منظمة التعاون الإسلامي تدين "بشدة" تصريحات الرئيس الأرجنتيني التي تربط الإرهاب بالإسلام
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
أدانت منظمة التعاون الإسلامي "بشدة" تصريحات عدة للرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، في مناسبات مختلفة "تربط الإرهاب بالإسلام".
وجاء في بيان للمنظمة: "تابعت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بانشغال واستياء ما تكرر على لسان الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، في مناسبات مختلفة، من تصريحات مسيئة للإسلام والمسلمين والحضارة الإسلامية العريقة، باستعماله عبارات معادية من قبل "الإرهاب الإسلامي" و"التعصب الإسلامي" وربطه الإرهاب بالإسلام.
وأضاف البيان أن "الأمانة العامة للمنظمة إذ تدين بشدة مثل تلك التصريحات لرئيس دولة تربطها بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي علاقات صداقة وتعاون تقليدية ومصالح اقتصادية مشتركة، وهي تصريحات لا تتوافق مع ما تتميز به العلاقات بين الشعب الأرجنتيني والشعوب الإسلامية من احترام متبادل، وتتنافى مع ما ينتظر من رؤساء الدول ومسؤوليها من احترام للأديان ولمعتقدات الشعوب، فإنها تشدد على موقفها المبدئي الذي يرفض الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره ويرفض بشكل قاطع ربط الإرهاب بالإسلام أو بأي دين".
وختم البيان: "وفي هذا السياق، تجدد الأمانة العامة للمنظمة دعوتها إلى التصدي إلى كافة مظاهر الكراهية والتعصب والتنميط السلبي وتشويه صورة الأديان والى تعزيز الحوار بين الأديان والحضارات والثقافات وتنفيذ قرارات الجمعية العامة ومجلس حقوق الانسان للأمم المتحدة ذات الصلة بشأن تشويه صورة الأديان وخاصة قرار الجمعية العامة الصادر في 15 مارس 2022 الذي أعلنت فيه 15 مارس يوما دوليا لمكافحة كراهية الإسلام".
المصدر: "RT"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الإرهاب الإسلام خافيير ميلي التعاون الإسلامی
إقرأ أيضاً:
زيارات واتفاقات عدة بين حفتر وبيلاروسيا.. ما المصالح التي تجمع الطرفين؟
بعد زيارة مفاجئة قام بها قائد القيادة العامة في شرق ليبيا، خليفة حفتر إلى بيلاروسيا، وصل وفد من بيلاروسيا برئاسة نائب رئيس الوزراء إلى الشرق الليبي وعقد عدة لقاءات مع حفتر وحكومة البرلمان برئاسة حماد.
والتقى نائب رئيس وزراء جمهورية بيلاروسيا، فيكتور كارانكفيتش رفقة وفد رفيع المستوى برئيس الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي، أسامة حماد، فور وصوله لبحث ورفع مستويات التعاون الثنائي في كافة المجالات الزراعية والصناعية والتقنية والصحية، وتم بالفعل توقيع عدة اتفاقات.
"تعاون عسكري ودبلوماسي"
كما التقى الوفد البيلاروسي بكل من خليفة حفتر ونجله صدام بصفة الأخير رئيس أركان القوات البرية في الشرق، وتم الاتفاق على استمرار التعاون العسكري بين البلدين فيما يخص صفقات السلاح أو التعاون في مجال التدريب العسكري.
وأعلنت حكومة حماد عن بدء إجراءات اعتماد ممثلية دبلوماسية لبيلاروسيا في بنغازي، بعدما وقعت عدة اتفاقات في مجالات الصحة والزراعة والصناعة والتعليم.
وكان حفتر قد زار بيلاروسيا نهاية الشهر الماضي التقى خلالها برئيس البلاد الذي وعده بمزيد من التعاون والتنسيق والزيارات.
مراقبون رأوا أن الهدف من تحركات حفتر نحو دولة مثل بيلاروسيا "هو التواصل غير المباشر مع روسيا حتى لا يثير حفيظة أمريكا وأوروبا، وهدف آخر هو تنويع حلفائه الدوليين حتى لو كانوا ضعفاء مثل بيلاروسيا لكنه يريد استغلال التناقضات في دعم قواته".
فما وراء سرعة التنسيق والزيارات المتبادلة بين حفتر وبيلاروسيا وهل الهدف عسكري أم استثماري؟
"تعاون ديكتاتوري"
من جهته، قال مقرر المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، بلقاسم دبرز إن "بيلاروسيا دولة ذات حكم سلطوي يهيمن عليها حاكم مستبد بسلطات واسعه منذ 3 عقود، حتى القضاء فيها يخضع لسلطات الرئيس الديكتاتوري لوكاشينكو، السلطة التشريعية هناك لا قيمة لها وهي خاضعة لسلطات الرئيس الواسعة، ومن هذا المنطلق يتضح تماما أن حفتر ولوكاشينكو من نفس المدرسة ونفس السلوك من استبداد وتسلط".
وأوضح في تصريحات لـ"عربي21" أنه "بناء على ما سبق، فإن التعاون يخدم أهداف الديكتاتورية، وما يسعى إليه حفتر هو الحصول على السلاح وهو تقارب عسكري صرف عدا ذلك هو تغطية وتستر على صفقات تتعلق بتوريد أسلحة ومنظومات وما فى حكمها من تركة الاتحاد السوفيتي منها ما تم تحديثه"، وفق قوله.
وأضاف: "كما أن بيلاروسيا حليف استراتيجي قوي لروسيا، وحفتر حليف قوي لمرتزقة الفاغنر الروسية، ومن هنا يتضح البعد الحقيقي لهذا التقارب"، كما صرح.
"انفتاح هام اقتصاديا وعسكريا"
في المقابل، قال عضو مجلس النواب الليبي، صالح فحيمة إن "زيارة الوفد البيلاروسي إلى الشرق الليبي ولقائه بالمشير خليفة حفتر ومسؤولي حكومة حماد تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين ليبيا وبيلاروسيا وهي خطوة تعكس اهتمام الطرفين بتوسيع مجالات التعاون المشترك سواء في الجانب الاقتصادي أو العسكري توقيع عدة اتفاقيات خلال هذه الزيارة يشير إلى وجود إرادة حقيقية لدفع العلاقات نحو مزيد من التنسيق والتكامل بما يخدم المصالح الوطنية لليبيا".
وأشار خلال تصريحه لـ"عربي21" إلى أن "فتح ممثلية لبيلاروسيا في بنغازي يمثل تطورا إيجابيا على مستوى العلاقات الدبلوماسية حيث يتيح تسهيل التعاون الاقتصادي والتجاري ويعزز فرص الشراكة في مجالات الأمن والدفاع والتكنولوجيا ومن الناحية السياسية يعكس هذا التحرك إدراك القيادة الليبية لأهمية تنويع الشراكات الدولية بما يحقق التوازن في العلاقات الخارجية ويخدم تطلعات الشعب الليبي في التنمية والاستقرار"، حسب رأيه.
وبخصوص الجانب العسكري، قال البرلماني الليبي: "أما فيما يتعلق بالبعد العسكري والاقتصادي لهذا التقارب فمن الواضح أن ليبيا تسعى إلى الاستفادة من الخبرات البيلاروسية في مجالات الدفاع والتدريب خاصة وأن بيلاروسيا لديها تاريخ من التعاون العسكري مع عدة دول إضافة إلى كونها حليفا لروسيا التي لها دور مؤثر في الملف الليبي، في المقابل فإن الجانب الاستثماري لا يقل أهمية حيث تبحث ليبيا عن شركاء دوليين لدعم مشاريع إعادة الإعمار وتطوير القطاعات الحيوية مثل البنية التحتية والطاقة".
وتابع: "أي انفتاح دبلوماسي أو اقتصادي مع دول جديدة يجب أن ينظر إليه من زاوية تحقيق المصلحة الوطنية وضمان أن يكون في إطار استراتيجي يخدم استقرار ليبيا ويدعم جهود التنمية ويحترم سيادة البلاد بعيدا عن أي تجاذبات سياسية دولية"، وفق تصريحاته.
"غطاء لنظام بوتين"
الصحفي الليبي، موسى تيهو ساي قال إن "بيلاروسيا هي وجه جديد لروسيا ولن تضيف أي جديد بالنسبة لليبيا وكل ما نشاهده الآن هو عبارة عن محاولة لتغطية وجه "بوتين" المعتاد فيما يتعلق بتوغل موسكو العسكري في ليبيا".
وأكد أن "هذه الدولة الحليفة لروسيا ليس لديها الكثير لتقدمه إلى ليبيا سوى المعدات العسكرية وآلات الموت كما هو الحال بالنسبة لموسكو، كما أن "لوكاشينكو" الذي يحكم بيلاروسيا منذ عقود بالحديد والنار ليس لديه ما يقدمه لليبيا سوى ترسيخ قيم الديكتاتورية وإلا فبيلاروسيا عبارة عن دولة منبوذة ليس لها أي قيمة سياسية كدولة مؤثرة وليس لديها ما تضيف سوى السلاح وأدوات القتل"، كما قال لـ"عربي21".