الحرة:
2025-04-07@08:05:06 GMT

تقرير: ثورة الذكاء الاصطناعي تفقد قوتها

تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT

تقرير: ثورة الذكاء الاصطناعي تفقد قوتها

سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الضوء على ثورة الذكاء الاصطناعي التي اجتاحت العالم، معتبرة أنها "تفقد قوتها"، حيث إن "خيبة أمل كبيرة قد تلوح في الأفق، سواء من خلال ما يمكن أن يفعله الذكاء الاصطناعي، أو العوائد التي سيحققها المستثمرون".

وحسب الصحيفة، فإن "معدل التحسن في أنظمة الذكاء الاصطناعي يتباطأ، ويبدو أن عدد التطبيقات أقل مما كان متصورا في الأصل، حتى بالنسبة لأكثرها قدرة".

وتقول "وول ستريت جورنال" إن بناء وتشغيل الذكاء الاصطناعي أمر مكلف للغاية، فعلى الرغم من ظهور نماذج ذكاء اصطناعي جديدة ومتنافسة باستمرار، فإن الأمر يستغرق وقتا طويلا حتى يكون لها تأثير ملموس على الطريقة التي يعمل بها معظم الأشخاص فعليا.

وتثير هذه العوامل تساؤلات حول إمكانية تحوّل الذكاء الاصطناعي إلى سلعة، ومدى قدرته على تحقيق إيرادات وأرباح خاصة، وما إذا كان اقتصاد جديد يولد بالفعل، وفق الصحيفة.

كما أن هذه العوامل تشير، حسب "وول ستريت جورنال"، إلى أن الإنفاق على الذكاء الاصطناعي "ربما يحدث بنفس الطريقة التي لم نرها إلا خلال طفرة الألياف الضوئية في أواخر التسعينيات، وهي طفرة أدت إلى أكبر انهيارات فقاعة الإنترنت الأولى".

يتعلم من البشر ليتفوق عليهم.. كيف يعمل الذكاء الاصطناعي؟ مع التقدم التكنولوجي، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) أحد أسرع تطوراته. فكرة الجهاز الذي يتعلم ويتخذ قرارات مستقلة قد تبدو مثيرة للاهتمام للغاية، ولكن كيف يعمل بالضبط؟ "مستوى ثابت"

ووفق الصحيفة، فإن معظم التحسينات النوعية والقابلة للقياس في نماذج الذكاء الاصطناعي، مثل "تشات جي بي تي" من "أوبين إيه أي"، و"جيمناي" من  غوغل، تحتاج إلى إدخال المزيد من البيانات إليها.

وتعمل هذه النماذج من خلال استيعاب كميات هائلة من النصوص، ولا يمكن إنكار أنه حتى الآن، أدت مجرد إضافة المزيد إلى تحسين القدرات.

لكن العائق الرئيسي أمام الاستمرار في هذا المسار، حسب "وول ستريت جورنال"، يتمثل في أن الشركات "قامت بالفعل بتدريب الذكاء الاصطناعي الخاص بها بكل البيانات المتاحة على شبكة الإنترنت تقريبا، ولم يتبق الكثير من البيانات الإضافية التي يمكن استهلاكها".

وأضافت أنه لتدريب الجيل القادم من أنظمة الذكاء الاصطناعي، يلجأ المهندسون إلى "البيانات الاصطناعية"، وهي البيانات التي يتم إنشاؤها بواسطة أنظمة الذكاء الاصطناعي الأخرى.

ولم ينجح هذا النهج في إنشاء تقنية أفضل للقيادة الذاتية للسيارات، وهناك الكثير من الأدلة على أنه لن يكون أفضل بالنسبة لنماذج اللغات، كما يقول غاري ماركوس، العالم المختص بالإدراك، الذي باع شركة ناشئة للذكاء الاصطناعي لشركة "أوبر" عام 2016.

ويضيف ماركوس لـ"وول ستريت جورنال"، أن أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل "تشات جي بي تي"، تحسنت سريعا في أيامها الأولى، "لكن ما رأيناه في الأشهر الـ14 ونصف الماضية، ليس سوى تطورات تدريجية فقط".

ويتابع: "الحقيقة هي أن القدرات الأساسية لهذه الأنظمة إما وصلت إلى مستوى ثابت، أو على الأقل تباطأت في تحسينها".

ويمكن العثور على المزيد من الأدلة على التباطؤ في تحسين أنظمة الذكاء الاصطناعي، في الأبحاث التي تظهر أن الفجوات بين أداء نماذج الذكاء الاصطناعي المختلفة آخذة في الانغلاق، وفق الصحيفة، حيث تتقارب جميع نماذج الذكاء الاصطناعي في اختبارات القدرات.

متى عرف البشر الذكاء الاصطناعي؟ حقائق عن أصل الفكرة يصادفك على منصات التواصل الاجتماعي، يوميا، منشورات تشرح لك أداة ذكاء اصطناعي جديدة تقدم خدمة لم تكن تتوقعها.  "تكاليف باهظة"

وفي حين أن هناك تفاؤلا بأن الشركات الكبرى مثل مايكروسوفت وغوغل ستكون قادرة على جذب عدد كاف من المستخدمين، لجعل استثماراتهم في الذكاء الاصطناعي جديرة بالاهتمام، فإن القيام بذلك سيتطلب "إنفاق مبالغ هائلة من المال على مدى فترة طويلة من الزمن، مما يترك حتى أفضل الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي غير قادرة على المنافسة"، حسب "وول ستريت جورنال".

وتضيف: "لا يزال تشغيل الذكاء الاصطناعي مكلفا للغاية، وتشير شركة (سيكويا كابيتال) في وداي السيليكون، إلى أن الصناعة أنفقت 50 مليار دولار على رقائق من إنفيديا لتدريب الذكاء الاصطناعي في عام 2023، لكنها لم تحقق سوى 3 مليارات دولار من الإيرادات".

ووفق "وول ستريت جورنال"، يعتبر هذا الاختلاف بين الإنفاق والإيرادات "مثير للقلق، لكن ما يهم حقا هو تكلفة التشغيل على المدى الطويل".

ويكاد يكون من المستحيل الحصول على إحصاءات دقيقة حول التكاليف، لكن وفق الصحيفة، فإن تكاليف الذكاء الاصطناعي التوليدي، تتجاوز بكثير تكلفة تدريبه "الباهظة بالفعل"، لأن "الذكاء الاصطناعي يجب أن يفكر بشكل جديد في كل مرة يُطلب منه فيها شيء ما، والموارد التي يستخدمها عندما يولد إجابة أكبر بكثير مما يتطلبه".

تحديات وعوائق

ووجدت دراسة حديثة أجرتها مايكروسوفت و"لينكد إن"، أن 3 من كل 4 موظفين من ذوي الياقات البيضاء (المديرون والمتخصصون) يستخدمون الآن الذكاء الاصطناعي في العمل.

وأظهر استطلاع آخر أجرته شركة Ramp لإدارة نفقات الشركات وتتبعها، أن حوالي ثلث الشركات تدفع مقابل أداة واحدة على الأقل للذكاء الاصطناعي، مقارنة بـ 21 بالمئة قبل عام.

ويشير هذا وفق الصحيفة، إلى وجود "فجوة هائلة" بين عدد العمال الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي، والمجموعة الفرعية التي تعتمد عليه وتدفع ثمنه.

وتؤكد الأدلة أن الذكاء الاصطناعي ليس بمثابة أداة لتعزيز الإنتاجية كما يتم الترويج لها، حسب ما يقول أستاذ الإدارة في كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا، بيتر كابيلي.

ما مخاطر الذكاء الاصطناعي بين الأيدي الخاطئة؟ إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن تستعد لفتح جبهة جديدة في جهودها لحماية الذكاء الاصطناعي المطور في الولايات المتحدة من الصين وروسيا عبر خطط أولية لتأمين أكثر نماذجه تطورا، بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز.

وفي حين أن هذه الأنظمة يمكن أن تساعد بعض الأشخاص على أداء وظائفهم، إلا أنها لا تستطيع استبدالهم فعليا، وهذا يعني أنه من غير المرجح أن تساعد الشركات على توفير الرواتب، وفق الصحيفة، التي تشير أيضا إلى تحديات "لا تعد ولا تحصى" لاستخدام الذكاء الاصطناعي في العمل، من بينها "صنع معلومات مزيفة"، مما يعني أنها تحتاج إلى شخص مطلع لاستخدامها.

وتضيف: "سيكون تغيير عقليات الناس وعاداتهم من بين أكبر العوائق التي تحول دون التبني السريع للذكاء الاصطناعي، وهذا نمط ثابت بشكل ملحوظ عبر طرح جميع التقنيات الجديدة".

وتشير "وول ستريت جورنال" إلى أن كل هذا لا يعني "أن الذكاء الاصطناعي اليوم لن يغير جميع أنواع الوظائف والصناعات على المدى الطويل"، لكن "تكمن المشكلة في أن المستوى الحالي للاستثمار في الشركات الناشئة والشركات الكبرى، يعتمد على فكرة أن الذكاء الاصطناعي سيتطور كثيرا، وبسرعة كبيرة. في المقابل، فإن الأدلة تؤكد أن الأمر لن يكون كذلك".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: أنظمة الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی وول ستریت جورنال وفق الصحیفة

إقرأ أيضاً:

بيل غيتس يستثني 3 مهن من هيمنة الذكاء الاصطناعي

أبريل 4, 2025آخر تحديث: أبريل 4, 2025

المستقلة/-بينما تحدث تحولات سريعة في كافة القطاعات بسبب اقتحامها من قبل الذكاء الاصطناعي، تثور مخاوف بشأن فقدان الوظائف.

وبينما من المتوقع أن يقوم الذكاء الاصطناعي بالكثير من الأدوار ويحل محل الكثيرين ممن يقومون بها أو يؤدونها، يعتقد مؤسس عملاق التكنولوجيا “مايكروسوفت، بيل غيتس، صاحب الرؤية التقنية، أن بعض المهن ستظل أساسية – على الأقل في الوقت الحالي.

ووفقا لبيل غيتس، هناك 3 مهن ستنجو من إعصار الذكاء الاصطناعي، ولا يمكن لهذه التقنية أن تحل محل العاملين فيها أو تقليدها.

أولا: مطورو البرمجيات.. مهندسو الذكاء الاصطناعي

يشهد الذكاء الاصطناعي تقدما، لكنه لا يزال يعتمد على المبرمجين البشريين لتحسين قدراته.

ويشير بيل غيتس إلى أنه على الرغم من قدرة الذكاء الاصطناعي على توليد الأكواد البرمجية، إلا أنه يواجه صعوبات في الابتكار وتصحيح الأخطاء وحل المشكلات المعقدة.

ونتيجة لذلك، سيواصل المبرمجون الماهرون لعب دور حاسم في تطوير وإدارة أنظمة الذكاء الاصطناعي.

ثانيا: متخصصو الطاقة.. التعامل مع بيئة معقدة

يُعد قطاع الطاقة قطاعا معقدا للغاية بحيث لا يستطيع الذكاء الاصطناعي إدارته بمفرده.

وسواء أكان التعامل مع النفط أو مصادر الطاقة المتجددة أو الطاقة النووية، يجب على المتخصصين في هذا القطاع فهم اللوائح، وتصميم حلول مستدامة، والاستجابة للطلب العالمي على الطاقة.

ويعتقد غيتس أن الذكاء الاصطناعي سيساعد في الكفاءة والتحليل، لكن الخبرة البشرية ستبقى حيوية لاتخاذ القرارات الاستراتيجية.

ثالثا: باحثو علوم الحياة.. إطلاق العنان للاختراقات العلمية

في البحوث الطبية والبيولوجية، لا يزال الحدس وحل المشكلات الإبداعي ضروريين.

ويستطيع الذكاء الاصطناعي معالجة كميات هائلة من البيانات وتحسين التشخيص، غير أن بيل غيتس يشير إلى أن الاكتشافات الرائدة لا تزال تتطلب بصيرة بشرية.

ويعتقد غيتس أن العلماء سيواصلون قيادة التطورات الطبية، حيث سيكون الذكاء الاصطناعي أداة لا بديلا عنها.

عموما، يُقر مؤسس مايكروسوفت بأن تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل سيتطور بمرور الوقت.

وكما هو الحال في الثورات الصناعية السابقة، يجب على العمال التكيف مع التقنيات الجديدة وتطوير مهارات تُكمّل الذكاء الاصطناعي.

ويعتقد غيتس أنه رغم أن إعصار الذكاء الاصطناعي يجتاح كل شيء فإنه من المتوقع أيضا أن تستمر المهن المتجذرة في الإبداع والأخلاق والتواصل الإنساني – مثل التعليم والرعاية الصحية والفنون.

وفي حين يُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل الصناعات، يحث غيتس المهنيين على تبني الابتكار بدلا من الخوف منه، ولن يكون مستقبل العمل مُتعلقا بمنافسة الذكاء الاصطناعي، بل بالاستفادة منه لتعزيز الخبرة البشرية.

مقالات مشابهة

  • خدعة أبريل التي صدّقها الذكاء الاصطناعي
  • وول ستريت جورنال ..في جنوب سوريا هناك سيد جديد يأمر ويتنمّر ويسرق الأراضي
  • بيل غيتس يكشف عن 3 مهن ستصمد في وجه الذكاء الاصطناعي
  • اختبار جديد للذكاء الاصطناعي يحدث ثورة في تشخيص أمراض القلب
  • تقرير أممي يحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعي على الوظائف
  • غيتس يحدد المهن التي ستبقى خارج سيطرة الذكاء الاصطناعي
  • كيف وقع الذكاء الاصطناعي ضحية كذبة أبريل؟
  • تقرير أممي يحذر من فقدان نصف الوظائف في العالم بسبب الذكاء الاصطناعي
  • بيل غيتس يكشف المهن التي ستظل بعيدة عن تأثير الذكاء الاصطناعي: 3 فقط
  • بيل غيتس يستثني 3 مهن من هيمنة الذكاء الاصطناعي