الضغينة.. ماذا تفعل بصحة القلب والعقل؟
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
يعتقد البعض أن الضغينة في مفهومها العام لا تزيد على كونها شعورا داخليا بالحقد أو الكره تجاه الآخر، ولا تأثير لها على صحة صاحبها، لكن مختصون في علم النفس ربطوا بينها وبين حدوث أمراض جسدية وعقلية.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن جولي فراجا، وهي طبيبة نفسية تعمل بعيادة خاصة في سان فرانسيسكو وتحمل دكتوراة في علم النفس، قولها إن دراسات حديثة أظهرت دور الضغينة في الإصابة بأمراض جسدية وعقلية، مشيرة إلى أهمية التعاطي مع هذه الحالة لتجنب آثارها على المدى الطويل.
وأضافت: "وجد الباحثون في دراسة صغيرة أن الشعور بالضغينة قد يعزز الأفكار المزعجة ويخفض من احترام الذات، ويجعل المشاعر السلبية تتفاقم، وربطت دراسة أخرى بين الشعور بالضغينة وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والألم المزمن".
التمارين الرياضية
وتضيف أن "الأبحاث تشير إلى أن الحركة مثل التمارين الرياضية يمكن أن تزيح الضغينة، حيث تساعد في تنظيم المشاعر المزعجة، مما قد يسمح بإطلاق العنان للأذى والغضب اللذين غالبا ما يغذيان سوء النية".
كما تشدد على أهمية استبدال "روايات المظالم" بالغفران والتسامح.
ونقلت فراجا عن الباحث في مجال التسامح بجامعة ستانفورد، فريد لوسكين، قوله إن "المظالم رواية نكررها لأنفسنا مرارا وتكرارا عن الشخص الذي آذانا".
وفقا لبحث أعده لوسكين، فإن روايات المظالم "تضع الجسم في حالة من التهديد، مما يفرز هرمون التوتر (الكورتيزول)، ويمكن أن يعيق عملية الشفاء".
والتسامح، وفق البحث، لا يعني نسيان الأذى أو من تسبب به، وإنما "مهارة تساعدنا في التغلب على مشاعرنا وتجعلها محررة".
وأوضح أنه يجب "توجيه الأذى وتحويله لأفعال إيجابية، فعندما تشتعل الضغائن يصبح من السهل أن ننفعل، وعندما تتضخم هذه المشاعر السلبية قد يكون الوصول إلى المشاعر الإيجابية أكثر صعوبة".
البحث عن ومضات
وإحدى الطرق لترويض المحفزات هي البحث عن "ومضات".
ويشير هذا المصطلح، الذي صاغته المعالجة النفسية ديب دانا، أي إشارة تثير مشاعر الأمان والراحة والاتصال، مثل مشاهدة غروب الشمس أو الاستماع إلى موسيقى هادئة أو مداعبة جرو، وعلى عكس المحفزات التي تثير الجهاز العصبي، تساعد الومضات الجسم على الاسترخاء.
وتؤكد جولي فراجا أن الضغائن "قد تكون جزءا من الحياة، إلا أنها لا يجب أن تتغلب علينا"، مضيفة: "يمكن أن تساعد التمارين الرياضية والتسامح والبحث عن ومضات الأمل في التخلص من الاستياء، مما يعود بالنفع على صحتنا الجسدية والعقلية لسنوات".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات التسامح الكورتيزول التمارين الرياضية الأمراض النفسية الطب النفسي التنفيس عن الغضب السيطرة على الغضب التسامح الكورتيزول التمارين الرياضية صحة
إقرأ أيضاً:
«تعليم القاهرة» تطلق حملة «ابدأ بصحة» في المدارس غدًا
أعلنت مديرية التربية والتعليم بالقاهرة برعاية أيمن موسى، وكيل أول الوزارة مدير المديرية، انطلاق حملة «ابدأ بصحة» بمدارس القاهرة غدًا الأحد، وتستمر طوال شهر أكتوبر المقبل.
وأكد مدير المديرية، في بيان، اليوم السبت، أن الحملة تهدف إلى تشجيع الطلاب على بدء العام الدراسي بحماس وتفاؤل وتوفير بيئة تعليمية جاذبة، والعمل على تمكين الطلاب من استنفاذ وتحقيق كامل طاقتهم الصحية، وذلك في إطار التعاون بين مديرية التربية والتعليم بالقاهرة والهلال الأحمر المصري على تقديم الدعم الصحي والنفسي والمعنوي اللازم لطلبة المدارس في بداية العام الدراسي الجديد 2024-2025
أكبر عدد طلاب بين محافظات الجمهوريةجدير بالذكر أن أن مدارس القاهرة استقبلت في أكثر من 6 آلاف مدرسة نحو ما يقارب 2.5 مليون طالب وطالبة بمراحل التعليم المختلفة كأكبر عدد طلاب بين محافظات الجمهورية، منها 21 مدرسة جديدة دخلت الخدمة هذا العام ما بين إنشاء جديد وتوسعة وتعلية أدوار بإجمالي 73ا ألفا و239 فصلا.