العلمانية الهندية بين الحاضر والتاريخ
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
امتلك رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خاصيتين رئيسيتين جعلتاه يفوز في الانتخابات التشريعية الهندية منذ عام 2014:
الأولى، تمكنه من تحقيق إنجازات هامة على صعيد برامج الرعاية الاجتماعية ورحلات الفضاء، وتمكن أيضا من تحقيق زيادة في الناتج الكلي المحلي إلى تريليون دولار خلال خمس سنوات، مع استثمارات أجنبية وصلت إلى أكثر من أربعين مليار دولار.
الثانية، اعتماد خطاب قومي متطرف قائم على التمايز الهوياتي بين الأغلبية الهندوسية كديانة تتماهى مع الهند مقابل أقلية مسلمة تحاول تغيير هوية الهند التاريخية.
انتكاسة العلمانية
المفارقة الغريبة، أن نجاحات مودي وحزبه الاقتصادية، كانت كفيلة بتحويل الخطاب الانتخابي إلى خطاب يقوم على أجندة سياسية ـ اقتصادية، وينهي سياسة التعبئة الانتخابية القائمة على مستوى الطبقات القائمة في الهند منذ ما قبل الاستقلال، إلى تعبئة انتخابية قائمة على مستوى الفرد، في صيغة ليبرالية ترفع من مستوى العملية الديمقراطية وتعزز من العلمانية كتوأم للديمقراطية الليبرالية.
لكن الذي جرى منذ عام 2014 وحتى الآن، هو اتباع سياسة انتخابية سمتها التعبئة على مستوى الهوية، والفارق هنا مهم بين تجربة "بهاراتيا جاناتا" وتجربة أنديرا غاندي وابنها راجيف من بعدها.
ففي الحالتين الأخيرتين كان اللجوء إلى سياسة الاستقطاب الهوياتي تكتيكا انتخابيا ليس إلا، ولم يكن استراتيجية مستدامة للحزب، مثلا انحرفت أنديرا غاندي في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن الماضي نحو دغدغة مشاعر الهندوس، فقامت بافتتاح المعابد وغرس صورة للتدين والتقوى، كما مدت يدها إلى بعض النشطاء من داخل المجتمع الهندوسي، معتمدة في ذلك على ابن أخيها أرون نهرو كحلقة وصل، ثم أحاطت نفسها بمعلمين روحانيين.
مع استمرار حزب "بهاراتيا جاناتا" الفوز في الانتخابات التشريعية الهندية، سيبقى الاستقطاب الديني متصاعدا، والسبب الرئيس في ذلك أن الحزب يقوم في جوهره على رؤية هوياتية لها موقف من ماهية الدولة.كان السبب وراء ذلك الحيلولة دون صعود حزب "بهاراتيا جاناتا" إلى السلطة والقضاء على المكتسبات العلمانية التي حققها حزب المؤتمر من أيام المهاتما غاندي ثم جواهر لال نهرو والد أنديرا غاندي الذي توفي عام 1964.
في حالة "بهاراتيا جاناتا" بشكل عام ومودي بشكل خاص، انقلبت العلاقة بين السياسية والهوية، فلم يعد الخطاب الهوياتي مجرد تحريك للمشاعر لأغراض انتخابية، بل أصبحت السياسة أداة ليس للتمايز الهوياتي كبديل عن الإدماج المدني فحسب، وإنما لأسطرة تاريخ هوياتي للهند قائم على نفي المسلمين.
ومع ذلك، فإن حزب المؤتمر يتحمل مسؤولية كبيرة، فالمناخ السياسي والثقافي في مرحلة ما بعد الاستقلال كان يسمح باعتماد سياسة إدماج مدني على الصيغة الفرنسية، وإن كانت أبطأ، لكن قرر حزب المؤتمر بسبب التعقيدات البنيوية في المجتمع على صعيد تنوع الطبقات وتنوع القوميات والطوائف والأعراق، اعتماد مقاربة تقود على حياد الدولة تجاه الأديان، بحيث ينحصر عمل الدولة في منع الاقتتال الطائفي، وترك المجتمع وطبيعة علاقاته العامودية كما هي.
لقد بينت تجربة الهند خلال العشرين عاما الماضية خطأ مقاربة عالم الاجتماع الأميركي ـ الهندي أمارتيا سن اعتبر أن الجذور التاريخية للديمقراطية في الهند جديرة بالمعاينة، فتقليد النقاش العام وثيق الارتباط بتراث عريق من النقاش العام على قاعدة التسامح مع الابتداع والهرطقة.
من الهرطقة نشأت العلمانية
برأي سن، ساهم التاريخ الطويل للهرطقة في انبثاق العلمانية في الهند، فالتسامح مع التنوع الديني منعكس ضمنا في كون الهند وطنا مشتركا على امتداد التاريخ، فـ الفيدات التي تعود إلى منتصف الألفية الثانية قبل الميلاد، مهدت الطريق للهندوسية، أما البوذية والياينية، فقد ظهرتا في القرن الـ 6 ق.م، وكانت البوذية هي السائدة آنذاك.
وقد وصل اليهود إلى الهند بعيد سقوط القدس، وتواصلت عمليات قدوم اليهود في القرنين الـ 5 ـ 6 الميلاديين.
كذلك جاء المسيحيون في تاريخ مبكر جدا، ومع حلول القرن الميلادي الرابع كانت ثمة جاليات مسيحية كبرى فيما بات يعرف الآن بـ كيرالا، أما البارسيون فقد بدأوا يصلون أواخر القرن الـ 7 ما أن بدأ اضطهاد الزرادشتية في إيران، وقد كان البهائيون بين الجماعات الأخيرة التي التمست ملاذا آمنا في الهند إبان القرن الماضي.
وعلى امتداد هذه الحقبة الطويلة، كانت ثمة هجرات أخرى، بما فيها توطن تجار مسلمين عرب على شواطئ الهند الغربية في القرن الـ 8 قبل زمن طويل من غزوات إسلامية جاءت من معابر حربية شمالية ـ غربية.
برأي مودي، لن تصبح الهند دولة مستقرة تنعم بالسلام، إلا عبر محاربة المسلمين الهنود، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، إما لدفعهم للخروج من الهند، أو لدفعهم نحو الانتقال من الإسلام إلى الهندوسية، أو في بجعلهم يتقبلون الواقع القائم باعتبارهم سكان لا يمتلكون كافة حقوق المواطنة.وفي هذا التنوع الديني والقومي والإثني المعقد استمرت العلمانية في الهند، وإن كانت علمانية محلية قائمة على القبول لا على الاعتراف، كما في الصيغ الغربية، والمشكلة عن سن تكمن في أن عملية ترسيخ العلمانية تتطلب قرارا سياسيا، لأن جذورها موجودة تاريخيا، ونجحت في محطات تاريخية عديدة: مرحلة الإمبراطور أشوكا قبل الميلاد، ومرحلة الإمبراطور أكبر في القرن السادس عشر، ومرحلة حزب المؤتمر في عقدي الاستقلال، من عام 1949 وحتى عام 1964.
الهند إلى أين؟
مع استمرار حزب "بهاراتيا جاناتا" الفوز في الانتخابات التشريعية الهندية، سيبقى الاستقطاب الديني متصاعدا، والسبب الرئيس في ذلك أن الحزب يقوم في جوهره على رؤية هوياتية لها موقف من ماهية الدولة.
تعتبر "هندوتفا" أن الهند تلوثت وحادت عن تاريخها أولا بفعل الاختراق الإسلامي لبلاد ظلت هويتها تاريخيا محكومة بالثنائية البوذية ثم الهندوسية، وثانيا بفعل السياسة العلمانية لحزب "المؤتمر" الذي وضع الهويات الدينية على قدم المساواة أمام القانون، مما أضعف الهوية التاريخية للهند.
وبرأي مودي، لن تصبح الهند دولة مستقرة تنعم بالسلام، إلا عبر محاربة المسلمين الهنود، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، إما لدفعهم للخروج من الهند، أو لدفعهم نحو الانتقال من الإسلام إلى الهندوسية، أو في بجعلهم يتقبلون الواقع القائم باعتبارهم سكان لا يمتلكون كافة حقوق المواطنة.
ولذلك، لم تعد الديمقراطية والعلمانية اللتين طالما وسمتا التاريخ الهندي الحديث، صفتان راسختان في الهند اليوم، وقد نبهنا عالم الاجتماع الكندي تشارلز تايلور إلى ضرورة التمييز بين الديمقراطية الغربية والديمقراطية الهندية: الأولى تقوم على أساس الفرد كمنطلق اجتماعي ـ سياسي، في حين تقوم الديمقراطية الهندية على أساس الجماعة والطبقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الهندي سياسة الهند سياسة رأي توجهات مقالات مقالات مقالات رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بهاراتیا جاناتا حزب المؤتمر فی القرن فی الهند
إقرأ أيضاً:
هوس ماجا المشؤوم بمعدل الذكاء يقودنا إلى مستقبل غير إنساني
ثمة شيء يشترك فيه دونالد ترامب وشركاؤه من وادي السليكون وهو الهوس بمعدل الذكاء IQ. فكون «الفرد ذا معدل ذكاء منخفض» يعد سبابا معياريا في قاموس الرئيس وكونه «ذا معدل ذكاء مرتفع» يعد ثناء معياريا بالقدر نفسه لدى المنتمين إلى اليمين التكنولوجي. غير أنه ثمة مفارقة خفية في ظل الاندفاع إلى تفوق الولايات المتحدة في الذكاء الاصطناعي ـ ودليله إعلان مشروع ستارجيت بقيمة خمسمائة مليار دولار في البيت الأبيض وصدور الأمر التنفيذي بدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم العام ابتداء من الحضانة. وتتمثل هذه المفارقة في أنه إذا تحققت رؤيتهم لمستقبلنا الاقتصادي، فإن معدل الذكاء بالمعنى الذي يقدّرونه سوف يفقد معناه.
لقد ظهر اختبار معدل الذكاء في وقت كانت فيه الولايات المتحدة وغيرها من الدول الصناعية قلقة على صحة شعوبها. إذ أظهرت حملات التجنيد لحرب البوير في المملكة المتحدة ثم الحرب العالمية الأولى في دول أخرى أن الذكور في هذه البلاد أضعف صحة من جيل آبائهم. وبدا أن العمل الصناعي يطلق ما بدا أشبه بعملية تدهور تنذر بمصير سلالة المورلوكس دون الأرضية الوارد ذكرها في رواية «آلة الزمن» الكلاسيكية لهربرت جورج ويلز. كانت اختبارات الذكاء وسيلة لاستخلاص الماس من الخام والعثور على طبقة ضباط جديدة ثم نخبة جديد في ما بعد لقيادة المجتمع الكبير خروجا من مستنقع اليأس إلى مستقبل أكثر جسارة.
حينما كان التصنيع لا يزال حاكما في الولايات المتحدة، كان معدل الذكاء يقيَّم بوصفه وسيلة قياس للنتاجات التعليمية، لكن يقال إن عمال المعرفة لم يصبحوا طليعة الرخاء المستقبلية إلا مع انطلاق اقتصاد المعلومات في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي. وليس من قبيل المصادفة أن حديث معدل الذكاء قد ازدهر في تسعينيات القرن الماضي، وكان ذلك في البداية من خلال كتاب «منحنى الجرس» سيئ السمعة لتشارلز موراي وريتشارد هرنشتين الذي أشار إلى وجود فجوات مستعصية وبعيدة المدى في معدلات الذكاء بين الجماعات العرقية المختلفة، ثم راج الحديث ثانيا من خلال برامج البحث عن الموهوبين والمتفوقين في الولايات المتحدة التي مضت تبحث عن الأولاد وتنتقيهم من المدارس العامة لتضعهم في برامج صيفية مشحونة للمتفوقين.
كان من أولئك الأشخاص كيرتس يارفين، وهو مهندس برمجيات في منتصف العمر ومنظِّر سياسي هاوٍ لفت الأنظار بفلسفته التكنوملكية وكثيرا ما يشار إلى أعماله إشارات إيجابية في أحاديث نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس. في شبابه، كان يارفين منتميا إلى مركز جوليان ستانلي للشباب الموهوبين. ومنذ مطلع القرن الحالي حتى الآن وهو مناصر ثابت لأهمية معدل الذكاء بوصفه قياسا للقيمة الإنسانية. وفي أواخر العقد الأول من القرن الحالي، ومن خلال وصفه لما بات يعرف بالتنوير المعتم أو «الرجعية الجديدة»، ذهب إلى أن اختبارات معدل الذكاء يمكن أن تستعمل لسحب السلطة التصويتية من الناخبين في جنوب أفريقيا ما بعد نظام الفصل العنصري.
وليس ولع يارفين بمعدل الذكاء إلا نتاج عضوي لثقافية فرعية في وادي السليكون. ولا عجب في أن الذين كانوا يتلاعبون بالرموز ويكتبون الشيفرات ليل نهار كانوا يثقون كثيرا في «الذكاء العام» الذي يقيسه اختبار معدل الذكاء، فهذا الاختبار يقيس قرب العقول البشرية من أجهزة الكمبيوتر في المنطق والذاكرة وسرعة المعالجة.
وللولع بمعدل الذكاء تاريخ في الوادي، فكان من رواد القول بضرورة اتخاذ إجراءات تحسين النسل لزيادة معدل الذكاء وليم شوكلي مخترع الترانزيستور (وهو وحدة بناء رقائق الكمبيوتر) فذهب إلى من يقل معدل الذكاء لديهم عن 100 يجب إعطاؤهم دولارا عن كل درجة من معدل الذكاء تحفيزا لهم على تعقيم [أي إخصاء] أنفسهم. وفي عام 2014، قال الملياردير الأمريكي بيتر ثيل إن مشكلة الحزب الجمهوري هي أن الكثير للغاية من زعاماته «ذات معدل ذكاء منخفض» قياسا بأقرانهم في الحزب الديمقراطي. كما كان معدل الذكاء موضع نقاش في مدونة Slate Star Codex الشهيرة وغيرها مما يعرف بالمجتمع «العقلاني».
كان يمكن أن يبقى ذلك كله محض عرَض من أعراض منتديات الدردشة في منطقة خليج سان فرانسيسكو لولا التحالف الذي انعقد أخيرا بين عالم اليمين التكنولوجي والحزب الحاكم في العاصمة واشنطن. فالفكرة القائلة بأن الذكاء فطري وأنه يقاوم التدخل المبكر للتحسين من خلال برامج الدولة، وأن معدل الذكاء حقيقي ومنطقي، تقرّبنا مما كان موراي وهرنشتين يدعوان إليه في «منحنى الجرس» في تسعينيات القرن الماضي، وهو ما أطلقا عليه «التعايش مع عدم المساواة».
لقد تأسست إدارة التعليم الأمريكية في عام 1980 بناء على فرض مناقض لمنحنى الجرس. وعملت بناء على إيمان بأن التدخلات المبكرة ضرورية لتحسين الدماغ وأن قياس النتاجات ضروري لصقل التدخلات لكي يثمر الاختبار التعليمي نتائج أكثر تساويا في عموم الولايات المتحدة. وهذه الإدارة تتعرض الآن لعملية تفكيك على يد إيلون ماسك من خلال «إدارة كفاءة الحكم»، مع تعهد بإكمال المهمة من ليندا مكماهون الرئيسة التنفيذية السابقة لاتحاد المصارعة العالمي. وكثيرا ما يشير ماسك ـ شأن ترامب ـ إلى معدل الذكاء وكأنه رقم مهم ودال. ولو أنكم تؤمنون أن الذكاء فطري، فسترغبون أيضا في تدمير وزارة التعليم وإيقاف محاولات الوصول إلى نتائج معيارية.
لقد بحث البعض عن طرق لتحديد سمات الأيديولوجية التي تربط الساحل الغربي برواد أعمال التكنولوجيا ومؤسسيها مع الشمال الشرقي والغرب الأوسط بأساطين رجال الأعمال والمحافظين المنتمين إلى تحالف «ماجا» [أي حركة «استعادة عظمة أمريكا» وهو شعار حملة ترامب الانتخابية الرئاسية]. ومن هذه الطرق النظر إليها باعتبارها عودة إلى الطبيعة، وانصرافا عن الإيمان بالحقائق الراسخة المتعلقة بالذكاء والجندر والعرق في مواجهة عالم متغير.
وهنا مكمن المشكلة، فقد راهن ذلك التحالف على مستقبل الاقتصاد الأمريكي، معلقا الرهان بحدوث فتح في تطورات الذكاء الاصطناعي، وحتى تاريخه، يمثل الذكاء الاصطناعي التوليدي وسيلة لأتمتة كثير من وظائف ذوي الياقات البيض التي كانت من قبل هي صلب اقتصاد المعرفة، فتشات جي بي تي، حسبما يزعم دراويشه، أقدر على التشفير من خريج علوم الكمبيوتر في ستانفورد. وبوسعه أن يعد شرائح عرض، ويعد نقاطا للحديث في دقائق، بما يتجاوز أي خريج لكلية آداب ليبرالية من كليات الصفوة. وبوسعه أن يكتشف تركيب البروتين أسرع من أي خريج من معهد مساتشوستس للتكنولوجيا.
ولقد كانت حجة إيثار الاهتمام بمعدل الذكاء أنه ـ سواء أكاد عادلا أم غير عادل ـ يمثل تذكرة صعود للسلم الوظيفي والجدارة المرتبطة بوظائف التمويل والتكنولوجيا والإعلان وحتى الخدمة العامة والتعليم العالي. فإذا ما تقلصت هذه الوظائف، فجدوى الاهتمام بمعدل الذكاء تنخفض أيضا، وفقا لاعتباراته.
ومثلما قال ماسك نفسه «نحن جميعا في غاية الغباء» قياسا إلى «الذكاء الرقمي الفائق» الذي يساعد ماسك نفسه على إقامته من خلال مبادرات من قبيل نموذجه في (xAI) الذي اشترى أخيرا منصة إكس للتواصل الاجتماعي. ولقد كتب يوما رأسمالي وادي السليكون المغامر مارك أندرسن إن البرمجيات تأكل العالم، ولو صحت نبوءاتهما فإنه سوف يأكل معدل الذكاء العزيز عليهم أيضا.