص المخزون الذي يتمتع بالوفرة في الوقت الحالي. بغضون ذلك، تخفض الشركات المنتجة الإنتاج من أحواض النفط الصخري للتعامل مع الأسعار المتراجعة نسبياً، ما يمهد لنقص أكبر بالمعروض بالسوق.
تهديد التضخم
ستواصل توقعات أسعار السلع المرتفعة باستمرار إحباط معركة الاحتياطي الفيدرالي ضد ارتفاع الأسعار وتفاقم خطر بقاء أسعار الفائدة العالية لمدة طويلة. تشكل التوقعات أيضاً مصدر قلق للرئيس الأميركي جو بايدن قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستكون تكلفة المعيشة موضوعاً مهماً فيها بالنسبة للناخبين.
أزمات الإمدادات
تمثل أزمات الإمدادات أكبر تهديد بالنسبة لأسواق السلع الزراعية. وصلت العقود المستقبلية للقمح إلى أعلى مستوياتها منذ يوليو الماضي، وقلصت الصناديق عقود البيع على المكشوف التي احتفظت بها لمدة عامين تقريباً. تدفع ظروف الجفاف في روسيا -البلد المُصدر الرئيسي عالمياً- المحللين إلى تخفيض تقديرات حجم المحصول. وأبطأت معدلات هطول الأمطار فوق المعتادة العمل الميداني بمنطقة غرب أوروبا، في حين تهدد الهجمات على البنية التحتية الزراعية في أوكرانيا صادراتها.
سوق النفط
يمكن أن تؤثر درجات الحرارة الشديدة على سوق النفط بالكامل، بداية من الإنتاج وصولاً إلى أعمال الشحن والتكرير.
خلال السنة الماضية، دفع أسوأ موسم حرائق في كندا على الإطلاق شركات التنقيب عن النفط والغاز إلى إيقاف إنتاج يبلغ 300 ألف برميل يومياً. خلال 2023، تجاوزت الحرائق بصورة كبيرة المنطقة الأساسية للإنتاج بالبلاد، لكن يمكن أن تكون التداعيات السنة الجارية هائلة. مع نهاية أبريل الماضي، كانت 63% من البلاد جدباء بصورة غير اعتيادية أو تعاني من الجفاف، بحسب مركز رصد الجفاف في أميركا الشمالية، ما ينجم عنه ظروف مواتية لاندلاع الحرائق.
منظومة الشحن
قد تتأثر عمليات الشحن بالناقلات أيضاً، حيث من المحتمل أن يسبب الجفاف مشكلات في عبور ممرات مياه رئيسية مثل قناة السويس.
كذلك شهد نهر الراين -أكثر الممرات المائية التجارية أهمية في أوروبا لنقل كل شيء بداية من الديزل إلى الفحم داخلياً من ميناء روتردام العملاق في هولندا- مستويات منخفضة قياسية للمياه خلال السنوات الأخيرة.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
ليبيا تُعلن إجراءات مشددة لمنع أي مظاهر للاحتفال خلال العام الجديد
أعلنت السلطات الليبية، عن إجراءات مشددة لمنع أي مظاهر للاحتفال باستقبال العام الميلاد الجديد في البلاد في إطار خطتها لما أسمته "تعزيز الأمن والالتزام.
الدبيبة: ليبيا لن تكون ساحة لتصفية الحسابات والصراعات الإقليمية روسيا تحذر مواطنيها من السفر إلى ليبيا
وبحسب"روسيا اليوم"، أكدت مديرية أمن بنغازي الكبرى التزامها بتعزيز الأمن وبالقيم الدينية والاجتماعية، مشددة على "منع مظاهر الاحتفال بما يُعرف برأس السنة بما في ذلك الترويج أو بيع المنتجات المرتبطة به".
وأوضحت المديرية أن المخالفات ستواجه بإجراءات قانونية صارمة، حيث تعمل فرق التحريات على رصد الأماكن التي قد تشهد أنشطة مخالفة، مثل تجمعات ترويج وتعاطي المخدرات والخمور، لضبط المخالفين وتقديمهم للعدالة.
وأعربت المديرية عن حرصها على حماية القيم والعادات الاجتماعية، داعية المواطنين للتعاون من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في المجتمع.
وحظرت الحكومة الليبية مكلفةً من قبل مجلس النواب بقيادة أسامة حمّاد رسمياً مظاهر الاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية كافة وأمرت "بعدم السماح ببيع السلع المرتبطة بالاحتفال، أو إدخالها إلى البلاد، من بينها شجرة الميلاد وتمثال بابا نويل والصلبان".
وقال جهاز البحث الجنائي بشرق ليبيا إنه تنفيذاً لتعليمات وزير الداخلية بالحكومة الليبية اللواء عصام أبوزريبة"يتم منع الاحتفال بما يسمي عيد رأس السنة" وبناء على ذلك كُلف جهاز البحث الجنائي إدارة فروع الظواهر السلبية والتحري والاستدلال والدوريات والتمركزات الأمنية ومكافحة التزييف والتزوير والآداب العامة "بعدم السماح بدخول وبيع جميع السلع المرتبطة بالاحتفال برأس السنة"
وحدد القرار السلع بأنها «شجرة الميلاد، وتمثال بابا نويل، والصلبان وغيرها»، وشدد على «منع كافة مظاهر الاحتفال بهذا الحدث».
وصادر جهاز الحرس البلدي بمدينة بنغازي مجموعة من الألعاب وأدوات الزينة والأغراض المتعلقة باحتفالات رأس السنة بعد حملة تفتيش على المحلات التجارية.
وحذر بيان للداخلية الليبية أصحاب المحلات من بيع أو تداول الألعاب والمنتجات المتعلقة باحتفالات رأس السنة والكريسماس، معتبرا ذلك "مخالفة واضحة للشريعة".
وتوعد جهاز البحث الجنائي بإجراءات قانونية صارمة ضد أي محل يضبط صاحبه متلبساً ببيع أو عرض هذه المنتجات، وتصادر على الفور.
وجاء قرار حكومة حماد بعد نحو شهر من تصريحات أطلقها وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في غرب ليبيا عماد الطرابلسي، تحدث فيها عن تفعيل جهاز شرطة "متخصص بالآداب" سيُكلف بـ"مراقبة مدى احترام الرجال والنساء لقيم المجتمع الليبي، ومنع صيحات الموضة المستوردة، ومراقبة محتوى الشبكات الاجتماعية.