القدس المحتلة - خاص صفا

يتهدد عائلة شحادة خطر الإخلاء من المبنى الذي تعيش فيه منذ الستينات في حي بطن الهوى ببلدة سلوان بالقدس المحتلة، بعد انتهاء المهلة التي منحتها لها محكمة الاحتلال الإسرائيلية العليا اليوم السبت الموافق 1 يونيو 2024.  

ويقول أحد أفراد العائلة خلال لقاء خاص بوكالة "صفا"، إن المهلة التي حددتها محكمة الاحتلال لإخلاء عائلتي المكونة ما بين 30 وخمسين فردًا، تنتهي اليوم، مضيفًا "لكننا لن نسلم المبنى تحت أي ظرف من الظروف، وسنتوجه إلى المحاكم الدولية لحمايته".

ويوضح إبراهيم يونس شحادة، أن المبنى -المكون من 3 طبقات مع التسوية- موجود قبل الاحتلال منذ عام 1966، ولدى العائلة كافة الأوراق الثبوتية التي تثبت ملكيته، لافتًا إلى أن والده متوفي ويعيش في المبنى "والدته وأشقاؤه يوسف ومحمد وعلي وعلاء وزوجاتهم وأبناؤهم".

وعن صعوبة هذا القرار، يبين إبراهيم أنه من الصعب انتزاع مبنى من صاحبه دون وجه حق، من أجل تسريبه لجمعيات استيطانية، متابعًا "نعيش في المبنى منذ أكثر من 60 عامًا، وكل زاوية فيه تعني لنا ذكرى من طفولتنا وحياتنا ونشأتنا حتى كبرنا، ولن نفرط فيه لأي إنسان ولن نسمح أن يمسه أحد".

ويكمل لـ"صفا": "بيتنا يعني عقيدة ودين وشرف لا يقدر بثمن كونه قريب من المسجد الأقصى المبارك، لذلك لن نفرط فيه بأي ثمن".

ومن جانبه، يحذر الناطق بأسم لجنة حي بطن الهوى وأحد المتضررين من قرارات الإخلاء زهير الرجبي، من صدور هذا القرار عن محكمة الاحتلال العليا، دون استجابتها لاستئناف العائلة وأهالي ولجنة حي بطن الهوى.

ويقول الرجبي لوكالة "صفا"، إن موافقة المحكمة على قرار إخلاء عائلة شحادة يعتبر سابقة تهدد 87 بيتًا بالحي، مردفًا "إذا تم إخلاء هذه العائلة من منازلها سيكون من السهل اتخاذ قرارات ضد العائلات القاطنة في حي بطن الهوى -الذي يتراوح عدد سكانه ما بين 5 - 6 آلاف فرد-".

ويشير إلى أن القرار الصادر بحق عائلة شحادة "يهدد ما بين 600 إلى 700 شخصًا معهم أوامر إخلاء، وما زالوا ينتظرون رد المدعي العام، منهم عائلات الرجبي وشويكي وسرحان وأبو رموز وأبو ناب وغيث"، لافتًا إلى أن سكان حي بطن الهوى ببلدة سلوان يعانون من هجمة شرسة من قبل جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية، التي تستهدف وجودهم بالحي منذ سنوات، ووجود الحكومة اليمينية المتطرفة حاليًا سيشكل خطرًا على أهالي الحي.

ويتابع الرجبي: "قرار إخلاء عائلة شحادة من المبنى صدر منذ أكثر من شهر، وقدمنا استئنافًا على القرار ورفض بتاريخ 24 من الشهر الجاري، ثم قدمنا استئنافًا آخر للمطالبة بتغيير القاضي بثلاثة قضاة إلا أنه تم رفضه قبل نحو أسبوع".

ويردف: "تفاجأنا برفض القاضي انتظار رد المدعي العام أو حق الأقدمية، وقبوله دعوى المستوطنين ضد عائلة شحادة، وأصدر قرارًا باخلاء العائلة بتاريخ 1 يونيو 2024".

ويؤكد أنه "سيتم التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية بخصوص قضية إخلاء عائلة شحادة وبقية العائلات من منازلها في حي بطن الهوى"، مطالبًا بتدخل الشخصيات الدبلوماسية والرسمية في هذا الملف.

ويدعو الرجبي إلى تقوية صمود العائلات القاطنة في حي بطن الهوى بسلوان، والتصدي لهذه الهجمة ضد سكان الحي، وتقديم اعتراضات وتنظيم وقفات تضامنية لأهالي الحي وبلدة سلوان.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: محكمة الاحتلال طرد سلوان اخلاء محکمة الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفلسطينية تعلن رفضها لفرض الاحتلال ضرائب على الكنائس في الأراضي المقدسة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الجمعة، فرض إسرائيل، الضرائب على الكنائس ومؤسساتها وممتلكاتها المختلفة، مشددة على أنه لا سيادة لإسرائيل على مدينة القدس، وأن السيادة فيها خالصة للشعب الفلسطيني وقيادته.

ورفضت الوزارة، في بيان صحفي، هذه الإجراءات غير القانونية واعتبرتها جزءا من حرب الإبادة والتطهير العرقي الذي تمارسه إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني كافة، وخاصة ضد الوجود المسيحي الفلسطيني الأصيل في أرض فلسطين المقدسة، وفي القلب منها في القدس.

ونبهت إلى أن استهداف إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، وادواتها المختلفة للوجود المسيحي والاضطهاد الممنهج والاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني وابنائه من المسيحيين ورجال الدين هو استهداف ممنهج ومتعمد غرضه الأساس تقويض الوجود المسيحي الفلسطيني الأصيل في أرضه المقدسة، وتحويل الصراع السياسي ووجود الاحتلال غير القانوني الى صراع ديني.

وثمنت الخارجية الفلسطينية مواقف البطاركة ورؤساء الكنائس الرافضة لهذه الاجراءات غير القانونية، ودعت الدول لدعم مواقف الكنائس وموقف دولة فلسطين، والتدخل لوقف ومنع هذه السياسات والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي وقرارات مجلس الامن والأمم المتحدة، والوضع التاريخي والقانوني القائم، واتخاذ خطوات عقابية ضدها، وخاصة الدول التي تدعم وتحافظ وتحترم الوضع القانوني والتاريخي الراهن (الستاتوس كو).

وطالبت الوزارة، جميع الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية، وجميع المؤسسات المسيحية وغيرها من مؤسسات حقوق الانسان، لتوجيه رسالة واضحة لإسرائيل للتوقف عن استهداف الكنائس وممتلكاتها، والتلويح باتخاذ خطوات عقابية ضد هذه الممارسات الاستفزازية وغير القانونية.

مقالات مشابهة

  • إحالة طارق رمضان إلى محاكمة جنائية في دعاوى اغتصابه 3 نساء
  • الخارجية الفلسطينية تعلن رفضها لفرض الاحتلال ضرائب على الكنائس في الأراضي المقدسة
  • إيجار : يمكنك رفع طلب إخلاء للعقار بعد هذه الفترة من تاريخ استحقاق الفاتورة
  • فرنسا.. إحالة حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين إلى محاكمة جنائية في دعاوى اغتصابه 3 نساء
  • انتزاع قرار بإخلاء مستوطنين من عقار استولوا عليه في القدس
  • بحضور الناصيري وبعيوي .. هذا ما قررته محكمة الاستئناف بالدار البيضاء في ملف إسكوبار الصحراء
  • إحالة طارق رمضان إلى محاكمة جنائية بباريس في دعاوى اغتصاب سابقة
  • محكمة الاستئناف بالدار البيضاء تتخذ قرارا جديدا في قضية مومو ومن معه
  • إحالة طارق رمضان حفيد مؤسس تنظيم الإخوان لـ المحكمة الجنائية بتهمة اغتصاب 3 نساء
  • إحالة حفيد مؤسس الإخوان إلى المحاكمة الجنائية بتهمة اغتصاب