أنقرة (زمان التركية) – أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني، أن هناك مساع عراقية لتأسيس أرضية للتوافق والحوار بين سوريا وتركيا.

في مقابلة مع صحيفة “هابرتورك”، قال السوداني إن أمن سوريا يعني أمن العراق واستقراره، وأضاف قائلاً “دور العراق محوري ومهم في توحيد وجهات نظر الدول المجاورة على أرضية مشتركة قريبة”.

وذكر السوداني أن العراق لعب دورًا فاعلاً في إقامة علاقة وثيقة بين السعودية وإيران، والآن هناك علاقة خاصة بينهما، وبالتأكيد لم يكن هذا أمرًا سهلاً على الإطلاق، لأن العلاقات كانت تتطور بشكل متوازٍ مع عمليات التوتر، لكن هناك نجاح تحقق والمنطقة استفادت من ذلك.

وأضاف السوداني: “لأن هذا هو هدفنا، لقد تولينا هذا الدور لتحقيق التوافق بين دول المنطقة، ونحن نسعى أيضًا إلى إقامة أرضية للتوافق والحوار بين سوريا وتركيا”.

وقال السوداني إنه تحدث سابقًا عن هذا الموضوع مع الرئيس رجب طيب أردوغان والرئيس بشار الأسد، وأضاف “المحادثات مستمرة ونأمل أن يحدث بعض التقدم في هذا السياق قريبًا”.

كما أشار إلى أنه طلب تسهيلات أكبر من أنقرة فيما يتعلق بسفر العراقيين إلى تركيا، حيث قال السوداني إن العديد من العراقيين يرغبون في الاستقرار في تركيا وشراء المساكن هناك.

يذكر أن تركيا سعت لتطبيع العلاقات من سوريا بعد سنوات من العداء ومساندة المعارضة في الحرب الأهلية، واعلن الرئيس رجب طيب أردوغان أن هناك مشاورات على مستوى الاستخبارات في البلدين.

Tags: أربيلاسطنبولالعراقتركياسوريا

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أربيل اسطنبول العراق تركيا سوريا

إقرأ أيضاً:

من سوريا إلى العراق: تركيا تعيد إنتاج سيناريو التمدد والنفوذ

29 يناير، 2025

بغداد/المسلة: تركيا تدفع بخطة توسعية في شمال العراق عبر عمليات عسكرية ممنهجة تهدف إلى إعادة تشكيل الواقع الجغرافي والسياسي في المنطقة.

و وفقًا لتحليلات متخصصة، فإن أنقرة تسعى إلى فرض ما يُعرف بـ”المنطقة الرمادية” في الأراضي الكردية العراقية، مستخدمةً القوة النارية لتحقيق أهدافها.

وتأتي هذه الخطط في إطار استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى توسيع النفوذ التركي في المنطقة، مستفيدةً من التجربة السابقة في سوريا، حيث كانت تركيا أحد أبرز الفاعلين المستفيدين من التطورات الميدانية.

من جهة أخرى، تشير تقارير إلى أن القصف التركي المتكرر على إقليم كردستان العراق لا يهدف فقط إلى استهداف عناصر حزب العمال الكردستاني، بل يسعى أيضًا إلى تهجير السكان المدنيين، مما يخلق واقعًا ديموغرافيًا جديدًا.

و أدت العمليات إلى سقوط عدد من المدنيين، بينما يبقى الصمت الرسمي من حكومتي بغداد وأربيل ملفتًا، مما يطرح تساؤلات حول طبيعة التوافق السياسي بين الأطراف العراقية والتركية.

في هذا السياق، أكد القيادي في الإطار التنسيقي، عصام شاكر، أن أنقرة تعمل على خلق “منطقة رمادية” شمال العراق، وهي استراتيجية تهدف إلى إضعاف السيطرة الكردية وتعزيز الوجود التركي.

وتشير التقديرات إلى أن التوغل التركي قد تجاوز 100 كيلومتر داخل الأراضي العراقية، مما يعكس نية تركيا في تعميق وجودها العسكري والسياسي في المنطقة.

من الواضح أن تركيا لا تسعى إلى القضاء الكامل على حزب العمال الكردستاني، بل تفضل إبقاءه كطرف ضعيف يمكن استخدامه كورقة ضغط في المفاوضات المستقبلية.

وتذكر هذه الاستراتيجية بالتجربة السورية، حيث استخدمت تركيا الفصائل الكردية كأداة لتحقيق مصالحها الجيوسياسية.

و قد تحاول أنقرة  تكرار النموذج ذاته في شمال العراق، عبر فرض أوراق جديدة تعيد تشكيل خريطة التحالفات والنفوذ في المنطقة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء العراقي: نسعى لتنفيذ المشروعات الاستثمارية في العراق ومصر
  • رئيس الوزراء: هناك تطابق بين الرؤى المصرية والعراقية بشأن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم
  • رئيس الوزراء ونظيره العراقي يترأسان الثالثة للجنة العليا المصرية العراقية المشتركة
  • رئيس الوزراء ونظيره العراقي يترأسان أعمال الدورة الثالثة للجنة العليا
  • رئيس الوزراء ونظيره العراقي يترأسان اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين
  • رئيس الوزراء ونظيره العراقي يترأسان أعمال الدورة الثالثة للجنة العليا المشتركة
  • رئيس الوزراء العراقي: هناك أرضية خصبة لكل أنواع الشراكة والتعاون مع مصر
  • رئيس الوزراء العراقي: تعاون فى كافة المجالات مع مصر
  • من سوريا إلى العراق: تركيا تعيد إنتاج سيناريو التمدد والنفوذ
  • تركيا تعلن قتل 15 عمالياً في العراق وسوريا