لوموند: بايدن المحاصر بدعمه لإسرائيل يحاول إيجاد مخرج من الحرب في غزة
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
جو بايدن المحاصر بدعمه لإسرائيل يحاول إيجاد مخرج من الحرب في غزة، قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا الجمعة حول موضوع غزة وقدّم فيه الاقتراح الإسرائيلي الجديد على ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار، “خطيرٌ وغير متوقع” ويمثل تحولاً في موقف الإدارة الأمريكية من هذه الأزمة؛ كما أنه يظهر نفاد الصبر، وحتى نوعاً من الإثارة، حيث أصبحت الحرب التي تخوضها إسرائيل منذ ثمانية أشهر فخاً للبيت الأبيض.
واعتبرت “لوموند” أن “خريطة الطريق الجديدة لوقف دائم لإطلاق النار” في غزة، التي أعلنتها واشنطن، كما لو كان الأمر يتعلق بالضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبارة عن خطة من ثلاث مراحل تم التفاوض عليها لعدة أشهر. فهي “مطابقة تقريبًا لمقترحات حماس التي طرحتها قبل بضعة أسابيع فقط”، كما أشار مسؤول أمريكي رفيع المستوى، معربا عن أمله في أن تقبلها الحركة الفلسطينية.
وبعد عرقلة العديد من القرارات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، انتهى الأمر بواشنطن إلى تأييد الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، من خلال الامتناع عن التصويت في 25 مارس/آذار على قرار أممي. لكن واشنطن استنكرت طلب إصدار المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية أوامر اعتقال بحق قادة إسرائيليين، وأسفت لاعتراف عدة دول أوروبية بفلسطين (إسبانيا، أيرلندا، النرويج). وفي بداية شهر مايو/أيار، أكد البيت الأبيض أنه جمد تسليم 3500 قنبلة إلى إسرائيل. لكن في الواقع، يواصل جسر البنتاغون الجوي إمداد الدولة العبرية بالمعدات والأسلحة. حتى إن الكونغرس صوت لصالح حزمة مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 14 مليار دولار، تِشير “لوموند”.
وتابعت “لوموند” القول إن إدارة بايدن تجد نفسها في “مأزق استراتيجي”. فانتقاد العمليات الإسرائيلية يعرض جو بايدن لاتهامات الجمهوريين بالتخلي عنه، لكن الاستمرار في دعم إسرائيل بشكل أعمى يعزلها عن دعم جزء من الشباب الأمريكي، على اليسار، كما يتضح من الاحتجاجات في الجامعات الكبرى.
وبعيداً عن هذا البعد الداخلي، فإن هذا الدعم غير المشروط لإسرائيل يشكل ضربة قاصمة لمصداقية الولايات المتحدة في العالم. ما الفائدة من استحضار القانون الدولي والقيم الإنسانية الأساسية فيما يتعلق بأوكرانيا؟ ما الفائدة من الدفاع عن فكرة وجود أمة أمريكية لا غنى عنها على رأس الديمقراطيات الليبرالية إذا كان لها أن تظهر نفسها إما عاجزة أو صماء في مواجهة الدراما الغزية؟ تتساءل “لوموند”.
تتمسك إدارة بايدن بهدفين – توضح “لوموند”- الأول كان نجاحًا حقيقيًا لها. فمن خلال نشر القوات على نطاق واسع وسريع من قبل البنتاغون، تمكنت من تجنب امتداد الصراع في الشرق الأوسط. وكانت هناك حلقتان حاسمتان: أثناء إطلاق العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم أثناء الهجوم الصاروخي وبالطائرات بدون طيار الذي شنته إيران ضد الدولة العبرية في 13 أبريل/نيسان الماضي. والهدف الثاني هو وقف إطلاق النار المؤقت لمدة ستة أسابيع في غزة.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: اليمن بايدن حرب غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
أرض الصومال قاعدة إسرائيل في الحرب ضد اليمن
الجديد برس|
قالت صحيفة إيطالية، تخوض اليمن حرباً غير متوازنة ضد إسرائيل في إطار جبهتها المعلنة لدعم الشعب الفلسطيني.
ونقلاً عن البوابة الاخبارية في تقرير مترجم لها، أكدت صحيفة “”Il Faro sul Mondo”” الإيطالية، أن إنجازات صنعاء كانت مذهلة، وخاصة قدرتها على إغلاق مضيق باب المندب والمعابر البحرية قبالة سواحل اليمن، وضرب عمق إسرائيل، وأظهر هذا الوضع مرونة اليمن العسكرية في مواجهة كيان يعد عاصمة استهلاك الأسلحة الأميركية المتطورة والباهظة الثمن.وقد دفع هذا الوضع إسرائيل إلى تحويل أنظارها إلى “أرض الصومال” لإنشاء قواعد عسكرية تسمح لها بالقتال عن قرب وبتكلفة أقل.
—أرض الصومال: الموقع الاستراتيجي والطموحات الإسرائيلية.
ولفت التقرير، أن أرض الصومال تتمتع بموقع استراتيجي على خليج عدن وبالقرب من مدخل مضيق باب المندب الذي يمر عبره حوالي ثلث التجارة البحرية في العالم.
وأضاف التقرير:” تتمتع أرض الصومال بساحل يمتد على طول 740 كيلومترًا على خليج عدن، مما يجعلها مركز جذب لإسرائيل. وتهدف تل أبيب إلى جعل المنطقة أصلًا استراتيجيًا في شرق أفريقيا، إلى جانب طموحات اقتصادية وتنموية أخرى”.
–التدخل الإسرائيلي في منطقة القرن الأفريقي:
وأكد تقرير الصحيفة الإيطالية ، أن إسرائيل تعمل على تعميق العلاقات مع أرض الصومال نظرا لموقعها الاستراتيجي، خاصة في ضوء قربها من اليمن والمعابر البحرية المهمة في المنطقة، وذكرت تقارير إعلامية أميركية أن إسرائيل بدأت بالفعل التخطيط لإنشاء قواعد في أرض الصومال. إن الاعتراف المحتمل بأرض الصومال ككيان مستقل من قبل إسرائيل يمكن أن يجعلها شريكا مهما على الساحة الإقليمية.
وتابع التقرير “: تتمتع أرض الصومال باقتصادها المتنامي، وتجذب الاستثمارات من العديد من البلدان، وخاصة في قطاعات الزراعة والطاقة والبنية التحتية، وتهدف إسرائيل إلى التعاون في هذه المجالات وتعزيز نفوذها في المنطقة، مع استغلال الموقع الاستراتيجي لأرض الصومال على طول طرق التجارة الرئيسية”.
—مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار التقرير أن دولة الإمارات العربية المتحدة تلعب دور الوسيط المهم في العلاقات بين إسرائيل وأرض الصومال. وفي عام 2017، وقعت الإمارات اتفاقية لبناء مطار في بربرة، على بعد نحو 300 كيلومتر جنوب اليمن، واستئجار قاعدة عسكرية لمدة 30 عاما. علاوة على ذلك، أفادت تقارير أن الإمارات تقدم الدعم السياسي والمالي لإنشاء القاعدة الإسرائيلية المخطط لها في أرض الصومال. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز نفوذها في منطقة مضيق باب المندب ومنطقة القرن الأفريقي.
—التطلعات الإقليمية – أرض الصومال وسقطرى:
وأفاد التقرير، أن إسرائيل تهدف إلى تحويل أرض الصومال إلى مركز استخباراتي وقاعدة عسكرية متقدمة، على غرار دور قبرص في الساحة اللبنانية. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب القيود التشغيلية التي ظهرت أثناء الحرب مع اليمن، بما في ذلك الحاجة إلى نشر لوجستي مكلف للرد على الهجمات اليمنية منخفضة التكلفة.
في الوقت نفسه، تشكل جزيرة سقطرى اليمنية محور اهتمام إسرائيل والإمارات، اللتين تسعيان إلى ترسيخ عمق استراتيجي أكبر هناك. وتشير التقارير إلى أن الإمارات كانت تخطط للسيطرة على الجزيرة حتى قبل بدء الحرب في اليمن عام 2015، وتعمل حاليا على إنشاء قاعدة عسكرية هناك بالتعاون مع إسرائيل.
وتؤكد التطورات الأخيرة في منطقة القرن الأفريقي سعي إسرائيل إلى توسيع نفوذها الإقليمي من خلال التعاون مع أرض الصومال والإمارات. وتُستخدم هذه الروابط لأغراض استراتيجية وأمنية واقتصادية، ويمكنها أن تغير موازين القوى في منطقة ذات أهمية جيوسياسية هائلة.