خبير: سياحة العائلات ركيزة أساسية للنهوض بالقطاع في مصر
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
قال محمد فاروق، الخبير السياحي، إنَّ سياحة العائلات هي أحد الركائز الأساسية للترويج للمقاصد السياحية في مصر وتندرج تحتها سياحة الشواطىء والغوص والسياحة الثقافية والعديد من الأنواع الأخرى بحسب الجنسيات التي تزور مصر، لافتاً إلى أن الدول العربية تتميز أيضاً بسياحة العائلات.
وأضاف «فاروق»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «هذا الصباح»، تقديم الإعلاميين باسم طبانة وسارة سراج، والمُذاع على شاشة «إكسترا نيوز»، أنَّ الترويج والإشغال يبدأ من السوق المحلي وينطلق بعده لـ «الإقليمي» والدول العربية بالكامل هي سوق إقليمي بالنسبة لنا بسبب سهولة الانتقال، فعلى سبيل المثال عند استخدام الطيران الرحلة لا تستغرق أكثر من ثلاث ساعات والتكلفة مناسبة للغاية للراغبين في السفر وهناك أنواع متعددة من الطيران سواء «المنتظم» أو «الاقتصادي».
وتابع الخبير السياحي، أنَّ السعودية أحد الدول العربية المصدرة للسياحة إلى مصر والسياح العرب بوجه عام سياحة عائلات و«بيزنس» خاصة في السنوات العشر الأخيرة التي اهتمت الدولة خلالها بتطوير البنية التحتية والمقاصد السياحية خاصة الشاطئية ما ساهم في جذب مزيد من الأفواج السياحية الإقليمية لمشاهدة هذا التطور، وبسبب التقارب الثقافي والمنتج السياحي المميز شهدنا زيادة 54% في نسبة السياحة العربية لمصر.
جدير بالذكر أن مدينة القاهرة، فازت كعاصمة للسياحة للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي لعام 2026، وذلك خلال الجلسات التحضيرية التي تُعقد حالياً بدولة أوزبكستان ويشارك بها وفد من وزارة السياحة برئاسة غادة شلبي نائب وزير السياحة لشئون السياحة تمهيداً للاجتماع الختامى لوزراء الدول الأعضاء بالمنظمة فى مطلع شهر يونيو القادم.
من جانبه، ثمّن أحمد عيسى وزير السياحة والآثار فوز مدينة القاهرة كعاصمة للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي لعام 2026 ولاسيما في ظل ما تتمتع به من مقومات سياحية متنوعة بالإضافة إلى ما تقوم به الوزارة لتطوير منتج القاهرة الثقافي الجديد Cairo City break الذي سيجعل من مدينة القاهرة مقصداً سياحياً قائماً بذاته ويساهم في زيادة أعداد الليالي السياحية بها، متوجهاً بالشكر للمهندس عادل الجندي مدير عام الإدارة العامة للإدارة الاستراتيجية بالوزارة وفريق العمل على ما بذلوه من مجهودات لإعداد ملف ترشيح مدينة القاهرة للفوز بهذه الجائزة، والتنسيقات التي قامت بها الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة في هذا الشأن.
وأشار المهندس عادل الجندى إلى أن الوزارة ممثلة في الإدارة العامة للإدارة الاستراتيجية قامت بإعداد ملف ترشيح مدينة القاهرة ضمن ترشيحات جوائز (مدينة السياحة) لمنظمة التعاون الإسلامي لعامي 2025/ 2026، باعتبار مدينة القاهرة من أبرز المدن التراثية المصرية التي تنطبق عليها المعايير التي وردت بكتاب منظمة التعاون الإسلامي.
وأوضح أنه تم الاستناد في إعداد هذا الملف على الجهود التي تقوم بها الوزارة لتطوير منتج القاهرة الثقافي الجديد Cairo City break والذي يعكس جهود الوزارة لتطوير العديد من المزارات التاريخية والروحانية والتراثية وكذلك إعادة صياغة واستخدام المناطق التراثية بعد إعادة تأهيلها وتطوير المحيط العمراني الشامل الذي يهدف إلي إثراء تجربة الزائر، بالإضافة إلى حصر للخدمات والتسهيلات السياحية والتي تتضمن أعداد المنشآت الفندقية ودرجات نجوميتها وخدمات الترفية وأعداد الجنسيات السياحية التي تقوم بزيارة القاهرة، وذلك بهدف إظهار مدى ثقل القاهرة كمقصد سياحي يتخطي مداه الإقليمي Metropolitan إلي العالمية Cosmopolitan.
ويتضمن ملف ترشيح مدينة القاهرة الذي تم إعداده، عدة جوانب وهى المسار التاريخي الأثري للقاهرة والذي يشمل المعالم التاريخية والأثرية على مر العصور والتي من بينها مناطق آثار الجيزة وسقارة وأبو صير ودهشور وميت رهينة وغيرها، والمسار الروحاني للقاهرة والذي يشمل مواقع التراث الإسلامي والتي من بينها منطقة مجمع الأديان ومساجد كل من الحاكم بأمر الله والأزهر وأحمد بن طولون ومقابر المماليك بالإضافة إلي مسار رحلة العائلة المقدسة بالقاهرة والذي يتضمن شجرة مريم العذراء بالمطرية وكنيسة السيدة العذراء مريم بالمعادي وكنيسة أبي سرجة بمصر القديمة.
كما تتضمن المسار الثقافي والذي يشمل التراث الثقافي الإسلامي بشارع المعز لدين الله الفاطمي والجمالية والأزهر والغورية بالإضافة إلي مراكز الإبداع بالقاهرة التاريخية والمتاحف والقصور والتي من بينها المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط والمتحف المصري الكبير والمتحف القبطي وقلعة صلاح الدين الايوبي، هذا بالإضافة إلى المسار الإنساني والذي يشمل مواقع الفعاليات المرتبطة بالأعياد والمناسبات الدينية والقومية.
بالإضافة إلى المسار الترفيهي والذي يشمل المعالم السياحية والترفيهية مثل حديقة الأزهر وحدائق تلال الفسطاط وممشى أهل مصر وبحيرة عين الحياة وغيرها من المعالم الترفيهية، هذا إلى جانب المسار الحياتي والذي يشمل أوجه الحياة وأماكن التسوق والمأكولات الشعبية والفنون التراثية، هذا بالإضافة إلى المسار النيلي والذي يشمل الممشي النيلي وما يتضمنه من أماكن ترفية ومطاعم عائمة ودهبيات والفلايك.
وأضاف المهندس عادل الجندي أن الملف تضمن أيضاً المعالم الحديثة بالعاصمة الإدارية الجديدة وما تحتويه من كافة المظاهر التي تؤهلها كأفضل وجهات سياحة المدن في العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السياحة بوابة الوفد الوفد السعودية التعاون الإسلامی الدول العربیة مدینة القاهرة بالإضافة إلى والذی یشمل
إقرأ أيضاً:
في مؤتمر صحفي بدبي ..وزير السياحة يستعرض ملامح استراتيجية النهوض بالقطاع
اختتم شريف فتحي وزير السياحة والآثار زيارته الحالية الرسمية لإمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة بعقد مؤتمر صحفي موسع حضره ما يقرب من 100 من ممثلي وكالات الأنباء والصحف والقنوات التلفزيونية الإماراتية والعربية والدولية، كما أجرى عدداً من اللقاءات الإعلامية مع مجموعة من أهم كبرى المؤسسات الإعلامية العربية والدولية من بينها جريدة الاتحاد الإماراتية، والشرق الأوسط، وسكاي نيوز عربية، وCNBC عربية، والشرق بلومبرج.
واستعرض الوزير خلال المؤتمر الصحفي واللقاءات الإعلامية أبرز ملامح الاستراتيجية الحالية لوزارة السياحة والآثار للنهوض بالقطاع السياحي المصري، والتي تهدف إلى إبراز ما يتمتع به المقصد السياحي المصري من مقومات ومنتجات وأنماط سياحية متنوعة ومختلفة ليكون المقصد السياحي الأول في العالم من حيث المنتجات والأنماط السياحية تحت شعار "مصر... تنوع لا يضاهي"، مشيراً إلى ما حققته مصر من نتائج قياسية خلال عام 2024 باستقبال 15.8 مليون سائح، بزيادة قدرها 6% مقارنة بعام 2023، متجاوزة بذلك مستويات ما قبل الجائحة بنسبة نمو تجاوزت 21%، بالإضافة إلى النمو الملحوظ بنسبة 25% في أعداد السائحين خلال الربع الأول من عام 2025 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وهو ما يعكس الثقة المتنامية في المقصد السياحي المصري رغم التحديات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة.
وفي رده على تساؤلات وسائل الإعلام حول أبرز التحديات التي تواجه قطاع السياحة في مصر، أوضح الوزير أن من بين الأولويات الحالية تعزيز الطاقة الفندقية في مصر، خاصة في ظل الاستهداف بمضاعفة عدد الغرف الفندقية بحلول عام 2031. كما أشار إلى إطلاق حزمة من التسهيلات والحوافز الاستثمارية، وإصدار ضوابط تنظيمية جديدة لوحدات “شقق الإجازات (Holiday Homes)” بهدف استيعاب الطلب المتزايد وضمان الجودة والأمن والسلامة ووسائل الراحة.
وسلط الوزير الضوء على المتحف المصري الكبير، مؤكداً أنه يعد صرحاً ثقافياً وأثرياً عالمياً، وأحد أبرز المشروعات الحضارية في القرن الحادي والعشرين، داعياً شعوب العالم إلى زيارة المتحف بعد افتتاحه كاملاً بشكل الرسمي في 3 يوليو المقبل، على أن يبدأ استقبال الزائرين في 6 يوليو القادم، مشيراً إلى تصميمه المعماري المبتكر وموقعه الفريد على مقربة من أهرامات الجيزة ومطار سفنكس الدولي، مما يجعل منه منطقة جذب سياحي متكامل ووجهة سياحية قائمة بذاتها مما يساهم في إطالة مدة إقامة السائحين في القاهرة وزيادة عدد السائحين. كما سلط الضوء على ما يحتويه المتحف من كنوز نادرة، منها عرض كنوز الملك الذهبي توت غنخ آمون كاملة لأول مرة، بالإضافة إلى العديد من القطع الأثرية الفريدة داخل قاعاته الاثنتي عشرة الرئيسية والمجهزة بأحدث تقنيات العرض المتحفي إلى جانب متحف مراكب خوفو الأولى والثانية، ومركز الترميم المتخصص، مؤكداً على أن حفل الافتتاح سيكون حدثاً عالمياً يعكس مكانة مصر التاريخية والثقافية والسياحية، موجهاً الدعوة لشعوب العالم، من معرض السوق العربي بدبي، لزيارة المتحف بعد أن يتم افتتاحه كاملاً بشكل رسمي يوم 3 يوليو القادم للاستمتاع بما سيقدمه من تجربة سياحية أثرية ثرية استثنائية.
كما أشار إلى متحف مراكب خوفو الموجود بالمتحف المصري الكبير والذي يعرض مركبي خوفو الأولى والثانية مشيراً إلى طريقة نقل المركب الأولى من مكان عرضها بمنطقة أهرامات الجيزة إلى المتحف المصري الكبير، والجهود التي قام بها المرممين المصريين لترميمها، كما سيقوم المرممون بأعمال ترميم المركب الثانية أمام الزائرين بمكان عرضها بالمتحف.
وأكد الوزير حرص الدولة المصرية على جذب المزيد من الاستثمارات في القطاع السياحي، مشيراً إلى أنه سيتم قريباً إطلاق “بنك الفرص الاستثمارية” لإعداد خريطة موحدة بفرص الاستثمار المتاحة، والترويج لها داخلياً وخارجياً، بما يسهم في دفع عجلة التنمية السياحية المستدامة في مصر، معرباً عن تفاؤله بالموسم السياحي الحالي، ومؤكداً أن المؤشرات الأولية تعكس نمواً مطرداً في الطلب على المقصد المصري من مختلف الأسواق العالمية، خاصة من أسواق أمريكا اللاتينية وآسيا ودول الخليج. كما شدد على التزام الوزارة بمواصلة العمل على تطوير المنتج السياحي المصري، وتعزيز تجربة الزائر، من خلال التوسع في الأنماط السياحية الجديدة، وتكثيف الحملات الترويجية، وتحسين جودة الخدمات بما يتماشى مع مكانة مصر كواحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم.
جدير بالذكر أن زيارة شريف فتحي وزير السياحة والآثار الحالية جاءت للمشاركة في معرض سوق السفر العربي (ATM 2025) في دورته الثانية والثلاثين والذي ينعقد خلال الفترة من 28 أبريل الجاري وحتى 1 مايو المقبل، بالإضافة إلى عقد مجموعة من اللقاءات على المستويين الرسمي والمهني لبحث سبل دفع مزيد من معدلات الحركة السياحية الوافدة لمصر من الأسواق المستهدفة ولاسيما السوق العربي ودول مجلس التعاون الخليجي خاصة مع بدء الموسم السياحي الصيفي.