بمعدل 1.8 %.. الذهب يغلق تداولات مايو على ارتفاع للشهر الرابع على التوالي
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي ولكن استطاعت أن تنهي شهر مايو على ارتفاع للشهر الرابع على التوالي، مما يعكس قوة وتماسك الذهب بالرغم من العديد من المتغيرات التي قد تعمل على اضعافه.
خلال شهر مايو ارتفعت أسعار الذهب الفوري بنسبة 1.8% ليسجل اعلى مستوى تاريخي عند 2450 دولار للأونصة ويغلق عند المستوى 2327 دولار للأونصة، ليسجل الذهب بذلك سلسلة ارتفاع متتالي منذ شهر فبراير الماضي، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.
سيطر التذبذب على حركة الذهب خلال الأسبوع الماضي ليغلق على انخفاض طفيف بنسبة 0.3% مسجلا أدنى مستوى في 3 أسابيع عند 2320 دولار للأونصة، مسجلا انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي.
شهد الذهب عدد من المحطات الرئيسية خلال شهر مايو كانت السبب الرئيسي وراء تحركاته، بداية مع تقرير الوظائف الحكومي الأمريكي عن شهر ابريل الذي صدر مطلع الشهر الماضي وأظهر تراجع في اعداد الوظائف الجديدة وارتفاع في معدل البطالة، الأمر الذي يدل على تباطؤ قطاع العمالة الأمريكي وبالتالي يضغط هذا على البنك الفيدرالي لخفض الفائدة هذا العام.
كما شهد شهر مايو بيانات مؤشر أسعار المستهلكين عن شهر ابريل التي أظهرت تراجع في التضخم بأقل من التوقعات، الأمر الذي ساعد الأسواق على زيادة رهانات خفض الفائدة من قبل البنك الفيدرالي ليكون التأثير إيجابي بشكل كبير على أسعار الذهب الذي يحقق استفادة من تراجع الفائدة وبالتالي تراجع تكلفة الفرصة البديلة كون الذهب لا يقدم عائد لممتلكيه.
تسبب هذا في ارتفاع أسعار الذهب خلال النصف الأول من شهر مايو تقريباً ليسجل بعدها مستوى تاريخي جديد عند 2450 دولار للأونصة بدعم من التوترات الجيوسياسية بشأن تحطم طائرة هيلوكوبتر تقل الرئيس الإيراني، مما دفع الطلب على الملاذ الآمن إلى التزايد ليندفع الذهب إلى صعود حاد.
وبحسب تحليل جولد بيليون، فقد شهد النصف الثاني من شهر مايو تراجع في أسعار الذهب بداية من اختفاء تأثير التوترات الجيوسياسية سريعاً من الأسواق بعد ان أعلنت إيران أن حادث سقوط طائرة الرئيس لم يكن بفعل فاعل.
أبرز الأحداث خلال شهر مايو كان محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي والذي كان قد عقد في يومي 30 ابريل و1 مايو، وقد أظهر محضر الاجتماع نقاش بين أعضاء البنك بشأن إمكانية رفع أسعار الفائدة أو زيادة تشديد السياسة النقدية الحالية في حال ارتفع التضخم إلى مستويات تتطلب هذا.
كما أظهر محضر اجتماع البنك أن الأعضاء قد ناقشوا مدى قدرة التشديد النقدي الحالي للسياسة النقدية على السيطرة على التضخم في ظل قوة الاقتصاد الأمريكي الحالية.
تسبب هذا في تقلص توقعات الأسواق بشأن خفض البنك الفيدرالي لأسعار الفائدة هذا العام إلى مرة واحدة بعد أن كانت مرتين، لتندفع أسعار الذهب بعدها إلى التراجع بشكل ملحوظ وتبتعد عن أعلى مستوى تم تسجيله بأكثر من 100 دولار.
الجدير بالذكر أن تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي كان لها تأثير كبير على حركة الأسواق، فقد أشار العديد من أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إن الأمر سيستغرق بضعة أشهر من تراجع التضخم لإقناعهم بأنه من الآمن خفض أسعار الفائدة.
ومع آخر جلسات تداول شهر مايو صدرت بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي عن الولايات المتحدة الأمريكية عن شهر ابريل، وهو مؤشر التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي ليظهر استقرار التضخم وفقاً للتوقعات، وبالتالي يؤيد نظرة أعضاء البنك الفيدرالي بأنهم في حاجة إلى المزيد من التراجع في التضخم قبل البدء في خفض الفائدة.
التوقعات السائدة في الأسواق الآن أن البنك الفيدرالي قد يبقي على أسعار الفائدة ثابتة حتى نهاية العام، مع وجود توقعات أخرى بنسبة تتعدى 60% تشير إلى إمكانية خفض الفائدة من قبل الفيدرالي في اجتماع نوفمبر القادم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سعر أونصة الذهب العالمي جولد بيليون أسعار الذهب الفوري البنك الاحتياطي الفيدرالي دولار للأونصة على التوالی أسعار الذهب شهر مایو
إقرأ أيضاً:
بلومبيرج تتوقع تخفيف القيود المفروضة على أسعار الفائدة في الاقتصادات الأفريقية ببطء
على مدار الشهر المقبل، من المقرر أن تتبنى الدول الأفريقية التي تمثل ما يقرب من ثلاثة أرباع الناتج المحلي الإجمالي للقارة نهجاً مختلفاً في أسعار الفائدة، في وقت تزن فيه هذه الدول مخاطر السياسات الحمائية الأمريكية على اقتصاداتها المحلية والتضخم.
توقع تقرير أعدته وكالة «بلومبيرج»، أن تخفض البنوك المركزية في جنوب أفريقيا وكينيا ومصر أسعار الفائدة، فيما يتوقع أن تظل نيجيريا وغانا وموزامبيق ضمن البلدان السبعة التي ستبقي على أسعار الفائدة كما هي.
وأوردت الوكالة، أن مواقف تلك البلدان المتباينة تعني أن التشديد النقدي العدواني الذي أطلق منذ ارتفاع التضخم في عامي 2021 و2022 من غير المرجح أن يصبح أكثر تراخياً في أي وقت قريب، وفي حين أن الظروف المحلية ستملي قراراتهم في نهاية المطاف، فسوف يكون من الصعب عليها تجاهل العوامل العالمية.
البنوك المركزية في أفريقياقال مدير الدخل الثابت في بنك بانك تراست آند كو للاستثمار: "إن السياسات المحتملة التي قد تنتهجها إدارة ترامب والتأثير الذي قد تخلفه على أسعار السلع الأساسية والتضخم المستورد سوف تكون في أذهان جميع البنوك المركزية تقريبا، وسوف يتماشى هذا مع استقرار سعر الصرف، نظرا لاحتمالية تعزيز الدولار".
أصبحت حالياً أسعار الفائدة الحقيقية في جنوب أفريقيا وكينيا هي من بين أعلى المعدلات في العالم، ومن المتوقع أن يظل التضخم أقل من نقطة المنتصف لنطاقات أهداف البنوك المركزية في البلدين ــ حيث تفضلان ترسيخ التوقعات ــ خلال الشهرين المقبلين، مما يوفر لها مجالاً لخفض أسعار الفائدة.
ومن المتوقع أن تخفض جنوب أفريقيا مؤشرها المرجعي بمقدار 25 نقطة أساس إلى 7.5% يوم الخميس ثم تتوقف مؤقتًا، ومن المرجح أن تبطئ كينيا وتيرة خفض أسعار الفائدة بعد خفضها بمقدار 75 نقطة أساس الشهر الماضي، بحسب تاتونجا روسيكي، الخبير الاقتصادي لمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في بنك أوف أميركا.
وقال روسيكي إن صناع السياسات في أفريقيا سوف يشعرون بالقلق إزاء المخاطر العالمية والاتجاه الذي قد يتخذه مسار أسعار الفائدة لدي بنك الاحتياطي الفيدرالي، فمن شأن خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي أن تواجه الدول الأفريقية الدولار القوي وأسعار الفائدة المرتفعة عند الاقتراض في الأسواق الدولية.
حذر محافظ بنك الاحتياطي في جنوب أفريقيا ليسيتيا كجانياجو في الأسبوع الماضي من أن السياسات التي ينفذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تكون تضخمية وتهدد بعرقلة تخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل.
ومن المتوقع أيضًا أن يخفض محافظو البنوك المركزية في موريشيوس وإسواتيني وليسوتو وناميبيا أسعار الفائدة المرجعية مع بقاء التضخم ضمن نطاقاتهم المستهدفة.
التضخم ذو الرقمينوأضافت، من المتوقع أن تحافظ بنوك التنمية في نيجيريا وملاوي وغانا وزامبيا على أسعار الفائدة المرتفعة لدعم عملاتها واحتواء التضخم الذي يتجاوز 10% والذي من المتوقع أن يتراجع في الأشهر المقبلة.
يأتي هذا في ظل انخفاض حاد في أسعار العملات في مقارنات الأسعار السنوية وتعافي قطاعات الزراعة في هذه الدول من الظروف الجوية السيئة.
وقالت إيفون مهانجو، الخبيرة الاقتصادية المختصة بأفريقيا لدى بلومبرج إيكونوميكس، إن التباطؤ المتوقع في التضخم قد يدفع نيجيريا إلى تخفيف أسعار الفائدة في الربع الرابع وغانا في الربع الثاني.
مصروفي جمهورية الكونغو الديمقراطية ومصر، بدأ التضخم مزدوج الرقم في التراجع، ومن المتوقع أن يستمر بسبب الاستقرار النسبي في عملتيهما، ويستعد صناع السياسات النقدية لخفض أسعار الفائدة لأول مرة منذ سنوات يومي الخميس و 20 فبراير على التوالي.
الموزمبيقوفي موزمبيق بعد أن جري تخفيض أسعار الفائدة في ستة اجتماعات متتالية، من المرجح أن تبقي لجنة السياسة النقدية على تكاليف الاقتراض عند 12.75% للسيطرة على التضخم الذي تسارع إلى أعلى مستوى في 11 شهرا في ديسمبر2024، كما من المتوقع أن يرتفع أكثر بسبب الاضطرابات المرتبطة بالانتخابات.
تواجه الدولة الغنية بالغاز اضطرابات متفرقة منذ رفض زعيم المعارضة فينانسيو موندلين نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي ودعا مرارا وتكرارا إلى الاحتجاجات التي تحولت في كثير من الأحيان إلى العنف.
لإلى ذلك من المتوقع أيضا أن تبقي السلطات النقدية في بوتسوانا وأوغندا أسعار الفائدة دون تغيير مع توقع ارتفاع التضخم.
ومن المرجح أن يؤدي التعافي الاقتصادي من الركود المطول في أسعار الماس إلى ارتفاع التضخم في بوتسوانا وإضعاف الشلن في أوغندا.
اقرأ أيضاً«النواب» يوافق على اتفاقية مع روسيا بإنشاء محطة طاقة نووية بمصر
رئيس الوزراء يوجه بوضع خطة زمنية لطرح شركات القوات المسلحة المعلن عنها
سعر الدولار مقابل الجنيه المصري منتصف تعاملات اليوم الاثنين 27 يناير 2025