يمن مونيتور/قسم الأخبار

جو بايدن المحاصر بدعمه لإسرائيل يحاول إيجاد مخرج من الحرب في غزة، قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا الجمعة حول موضوع غزة وقدّم فيه الاقتراح الإسرائيلي الجديد على ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار، “خطيرٌ وغير متوقع” ويمثل تحولاً في موقف الإدارة الأمريكية من هذه الأزمة؛ كما أنه يظهر نفاد الصبر، وحتى نوعاً من الإثارة، حيث أصبحت الحرب التي تخوضها إسرائيل منذ ثمانية أشهر فخاً للبيت الأبيض.

واعتبرت “لوموند” أن “خريطة الطريق الجديدة لوقف دائم لإطلاق النار” في غزة، التي أعلنتها واشنطن، كما لو كان الأمر يتعلق بالضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبارة عن خطة من ثلاث مراحل تم التفاوض عليها لعدة أشهر. فهي “مطابقة تقريبًا لمقترحات حماس التي طرحتها قبل بضعة أسابيع فقط”، كما أشار مسؤول أمريكي رفيع المستوى، معربا عن أمله في أن تقبلها الحركة الفلسطينية.

وبعد عرقلة العديد من القرارات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، انتهى الأمر بواشنطن إلى تأييد الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، من خلال الامتناع عن التصويت في 25 مارس/آذار على قرار أممي. لكن واشنطن استنكرت طلب إصدار المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية أوامر اعتقال بحق قادة إسرائيليين، وأسفت لاعتراف عدة دول أوروبية بفلسطين (إسبانيا، أيرلندا، النرويج). وفي بداية شهر مايو/أيار، أكد البيت الأبيض أنه جمد تسليم 3500 قنبلة إلى إسرائيل. لكن في الواقع، يواصل جسر البنتاغون الجوي إمداد الدولة العبرية بالمعدات والأسلحة. حتى إن الكونغرس صوت لصالح حزمة مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 14 مليار دولار، تِشير “لوموند”.

وتابعت “لوموند” القول إن إدارة بايدن تجد نفسها في “مأزق استراتيجي”. فانتقاد العمليات الإسرائيلية يعرض جو بايدن لاتهامات الجمهوريين بالتخلي عنه، لكن الاستمرار في دعم إسرائيل بشكل أعمى يعزلها عن دعم جزء من الشباب الأمريكي، على اليسار، كما يتضح من الاحتجاجات في الجامعات الكبرى.

وبعيداً عن هذا البعد الداخلي، فإن هذا الدعم غير المشروط لإسرائيل يشكل ضربة قاصمة لمصداقية الولايات المتحدة في العالم. ما الفائدة من استحضار القانون الدولي والقيم الإنسانية الأساسية فيما يتعلق بأوكرانيا؟ ما الفائدة من الدفاع عن فكرة وجود أمة أمريكية لا غنى عنها على رأس الديمقراطيات الليبرالية إذا كان لها أن تظهر نفسها إما عاجزة أو صماء في مواجهة الدراما الغزية؟ تتساءل “لوموند”.

تتمسك إدارة بايدن بهدفين – توضح “لوموند”- الأول كان نجاحًا حقيقيًا لها. فمن خلال نشر القوات على نطاق واسع وسريع من قبل البنتاغون، تمكنت من تجنب امتداد الصراع في الشرق الأوسط. وكانت هناك حلقتان حاسمتان: أثناء إطلاق العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم أثناء الهجوم الصاروخي وبالطائرات بدون طيار الذي شنته إيران ضد الدولة العبرية في 13 أبريل/نيسان الماضي. والهدف الثاني هو وقف إطلاق النار المؤقت لمدة ستة أسابيع في غزة.

 

 

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: اليمن بايدن حرب غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

المظاهر العسكرية لحماس في غزة تشكل تحدياً لإسرائيل

بعدما تراجعت القوات الإسرائيلية عندما دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة، بدأت حماس في إرسال آلاف من مسلحي إلى الشوارع لفرض سيطرتها.

أي محاولة لإعادة تسليح الإسرائيليين أو تهديدهم من شأنها أن تشكل انتهاكا للاتفاق

وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الانتشار، رغم الاتفاق الذي يوقف القتال في وقت يتم فيه تبادل الرهائن بالأسرى، يسلط الضوء على الحركة التي تبقى القوة المهيمنة في المنطقة، مشيرة إلى أن إسرائيل لم تتمكن من تدمير الجماعة أو تمكين بديل لها.

وأكدت حماس سلطتها الأحد من خلال استعراض عسكري لمسلحين في الشوارع وعندما سلمت أول الرهائن الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر، قال وسطاء عرب إنهم رأوا مقاتلين من وحدة النخبة الأساسية التابعة لحماس يرتدون ملابس عسكرية ومسلحين.

استعراض علني للقوة

وتقول الصحيفة إن الاستعراض العلني للقوة بعد أشهر من الاختفاء كان بمثابة إشارة إلى أن جماعات الإغاثة والحكومات ستحتاج إلى التعاون مع حماس مع بدء جهود إعادة الإعمار خلال الأسابيع المقبلة، وهي النتيجة التي تأمل إسرائيل في منعها.  

حماس تستعرض قوتها في غزة: نحن "اليوم التالي" - موقع 24مع بدء سريان وقف إطلاق النار في غزة يوم الأحد، جاب مسلحون ملثمون، كانوا يستقلون شاحنات صغيرة بيضاء، شوارع غزة بينما كان أنصارهم يهتفون باسم الجناح العسكري لحماس.

وقال جيرشون باسكين، المفاوض الإسرائيلي السابق في شؤون الرهائن والذي يشغل الآن منصب مدير الشرق الأوسط في منظمة المجتمعات الدولية للدفاع عن الدبلوماسية، إن "وجود حماس مسلحة على الأرض يشكل صفعة للحكومة والجيش الإسرائيليين، كما يسلط الضوء على أن أهداف إسرائيل من الحرب لم تكن قابلة للتحقيق أبداً".

وتوقف الهدنة الهشة بين إسرائيل وحماس حرباً تعد من بين الأكثر دموية في تاريخ الشرق الأوسط الحديث، والتي حولت جزءاً كبيراً من غزة إلى أنقاض وقتلت حوالي 47000 شخص في القطاع بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 إسرائيلي وأسر 250 آخرين.

وقف إطلاق نار

وإذا صمد وقف إطلاق النار، فقد يخفف التوترات في المنطقة بعد أكثر من عام من الصراع الذي اجتذب الولايات المتحدة وإيران والميليشيات المتحالفة معها في جميع أنحاء الشرق الأوسط. لكنه يثير أيضاً تساؤلات جوهرية حول كيفية حكم غزة بعد إنتهاء القتال. 

كيف نجت حماس من عام الحرب ضد إسرائيل؟ - موقع 24تساءلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، كيف تمكنت حركة حماس بعد عام من الحرب المكثفة من البقاء وإعادة تجميع صفوفها من جديد، موضحة أن الحرب بين إسرائيل وحماس التي بدأت في أعقاب 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، هي واحدة من أطول الحروب، التي واجهتها الحركة في تاريخها طيلة 40 عاماً.

وخلال الصراع الذي دام خمسة عشر شهراً، هاجمت إسرائيل حماس في جزء من غزة قبل أن تنتقل إلى القتال في مناطق أخرى، تاركة وراءها فراغاً تحول إلى حالة من الفوضى حيث حاول المسلحون إعادة تشكيل قواتهم وعصابات تتقاتل من أجل السيطرة. وأدى غياب النظام إلى تعطيل تسليم المساعدات وخلق تهديدات جديدة للفلسطينيين العاديين الذين يعانون بالفعل من القتال والحرمان.

وضغطت المؤسسة الأمنية الأمريكية والإسرائيلية على رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لوضع خطة لحكم غزة بعد الحرب، ولكن حتى الآن لم يفعل ذلك.

وقالت السلطة الفلسطينية، التي تشرف على جزء كبير من الضفة الغربية، إنها مستعدة للقيام بهذه المهمة، ولكن نتانياهو، الذي يعارض حل الدولتين، لا يريد أن تشارك في هذه المهمة. 

وعد بايدن وترامب.. هل ينهي حكم حماس في غزة؟ - موقع 24أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، في آخر أيام ولايته، ومستشار للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، الذي سيتم تنصيبه، الإثنين، أن هدف إسقاط حكم حماس ما زال قائماً، بعد بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يوم الأحد إن الاتفاق الحالي لا يهدف إلا إلى وقف مؤقت لإطلاق النار،  وأن النهاية الدائمة للحرب تعتمد على تنازل حماس عن السلطة في المراحل اللاحقة من المفاوضات. ولفت إلى أن إسرائيل لم تحقق بعد أهدافها الحربية المتمثلة في تفكيك القدرات العسكرية لحماس، وهي  مستعدة لإعادة تهجير الفلسطينيين إذا تجددت الأعمال العدائية.

وقال ساعر: "لا يوجد مستقبل للسلام والاستقرار والأمن لكلا الجانبين إذا بقيت حماس في السلطة".

مسؤولية حماس

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي، سوف تتولى الشرطة التي تشرف عليها حماس مسؤولية تطبيق القانون والنظام بين الفلسطينيين عموماً. كما ستحافظ على حركة الفلسطينيين النازحين في الجزء الجنوبي من غزة إلى منازلهم في الشمال. وقد نزح نحو 90% من سكان غزة داخلياً.

ولن يُسمح لقوات شرطة حماس بالاقتراب من القوات الإسرائيلية أو دخول المناطق العازلة بالقرب من الحدود مع إسرائيل، وفقاً للبروتوكولات الأمنية المتفق عليها بين حماس وإسرائيل ووسطاء الاتفاق.

ولا يجوز لضباط الشرطة حمل الأسلحة إلا عند الضرورة، وسوف يخضعون للمراقبة من جانب فرق من المراقبين المصريين وغيرهم من المراقبين العرب، الذين من المقرر أن يتمركزوا في 13 موقعاً على الأقل في مختلف أنحاء غزة. وقد توسطت مصر، إلى جانب قطر والولايات المتحدة، في إبرام الاتفاق.

وبموجب هذا الاتفاق، من المفترض أن ترتدي قوات حماس زياً أزرق مميزاً، وسوف يختلف عدد أفرادها وفقاً للكثافة السكانية في المناطق المختلفة.

وقال مسؤول أمني إسرائيلي إن مجرد وجود مسلحين في شوارع غزة لا يشكل انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار، لكن أي محاولة لإعادة التسليح أو تهديد الإسرائيليين من شأنها أن تشكل انتهاكاً للاتفاق. 

مقالات مشابهة

  • بن غفير يصف وقف إطلاق النار في غزة بإهانة وطنية لإسرائيل
  • بن غفير يصف وقف إطلاق النار في غزة إهانة وطنية لإسرائيل
  • «بن حفير»: اتفاق وقف إطلاق النار إهانة وطنية لإسرائيل ويجب أن نعود للحرب فوراً
  • اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة معلّق بخيط رفيع
  • الوضع المالي لإسرائيل سيبقى أضعف مما كان عليه قبل حرب غزة
  • دبلوماسي أوكراني سابق: بوتين يحاول الخروج من عزلة الغرب بالتواصل مع ترامب
  • غارديان: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة معلق بخيط رفيع
  • المظاهر العسكرية لحماس في غزة تشكل تحدياً لإسرائيل
  • ​صحيفة: "مستقبل حماس" يتحول إلى هاجس في إسرائيل
  • مسؤولون إسرائيليون: إسرائيل لم تحقق هدفها الأساسي من الحرب وهو تدمير حماس