كشفت دراسة أجرتها الدكتورة هيفاء التركي، استشارية النساء والولادة وتأخر الإنجاب بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، عن ارتفاع نسبة تأخر الإنجاب في المنطقة الشرقية إلى 20%.
وأشارت الدراسة التي نشرت في مجلة جمعية الخصوبة في الشرق الأوسط إلى أن هذه النسبة تصل إلى 18% في مدينة الخبر تحديداً، ملمحة إلى أنهم يقومون الآن بدراسات على مستوى المملكة مستوفية الشروط وستظهر نتائجها قريباً.


أخبار متعلقة رئتان حقيقيتان تكشفان تأثير التدخين المدمر في معرض بالأحساءموجة حارة وأتربة.. تفاصيل طقس الشرقية في أول أيام الصيف بالمملكةوأكدت الدكتورة التركي أن هذه الأرقام مقلقة وتتطلب اهتماماً جدياً من الجهات الصحية والمجتمعية. لافتة إلى إن هناك حاجة ماسة لتكثيف التوعية بأسباب تأخر الإنجاب وطرق علاجه، وتوفير الدعم اللازم للأزواج الذين يعانون من هذه المشكلة. معربة عن أملها في أن تساهم هذه الدراسة في زيادة الوعي بمشكلة تأخر الإنجاب، وتشجيع الأزواج على طلب المساعدة الطبية اللازمة.دكتورة هيفاء التركي
أسباب تأخر الإنجاب
أوضحت الدكتورة التركي خلال لقاء ديوانية الأطباء بالخبر أن السمنة وعدم ممارسة الرياضة والتدخين والتوتر الزوجي من أبرز أسباب تأخر الإنجاب لدى النساء، فيما تعود أسبابه لدى الرجال إلى عوامل بيئية وجينية ومشاكل في السائل المنوي. لافتة إلى أن 17,5% من سكان العالم يعانون من صعوبة الإنجاب.
مشيرة إلى أن بعض هذه الأسباب يمكن علاجها، في حين أن البعض الآخر قد يتطلب تدخلاً طبياً أكثر تعقيداً.
العلاج النفسي "مهم"
ودعت التركي الأزواج الذين يعانون من تأخر الإنجاب إلى عدم اليأس، والاستمرار في البحث عن العلاج المناسب، مبينة إن هناك العديد من الخيارات المتاحة، وأن التقدم الطبي يحقق نجاحات كبيرة في هذا المجال.
وأكدت التركي على أهمية الدعم النفسي للأزواج الذين يعانون من تأخر الإنجاب، مشيرة إلى أن هذه المشكلة قد تؤثر على الصحة النفسية للزوجين وتؤدي إلى التوتر والقلق.
ولفتت إلى ارتفاع نسبة تأخر الإنجاب بسبب الرجال إلى 50-60% وفقاً لإحصائيات عالمية محكمة، مقابل 40% بسبب النساء. مشيرة إلى أن فرص الإنجاب تقل مع تجاوز المرأة 35 عاماً، مؤكدة أن منظمة الصحة العالمية أدرجت تأخر الإنجاب مؤخراً ضمن المشاكل الصحية.
وأكدت أن 85% من المتأخرين في الإنجاب يعانون من الحزن وفقاً لهيئة الخصوبة والانجاب ببريطانيا، ونصحت بعدم تدخل المحيطين في هذه المشكلة الحساسة. مشيرة إلى أن تأخر الإنجاب مشكلة مشتركة بين الزوجين ولها تأثيرات نفسية سلبية.
وتطرقت الدكتورة التركي إلى الفحوصات الخاصة بالنساء والرجال، ومنها فحص التبويض وتحليل السائل المنوي. وركزت على أهمية معالجة الأسباب وتنشيط المبايض والتلقيح الصناعي، إلى جانب الاهتمام بالأكل الصحي وممارسة الرياضة.
وأعربت عن أملها في أن يسهم برنامج الجينوم السعودي والذكاء الاصطناعي في الحد من مشكلة تأخر الإنجاب، وأشارت إلى استخدام تقنيات حفظ البويضات والحيوانات المنوية للمصابين بأمراض مزمنة.
دراسة جديدة
وقالت نعمل على دراسة حديثة بشأن الخلايا الجذعية وإمكانية التلقيح والانجاب ستنشر قريباً، إلى جانب استخدام تقنيات حفظ البويضات والحيوانات المنوية للمصابين بأمراض مزمنة مثل امراض السرطان.
ودعت الدكتورة التركي إلى إنشاء مستشفيات حكومية متخصصة في أطفال الأنابيب وتغطية تأمينية لهذه العلاجات، وقالت نعمل الان جنبا إلى جنب مع جمعية ”انجاب للمساعدة المتأخرين في الإنجاب“ بالمنطقة الشرقية في التوعية والتثقيف للمجتمع المحلي وغيرها من البرامج.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: محمد السليمان الخبر تأخر الإنجاب أسباب تأخر الإنجاب تأخر الإنجاب یعانون من

إقرأ أيضاً:

المياه الغازية وفقدان الوزن.. دراسة تكشف العلاقة والآثار المحتملة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعد المياه الغازية من المشروبات المفضلة للكثيرين، لكن علاقتها بفقدان أو زيادة الوزن تثير جدلاً كبيراً، ففي الوقت الذي يعتقد فيه البعض أن الفقاعات قد تساهم في تعزيز الشعور بالشبع وبالتالي تسهم في تقليل الوزن، تشير دراسات أخرى إلى أن المياه الغازية قد ترفع مستويات الجوع وتزيد من الشهية.

ففي دراسة جديدة، تزايدت التساؤلات حول تأثير المياه الغازية على فقدان الوزن، حيث يعتقد البعض أنها قد تساهم في تقليل الوزن، بينما يشير آخرون إلى أنها قد تزيده، وذلك على الرغم من أن العديد من الدراسات السابقة أظهرت نتائج متباينة، فإن البحث الأخير يكشف عن بعض التفسيرات المثيرة، ولعل أحد المعتقدات الشائعة هو أن المياه الغازية قد تساعد على فقدان الوزن بفضل تأثير الفقاعات التي قد تعزز الشعور بالشبع، كما أن المياه بشكل عام تلعب دورًا مهمًا في عملية حرق الدهون من خلال تحسين التمثيل الغذائي، وفقًا لما نشرته دراسة حديثة نُشرت في مجلة "BMJ Nutrition, Prevention & Health". 

أكدت الدراسة أن المياه الغازية قد تساهم في خفض مستويات الجلوكوز في الدم، وبحسب الخبراء، فإن الحفاظ على مستوى متوازن للسكر في الدم يعزز قدرة الجسم على حرق الدهون بشكل أكثر فعالية بين الوجبات، فيما أوضح الدكتور أكيرا تاكاهاشي، وهو طبيب في مستشفى تيسيكاي الياباني، أن ثاني أكسيد الكربون في المياه الغازية يُمتص عبر الأوعية الدموية في المعدة، ثم يتحول بسرعة إلى أيونات بيكربونات في الدم، مما يرفع من قلوية خلايا الدم الحمراء، ويساعد على استهلاك الجلوكوز بشكل أسرع، وبالتالي خفض مستوياته في الدم.

كما أوضحت الدراسة، أن تأثير المياه الغازية على حرق الجلوكوز محدود جدًا ولا يؤدي إلى تغيير ملحوظ في الوزن، وأضاف "كيث فراين" أستاذ التمثيل الغذائي البشري في جامعة أكسفورد، أنه من غير المحتمل أن تؤدي المياه الغازية إلى خسارة وزن كبيرة، خاصة إذا كانت تحتوي على سكريات مضافة، والتي قد تؤدي إلى زيادة السعرات الحرارية بدلاً من تقليلها.

وعلى الرغم من أن شرب المياه الغازية قد يساهم في تحسين الشعور بالشبع، إلا أن العلماء يؤكدون على أهمية النظام الغذائي المتوازن وممارسة التمارين الرياضية المنتظمة لتحقيق فقدان وزن مستدام، ومن جهتها، تشير اختصاصية التغذية المسجلة لوري ويلستيد إلى أن المياه الغازية قد تكون مفيدة للأشخاص الذين يعانون من الجوع المستمر، حيث تساعد الفقاعات في زيادة الشعور بالامتلاء.

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف النظام الغذائي للأشخاص أصحاب الأعمار الطويلة
  • MSD تكشف عن رؤى دراسة طرابلس لمرضي السرطان
  • دراسة إماراتية تكشف عن “سلاح فعّال” ضد أحد أنواع السرطان
  • دراسة تكشف عن إمكانية بدء خطر الإصابة بالسرطان قبل الولادة
  • غزة..سكان الشمال يعانون كارثة كبرى وحماس تطالب الدول العربية بهذا الأمر
  • العمل من المنزل أو المكتب؟.. دراسة تكشف أيهما الأفضل لصحتك
  • دراسة تكشف سبب تفاقم حرائق لوس أنجلوس: تغير المناخ في قفص الاتهام!
  • دراسة تكشف عن دور الاحتباس الحراري في حرائق كاليفورنيا المدمرة
  • المياه الغازية وفقدان الوزن.. دراسة تكشف العلاقة والآثار المحتملة
  • دراسة: العزوبية تزيد من سعادة النساء والرجال يعانون من العزلة