فقد وظيفته الحكومية في أميركا لعرضه أحوال الأمهات الجائعات في غزة
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
أقالت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أحد كبار مستشاريها بعد تعرّضه لضغوط للاستقالة، وتعرّض تقرير له حول الأمهات اللاتي يتضورن جوعا في غزة، للرقابة.
وأوضح المستشار بالوكالة ألكسندر سميث لموقع "إنترسبت" الأميركي أنه أعد عرضا تقديميا ببرنامج (باور بوينت) ليشارك به في "المؤتمر العالمي للمساواة بين الجنسين" التابع للوكالة الحكومية.
وأضاف أن عرضه ركز على تدهور صحة الأمهات في غزة، مستندا على بيانات الصحة العامة من الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية. وأشارت شريحة واحدة من الشرائح التي تضمنها عرضه إلى القانون الإنساني الدولي في سياق الأزمة الصحية في غزة.
ولكن قبل المؤتمر مباشرة، ظهر خلاف، حيث أشار موظفو الوكالة إلى الشريحة ومناقشة القانون الدولي كمادة محتملة للتسريبات والوثائق. ورغم استعداد سميث لإجراء مراجعات، تم إلغاء عرضه في النهاية. وفي اليوم الأخير من المؤتمر، وجد نفسه عاطلا عن العمل.
لا يمكننا حتى الهمسوقال سميث لـ"إنترسبت" إنه كان يعتقد أنه من الظلم أن المعلومات المضللة حول غزة يمكن أن تخرج بحرية إلى العالم، بينما لا يمكنه التحدث عن حقيقة النساء الحوامل الجائعات، مضيفا "لا يمكننا حتى الهمس حول ذلك في مؤتمر حول هذا الموضوع".
وفي بيان للموقع، رفضت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التعليق على "شؤون الموظفين" لكنها قالت إن سميث لم يجبر على الخروج بسبب عرضه أوضاع الأمهات في غزة. وقال متحدث باسم الوكالة "بصفتنا وكالة، فإننا نقدر ونبحث عمدا عن مجموعة متنوعة من وجهات النظر".
عمل ألكسندر سميث، وهو محام وخبير في الصحة العامة، في الوكالة الأميركية لمدة 4 سنوات. وفي فبراير/شباط الماضي، قدم ملخصا لعرضه بعنوان "عدسة جنسانية متعددة الجوانب في غزة: العرق والدين والجغرافيا والوضع القانوني ونتائج صحة الأم/الطفل"، والذي تم قبوله في المؤتمر.
وكان من المقرر أن يقدم عرضه في 22 مايو/أيار الماضي بواشنطن، وفي العاشر من الشهر نفسه، أي قبل أسبوعين من المؤتمر، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تقريرا عن امتثال إسرائيل للقانون الدولي.
وحض مسؤولو الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وزير الخارجية أنتوني بلينكن على أن يشير إلى أن التزامات إسرائيل بالقانون الدولي ليست ذات مصداقية بناء على سلوكها في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
لكن تقرير بلينكن تحفظ إلى حد كبير، معربا عن "مخاوف عميقة" بشأن "العمل والتقاعس" من قبل الحكومة الإسرائيلية مما أدى إلى تسليم المساعدات "غير الكافية" إلى غزة، في حين خلص إلى أن إسرائيل "لا تحظر أو تقيد نقل أو تسليم المساعدات الإنسانية الأميركية".
القانون الإنساني الدولي
وفي المؤتمر، أراد سميث أن يتطرق إلى القانون الإنساني الدولي، لكن شرائح عرضه لم تذكر إسرائيل على وجه التحديد.
وقال لـ"إنترسبت" إنه لم يكن يخطط للوقوف والصراخ "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية"، بل كان يريد ذكر القوانين فقط.
وعندما استعرض المسؤولون في مكتب الشرق الأوسط التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية عرض سميث قبل أيام من الحدث، أشاروا إلى الشريحة المتعلقة بالقانون الإنساني الدولي، على وجه الخصوص، وقالوا إنها غير ضرورية ويجب حذفها، وإن المكان غير مناسب للتعليق على امتثال إسرائيل للقانون الدولي الإنساني.
ووافق سميث على حذف الشريحة وإلى الإشارات إلى "فلسطين"، بما في ذلك من عنوان الرسم البياني الذي أعده صندوق الأمم المتحدة للسكان (مكتب فلسطين)، كما وافق على تغييرات أخرى للامتثال لنقاط الحوار.
إزالته من جدول الأعمالفي النهاية، رفض مسؤولو الوكالة العرض التقديمي بأكمله. وكتبت أليسون سالير، كبيرة المستشارين في المكتب، في رسالة بالبريد الإلكتروني: "يرجى إزالة هذا من جدول أعمال المؤتمر". ولم ترد سالير على إنترسبت.
والاثنين الماضي، انضم سميث إلى الأعداد المتزايدة لمسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن الذين استقالوا بسبب غزة.
وكتب سميث في خطاب استقالته إلى السلطة أن "إسكات النقاش حول حياة الفلسطينيين والكارثة الصحية العالمية المستمرة أمر غير إنساني"، ليس فقط لشعب غزة، ولكن لشعب الولايات المتحدة الذي يستحق أن يعرف إلى أي مدى ندفع ثمن الجرائم ضد الفلسطينيين وندعمها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأمیرکیة للتنمیة الدولیة القانون الإنسانی الدولی الوکالة الأمیرکیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
بيان من الوكالة الأمريكية للتنمية بشأن وقف إطلاق النار في غزة
أصدرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بياناً صحفياً تحدثت من خلاله بشأن الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.
وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":
الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
مكتب العلاقات الصحفية
15 كانون الثاني/يناير 2025
بيان لمديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانتا باور بشأن الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن
ترحب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بإعلان وقف إطلاق النار في غزة. لقد كان هذا الاتفاق نتيجة مباشرة للدبلوماسية الأمريكية المكثفة مع شركائنا في المنطقة، وهو سيطلق عملية إعادة الرهائن إلى حضن عائلاتهم التي تمزقت أوصالها ويبدأ بإغاثة المدنيين الفلسطينيين الذين عانوا كثيرا طيلة هذا الصراع الوحشي.
ومع تنفيذ وقف إطلاق النار، ستواصل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إعطاء الأولوية لجهود إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى المتضررين من هذه الحرب المدمرة. يحتاج أكثر من 2,1 مليون مدني فلسطيني إلى مساعدات طارئة، وبما في ذلك حوالي 1,9 مليون نازح. وستكون الزيادة الفورية والمتواصلة للمساعدات الإنسانية في مختلف أنحاء غزة أساسية لتجنب المزيد من الجوع والمرض والموت.
لقد قدمت الولايات المتحدة ما يقرب من 1,2 مليار دولار من المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والدول المجاورة منذ بدء الحرب. ونحن ممتنون جدا لشركائنا في المجال الإنساني والذين تحملوا مخاطر كبيرة لرفع المعاناة وإنقاذ الأرواح طيلة فترة الصراع، الذي كان الأكثر دموية تاريخيا بالنسبة إلى العاملين في المجال الإنساني. سيتواصل عملهم وسنسعى إلى توسيع نطاقه إلى حد كبير بفضل الاتفاق على وقت إطلاق النار. وستعمل الولايات المتحدة مع كل من الأمم المتحدة والحكومة الإسرائيلية وشركائنا في المنطقة لتحسين ظروف تسليم المساعدات الإنسانية ودعم تجول الفاعلين في المجال الإنساني بشكل منتظم وآمن وميسر. ويبقى من المهم بشكل حاسم أن يتم التصدي للنهب الإجرامي لإمدادات الإغاثة ولانهيار القانون والنظام الذي فاقم بيئة العمل غير المستقرة والخطيرة أصلا.
هذه مرحلة مليئة بالإمكانات المذهلة، وعلى حد تعبير الرئيس بايدن، الولايات المتحدة مستعدة لتحقيق أفضل قدر من الإنجازات في خلالها، وذلك بزيادة كمية المساعدات المنقذة للحياة في مختلف أنحاء غزة وعدم الاكتفاء بالعمل على إنهاء الحرب، بل العمل أيضا على بناء سلام عادل ودائم للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية بايدن يعلن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة محدث: ترامب يعلن التوصل لاتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن في غزة السيسي وبايدن يبحثان جهود وقف إطلاق النار في غزة الأكثر قراءة الأونروا: ناقشنا مع السعودية دورنا ضمن تحالف تنفيذ حل الدولتين التربية: استهداف إسرائيلي ممنهج يُهدد التعليم وطلبة وأطفال فلسطين بالفيديو: الجيش الإسرائيلي ينسحب من طولكرم مُخلّفا دمارا كبيرا بن غفير يوجه طلبا للشرطة بشأن هدم البيوت بأراضي الـ48 عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025