زلزال قضائي في العراق: التمييز تنظم صلاحيات المحكمة الاتحادية وتعيد توجيه السلطة
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
1 يونيو، 2024
بغداد/المسلة الحدث:
أحدث قرار غير مسبوق من محكمة التمييز العراقية إرباكاً في المشهد السياسي والقانوني، بعدما أعلنت عن بطلان أحكام سابقة أصدرتها المحكمة الاتحادية.
والقرار، الذي صدر نهاية الأسبوع الماضي وامتد لخمس صفحات، سعى لتنظيم صلاحيات المحكمة الاتحادية وتناول أحكاماً خلافية صدرت سابقاً، مما يعد سابقة نظراً لأن قرارات المحكمة الاتحادية غالباً ما تعتبر نهائية وملزمة.
القرار لم يرتبط مباشرة بإقالة الحلبوسي بل كان بشأن قضائي صرف، لكن المراقبين يرون أن الجدل حول صلاحيات المحكمة الاتحادية قد بدأ، بما في ذلك إمكانية الطعن بقراراتها.
ويتوقع خبراء وسياسيون أن يمثل القرار بداية لنقاشات جادة حول تشريع قانون خاص بالمحكمة الاتحادية، وآلية الرقابة عليها، وتعيين قضاتها، لتجنب تحولها إلى جزيرة معزولة قد تؤثر على الوضع السياسي.
وأعلنت محكمة التمييز أنها “الهيئة القضائية العليا ولها الرقابة على جميع المحاكم بما في ذلك المحكمة الاتحادية”، مؤكدة أن أي حكم صادر من المحكمة الاتحادية يمس الشأن القضائي يعد معدوماً.
وهذا القرار يأتي في ظل صراع صامت بين مجلس القضاء الأعلى والمحكمة الاتحادية، حيث اتخذت الأخيرة قرارات اعتبرها بعض الأطراف السياسية، خصوصاً الكرد والسنة، غير عادلة وغير دستورية.
وأكدت محكمة التمييز أن الاختصاص التشريعي هو من الصلاحيات الحصرية لمجلس النواب، وفقاً للمادة 61/ أولاً من الدستور، مما يعني أن الدستور لا يمنح المحكمة الاتحادية سلطة تعديل النصوص القانونية النافذة، بل يقتصر دورها على الطعن في دستوريتها بناءً على الدعوى المقدمة إليها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: المحکمة الاتحادیة
إقرأ أيضاً:
العراق على خط النار بين التوترات الأمريكية الإيرانية
18 مارس، 2025
بغداد/المسلة: تشهد السياسة الأمريكية تجاه إيران تحت إدارة الرئيس جو بايدن تطورات لافتة، حيث تتخذ الإدارة خطوات حاسمة لتعزيز الحصار الاقتصادي على طهران وضرب حلفاءها في اليمن.
وتأتي هذه الخطوات في إطار استراتيجية أوسع لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، خاصة بعد التقارير التي تفيد بتوسع إيران في استخدام “أسطول الظل” لنقل النفط والمنتجات البترولية بشكل غير قانوني إلى وجهات عديدة، بما في ذلك العراق.
وتمخضت التقارير الأخيرة عن تفاصيل جديدة حول “أسطول الظل” الإيراني، وهو مجموعة من السفن التي تعمل بشكل سري لنقل النفط الإيراني إلى أسواق عالمية عبر طرق ملتوية. وتشير تقديرات حديثة إلى أن إيران نجحت في تصدير ما يقارب 1.5 مليون برميل يومياً من النفط خلال الأشهر الأخيرة، وذلك بالاعتماد على هذا الأسطول الذي يعمل خارج الرقابة الدولية.
وتشمل هذه العمليات واجهات عراقية، حيث يتم إعادة تصدير النفط الإيراني تحت غطاء عراقي.
ورداً على هذه التحركات، أعلنت الولايات المتحدة عن توسيع نطاق عقوباتها لتشمل ليس فقط السفن الإيرانية المعروفة، بل أيضاً شركات وشبكات نقل تدعم “أسطول الظل”. وجاء في بيان لوزارة الخزانة الأمريكية أن هذه الخطوات تهدف إلى قطع الطريق على إيران في تمويل أنشطتها الإقليمية، بما في ذلك دعم الجماعات المسلحة في العراق واليمن.
ويشير المحللون إلى أن هذه الخطوات الأمريكية تعكس رؤية استراتيجية أوسع لمواجهة إيران، لكنها قد تزيد من حدة التوترات في المنطقة. ومن المتوقع أن تستمر إيران في البحث عن طرق جديدة لتفادي العقوبات، بينما ستواصل الولايات المتحدة تعزيز إجراءاتها لضمان فعالية الحصار الاقتصادي.
وفي هذا السياق، تبرز أهمية الدور العراقي كحلقة وصل بين طهران وواشنطن، حيث يمكن أن يكون العراق مسرحاً للتصعيد أو الحوار، حسب تطورات الأحداث.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts