شهيد جديد بسبب المجاعة ومطالبات بإدخال ألف شاحنة مساعدات إلى غزة يوميا
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
ارتفع عدد شهداء سوء التغذية والجفاف في غزة اليوم السبت إلى 37 بعد استشهاد الطفل عبد القادر السرحي داخل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع، في ظل حرب متواصلة وحصار مطبق يفرضه الاحتلال على دخول المساعدات والحاجيات الأساسية للسكان.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن عدد الشهداء في صفوف طواقمه في غزة ارتفع إلى 33 شهيدا، منهم 19 استشهدوا أثناء أدائهم واجبهم الإنساني.
كما تداولت منصات محلية فلسطينية اليوم صورا تظهر تلف كميات كبيرة من المساعدات الغذائية المتوقفة على الجانب المصري من معبر رفح جنوبي القطاع، بسبب طول مدة الانتظار وارتفاع درجات الحرارة، في وقت تتفاقم فيه المجاعة في القطاع.
”تحول إلى هيكل عظمي”.. استشهاد الطفل عبد القادر السرحي بسبب سوء التغذية وعدم توفر العلاج#الجزيرة_مباشر | #غزة pic.twitter.com/uxFhV587BW
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 1, 2024
استهداف الخدماتمن ناحية أخرى، قال يحيى السراج، رئيس بلدية غزة، إن العمليات العسكرية لقوات الاحتلال استهدفت بشكل ممنهج الخدمات البلدية والمرافق في قطاع غزة.
وأشار السراج -في مقابلة مع الجزيرة- إلى أن الخدمات التي تقدمها البلدية لم تعد تفي بالحاجة المطلوبة وتلبي شكاوى السكان، مؤكدا أن البلدية تواجه تحديات كبيرة، أهمها توفير المياه وخدمات الصرف الصحي والتخلص من النفايات وشح الوقود.
كما قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة -في بيان صحفي اليوم السبت- إنه "لا بديل عن فتح كافة معابر القطاع وإدخال 1000 شاحنة مساعدات يوميا على الأقل".
وأضاف أن "قوات الاحتلال ارتكبت فظائع في جباليا وطواقم الإسعاف تواصل انتشال جثامين الشهداء"، مشيرا إلى أن "الواقع الإنساني بشمال غزة يزداد سوءا والسكان في العراء بعد استهداف مراكز الإيواء".
ولفت إلى أن هناك "مجاعة حقيقية في مناطق شمال قطاع غزة والسكان لا يجدون ما يسد رمقهم".
كما أوضح أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار لا يتضمن فتح كافة معابر القطاع منقوص وسيفاقم مأساة السكان.
استهداف الأونرواعلى صعيد آخر، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن أكثر من 170 منشأة تابعة للوكالة تضررت أو دمرت بالكامل في مختلف أنحاء القطاع.
وأشارت الوكالة إلى إنه لا يوجد مكان آمن في غزة، حيث تستمر العائلات النازحة في التحرك بحثا عن ملاذ آمن من الحرب، لكن الخطر والخوف لا يتوقفان أبدا، وفق بيان للوكالة.
يشار إلى أن سكان غزة يواجهون مجاعة وأزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة، وفق ما تؤكد تقارير دولية وأممية، وذلك بسبب تواصل الحرب الإسرائيلية المدمرة للشهر الثامن على التوالي، في ظل عدم اكتراث رسمي إسرائيلي بالمطالبات الدولية ومن محكمة العدل الدولية بوقف العدوان وإدخال المساعدات للقطاع المحاصر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأونروا: استشهاد وإصابة 100 طفل يوميا بغزة أمر مروع
اعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني اليوم الجمعة أن استشهاد وإصابة ما لا يقل عن 100 طفل يوميا في قطاع غزة منذ استئناف الهجمات الإسرائيلية بحسب ما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" بأنه أمر مروع.
وأضاف لازاريني في منشور على "منصة إكس" أن 15 ألف طفل قتلوا في غزة منذ بدء الحرب بحسب التقارير، وقال إن الحرب حولت قطاع غزة إلى أرض محرمة على الأطفال.
وأكد أن وقف إطلاق النار في بداية هذا العام منح أطفال غزة فرصة للبقاء على قيد الحياة، وفرصة لأن يكونوا مجرد أطفال، أما استئناف الحرب، فقد عاد ليَسلبهم طفولتهم من جديد.
وشدد على أن قتل الأطفال، أينما كانوا غير مبرر على الإطلاق، ووصف ما يجري في غزة بأنه وصمة عار في ضمير الإنسانية، وطالب بوقف فوري لإطلاق النار في القطاع.
وضع مأساوي
وفي سياق متصل قال المتحدث باسم بلدية غزة عاصم النبيه إنّ البلدية عاجزة عن تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين بسبب تدمير 75% من آلياتها ومرافقها. وأشار في تصريحات للجزيرة إلى أنّ الوضع مأساوي في ظلّ افتقار المواطنين للمياه والمأوى وأماكن الإيواء النظيفة.
في غضون ذلك دمرت غارة إسرائيلية محطة لتحلية المياه في حي التفاح شرقي مدينة غزة، ما أدى لاشتعال النيران فيها. وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن أكثر من تسعين في المئة من أهالي القطاع بلا مصدر للمياه النظيفة بعد تدمير الاحتلال أكثر من سبعمئة بئر، وإخراج خمسة وسبعين في المئة من الآبار ومحطات التحلية عن الخدمة.
إعلانوفي 2 مارس/ آذار الماضي، أغلقت إسرائيل معابر قطاع غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع، ما تسبب بتدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية محلية.
وسبق وحذرت مؤسسات حقوقية وحكومية وأممية من تداعيات استمرار تشديد الحصار الإسرائيلي على القطاع ودخول الفلسطينيين بحالة من الجوع الحاد.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.