حذر مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة ومنسق القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية الدكتور عائد ياغي من كارثة الموت ببطء التي يواجهها آلاف الجرحى والمرضى في قطاع غزة في غياب حد أدنى من الرعاية الصحية وخروج أغلب المستشفيات عن الخدمة.

مديرة منظمة المرأة العربية تدعو لمبادرة نسائية لوقف العدوان على غزة ننشر تفاصيل مقترح بايدن ودعوته لوضع خارطة طريق لإنهاء الحرب في غزة

وقال المسؤول الفلسطيني إن "الوضع الصحي في غزة يزداد سوءا يوما بعد آخر مع استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق كافة المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية والوقود اللازم لتشغيل السيارات والمستشفيات في القطاع.

 

وأشار إلى الصعوبات البالغة التي تواجه المنظومة الصحية في غزة مع خروج جميع المستشفيات في شمال وجنوب القطاع عن الخدمة، مع تصاعد العدوان الإسرائيلي وارتفاع أعداد الجرحى وانتشار الأوبئة والأمراض نتيجة نقص المياه النظيفة وتدفق مياه الصرف الصحي داخل مخيمات النازحين وتنامي أكوام القمامة في الشوارع خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، واصفا في الوقت نفسه الوضع الإنساني بـ"الكارثي". 

وأعرب ياغي عن أسفه الشديد لتجاهل المجتمع الدولي الأوضاع المأساوية وعدم اتخاذ أي خطوات عملية على أرض الواقع لوقف العدوان الإسرائيلي المتصاعد في غزة، مؤكدا ارتفاع مستويات المجاعة خاصة بين الأطفال نتيجة انعدام الأمن الغذائي داخل القطاع.

بلينكن يناقش خطة وقف إطلاق النار في غزة مع تركيا والأردن والسعودية

دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الجمعة نظراءه من السعودية والأردن وتركيا إلى الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لدفعها إلى قبول خريطة الطريق الإسرائيلية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس جو بايدن لوقف الحرب في قطاع غزة.

كما نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أن “المقترح الإسرائيلي” المقدم من قبل بايدن استنفد هامش مرونة إسرائيل، وأن هدفه تعبئة الدعم الدولي للمقترح والضغط على حماس.

وأكد المسؤولون أنه إذا رفضت حماس الاقتراح، فإن وقف إطلاق النار سيكون غير مطروح على الطاولة ومن المرجح أن تتصاعد الأزمة في غزة.

وأضافوا “الأمر يتوقف الآن على حماس وما إذا كانت ستعود إلى التفاوض أم لا.. بالنسبة لبايدن، هذا هو المسار الأكثر جدوى لفتح المجال أمام إستراتيجية الخروج من الحرب.

خريطة طريق

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن بلينكن أجرى في طريق عودته من اجتماع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في العاصمة التشيكية براغ اتصالات هاتفية مع نظرائه من السعودية والأردن وتركيا شدد خلالها على “وجوب أن تقبل حماس بالاتفاق من دون تأخير.

وشدد بلينكن على أن المقترح يصب في مصلحة الإسرائيليين والفلسطينيين، وفي مصلحة أمن المنطقة على المدى الطويل.

وكان بايدن قد أعلن في خطاب له- أن إسرائيل عرضت “خريطة طريق” جديدة نحو سلام دائم في غزة، مطالبا حماس بقبول الاتفاق لأن “الوقت قد حان لانتهاء هذه الحرب.

وأضاف أن خريطة الطريق هذه التي قُدمت إلى حماس الخميس عبر قطر، تمثل فرصة ينبغي عدم تفويتها.

وأوضح أن المرحلة الأولى التي تستمر 6 أسابيع تتضمن وقفا كاملا وتاما لإطلاق النار، انسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة بالسكان في غزة، والإفراج عن عدد من الرهائن بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى، وفي المقابل إطلاق سراح مئات من المساجين الفلسطينيين.

ولفت إلى أن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني سيتفاوضان خلال تلك الأسابيع الستة على وقف دائم لإطلاق النار، لكن الهدنة ستستمر إذا ظلت المحادثات جارية.

وفي أول تعليق لها، أعلنت حماس أنها تنظر بإيجابية إلى مقترح وقف إطلاق النار بصورة دائمة وانسحاب الاحتلال من غزة.

وقالت -في بيان- إن الموقف الأميركي وما ترسخ من قناعة على الساحة الإقليمية والدولية بضرورة وضع حد للحرب هو نتاج صمود الشعب الفلسطيني، مشددة على موقفها في التعامل إيجابيا مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من غزة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة جمعية الإغاثة الطبية وقف إطلاق النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

اجتماعات "إيجابية" بين كبار المسؤولين اللبنانيين والموفدة الأميركية بحثت الوضع في الجنوب  

 

 

بيروت - عقدت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس السبت 5 ابريل2025، اجتماعات وُصّفت بأنها "بنّاءة" و"إيجابية" مع كبار المسؤولين اللبنانيين يتقدمهم الرئيس جوزاف عون، تم خلالها بحث الوضع في جنوب لبنان إلى جانب قضايا أخرى.

تأتي زيارة أورتاغوس الثانية إلى لبنان على وقع عودة الجدل بشأن نزع سلاح حزب الله إلى الواجهة وفي وقت تواصل إسرائيل شن غارات على جنوب وشرق لبنان رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر.

وأفاد بيان الرئاسة اللبنانية بأن "أجواء بنّاءة" سادت اللقاء الذي عقد في القصر الجمهوري في بعبدا بين عون وأورتاغوس، مضيفا أنهما بحثا "ملفات الجنوب اللبناني، وعمل لجنة المراقبة الدولية، والانسحاب الإسرائيلي والوضع في الجنوب".

وأفاد بيان صادر عن رئاسة الحكومة بأن أورتاغوس عقدت أيضا اجتماعا مع رئيس الوزراء نواف سلام سادته أجواء "إيجابية" إذ بحثا تطورات الوضع في الجنوب وعلى الحدود اللبنانية السورية "مع التأكيد على ضبطها بشكل كامل ومنع حصول أي توترات أو فوضى ومنع كل أشكال التهريب".

كما بحثت مع سلام تدابير الجيش لتطبيق القرار الأممي 1701 الذي أنهى في صيف 2006 حربا مدمرة بين حزب الله وإسرائيل، وأعيد التشديد عليه في اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، و"اتفاق الترتيبات الأمنية لوقف الأعمال العدائية بالتعاون مع لجنة المراقبة العسكرية، بالاضافة الى استكمال الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية"، بحسب البيان الحكومي.

وينص القرار 1701 على بسط الدولة سيطرتها على كامل أراضيها بما فيها جنوب لبنان وحصر السلاح في يد الجيش اللبناني.

أثارت أورتاغوس غضب حزب الله في شباط/فبراير بإعلانها انتهاء "عهد حزب الله في الترهيب في لبنان وحول العالم" مع دعوتها إلى "حل سياسي" للنزاعات الحدودية بين إسرائيل ولبنان.

خاض حزب الله الذي كان يتحكّم بالقرار اللبناني خلال السنوات الأخيرة حربا مع إسرائيل على مدى أكثر من عام أضعفت قدراته، بينما قتلت إسرائيل العديد من قياداته على رأسهم الأمين العام السابق حسن نصرالله.

وتترأس الولايات المتحدة مع فرنسا لجنة للإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار بين التنظيم المدعوم من إيران واسرائيل، تضمّ الأمم المتحدة الى جانب لبنان واسرائيل.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، كان أمام إسرائيل حتى 26 كانون الثاني/يناير لتسحب قواتها من جنوب لبنان، لكنها أكدت أنها ستبقيها لفترة إضافية معتبرة أن لبنان لم ينفذ الاتفاق "بشكل كامل".

واتهم لبنان اسرائيل بـ"المماطلة" في تنفيذ الاتفاق. وأعلنت الحكومة في 27 كانون الثاني/يناير أنها وافقت على تمديد تنفيذ الاتفاق حتى 18 شباط/فبراير بعد وساطة أميركية.

لكن الدولة العبرية أبقت على تواجدها في "خمسة مرتفعات استراتيجية" على امتداد الحدود، قائلة إن ذلك هدفه التأكد "من عدم وجود تهديد فوري" لأراضيها. في المقابل، اعتبر لبنان ذلك بمثابة "احتلال" وطالب المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لإتمام انسحابها.

- الوضع الاقتصادي -

وأعلنت أورتاغوس في وقت سابق أنه سيتم تشكيل ثلاث مجموعات عمل دبلوماسية بشأن القضايا العالقة بين لبنان واسرائيل، إحداها مخصصة لتسوية النزاع الحدودي البري بين البلدين.

وتتولى مجموعة عمل من بين المجموعات الثلاث كذلك مسألة إطلاق سراح بقية المعتقلين اللبنانيين لدى اسرائيل، وأخرى مسألة النقاط الخمس التي أبقت اسرائيل فيها قواتها في جنوب لبنان.

ناقشت أورتاغوس مع عون أيضا الإصلاحات المالية والاقتصادية ومكافحة الفساد غداة تسلّم الحاكم الجديد لمصرف لبنان كريم سعيد منصبه الجمعة متعهّدا مكافحة "غسل الأموال" و"تمويل الإرهاب".

وخلال اجتماعها مع سلام، بحثت الموفدة الأميركية ملفات الإصلاح المالي والاقتصادي بينما تم التشديد على ضرورة الوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، بحسب بيان رئاسة الحكومة، في وقت يعاني لبنان أزمة اقتصادية غير مسبوقة منذ العام 2019.

يشترط المجتمع الدولي على السلطات تنفيذ إصلاحات ملحة في قطاعات عدة بينها إعادة هيكلة القطاع المصرفي، للحصول على دعم مالي.

والتقت أورتاغوس أيضا رئيس البرلمان نبيه بري، حليف حزب الله، وقائد الجيش العماد رودولف هيكل.

 

مقالات مشابهة

  • الوضع الصحي في غزة يصل إلى مستويات «كارثية»
  • “الأونروا”.. الوضع يزداد سوءاً في غزة ويجب إنهاء الحصار 
  • الوضع الصحي في غزة كارثي
  • الإمارات تنقل التحريض ضد المقاومة الفلسطينية إلى ساحة الأمم المتحدة
  • اجتماعات إيجابية في لبنان حول الوضع في الجنوب
  • «الخارجية الفلسطينية»: العالم خذل أطفال فلسطين في ظل صمته عن معاناتهم التي لا تنتهي
  • الخارجية الفلسطينية: توثيق إعدام العدة لطواقم الإغاثة يفند ادعاءاته بعدم استهدافهم
  • اجتماعات "إيجابية" بين كبار المسؤولين اللبنانيين والموفدة الأميركية بحثت الوضع في الجنوب  
  • أونروا: نحو 1.9 مليون نزحوا قسريًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة
  • «الصحة العالمية»: الوضع الصحي في غزة كارثي والإمدادات الإنسانية محجوبة