فريدة الشوباشي: إدانة «العدل الدولية» لإسرائيل تعكس ردود الفعل العالمية
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
قالت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، إن إدانة محكمة العدل الدولية لإسرائيل عكست ردود فعل الشارع العالمي الرافض للعدوان على غزة، لتقيم فرنسا معرضًا على خلفية هذا القرار يوضح موقفها من حرب غزة ويدعم التوجه المضاد للحرب، كما أن مشاهد المجازر التي يتم بثها على الهواء عبر الإعلام والقنوات تأجج نيران الغضب تجاه جرائم الاحتلال.
وأضافت «الشوباشي»، خلال استضافتها على شاشة «إكسترا نيوز»، أنَّ تحول منازل أهالي غزة إلى ركام وأنقاض مشاهد تدمي القلب وخاصة في الدول المحيطة بـ فلسطين، موضحة: «بهذه الأفعال قطعت إسرائيل أية علاقة بينها وبين محيطها ودول الجوار بل وحتى الدول الغربية التي دعمت إقامة دولة إسرائيل من البداية».
السخط تضاعف على إسرائيل «مليون مرة أكتر من الأول»وتابعت: «السخط على إسرائيل تضاعف أكثر بكثير بسبب جرائمها في غزة.. بل تضاعف مليون مرة، وموقف مصر تجاه الأزمة الفلسطينية حمل القضية من أدراج النسيان لصدارة المشهد العالمي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محكمة العدل الدولية حرب غزة القضية الفلسطينية العدوان الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
تقرير: تحوُّل كبير في وجهات النظر الأمريكية تجاه إسرائيل
في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، سارعَ البيت الأبيض وحلفاؤه إلى تعطيل إجراء لمجلس الشيوخ يحظر إرسال 3 شحنات أسلحة إلى إسرائيل؛ وهي خطوة بالغة الحساسية، لأن هذا الإجراء كان إما بقيادة أعضاء مجلس الشيوخ المقربين من الرئيس جو بايدن أو برعايتهم، بمن فيهم السناتور بيرني ساندرز وكريس فان هولن.
هذه الإهانة المتكررة أججت مشاعر الديمقراطيين ضد نتانياهو
وصوّت 19 سيناتور لصالح جزء من اقتراح ساندرز، مما وجه رسالة غير مسبوقة من عدم الرضا عن سياسة بايدن في الشرق الأوسط من داخل حزبه نفسه. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يصوّت فيها الكونغرس على حظر مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، ولم يتمكن البيت الأبيض من إحباط ذلك. تحوّل جوهري في العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية ووفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" أعدته ياسمين أبو طالب، تُبرز هذه الواقعة تحولاً جوهرياً في علاقات أمريكا مع إسرائيل، وهو تغيُّر بدأ منذ سنوات لكنه تصاعد بشكل كبير تحت مظلة إدارة بايدن بعد هجوم حماس على إسرائيل والغزو الإسرائيلي اللاحق لغزة. وساهم رد فعل بايدن في انقسام داخل حزبه، من المرجح أن يصبح جزءاً من إرثه، وإن كان إرثاً قد لا يرغب فيه، إذ إن السياسة المتعلقة بإسرائيل في أمريكا لن تكون على الأرجح كما كانت من قبل. جيل الناخبين الأمريكيين الأصغر
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن بروس ريدل، محلل تناولَ قضايا الشرق الأوسط تحت مظلة إدارات من كلا الحزبين، قوله: "لا ينظر جيل الناخبين الأمريكيين الأصغر سناً إلى إسرائيل على أنها الطرف المتضرر، وإنما الطرف الذي خلقَ هذا الوضع باحتلاله المستمر، وغياب أي مفاوضات مع السلطة الفلسطينية. الخلاصة هي أن سياسات الصراع العربي الإسرائيلي قد تغيرت الآن تغيراً كبيراً، وحدث ذلك على مرأى ومسمع من بايدن".
ولا يحمل الأمريكيون الأصغر سناً ذكريات شخصية عن الهولوكوست، أو عن تأسيس إسرائيل كدولة ذات طابع اشتراكي؛ ويعبّر كثيرون منهم عن تعاطف أكبر مع الفلسطينيين، الذين يرونهم يعانون تحت دولة استعمارية، بعد أن هُجِّرَ مئات الآلاف من منازلهم لأجل تأسيس إسرائيل.
وأمست الجالية اليهودية الأمريكية، بتوجهاتها الديمقراطية الليبرالية، أكثر انقساماً من أي وقت مضى حول دولة كانت ذات يوم مصدر فخر شبه عالمي لهم. ومع ذلك، تسارعت هذه التغيرات وترسخت خلال رئاسة بايدن.
Another sad part of the Biden legacy
Under Biden, a generational shift in U.S. views of Israelhttps://t.co/siFfi84rxS
ونقلت "واشنطن بوست" عن تومي فيتور، المتحدث السابق باسم الأمن القومي في البيت الأبيض خلال رئاسة باراك أوباما، قوله: "جزء من مشكلة بايدن يكمن في أنه يتمتع بخبرة عميقة جداً. فهو ما يزال يتحدث عن لقائه بغولدا مائير، وهذه نسخة من إسرائيل اختفت تماماً تقريباً الآن".
وأضاف هولن قائلاً: "هناك مجموعة كبيرة ومتزايدة [من الديمقراطيين] تؤمن بشراكة الولايات المتحدة مع إسرائيل، لكنها تؤمن بأن الولايات المتحدة بحاجة إلى استخدام نفوذها بشكل أكثر فاعلية لضمان الامتثال للقانون الأمريكي".
وبين ليلة وضحاها، أصبحت غزة قضية حاسمة للتقدميين، الذين رأوا الفلسطينيين مجموعةً مهمشة وإسرائيل قوةً استعمارية، في تحولٍ جذري عن صورتها السابقة بين كثير من الأمريكيين بوصفها ميلاداً جديداً لشعب "مضطهد". ورغم أن كثيراً من القادة اليهود وقفوا إلى جوار إسرائيل، فقد بدأت أصوات آخرين تعلو بشكلٍ متزايد ضد حكومة نتانياهو، بدءاً من الحاخامات الليبراليين، وصولاً إلى السياسيين، أمثال ساندرز وشومر. القيم الأمريكية واليهودية وتجادل جماعات مثل "الصوت اليهودي من أجل السلام" بأن النزعة العسكرية الإسرائيلية لا تتماشى مع القيم الأمريكية فحسب، بل مع القيم اليهودية أيضاً. وقد وَرَدَ على موقع الجماعة أنه "شأنها شأن أجيال من اليساريين اليهود قبلنا" تسعى جماعة "الصوت اليهودي من أجل السلام" إلى "الترويج لنسخة يهودية تتماشى مع التزاماتنا الروحية والأخلاقية"، بالتضامن مع "نضال الفلسطينيين من أجل الحرية".
ونقلت معدة التقرير عن إيلان غولدنبرغ، المستشار السابق للسياسات في البيت الأبيض، قوله: إن الناس من كلا الجانبين في المجتمع اليهودي المنقسم قد رسَخَت مواقفهم على مدار العام الماضي. "فالمعسكر الأول كان بالفعل متشككاً في نتنياهو، ثم أصبح أكثر شكاً بسبب الحرب، ونأى أكثر عن هذه الحكومة الإسرائيلية اليمينية". الأمريكان من أصل عربي والتحوُّل الثقافي
وقلبت حرب غزة الموقف رأساً على عقب، لا سيما بين الأعضاء الأصغر سناً في المجتمع. فأصبح كثير من العرب والمسلمين يتحدثون صراحةً عن القضية الفلسطينية وارتدوا الكوفيات الفلسطينية، التي باتت رمزاً للتضامن مع القضية. ورأى نشطاء آخرون، بمن فيهم نشطاء من حركة "حياة السود مهمة"، أن الفلسطينيين ينتمون إلى فئة الملونين نفسها الذين تستهدفهم دولة بوليسية قاسية، فانضموا إلى القضية.
Under Biden, a generational shift in U.S. views of Israel https://t.co/W495cjcpRz
— Patrick Riccards (@Eduflack) December 24, 2024
وقال ريدل للصحيفة الأمريكية: "قد ننظر إلى عام 2024 ونقول إنه أول تصويت رئاسي في التاريخ ساعد فيه العرب على حسم النتيجة. لم يكن لتصويت العرب والمسلمين أهميةً في الانتخابات الأمريكية من قبل، لأنه كان دائماً ضئيلاً".
الاضطرابات تتسلل إلى الكونغرس
وبينما تمسك بايدن بنهجه التقليدي المتساهل تجاه إسرائيل، بدأت الاضطرابات خارج واشنطن تتسلل إلى قاعات الكونغرس. وكان ذلك يشبه مسار الاحتجاجات ضد حرب فيتنام في الستينيات، التي بدأت في الحرم الجامعي، ولكنها انتهت بحشد مناصرين لها في قاعتي مجلس النواب والشيوخ.
وقال أعضاء في مجلس الشيوخ ومسؤولون في البيت الأبيض إنهم شعروا بالإحباط عندما بادرت إدارة بايدن في عدة مناسبات إلى إصدار إعلان يبدو أنه مُصمَّم لتهدئة منتقدي إسرائيل.
الديمقراطيون وتحدي إسرائيل
وذكر ساندرز أن هذه الإهانة المتكررة أججت مشاعر الديمقراطيين ضد نتانياهو واستعدادهم لمعارضته علناً، مضيفاً: "كان هناك اعتراف متزايد بأن نتانياهو كان مشاركاً بهمةٍ في السياسة الأمريكية، إذ حاول أن يجعل بايدن يبدو ضعيفاً وغبياً، وأن يعرب عن تأييده لترامب".
وفي خضم المشهد السياسي المتغير، هناك عدد قليل من الشخصيات التي تجسد التحولات في أمريكا والجالية اليهودية والتحالف الديمقراطي أكثر من ساندرز الذي يكبر بايدن بعامٍ. لقد تطوع ساندرز، وهو اشتراكي ويهودي، في كيبوتس إسرائيلي في الستينات. وتذكَّرَ في المقابلة كيف كانت إسرائيل مختلفة آنذاك، مشيراً إلى رؤساء الوزراء الذين كانوا ما يزالون منخرطين في مفاوضات إقامة الدولة الفلسطينية.