عندما تفكر في شبكة التواصل الاجتماعي التي تأسست قبل 20 عاما والتي تسمى فيسبوك، فإن شعبيتها بين "الشباب" ربما لا تكون هي ما يتبادر إلى ذهنك. وبطبيعة الحال، تريد Meta تغيير ذلك، وتخبر الشركة العالم مرة أخرى أنها تنوي إعادة توجيه منصتها من أجل جذب تلك الفئة السكانية.
في تحديث من توم أليسون، الذي يرأس تطبيق فيسبوك لشركة ميتا، يقول إن الخدمة تتحول لتعكس "التركيز المتزايد على الشباب" مقارنة بالمستخدمين الآخرين.
إذا كان أي من هذا يبدو مألوفًا، فذلك لأن المديرين التنفيذيين في Meta كانوا يحاولون جذب "الشباب" لسنوات في محاولة للتنافس بشكل أفضل مع TikTok. قال مارك زوكربيرج منذ ما يقرب من ثلاث سنوات إنه يريد أن يجعل من الشباب "نجم الشمال" للشركة. وقد تحدث كل من أليسون وزوكربيرج عن محور تطبيق Facebook في موجز يركز على الاكتشاف بدلاً من موجز يعتمد على اتصالات المستخدمين.
وهذا التحول يجري الآن على قدم وساق. قالت أليسون إن تطورات الذكاء الاصطناعي التي حققتها الشركة أدت بالفعل إلى تحسين التوصيات الخاصة بالبكرات والخلاصات، وأن "تقنية التوصيات المتقدمة ستعمل على تشغيل المزيد من المنتجات" خلال العام المقبل. وأضاف أن المشاركة الخاصة بين المستخدمين آخذة في الارتفاع أيضًا، حيث يشارك عدد أكبر من المستخدمين الفيديو (على الرغم من عدم وجود معلومات عن الخطة التي ترددت شائعات عنها سابقًا لإعادة المراسلة إلى التطبيق الرئيسي).
ومن الجدير بالذكر أن مذكرة أليسون لم تذكر "التحول" الذي اعتبره زوكربيرج ذات يوم أيضًا جزءًا أساسيًا من مستقبل الشركة. وبدلا من ذلك، يقول إن "الاعتماد على قدرات المنتجات الجديدة التي يتيحها الذكاء الاصطناعي" يعد هدفا مهما، إلى جانب جذب المستخدمين الأصغر سنا. وهذا ليس مفاجئًا أيضًا، نظرًا لأن ميتا وزوكربيرج حاولا مؤخرًا إعادة تسمية بعض طموحات الشركة المتغيرة على أنها تطورات في مجال الذكاء الاصطناعي.
ولكن ليس من الواضح أيضًا مدى نجاح Meta في جهودها لجذب الشباب. على الرغم من أن أليسون تقول إن فيسبوك شهد "خمسة أرباع النمو الصحي في استخدام تطبيقات الشباب البالغين في الولايات المتحدة وكندا"، مع وجود 40 مليون مستخدم نشط يوميًا من الشباب البالغين، إلا أن هذه لا تزال نسبة صغيرة نسبيًا من 205 مليون مستخدم يوميًا لفيسبوك في الولايات المتحدة، حسبما أفادت الشركة. في فبراير، كانت آخر مرة تم فيها الكشف عن أرقام المستخدمين للتطبيق.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
مايكروسوفت تحظر المهندسة ابتهال ابوسعدة بعد كشفها تورط الشركة في دعم قتـل أطفال غزة
في حدث بارز خلال الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس شركة مايكروسوفت في ريدموند، واشنطن، قامت المهندسة البرمجية إبتِهال أبو سعد بمقاطعة عرض تقديمي للرئيس التنفيذي لقسم الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت، مصطفى سليمان، وهو الأمر الذي عرضها إلى حظر جميع حسابات التواصل الاجتماعي وغيرها الخاصة بها على شبكة الانترنت.
واتهمت أبو سعد الشركة بالتربح من الحرب من خلال توفير تقنيات الذكاء الاصطناعي للجيش الإسرائيلي، مما يسهم في ما وصفته بـ الإبادة الجماعية في المنطقة. وأشارت إلى أن مايكروسوفت وقّعت عقد دفاع بقيمة 133 مليون دولار، وتستخدم تقنيات Azure والذكاء الاصطناعي في عمليات المراقبة وتحديد الأهداف في غـزة. ابتهال أبو سعدة.. مهندسة برمجيات تشعل ضمير العالم من قلب مايكروسوفت | بروفايل
أفادت تقارير بأن أبو سعدة فقدت الوصول إلى حساباتها الوظيفية بعد الحادثة، مما يشير إلى احتمال إنهاء خدمتها.
وفي بيان، أكدت مايكروسوفت دعمها لحرية التعبير من خلال القنوات المناسبة، لكنها شددت على ضرورة عدم تعطيل العمليات التجارية.
يأتي هذا التطور في سياق احتجاجات متزايدة داخل مايكروسوفت بشأن علاقتها مع الجيش الإسرائيلي. في فبراير الماضي، تم طرد خمسة موظفين من اجتماع مع الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا بسبب احتجاجهم على هذه العقود.
وفي أكتوبر 2024، تم فصل موظفين اثنين بعد تنظيمهما لوقفة احتجاجية غير مصرح بها في مقر الشركة لتكريم الفلسطينيين الذين قُتلوا في غـ زة.
وتسلط هذه الأحداث الضوء على التوترات الداخلية في مايكروسوفت بشأن التزاماتها الأخلاقية وعلاقاتها مع الجهات العسكرية، خاصة في ظل استخدام تقنياتها في النزاعات المسلحة وتأثير ذلك على المدنيين الأبرياء.