حصيلة جديدة للشهداء وقصف واشتباكات برفح وشمال غزة
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم قصف مناطق عدة من قطاع غزة خاصة في الشمال وبمدينة رفح حيث خاضت فصائل المقاومة اشتباكات ضارية تخللتها انفجارات.
يأتي ذلك فيما يتواصل نزيف الدم للشهر الثامن على التوالي في القطاع حيث أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتكاب الاحتلال 5 مجازر جديدة، راح ضحيتها 95 شهيدا و350 مصابا خلال 24 ساعة، مما يرفع حصيلة الشهداء إلى 36379 والمصابين إلى 82407 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد عدد من المواطنين وإصابة عدد آخر في شارع "ثمانية" الواقع في حي تل الهوى بمدينة غزة شمالي القطاع، حيث تكثف مسيرات الاحتلال والقناصة مراقبة المنطقة والانتشار فيها.
كما قال المراسل إن قوات الاحتلال تواصل قصف أحياء الزيتون والصبرة وتل الهوى والشيخ عِجلين جنوبي مدينة غزة والتي اخليت من سكانها تقريبا.
وكشف أن قوات الاحتلال تعمل على تدمير ونسف مربعات سكنية في هذه الأحياء المتاخمة لمنطقة نيتساريم الفاصلة بين شمال القطاع وجنوبه.
وفي رفح، أكد مراسل الجزيرة استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة المحتسب في حي السلطان غرب المدينة.
عمليات للمقاومةكما أفادت فصائل المقاومة بأنها تخوض اشتباكات ضارية متقطعة يتخللها انفجارات في محيط تل زعرب غرب المدينة.
وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها فجرت آلية إسرائيلية بعبوة برميلية شديدة الانفجار في محور التقدم بمحيط منطقة أم رائد شرق رفح.
وأضافت أنها قصفت بوابل من قذائف الهاون جنود وآليات الاحتلال المتوغلة جنوب مخيم يبنا في رفح.
كما عرضت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، صورا تظهر استهداف مقاتليها قوة إٍسرائيلية بقذيفة "تي بي حي" المضادة للتحصينات، وقنص جنود إسرائيليين، في محور التقدم وسط مخيم جباليا شمالي القطاع.
قصف وقنص
على صعيد آخر، قال أبو حمزة الناطق العسكري باسم سرايا القدس، إن المقاومين من سرايا القدس نفذوا خلال الأسابيع القليلة الماضية العديد من عمليات القنص التي طالت رؤوس جنود وقناصي الاحتلال.
كما أكد إسقاط 11 طائرة مسيرة إسرائيلية خلال ذات الفترة، واستهداف قوات الاحتلال بشكل شبه اليومي في رفح وجباليا ومحور نتساريم.
وأضاف أنه جرى أيضا قصف مستوطنات بئر السبع وسديروت وعسقلان، مؤكدا أن سرايا القدس تخوض "حربا وجودية" في غزة والضفة الغربية، أمام "كيان مجرم يخوض حرم إبادة شاملة ضد شعب أعزل".
وأرف قائلا "نبشر العدو بأننا ما زلنا بألف خير وحرب الاستنزاف لن تكون إلا حسرة وندامة عليه.. العدو بدأ يشعر بالغرق في غزة وسيخرج من القطاع ذليلا".
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل للشهر الثامن على التوالي حربه المدمرة على قطاع غزة، مما تسبب في استشهاد وجرح عشرات آلاف الفلسطينيين، معظمهم نساء وأطفال، وفي مجاعة وأزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رفح سرایا القدس
إقرأ أيضاً:
عاجل - معظمهم من الأطفال والنساء.. مجزرة جديدة يرتكبها جيش الاحتلال ومساعٍ مصرية في ظل فيتو أمريكي جديد
في اليوم الـ412 للحرب على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة دموية استهدفت حيًا سكنيًا بمحيط مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، أسفرت عن استشهاد 66 مدنيًا، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 100 شخص بجروح متفاوتة. تضاف هذه الجريمة إلى سلسلة الاعتداءات التي تشهدها غزة منذ اندلاع الحرب، وسط تنديد دولي ومحاولات إقليمية لوقف هذا النزيف.
عمليات المقاومة الفلسطينيةعلى الجانب الميداني، استمرت المقاومة الفلسطينية في تنفيذ عملياتها العسكرية ضد الاحتلال. وأعلنت عن مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة آخر في اشتباك شمال القطاع. كما استهدفت المقاومة دبابة "ميركافا" وناقلة جند بقذيفتي "الياسين 105" غرب بيت لاهيا، ضمن تصعيد متواصل يبرز قدرة المقاومة على مواجهة الجيش الإسرائيلي رغم الإمكانات المحدودة.
تطورات الجبهة اللبنانيةفي موازاة الأحداث داخل غزة، تشهد الجبهة اللبنانية توترًا متزايدًا. أكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أن إسرائيل لن تستطيع فرض شروطها على المقاومة. وأشار إلى أن الحزب استعاد جاهزيته الكاملة، مضيفًا أن خيار المقاومة والصمود هو الخيار الوحيد الذي سيتبناه الحزب مهما طال أمد الصراع.
التحركات المصرية على الساحة الدوليةفي الأمم المتحدة، أدان أسامة عبد الخالق المندوب المصري لدى المنظمة، عجز مجلس الأمن عن اتخاذ إجراءات فاعلة لوقف العدوان الإسرائيلي. وصف عبد الخالق ما يحدث في غزة بأنه "وصمة عار"، ودعا إلى وقف فوري للحرب وفتح المعابر لتوصيل المساعدات الإنسانية، مشددًا على ضرورة مساءلة مرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
أسامة عبد الخالق المندوب المصري لدى المنظمة
وأكد أن مصر تعمل بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة لدفع الجهود الدبلوماسية نحو وقف إطلاق النار، إطلاق سراح الأسرى، وضمان إيصال المساعدات. كما شدد على أهمية الالتزام بقرارات الأمم المتحدة التي تمنع التهجير القسري أو التغيير الديموغرافي في غزة.
من جانبها، استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو ضد مشروع قرار قدم لمجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
بررت مندوبة واشنطن، ليندا توماس، الفيتو بأن وقفًا غير مشروط لإطلاق النار سيعني اعترافًا ببقاء حركة حماس في القطاع. ورغم موافقة جميع الدول الأعضاء الأخرى، فإن الفيتو الأمريكي منع تمرير القرار، مما يعكس استمرار الدعم الأمريكي غير المحدود لإسرائيل، وسط انتقادات دولية واسعة.
يواجه القطاع كارثة إنسانية مع تزايد أعداد الشهداء والجرحى واستمرار الحصار الخانق. المؤسسات الإغاثية مثل "الأونروا" تحذر من تدهور الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق، بينما يبقى المجتمع الدولي عاجزًا عن تقديم حل جذري ينهي هذه الأزمة.