في مؤتمر التجدد للوطن.. البطريرك الراعي: أما آن الأوان لنكون رجال دولة حقيقيين فنُبادر فوراً إلى انتخاب رئيس
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أن “المقاطعة الناتجة عن عدم الثقة بين اللبنانيين هي سيّدة الموقف، لذلك لا يجرؤ أحد على المبادرة إلى فتح حوار وطنيّ صادق وكذلك لا يرى أحد جدوى في تلبية حوار لا يغوص في نقاط أساسية تراكمت حتى تحوّلت إلى قنابل موقوتة”.
أضاف خلال مشاركته في مؤتمر "التجدد للوطن" تحت عنوان "من لبنان الساحة.
كما لفت إلى أن “لبنان تحوّل إلى ساحة فوضى وتصفية حسابات وبات ساحة مفتوحة على كلّ الاحتمالات الهدّامة ونشأت في الأوساط اللبنانية كانتونات اجتماعية تتداول في كيفية تسييس ذاتها”.
وأشار إلى أن “لبنان بات بلداً طبقيًّا وحين انتفض الشعب لتحسين وضعه وحين اختار في الانتخابات فهو اختار الأسماء المغلوطة”.
إلى ذلك، شدد الراعي على أن “المجتمع اللبناني صار عصيًّا على الحلول وأليفاً على المشاكل وكأنّ الأزمات أهون من الحلول والإشكالية الكبرى أن العناصر التأسيسيّة التي تكوّن أُمّة هي التي تفرّق بين اللبنانيين”.
بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي قال من جهته: "بسرور كبير نلتقي اليوم في مؤتمر وطنيّ دعا إليه "التجدّد للوطن"، مريدًا به أن نخطو معًا خطوة أخرى جديدة في مسيرة هذا التجدّد الذي انطلق من سنتين خطا في أثنائهما خطوات ثابتة ناجحة نحو الهدف المقصود، نحو الوطن المشتهى.
أضاف: "في تأسيس الأوطان واستمرارها عناصر متنوّعة تجتمع كلّها أو بعضها يتألّف باجتماعها الوطن: الشعب واللغة والجغرافيا والتاريخ والتقاليد والثقافة والدين، إلخ... لكنّ ما يؤسّس الوطن فوق كلّ هذه العناصر هي الإرادة. أن يكون لجميع الأفراد على تنوّعهم الإرادة لبناء وطن واحد لهم جميعًا هذه صفاته يعيشون فيه مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات ينعمون بالكرامة والسلام والازدهار والحرّيّة. هكذا نشأ لبنان الكبير المعاصر بفعل إرادة مجتمعة من جميع الأطراف التي كانت قائمة على أرضه، ويستمرّ حتّى الآن بفعل إرادة منّا جميعًا. مررنا بأزمات كبيرة وكثيرة حتّى إنّنا بتنا في بعض الأحيان نضع الوطن موضع شكّ. الأوطان ليست حصيلة أمنية بل حصيلة إرادة ولدينا في العالم نماذج عنها قامت على الإرادة المشتركة بالرغم من الصعوبات الكثيرة التي واجهتها".
وتابع: "في الحديث عن العناصر التي يتأسّس منها الوطن، للبنانَ عنصرٌ خاصّ هو ما نستطيع أن نسمّيه التوافقيّة الطائفيّة، توافق الطوائف والمذاهب التي يتألّف منها لبنان على العيش معًا في وطن واحد لكنّ الخطر الكامن الدائم في هذه التوافقيّة الطائفيّة هو أن تنقلب إلى فكر طائفيّ بحيث لا تعود توافقًا بل تباعدًا، بل هدمًا للدولة حاضنة المجتمع التي لا يمكنها العيش لا هي ولا المجتمع بدون مؤسّسات وأنظمة وأعراف. بعد أن نكون أنشأنا وطنًا ننزلق إلى أن ننشئ مقاطعات إو إمارات أو ساحات. النظام الطائفيّ شيء والفكر الطائفيّ شيء آخر. النظام الطائفيّ مشروع انفتاح وتقبّل للآخر وإثراء، أمّا الفكر الطائفيّ فهو مشروع انكماش وتعصّب ورفض للآخر وفقر. النظام الطائفيّ يسعى إلى أن يكون الوطن بخير وينشّئ على التفكير والعمل الجماعيّ، أمّا الفكر الطائفيّ فيسعى إلى أن تكون المصلحة الشخصيّة مؤمّنة وينشّئ على التفكير والعمل الفرديّ. قد يكون الأفضل أن نتخلّى عن النظام الطائفيّ وقد يكون ذلك حلمًا عند البعض أو مطلبًا عند البعض الآخر، إنّما إلى أن يتحقّق الحلم والمطلب علينا ألّا ننساق إلى الفكر الطائفيّ الذي يقود في رأينا إلى الانتحار عاجلًا أو آجلًا وألّا نزرعه في عقول أبنائنا وقلوبهم. أضف إلى أنّ التجربة اللبنانيّة لا يكتمل نجاحها سوى بصونها من الداخل ومن الخارج. من الداخل بتمتين الوحدة والوفاق الذي صار له مرتبة دستوريّة بموجب وثيقة الوفاق الوطنيّ، ومن الخارج بالعمل على إبعاد لبنان عن الصراعات".
وختم: هل من الضروريّ القول في الختام إنّ انتخاب رئيس جديد للجمهورية هو بداية استعادة الثقة بعضُنا ببعض وبلبنان؟ إنّه الخطوة على طريق العودة الى حضن الوطن.
كما كانت كلمة لشارل عربيد تطرق فيها الى موضوع النزوح قائلا: لمعالجة قضية النزوح ولنرفض التقسيم ولنتمسك بقاعدة ان "لبنان وطن نهائي للجميع"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة دمنهور يهنئ رئيس الجمهورية ووزير الداخلية بمناسبة الذكرى 73 لعيد الشرطة
بعث الأستاذ الدكتور إلهامي ترابيس، رئيس جامعة دمنهور، برقية تهنئة لفخامة الرئيس/ عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 73 لعيد الشرطة المصرية.
وجاء في نص البرقية "يسعدني بالأصالة عن نفسي والإنابة عن أسرة جامعة دمنهور، أن أتقدم بخالص التهنئة القلبية في يوم العزة والفخر للشرطة المصرية في ذكرى عيدها الـ 73، تلك الذكرى التي جسدت الدور البطولي لرجال الشرطة البواسل لإعلاء قامة الوطن حين تصدوا لقوات الاحتلال بمدينة الإسماعيلية عام 1952، ليجسدوا بذلك العمل البطولي ملحمة كفاح ونضال ستظل على مر العصور علامة مضيئة في سجل البطولات الوطنية، شاهدة على نبل البطولة وشرف الصمود لرجال الشرطة المصرية، الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم دفاعاً عن الوطن وصون مقدراته.
كما أرسل ترابيس برقية تهنئة مماثلة لللواء / محمود توفيق وزير الداخلية، واللواء / محمود هويدي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحيرة، موجها تحية اعزاز وتقدير لكافة رجال الشرطة المصرية في عيدهم.
وأعرب "ترابيس" عن خالص اعتزازه و فخره و تقديره للدور الوطني العظيم الذي يقوم به رجال الشرطة البواسل في حماية الجبهة الداخلية لمصرنا الغالية، وتوفير المناخ الآمن لمصر وشعبها، وحرصهم على حفظ مقدرات الوطن وسلامة أراضيه، من أجل مواصلة مسيرة التقدم و التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها بلادنا في مختلف المجالات.
كما أشاد "ترابيس" بالشرطة النسائية، تلك الأجنحة التي ترفرف على أمن هذا الوطن، لتصبحن اليوم جزءا من القوة التي تبني وتحمي مصرنا الغالية، و تمثل نموذجًا للتفاني والإصرار على مواجهة التحديات، لتبرهن أن الكفاءة لا تقتصر على جنس أو شكل، بل هي في الإرادة والإصرار.
و لشهدائنا الأبرار ... وجه "ترابيس" تحية اعتزاز وتقدير ووفاء لأرواح شهدائنا الأبرار من رجال الشرطة الأبية و القوات المسلحة الباسلة، الذين جادوا ولا زالوا بأرواحهم في سبيل وطنهم، و ارتوت أرض مصر بدمائهم الزكية، وبذلوا الغالي والنفيس كي ننعم بالعيش في أمن وأمان.
و دعا "رئيس جامعة دمنهور" المولى عز وجل أن يوفق رجال الشرطة المصرية ويسدد خطاهم؛ ليظلوا الحصن المنيع للأمن والاستقرار، في ظل القيادة الرشيدة والعزم الصادق لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لتحقيق مزيد من الانجازات لمصرنا الغالية، لتحتل مصر مكانتها الرائدة بين الأمم رغما عن كل المتغيرات المتلاحقة إقليميا و دوليا، وأن يعيننا الله جميعًا على خدمة هذا الوطن العظيم.