بدور القاسمي ووزير الثقافة في جولة لـ«الفاية الأثري» دعماً لترشيح الملف لليونسكو
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
استقبلت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) سفيرة ملف الترشيح الدولي «المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية»، الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، رئيس اللجنة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، لدى زيارته موقع الفاية الأثري والمرشح للإدراج على قائمة التراث العالمي لليونسكو، إضافةً إلى المواقع المحيطة به في منطقة مليحة بالشارقة.
وجاءت الزيارة بحضور عيسى يوسف مدير عام هيئة الشارقة للآثار، وخلود الهولي السويدي مدير إدارة التراث الثقافي المادي في الهيئة، وعدد من كبار المسؤولين في كل من الوزارة والهيئة، حيث شملت الزيارة إجراء جولة ميدانية للموقع الصخري في جبل الفاية الأثري (العصر الحديث والقديم)، والذي يعتبر من أهم مواقع العصر الحجري في منطقة شبه الجزيرة العربية والعالم، إضافة إلى زيارة الحديقة الجيولوجية في منطقة جبل بحيص.
وترأست الشيخة بدور القاسمي الاجتماع الذي عقد مع الوفد الزائر، وشهدت مع الشيخ سالم بن خالد القاسمي وباقي الحضور العرض التعريفي حول ملف ترشيح الموقع بعنوان «المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية»، والذي ركز على الأبعاد التاريخية والثقافية التي يحملها هذا الموقع الأثري المهم والتي تؤهله باستحقاق للتسجيل ضمن قائمة التراث العالمي.
وتضمّن العرض الجهود المتواصلة من حكومة الشارقة وهيئة الشارقة للآثار، بما يخص أعمال التنقيب والاكتشافات الأثرية، التي انطلقت قبل ثلاثين عاماً، واستمرت بالتعاون والدعم بين الهيئة وجامعة توبنغن الألمانية وجمعية سينكنبرغ للتاريخ الطبيعي، حيث كشفت الحفريات عن أدلة على استمرار وجود الإنسان في المنطقة منذ أوائل العصر الحجري القديم قبل 210.000 عام، إلى العصر الحجري الحديث، منذ نحو 6000 عام.
وأوضح الاستيطان البشري والأدوات والحياة والمدافن الموجودة ضمن تضاريس الحجر الجيري للموقع الأثري المهارة المميزة للتطور البشري المبكر وتكيفه في صحراء شبه الجزيرة العربية، حيث تجعل الموقع واحداً من أقدم المشاهد الصحراوية المأهولة بالسكان في شبه الجزيرة العربية والعالم، ما يعزز السجل التاريخي للهجرة البشرية خارج إفريقيا.
وفي هذا الإطار أعربت الشيخة بدور القاسمي عن اعتزازها بهذه الزيارة التي تأتي بتنظيم من هيئة الشارقة للآثار، مشيدةً بالإسهامات الكبيرة لوزارة الثقافة واللجنة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة في إثراء القطاع الثقافي الوطني والمحافظة على مكتسباته، ودعمها للمؤسسات الحكومية على الصعيد الثقافي والتراثي والفني.
بدوره، أكد الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، رئيس اللجنة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، أن جهود الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي أسهمت بشكل فاعل في إثراء النشاط الأثري لإمارة الشارقة والحفاظ عليه، وتعزيز الهوية الأثرية لها، ونشر الوعي بتراثها الثقافي والمادي والحضاري على الصعيدين المحلي والعالمي، لافتاً إلى أن حضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي كسفيرة لملف الترشيح الدولي «المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية»، يُكسب الموقع القيمة العالمية المستحقة والمعترف بها من قبل اليونسكو.
وأشار إلى أن المكانة المحلية والدولية الرائدة لإمارة الشارقة على صعيد العمل الثقافي والتراثي عامل حاسم ومؤثر في إنجاح جهود تسجيل الموقع، لا سيما أنها تحظى بمتابعة واهتمام دائمين من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، والذي يدعو باستمرار إلى ضرورة توثيق وحماية المكانة الأثرية لمختلف المناطق في دولة الإمارات.
وأكد أن الوزارة متمثلة في اللجنة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للتربية والثقافة والعلوم تضع كافة خبراتها وإمكاناتها وعلاقاتها الدولية لخدمة أهداف العمل الثقافي في إمارة الشارقة باعتباره جزءاً أصيلاً من المنظومة الثقافية والتراثية الكبرى في دولة الإمارات.
من جانبه، أكد عيسى يوسف مدير عام هيئة الشارقة للآثار حرص الهيئة على تعزيز التواصل مع كافة الجهات لإبراز حراك المشهد الثقافي المحلي بصوره كافة، والنهوض بالصناعات الثقافية والإبداعية المختلفة، لافتاً إلى أن زيارته موقع الفاية الأثري تصب بصورة فاعلة في تعزيز العمل المشترك لترجمة أهداف الدولة في إبراز عناصر التراث الثقافي المادي على الساحة الدولية ودعمها من خلال التوثيق والتسجيل والترويج لها بما يسهم في الحفاظ عليها وترميمها وفق المعايير الدولية، وترسيخ مكانتها على خريطة السياحة الأثرية العالمية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات بدور القاسمي الشارقة هیئة الشارقة للآثار المشهد الثقافی الشیخة بدور
إقرأ أيضاً:
إطلاق معرض ليبيا الثقافي لـ«السياحة والضيافة والتراث»
نظّمت وزارة الثقافة والتنمية المعرفية، بحكومة الوحدة الوطنية، “معرض ليبيا الثقافي للسياحة والضيافة والتراث”، بالتعاون مع وزارة السياحة والصناعات التقليدية، ووزارة التعليم التقني والفني، ومصلحة الآثار، وذلك بمقر كلية السياحة والفندقة بطرابلس (قرجي)، حيث يستمر حتى 23 يناير”.
ويهدف المعرض إلى “إبراز التنوع الثقافي الليبي ودوره في تعزيز السياحة المستدامة وتعميق الوعي بالتراث الوطني من خلال مجموعة من الفعاليات التي تشمل عروضًا للمأكولات التقليدية والحرف اليدوية والفنون التشكيلية والأزياء الشعبية”.
وأكدت وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية، مبروكة توغي، في كلمتها خلال الافتتاح، “أن هذا الحدث يعكس الالتزام المشترك بالحفاظ على الهوية الثقافية الليبية وصون التراث الغني والمتنوع، مشيرة إلى أن المعرض يمثل منصة شاملة تعكس جمال ليبيا ووحدتها الثقافية. وأوضحت أن تسجيل بعض المأكولات الليبية الأصيلة ضمن قائمة التراث العالمي يشكل خطوة نحو تعزيز مكانة ليبيا الثقافية إقليمياً ودولياً، مؤكدة أن الثقافة تلعب دوراً محورياً في دعم قطاع السياحة وتحقيق التنمية المستدامة. كما أشادت بجناح الطهاة الذي يعكس دعم قطاع الضيافة والطهاة الليبيين المبدعين”.
وأعلنت الوزيرة “عن اعتماد المعرض كحدث سنوي يعكس ثراء الموروث الثقافي الليبي ويسهم في تعزيز حضوره في المحافل الإقليمية والدولية”.
هذا “وشهدت فعاليات المعرض “تقديم عروض فنية تراثية وجلسات شعرية، إلى جانب ورشة عمل بعنوان “دور الأمن السياحي في تحقيق التنمية السياحية”، والتي ناقشت محاور متعددة منها التحديات السيبرانية في صناعة السياحة الرقمية في ليبيا، والانعكاسات الأمنية على المواقع الأثرية والسياحية، ودور الأمن السياحي في تنشيط الحركة السياحية”.
وزارة الثقافة والتنمية المعرفية تُطلق معرض ليبيا الثقافي للسياحة والضيافة والتراث نظّمت وزارة الثقافة والتنمية…
تم النشر بواسطة وزارة الثقافة والتنمية المعرفية – دولة ليبيا في الأربعاء، ٢٢ يناير ٢٠٢٥