بحضور نجوم الفن.. مشاهد من جنازة والدة محمود الليثي
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
محمود الليثي.. ظهر المطرب محمود الليثي متأثرًا في وداع والدته خلال تشييع جثمانها لمثواها الأخير بمسجد الحصري في مدينة السادس من أكتوبر.
وفاة والدة المطرب محمود الليثيأعلن الفنان محمود الليثي عن وفاة والدته عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك» وقال: "البقاء لله وحده لا شريك له.. أمي ماتت"، "لا إله إلا الله.. محمد رسول الله.
والجدير بالذكر أن، والدة محمود الليثي تعرضت لأزمة صحية الأيام الماضية، استدعت نقلها لإحدى المستشفيات
يتلقى المطرب محمود الليثي عزاء والدته، غدا الأحد، في مسجد عمر مكرم عقب صلاة المغرب.
حرص عدد كبير من نجوم الفن والغناء والإعلام على حضور الجنازة وتقديم واجب العزاء، ومنهم المطرب عبد الباسط حمود، مطرب المهرجانات عمر كمال، الفنانة وفاء عامر، المطرب حجازي متقال، الإعلامي ممدوح موسى، العازف عبد السلام.
أعلن شعبان عبد الرحيم، عن خبر وفاة والدة محمود الليثي، عبر حسابه الشخصي بموقع فيسبوك، وكتب: «إنا لله وإنا إليه راجعون، أمي الثانية والدة حبيب العالم أخويا محمود الليثي وحمادة الليثي في ذمة الله.. إنا لله وإنا إليه راجعون».
ونعى أيضاص الفنان سعد الصغير، والدة النجم محمود الليثي، عبر حسابه الرسمي بموقع التوصل الاجتماعي «فيسبوك»، اليوم الجمعة، وذلك بعد رحيلها عن عالمنا متأثرة بأزمة صحية مزمنة أسفرت عن وفاتها.
وكتب سعد الصغير عبر حسابه على «إنستجرام» ناعيا والدة محمود الليثي: «البقاء والدوام لله، انتقلت إلى رحمة الله والدة النجم محمود الليثي والنجم حمادة الليثي إنا لله وإنا إليه راجعون.. ألف رحمة ونور تنزل على قبرك يا أمي في الجنة بإذن الله».
اقرأ أيضاًموعد ومكان عزاء والدة محمود الليثي «صور»
سعد الصغير ناعيا والدة محمود الليثي: «في الجنة يا أمي» (صورة)
أبرزهم عمر كمال.. أول الحاضرين لـ جنازة والدة محمود الليثي من مسجد الحصري
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محمود محمود الليثي محمود الليثى الليثي محمود الليثي الجديد الليثى اغاني محمود الليثي سطلانة محمود الليثي عمر كمال ومحمود الليثي محمود الليثي أمي وفاة والدة الفنان محمود الليثي اغاني الليثي الليثي الجديد قصف جبهة محمود الليثي عزاء والدة محمود الليثي والدة محمود اللیثی عبر حسابه
إقرأ أيضاً:
بوح حازم للفلسطيني د. محمود شحادة: سيرتنا
ما إن ننتهي من القراءة، حتى تتعمق لدينا بأن لكل فلسطيني قصة يمكن أن تكتب، بما فيها من أحداث مشوقة، تعكس حياة الفلسطينيين، على مدار قرن، بما فيها من آمال، وبما فيها من حياة طبيعية وما فيها من حياة ارتبطت بالعيش في ظل الحكم الأجنبي والاحتلال، التقت فيها الأحلام بالحرية، ودفع أثمان تحقيقيها.
سيرة ذاتية لعائلة فلسطينية، تحتل عقود الخمسينيات والستينيات والسبعينيات زمن السيرة الأدبية، هي مولد ورحيل الشخصية الرئيسية حازم، في حين يذهب بنا السارد الى بدايات القرن العشرين، حين يكون اغتراب الجد الى البلاد الجديدة حدثا رئيسا يعود منها غانما بعد طول معاناة، يتلوه اغتراب الابن بعد نصف قرن الى تلك البلاد، ثم يتلوه اغتراب الأبناء طلبا للتعليم في أوروبا الشرقية في عقد السبعينيات، فرحيل حازم في لبنان شهيدا.
يصحبنا السارد (الحفيد محمود) في وصف القرية الفلسطينية البسيطة قبل دخول الحداثة لها، فوصف رام الله والبيرة، لينتقل الى وصف عمان، إلى وصف أوروبا، حيث تتسارع الحداثة وتتطور، فينعكس ذلك حيوية تعددية المكان، بالرغم من الزمن نفسه، بسبب ما كان من فجوات حضارية بين البلاد.
في ظل ذلك، تتركز سردية خاصة بالشاب حازم، ابن هذه العائلة، الذي يطلب العلم في يوغوسلافيا، ليواكب هناك ما ينمو من حراك وطني ثوري، لتقوده خطاه بعد التخرج للعمل في سراييفو في البوسنة، ثم في بلغراد، لمتابعة أمور تنظيمية، ليكون مآله وصحبه التواجد في الميدان للنضال في صفوق الفدائيين، ليسقط شهيدا.
وهكذا صارت سيرة حازم هنا سيرة الأسرة النووية، فالعائلة الممتدة فصفا والقرى المحيطة فرام الله، بل وسيرة الشبان المغتربين طلبا للعلم، الذين وجدوا أنفسهم يحملون هموم الوطن وهم خارجه.
يبدأ الكاتب د. محود شحادة السيرة بإيراد حالة نفسية، حيث يرتبط ذكر أخيه حازم بتخيله دوما واقفا، ثم لينتقل الى وصف سراييفو مكان الدراسة، حيث كان رياض أخوه قد سبقه بعام.
كان عام 1948 هو عام ولادة حازم، العام الذي تلا النكبة، حيث يتدفق اللاجئون من القرى القريبة داخل فلسطين المحتلة عام 1948، إلى غرب الضفة الغربية، حيث يبدأ وعي الطفل على وجود اللاجئين بعيدا عن وطنهم. يسرد الكاتب عن حياة الطفل من حيث الدراسة في القرية فمدينة رام الله، والمدرسة الهاشمية التي كانت بناء تاريخيا استخدمه الانتداب البريطاني مقرا للحكم العسكري عام 1937. وتلك معلومات عرفناها من خلال هذا النص. نرى طقوس الحياة المدرسية، ثم يصف الحياة السياسية، والأحزاب القومية، ثم فصائل العمل الوطني منتصف الستينيات، وكيف داهمتهم حرب عام 1967 وهم في اليوم السادس من الامتحانات، وموسم الحصاد، والرحيل الثاني الى الشرق. ويتابع سفر الشاب الى مصر قبلة الطلبة العرب، من خلال المرور بالأردن الشقيق، والبحث عن بيت الخالة، بعمان، وصولا الى اللقاء مع الشقيق رياض، وكيف أظهر نبوغا علميا، وكيف أنهى في الجامعة السنتين الثالثة والرابعة في العام الدراسي نفسه كاستثناء نادر، لم يكن من السهل الموافقة عليه أكاديميا خصوصا انه يدرس الهندسة.
يذهب الكاتب بنا الى السيرة من البدايات، وصف قريته صفا غرب رام الله، وصف المدرسة في سياق الحديث عن تأسيس المدارس الحديثة في الخمسينيات، بواقع مدرسة في كل تجمع للقرى، طقوس التعليم والملابس والحقائب البسيطة، وتنقل المعلمين بواسطة السيارات والدواب. سفر الأب رضوان لضمان مستقبل أطفاله، ووصف آلام المهاجرين في تجارة التجوال، وحمل الحقائب على الظهر، ثم العودة، بما كسب من مال. سيرة الجد عليّ الذي كان على موعد مع السفر من قبل، فكانت وجهته الولايات المتحدة أوائل القرن العشرين كما ذكرنا في سياق الهجرات الفلسطينية أواخر الحكم العثماني. ووصف للجدة نمرة، لها من اسمها نصيب "صاحبة سطوة"، بما عاشته من ظروف كامرأة ترأس أسرتها في غياب الزوج. خلال ذلك يصف الحياة الثورية بما لها وعليها في مجتمع طلبة فلسطين في الخارج. كما ينحى منحى ادب الرحلات، في وصف سراييفو الجميلة صفحة 118، والعودة صيفا الى الوطن، وقصة الحب التي ربطت بين حازم وفتاة هناك، حيث يخشى المحب على هذه القصة من أن يسبب صدمة لها، ثم كيف في لحظة تقرأ خبر استشهاده من خلال إعلان تأبينه تجده معلقا في الشارع.
هي سيرة كل هؤلاء إذن، بل وسيرة الكاتب الطالب في كلية الطب في يوغوسلافيا. وهي دعوة للتأريخ الشفوي للتاريخ الشخصي والاجتماعي والوطني.
فنيا:
دلت السردية هنا عن وجود موهبة أدبية لدى د. محود شحادة، فقد أبدع في أماكن متفرقة، بشكل لافت، من ذلك: وصف ساعة السفر وتجلد الأب حتى يظهر ضعفه كأب: "لم يقبلنا، ربما لأن شظف عيش الفلاحين وفهمهم للرجولة وقسوة الحياة لا تقبل لهم ذلك" صفحة 25. كذلك عودة الأب المغترب، كما في الصفحات من 34 حتى صفحة 38. حيث يرى مع الأطفال رجلا يلبس بدلة افرنجية، يدخل القرية دون أن يعرف أنه أبوه؛ فقد جرت العادة أن يترجل العائد من السيارة التي تذهب بالحقائب الى بيته، فيما يسير من بداية القرية حتى يصل بيته، حيث يسلم عليه أهل البلد ويسيرون معه. "ابن من يا شاطر؟.."
لعل وصف أم الشهيد حازم صفحة 142، كان من أكثر الأماكن تأثيرا، بما قدم من مصداقية مشاعر الأم الثكلى. كذلك وصف دخول قوات الاحتلال رام الله والبيرة عام 1967. كذلك في وصف المسافرين عبر جسر الملك حسين الى الأردن الشقيق: "يستقبلهم في الطرف الآخر من الجسر جنود الجيش الأردني، يطبطبون على وجعهم، يقدمون لهم الماء البارد، ويكادون يحتوونهم بالأحضان، فهم الأهل والأحباب، وهم السؤال الذي لم يجدوا جوابا له" صفحة 66. ووصف عمان صيف عام 1967، والسفر الى يوغسلافيا عبر سوريا وتركيا، فأوروبا الشرقية، ووصف الطبيعة والفلاحين. وإيراد معلومات عن يوغسلافيا التي تأسست كنتيجة من نتائج الحرب العالمية الثانية. لقد حمل الوصف النص فكان رافعة مهمة له.
أما "بوح حازم" فقد تمت الإشارة له فقط في البداية، حين مرّ سريعا عن التحولات التي حدثت في فلسطين في العقود الثلاثة الأخيرة، وقد كان ذلك إيحاء لما يستغرق به الراوي. لعل هوية دار النشر التي صدرت عنها السيرة بنشر الموروث الثقافي الفلسطيني وتعزيز مسألة الثقافة الوطنية، تعبّر عن هدف السيرة التي بين أيدينا، كأنها رسالة التزام ووعي وانتماء.
*صدر الكتاب عن دار حازم للنشر والتوزيع رام الله-فلسطين2024، ووقع في 145 صفحة من القطع المتوسط. احتوى على شهادات رفاق الدرب، وعلى رسائل بخط اليد الشهيد والكاتب، وبيانات وصور. أما الرسومات فكانت للفنانة لما سمارة.