غداة إدانته الجنائية في نيويورك في حكم تاريخي أدخل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة في المجهول، شن الرئيس السابق دونالد ترامب هجوما عنيفا من برجه في مانهاتن، منددا بمحاكمة “غير عادلة” ومهاجما خصومه الديمقراطيين.
وإن كانت إدانة ترامب تاريخية، إلا أنها لا تمنعه من خوض الانتخابات الرئاسية، ومن الصعب التكهّن بوطأتها على نتيجة الاقتراع.


فرغم كشف المحاكمة تفاصيل تتعلق بالجنس والمال والفضائح، إلا أنها لم تؤثّر حتى الآن في استطلاعات الرأي، إذ بقيت نتائج ترامب وبايدن متقاربة، مع تقدّم طفيف للمرشح الجمهوري في بعض الولايات الرئيسية.
فبالنسبة للترشيح فإن الإدانة بارتكاب جناية لا تمنع ترمب من الترشح للرئاسة، وذلك بموجب المادة الثانية من الدستور الأميركي.
إلا أن السؤال الأبرز: هل يستطيع ترامب العفو عن نفسه إذا نجح بالانتخابات ووصل إلى البيت الأبيض في نهاية السباق الرئاسي في نوفمبر القادم؟
فبحسب القوانين الأميركية، فإن ترامب لا يستطيع العفو عن نفسه وفقا للمادة الثانية، للقسم 2، من الدستور، فصلاحيات العفو الرئاسي لا تشمل جرائم الدولة وتقتصر على الجرائم الفيدرالية فقط.
والسؤال الثاني: هل يستطيع ترامب التصويت لنفسه؟ وفي حالة الحكم بالسجن فهل سيكون بمقدور ترمب الإدلاء بصوته؟
الرئيس السابق سيكون بإمكانه التصويت، فحسب قوانين التصويت في ولاية نيويورك فإن المدانين لا يصوتون عندما يكونون في السجن، ومن غير المرجح أن يكون ترامب خلف القضبان خلال فترة الانتخابات.
وبما أن ولاية فلوريدا المسجل فيها ترامب تحترم قوانين التصويت في الولاية التي حدثت فيها الإدانة فإن الرئيس السابق سيكون قادرا على التصويت.
يذكر أن ترامب أثبت في السنوات الأخيرة قدرته على مقاومة محن كانت قضت على الحياة السياسية لكثيرين غيره. فرغم إدانته مرتين أمام الكونغرس في إجراءات عزل حين كان رئيسا، واتهامه في 4 قضايا جنائيّة بينها قضية نيويورك، تمكن من فرض نفسه سريعا وبفارق كبير على خصومه مرشحا عن الحزب الجمهوري للبيت الأبيض.
لكن الحكم الصادر يحتمل أن يصب في مصلحة بايدن الذي يعتزم تعزيز صورته كرجل دولة جدّي يلاحق قضايا الدولة الكبرى، فيما يَلزم خصمه قاعات المحاكم.
ويُصدر القاضي خوان ميرشان الحكم بحق ترامب في 11 يوليو، تزامنا مع قمة للحلف الأطلسي في واشنطن، ما يمنح بايدن فرصة لإثبات حضوره على الساحة الدولية.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

برشلونة يسعى لترسيخ هيمنته على ريال مدريد وتحقيق الرباعية التاريخية

يقترب برشلونة، بقيادة مدربه الألماني هانزي فليك، من تحقيق رباعية تاريخية هذا الموسم، إلا أن طموحاته تصطدم بعقبة كبيرة تتمثل في غريمه الأزلي ريال مدريد، وذلك عندما يلتقي الفريقان في نهائي كأس ملك إسبانيا السبت المقبل على ملعب "لا كارتوخا" في إشبيلية.

ورغم أن برشلونة يتصدر الدوري الإسباني ووصل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، فإن ريال مدريد لا يزال يحتفظ بآماله في الدفاع عن لقب "الليغا"، حيث يتأخر عن المتصدر بأربع نقاط، مع مواجهة كلاسيكو حاسمة أخرى منتظرة في مايو المقبل.

فليك، خليفة تشافي هيرنانديز، أثبت تفوقه على ريال مدريد هذا الموسم، بعدما قاد فريقه للفوز برباعية نظيفة في كلاسيكو الليغا على ملعب "سانتياغو برنابيو"، ثم كرر الإنجاز بالفوز 5-2 في نهائي كأس السوبر الإسباني في جدة، محققًا أول ألقابه مع النادي الكتالوني.

تشكيل الهلال الرسمي أمام جوانجو في دوري أبطال آسيا للنخبة عاجل.. كولر يعلن تشكيل الأهلي لمواجهة صن داونز

ورغم الأفضلية الواضحة، لم يبخل فليك بالإشادة بالمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، قائلًا: "ريال مدريد يمتلك فريقًا رائعًا وأحد أفضل المدربين في العالم... كارلو رجل نبيل وأكنّ له كل الاحترام".

وسيعوّل أنشيلوتي على إيقاف خطورة ثلاثي برشلونة المميز، بيدري، لامين جمال ورافينيا، في وقت يعاني فيه فريقه من تراجع بالمستوى مقارنة بالموسم الماضي، حيث تلقى 12 خسارة هذا الموسم مقابل اثنتين فقط في الموسم السابق.

وتأهل برشلونة إلى النهائي بعد عبور سهل لريال بيتيس (5-1) وفالنسيا (5-0)، ثم تجاوز أتلتيكو مدريد بمجموع 5-4، في حين بلغ ريال مدريد النهائي بصعوبة، بعدما احتاج لهدف في الوقت الإضافي من الألماني أنتونيو روديغر لحسم المواجهة أمام ريال سوسييداد.

ويفتقد برشلونة في هذه المواجهة هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، المصاب، إلى جانب الظهير الأيسر أليخاندرو بالدي، بينما يعاني ريال مدريد من غياب محتمل للاعب الوسط الفرنسي إدواردو كامافينغا، إضافة إلى القلق بشأن جاهزية كيليان مبابي، الذي تعرّض لإصابة في الكاحل.

من جانبه، لم يظهر مبابي بالمستوى المتوقع منذ انضمامه إلى ريال، وسط صعوبات في التوليفة الهجومية التي تجمعه بفينيسيوس، رودريغو وبيلينغهام، وهو ما انعكس على أداء الفريق الدفاعي أيضًا.

أنشيلوتي أبدى ثقته بلاعبيه رغم ترشيح برشلونة للفوز، قائلًا: "النهائيات دائمًا مفتوحة على كل الاحتمالات. علينا أن ندافع جيدًا وسنحصل على فرصنا". كما دعم رودريغو، رغم صيامه التهديفي الطويل، مذكرًا بتألقه السابق في نهائي كأس الملك قبل عامين.

ويُتوقع أن يشغل الشاب جيرارد مارتين مركز الظهير الأيسر في غياب بالدي، وهي نقطة قد يسعى ريال مدريد لاستغلالها، خصوصًا عبر الجناح رودريغو.

الأنظار تتجه إلى إشبيلية، حيث تتجدد فصول الكلاسيكو، في مواجهة قد تكون حاسمة لمسار الألقاب هذا الموسم، وفرصة لبرشلونة لترسيخ هيمنته، أو لريال مدريد لإنقاذ موسمه واستعادة الكبرياء.

مقالات مشابهة

  • صلاح يحتفل بـ «الأرقام التاريخية» بـ «سيلفي التتويج»
  • مؤتمر "البيجيدي" يشرع في التصويت على الأمين العام الجديد وسط تقدم لافت لابن كيران ومنافسة الأزمي
  • هل يستطيع الصينيون استهلاك البضائع محليا بدلا من تصديرها لأميركا؟
  • بعد المواجهة التاريخية في البيت الأبيض.. ترامب وزيلينسكي يلتقيان مجدداً
  • سافيتش : لا أحد يستطيع إيقاف الهلال في آسيا
  • وزير العمل: القطاع الخاص شريك يستطيع منحي نتائج مبهرة
  • برشلونة يسعى لترسيخ هيمنته على ريال مدريد وتحقيق الرباعية التاريخية
  • «خليك إيجابي» في الإسكندرية تطلق أولى فعاليات تدريب المتطوعين للمشاركة في التوعية بالانتخابات القادمة
  • قبل الجنازة التاريخية.. هل يشارك البابا تواضروس في جنازة البابا فرنسيس؟
  • نيويورك تايمز: مقترح إدارة ترامب يتضمن اعتراف واشنطن بأحقية روسيا في القرم