افتتح المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، يرافقه اللواء عبدالمجيد صقر محافظ السويس، واللواء أسامة عبدالفتاح مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لمركبات الشرطة واللواء عمر عبدالعزيز عضو أمانة تنمية الموارد بصندوق الرعاية الاجتماعية والصحية لأعضاء هيئة الشرطة، محطتين جديدتين لتموين السيارات بالغاز الطبيعي في المحافظة تتبعان شركة غازتك.

وافتتح الوزير محطة (غازتك - مصر للبترول) بطريق صلاح نسيم، كما افتتح محطة غازتك في حي الأربعين والمقامة بالتعاون مع صندوق تحسين خدمات الرعاية الاجتماعية والصحية لأعضاء هيئة الشرطة و أسرهم، وتفقد كذلك خدمات المركز المتنقل لتحويل السيارات للعمل بالغاز.

وأكد «الملا»، عقب الافتتاح وتفقده الخدمات المقدمة بالمحطتين لمستخدمي السيارات العاملة بالغاز كوقود، أن هذه المحطات التي يفتتحها قطاع البترول بشكل متواصل في مختلف الطرق والمحاور يسرت للمواطنين الاستفادة من الغاز في السيارات كوقود أقل تكلفة وموفر لمستخدميه وله مزايا بيئية كونه وقود نظيف، وهو ما يتضح في الإقبال الكبير على تحويل السيارات واستخدام هذا الوقود النظيف.

التوسع في إنشاء المحطات

وشدد على أن توسع قطاع البترول في انشاء محطات التموين بالغاز يأتي تشجيعا وتحفيزا للمواطنين علي تحويل سياراتهم وتيسيرا عليهم، و دعا الوزير المستخدمين والشركات للاستفادة من خدمات المراكز المتنقلة لتحويل السيارات للعمل بالغاز التي وفرها قطاع البترول للتيسير علي الراغبين ودعم زيادة معدلات التحويل الي الغاز الطبيعي ويمكن الاستفادة من خدماتها بسهولة ويسر، عن طريق الاتصال تليفونيا بالخطوط الساخنة للشركة لتوجيه المركز المتنقل لأماكن المستخدمين والشركات التي تمتلك أساطيل سيارات ترغب في تحويلها وسيتم التنفيذ في غضون ساعات قليلة.

وأكد حرص قطاع البترول علي دعم محافظة السويس الباسلة بمختلف الخدمات لكونها تمثل واحدة من اهم واعرق مراكز صناعة البترول، مؤكدا أن قطاع البترول رفع إجمالي المحطات التي تم تشغيلها لخدمة أهالي السويس إلى أكثر من 15 محطة للتموين بالغاز حتي الآن، وهناك 71 محطة للوقود تخدم المحافظة.

ومن جانبه، أشاد اللواء عبدالمجيد صقر محافظ السويس، بالفوائد التي يحققها افتتاح محطتي غاز السيارات الجديدتين في التيسير علي اهالي السويس في الانتفاع بتلك الخدمة الحيوية وزيادة عدد المحطات التي تتطلبها المحافظة علاوة علي زيادة وتوفير فرص العمل بالمحافظة، مؤكدًا استعداد المحافظة بالاتفاق مع وزارة البترول على توفير قطع الأراضي لإقامة هذه المشروعات والخدمات التي يستفيد بها أهالي السويس.

11 محطة لشركة غازتك لتموين السيارات بالغاز

وأوضح المهندس عبدالفتاح فرحات رئيس شركة غازتك، أن شركة غازتك رفعت عدد محطاتها لخدمة محافظة السويس إلى 11 محطة باسم الشركة، والمحطة التي تم افتتاحها في شارع صلاح نسيم بالسويس من أكبر المحطات وتستطيع خدمة 2000 سيارة يوميا للتموين بالغاز من خلال 12 نقطة تموين بالمحطة، والتي تبلغ طاقتها 1600 متر مكعب ساعة.

وأضاف أن المحطة جرى إقامتها داخل محطة شركة مصر للبترول للتموين بالوقود السائل استمرارا للتعاون الناجح بين الشركتين، في إضافة خدمة التموين بالغاز الطبيعي داخل محطات مصر للبترول والذي أثمر عن أكثر من 190 محطة للشركتين وحدهما، وهو ما يمثل أحد الحلول العملية غير التقليدية التي تطبقها غازتك للمساهمة بكفاءة وفعالية في تنفيذ استراتيجية وزارة البترول للانتشار السريع بمحطات الغاز للسيارات.

و من جانبه قال المهندس محمد ماجد رئيس شركة مصر للبترول إن المحطة مثال لنمو الشراكة مع شركة غازتك، لإدخال خدمة التموين بالغاز الطبيعي في محطات مصر للبترول، تنفيذًا للحلول التي تبنتها استراتيجية الوزارة، موضحا أن المحطة تقدم خدمات التموين بالبنزين 92، 95 كمنتجات عالية الجودة توفر متطلبات المواطن وحائزي السيارات من تلك الأنواع، وفي الوقت نفسه تحقق الجدوى الاقتصادية، مشيدًا بالتعاون الناجح بين محافظة السويس وشركة مصر للبترول.

افتتاح محطة غازتك للتموين بالغاز بالتعاون مع صندوق أعضاء هيئة الشرطة

وخلال افتتاح المحطة الثانية للتموين بالغاز استعرض رئيس شركة غازتك قدرات المحطة الجديدة التي أقيمت بالتعاون مع صندوق اعضاء هيئة الشرطة وأسرهم بوزارة الداخلية، وتم تشغيلها لتقدم خدماتها في تموين السيارات بالغاز من خلال 6 نقاط تموين الي نحو 1000 سيارة يوميا وبطاقة تشغيل 800 متر مكعب ساعة، وتتميز بتصميم عصري متطور يوفر مساحة واسعة في منطقة تموين السيارات ويزيد معدلات الأمان، لافتا إلى أن محطات التموين بالغاز ثمرة التعاون مع صندوق أعضاء هيئة الشرطة بلغت 9 محطات حتى الآن.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غازتك البترول الملا تحويل السيارات تموین السیارات بالغاز بالغاز الطبیعی التموین بالغاز قطاع البترول مصر للبترول هیئة الشرطة شرکة غازتک مع صندوق

إقرأ أيضاً:

شروط الاحتلال الإسرائيلي التي أدت لإلغاء مسيرة العودة

القدس المحتلة- في كل عام، يحمل المهندس سليمان فحماوي ذاكرته المثقلة بالحنين والوجع، ويسير على خُطا قريته المهجرة "أم الزينات" الواقعة على سفوح جبال الكرمل في قضاء حيفا، والتي اضطر لمغادرتها قسرا كباقي مئات آلاف الفلسطينيين، تاركا خلفه طفولته وذكرياته لتصبح جزءا من تاريخ النكبة الذي لا ينفك يعيد نفسه.

سليمان، اللاجئ في وطنه، عاش فصول النكبة الفلسطينية متنقلا بين بلدات الكرمل والساحل، قبل أن يستقر به الحال في بلدة أم الفحم، على تخوم حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967.

واليوم، وفي الذكرى الـ77 للنكبة، وبعد عقود من التهجير، يقف كعضو ومتحدث باسم "لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين" بالداخل الفلسطيني، محاولًا الحفاظ على ذاكرة القرى التي طمست معالمها، وفي مقدمتها قرية "كفر سبت" المهجرة، في قضاء طبريا في الجليل شمالي فلسطين.

فحماوي: لمسنا نياتٍ مبيتة من الشرطة الإسرائيلية وتهديدات بالاعتداء على المشاركين (الجزيرة) شروط صادمة

منذ تأسيس "جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين" عام 1997، اعتاد سليمان ورفاقه تنظيم مسيرة العودة السنوية إلى القرى المهجّرة، بالتنسيق مع لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، حيث أصبحت المسيرات ذات رمزية تقول للعالم "يوم استقلالهم يوم نكبتنا"، وتعيد للأذهان قصص البيوت المهدومة والأرواح التي لا تزال معلقة بأطلال قراها.

"هذا العام كان مختلفا" يقول فحماوي للجزيرة نت بنبرة يغلب عليها الأسى، فبدلا من التحضير المعتاد للمسيرة الـ28 نحو "كفر سبت"، اصطدمت الجمعية بسلسلة من الشروط التعجيزية التي وضعتها الشرطة الإسرائيلية، ما اضطرهم إلى اتخاذ قرار صعب "سحب طلب التصريح".

يوضح فحماوي "كما كل عام، قدمنا طلبا للحصول على التصاريح، لكن الشرطة هذه المرة وضعت شروطًا غير مسبوقة، كان أولها عدم رفع العلم الفلسطيني، ذلك العلم الذي لطالما خفقت به القلوب قبل الأيادي، كما اشترطت الحصول على موافقة المجلس الإقليمي في الجليل الغربي، الذي تقع القرية ضمن نفوذه، إضافة إلى تحديد عدد المشاركين بـ700 شخص فقط".

إعلان

"بالنسبة لنا، العلم الفلسطيني خط أحمر" يؤكد سليمان، ويتساءل "كيف لمسيرة تحمل اسم العودة أن تقام دون علمنا، ودون مشاركة الآلاف من أبناء الداخل الفلسطيني الذين يحملون هم القضية؟".

وبين تهديدات الشرطة بالاقتحام، والوعيد بقمع المسيرة حال تجاوز الشروط، وجدت الجمعية نفسها أمام مفترق طرق، ويقول فحماوي "خلال المفاوضات، لمسنا نوايا مبيتة من الشرطة الإسرائيلية وتهديدات بالاعتداء على المشاركين من أطفال ونساء وشباب".

وفي مشهد تتداخل فيه الوطنية بالمسؤولية الأخلاقية، اجتمعت كافة الأطر السياسية والحزبية والحقوقية في الداخل الفلسطيني، ليصدر القرار الأصعب (سحب الطلب)، لخصها فحماوي بقوله "نقطة دم طفل تساوي العالم"، مضيفا "لن نسمح بأن تتحول مسيرتنا إلى ساحة قمع جديدة، اخترنا العقل على العاطفة، لكن شوقنا للعودة لا يلغيه انسحاب مؤقت".

جبارين: حق العودة ليس مناسبة بل حياة كاملة نعيشها يوميا (الجزيرة) ذاكرة لا تموت

قبل نحو 30 عاما، لم تكن مسيرات العودة جزءا من المشهد الوطني الفلسطيني، وكانت قضية القرى المهجرة تعيش في طي النسيان، مطموسة في ذاكرة مغيبة، تكاد تمحى بفعل الإهمال والسياسات الإسرائيلية المتعمدة، يقول فحماوي، ويضيف "لكن هذا الواقع بدأ يتغير تدريجيا مع انطلاق المبادرات الشعبية، وعلى رأسها مسيرة العودة".

وعلى مدى هذه العقود الثلاثة، شارك مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني -وخاصة من فلسطينيي الداخل- في مسيرات العودة، التي تحوّلت إلى محطة وطنية سنوية ثابتة، تحمل رسائل سياسية وشعبية عميقة، وتؤكد على حق العودة بوصفه حقا فرديا وجماعيا غير قابل للتنازل أو التفاوض.

ورغم قرار سحب طلب التصريح لمسيرة العودة الـ28، لا يتوقف التساؤل لدى أدهم جبارين، رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم، وابن عائلة لاجئة من قرية اللجون المهجرة عن "ماذا يعني أن يمنع لاجئ فلسطيني من العودة، ولو ليوم واحد، إلى قريته التي طُرد منها؟ وماذا يعني أن يجرم رفع العلم الفلسطيني؟"

إعلان

"هذه ليست النهاية" يؤكد جبارين للجزيرة نت، ويقول "نحن مستمرون، فحق العودة ليس مناسبة، بل حياة كاملة نعيشها يوميا"، مضيفا "رغم القيود والتهديدات، تبقى مسيرة العودة أكثر من مجرد حدث سنوي، هي ذاكرة حية تورَّث للأجيال، ورسالة واضحة بأن القرى المهجرة ستظل حاضرة في القلوب والعقول، حتى يتحقق حلم العودة.

حضور الأطفال كان بارزا في مسيرة العودة التقليدية التي تنظم سنويا عشية ذكرى النكبة (الجزيرة)

 

ويؤكد جبارين أن قرار سحب الطلب "لم يكن تراجعا، بل خطوة واعية اتخذت من منطلق المسؤولية الوطنية، بعد أن اتضح خلال مفاوضات الجمعية مع الشرطة الإسرائيلية وجود نية مبيتة للترهيب والترويع، وحتى تهديد ضمني بإمكانية قمع المسيرة بالقوة، وربما ارتكاب مجزرة بحق المشاركين".

ويقول "نرى ما يجري من حرب إبادة في غزة، وعمليات التهجير في الضفة الغربية، وما لمسناه من سلوك الشرطة يعكس تحضيرات لتنفيذ سيناريو مشابه في الداخل، حيث بات استهدافنا على خلفية إحياء المناسبات الوطنية مسألة وقت لا أكثر".

لكن رغم المنع، لم تتوقف الفعاليات، فالجمعية أطلقت برنامج زيارات موسعًا إلى أكثر من 40 قرية مهجّرة، بمرافقة مرشدين مختصين، لتتحوّل ذكرى النكبة من فعالية مركزية واحدة إلى عشرات الجولات والأنشطة الميدانية.

ويختم جبارين حديثه للجزيرة نت بالقول إن "مسيرة العودة ليست مجرد تظاهرة، بل رسالة متجددة وتذكير سنوي بالنكبة، وتجذير للوعي الوطني، وانتقال للذاكرة من جيل إلى آخر، ورسالة واضحة بأن لا حق يضيع ما دام هناك من يطالب به".

ويضيف أنها "أيضا رد مباشر على المقولة الصهيونية الشهيرة: الكبار يموتون والصغار ينسون، فالصغار لم ينسوا، بل باتوا في مقدمة الحشود، يحملون الراية، ويرددون أسماء القرى التي هُجرت، وكأنها ولدت من جديد على ألسنتهم".

مقالات مشابهة

  • البترول تكشف أسباب حادث اشتعال خط الغاز الطبيعي في السادس من أكتوبر
  • البترول: السيطرة على حريق خط الغاز الطبيعي بمدينة 6 أكتوبر
  • رئيس شركة مياه أسيوط يتفقد محطة نزله عبد اللاه بحى شرق
  • أخبار القليوبية: مصرع وإصابة 14 شخصًا في انقلاب سيارة.. وبروتوكول تعاون لإنشاء محطة تموين وقود غاز طبيعي بشبرا الخيمة
  • شروط الاحتلال الإسرائيلي التي أدت لإلغاء مسيرة العودة
  • مجلس النواب يوافق على 5 مشروعات قوانين بشأن البحث عن البترول والغاز
  • النواب يوافق على 5 مشروعات قوانين مقدمة من الحكومة
  • القليوبية تشهد توقيع اتفاقية لإنشاء محطة وقود غاز طبيعي بشبرا الخيمة
  • محافظ القليوبية يشهد توقيع بروتوكول مع شركة غازتك لإنشاء محطة غاز طبيعي بشبرا الخيمة
  • القليوبية.. برتوكول تعاون لإنشاء محطة تموين وقود غاز طبيعى بشبرا الخيمة