وزير البترول يفتتح توسعات مصفاة تكرير النصر للبترول بالسويس
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
استمرارا لتنفيذ مشروعات زيادة الطاقة التكريرية لزيادة إنتاج المنتجات البترولية محلياً، افتتح المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية التشغيل التجريبي لتوسعات زيادة الطاقة التكريرية لمصفاة تكرير النصر للبترول بالسويس لتعظيم المنتجات البترولية عالية القيمة متمثلة في مشروع تقطير المتكثفات الجديد.
وتفقد الوزير ومرافقوه، خلال الجولة غرفة التحكم بالمشروع الجديد وتابع عمليات التشغيل التجريبي لمشروع تقطير المتكثفات بتكلفة استثمارية تزيد على ٢ مليار جنيه و الذي يعمل علي الاستفادة من إنتاج المتكثفات المصاحبة للغاز وتعظيم القيمة المضافة منها بتحويلها إلى منتجات بترولية عالية القيمة مثل السولار و النافتا اللازمة لإنتاج البنزين عالي الأوكتين والمادة الخام الرئيسية في بعض مشروعات إنتاج البتروكيماويات علاوة على الكيروسين ووقود الطائرات.
وأكد المهندس طارق الملا ان هذا المشروع إلى جانب كونه أحد مشروعات وزارة البترول والثروة المعدنية لتعظيم الطاقة الإنتاجية من المنتجات البترولية محليا والمساهمة في تقليل جانب من الاستيراد الخارجي و أعبائه فإنه يعكس الاستمرار في تنفيذ الاستراتيجية الطموحة لتطوير صناعة تكرير البترول في مصر والتي وضعتها الوزارة قبل عدة سنوات وتمضي في تنفيذها في مصافى صناعة التكرير في السويس والأسكندرية ومسطرد، مؤكداً أن تنفيذ المشروع الجديد اعتمد على المكون المحلي بنسبة كبيرة تجسيداً لتوجه وزارة البترول لزيادة نسب المكون المحلي في المشروعات الجديدة لتخفيض التكلفة من خلال تصنيع العديد المكونات والأجزاء الرئيسية في مراكز التصنيع المحلي لشركة بتروجت التي نفذت أعمال المشروع كمقاول عام ونجحت خلال الفترة الأخيرة في تصنيع مكونات هامة تدخل في مصافي التكرير مثل فواصل الأملاح وتم الاستعانة بها في عدة مشروعات و الاستغناء عن استيرادها من الخارج وتوطين صناعتها في مصر عبر شركة بتروجت، كما يعد المشروع الجديد بالسويس تحديثا وتطويرا لمصفاة تكرير عريقة تعمل منذ عام ١٩١١ و تعظيما لقدراتها الانتاجية.
واوضح الملا اهمية الخطوات التي تم تنفيذها للتعاقد علي هذا المشروع الذي يتميز بطاقة إنتاجية كبيرة تزيد عن مليون طن و المشروعات الاخري قبل ظهور التحديات العالمية الاخيرة ومانتج عنها من تداعيات و ارتفاع تكلفة اقامة مثل هذه النوعية من المشروعات مما كان سيرفع التكاليف والاعباء عند التنفيذ.
كما اكد الوزير أن تطور أداء مصافي التكرير بالسويس يعكس التطوير والتحديث الكبير الذي اهتمت الوزارة بإدخاله فيها وفي كافة المصافي القائمة على كافة الأصعدة ورفع كفاءتها، موجهاً بالاستمرار في عمليات التحديث و رفع كفاءة التشغيل بمنظومة العمل وتقليل الفاقد، و لافتاً كذلك إلى التطوير الرقمي في مصافي التكرير وإدخال التكنولوجيات الرقمية التي رفعت مستوي الأداء، مثل المنظومة الرقمية لإدارة المعامل ونظم تخطيط الموارد وكذلك منظومة البرمجة الخطية لرفع الكفاءة التشغيلية والاقتصادية والتي يتم الانتهاء من تطبيقها بشكل كامل قبل نهاية العام الحالي في جميع مصافي التكرير.
و شدد الوزير على استمرار الاهتمام والتحديث لمنظومة السلامة داخل مصافي التكرير والتي تعتبر أولوية قصوي وأن ما تم بذله من جهود لتحسين هذه المنظومة أتى بثماره في الحفاظ على السلامة وتعزيزها وكذلك تحسين البعد البيئي والتوافق مع البيئة و إقامة وحدات الصرف الصناعي في المشروعات حفاظاً على البيئة وقد شهدت مصفاة تكرير النصر بالسويس إقامة إحدى هذه المشروعات، حيث تقدم المشروعات البترولية بالسويس بعد ماتم بذله من جهود بالتعاون مع وزارة البيئة نموذجاً جيداً للتحول إلى التوافق البيئي و إنهاء حدوث أي مشكلات.
واستمع الوزير خلال الزيارة التفقدية إلى شرح من المهندس محمد عبد الله رئيس شركة النصر للبترول حول تطور العمل المشروع والذي أوضح أن المشروع استهدف إنشاء وحدة جديدة لتقطير المتكثفات تسهم في زيادة الطاقة التكريرية لمصفاة تكرير الشركة بواقع ٢ر١ مليون طن سنويا بعد تشغيل الوحدة الجديدة لترتفع من الطاقة الحالية من ٥ر٦ مليون طن إلى ٧ر٧ مليون طن حيث يتيح المشروع الذي يعد الأول من نوعه بالشركة الاستفادة من خام المتكثفات في تعظيم معدل إنتاج الشركة من المنتجات البترولية عالية القيمة، وفي الوقت ذاته الاستفادة من باقي الوحدات القائمة لتكرير أنواع الخام الأخرى، موضحاً أنه قد تم التشغيل التجريبي للوحدة بعد الانتهاء من تنفيذ الأعمال المدنية بالكامل للمشروع وتشغيله بواسطة شركات مصرية حيث نفذت شركة بتروجت الأعمال كمقاول عام بينما تقوم شركة إيبروم بالتشغيل والدعم الفني له
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المنتجات البترولیة مصافی التکریر ملیون طن
إقرأ أيضاً:
وزير البترول يبحث مع السفير الياباني التعاون في مجالات البترول والغاز والتعدين
استقبل المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية السفير الياباني بالقاهرة فوميو إيواي والوفد المرافق بحضور المهندس معتز عاطف وكيل الوزارة لمكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون بين مؤسسات وشركات البلدين فى مجالات البترول والغاز والتعدين وكفاءة الطاقة والطاقة الخضراء.
وخلال اللقاء أكد بدوي أن العلاقات بين مصر واليابان تاريخية حيث تتمتعان بشراكة إستراتيجية متميزة فى العديد من المجالات وخاصة في التنمية الإقتصادية والثقافية ودعم تطوير البنية التحتية، مشيراً إلى تطلع قطاع البترول لتوسعة التعاون مع الكيانات اليابانية في البترول والغاز والتعدين وكفاءة الطاقة في ظل تمتع قطاعي البترول والتعدين بالعديد من الفرص الاستثمارية الواعدة.
وأضاف الوزير أن التزام شركات البترول والغاز العالمية بعملياتها في مصر رغم التحديات يظهر مدي جاذبية الفرص الاستثمارية بقطاع البترول، مشيراً إلي أن الفترة الحالية تشهد تكثيف عمليات البحث والاستكشاف والتنمية بهدف زيادة الإنتاج والاستمرار فى توفير احتياجات السوق المحلي وتخفيف الفاتورة الإستيرادية، وأكد بدوي على تقديره للتعاون المثمر والناجح بين قطاع البترول ومؤسسة الجايكا اليابانية فى مشروع مركز التميز لكفاءة الطاقة والعمل على ترسيخ هذه الثقافة لما لها من دور هام فى خفض الاستهلاك والتكاليف.
كما أكد الوزير أن الحكومة المصرية تعمل في توافق تام على تحقيق أهداف التنمية المستدامة لمصر وأن هناك تعاون وثيق بين وزارتى البترول والكهرباء فى تنفيذ استراتيجية الطاقة فى مصر وتنويع مزيج الطاقة بما يسمح بتوفير فائض لصناعات القيمة المضافة ونشاط التصدير ما يوفر موارد مالية إضافية لمصر من العملة الصعبة.
تعاون مصري ياباني في مختلف المجالاتومن جانبه أكد السفير الياباني على عمق الشراكة بين البلدين فى مختلف المجلات، مشيراً إلي اعتزازه بتقدير الرئيس السيسي لمنظومة التعليم اليابانية، ولفت إلى أن الشركات اليابانية تسعي للاستثمار في الطاقات الخضراء وخاصة الهيدروجين في مصر، كما أشار إلى أن المرحلة الثانية من التعاون بين قطاع البترول والجانب الياباني فى كفاءة الطاقة ستشهد تنظيم برامج تدريبية عملية في اليابان للمتدربين فى مركز التميز لكفاءة الطاقة.
وتم خلال اللقاء الاتفاق على تشكيل فريق عمل من الجانبين لبحث سبل تعميق التعاون وتبادل الخبرات بين قطاع البترول والمؤسسات اليابانية فى مختلف المجالات.