الكتابة في زمن الحرب(25):
محو الأمية في سودان مابعد الحرب
عندما يمسك بالقلم جاهل ..وبالبندقية مجرم..وبالسلطة خائن..يتحول الوطن الي غابة لاتصلح لحياة البشر..
(دكتور مصطفى السباعي)
مواصلة لما بدأناه في الكتابة عن الرؤية التي يجب ان يكون عليها التعليم في السودان بعد الحرب، ولأن الجهل مصيبة وآلة هدم كان لابد لنا ان نكتب عن عملية محو الامية التي لولاها لما كتبنا عن التعليم.
عموم القول فان العمل على محو الأمية في سودان ما بعد الحرب يتطلب جهوداً متعددة الأبعاد تشمل التدخلات الحكومية،والمجتمع المدني، والمنظمات الدولية، فيما يلي بعض الجوانب الرئيسية التي يجب التركيز عليها:
1. التخطيط الاستراتيجي للتعليم والسياسات الحكومية:
- تطوير استراتيجيات وطنية لمحو الأمية تشمل أهدافاً واضحة وجداول زمنية.
- توفير التمويل اللازم من الميزانية الوطنية بالتعاون مع الجهات الدولية المانحة.
-من المهم جداً القول بتعزيز البنية التحتية التعليمية في المناطق الريفية المتضررة من الحرب وتوسيع المدارس حتى يمكن الاستفادة منها في الدراسات المستقبلية .
2. البرامج التعليمية:
- إطلاق برنامج موسع لمحو الأمية تستهدف الكبار والأطفال غير الملتحقين بالمدارس.
- استخدام المناهج التعليمية المرنة التي تتناسب مع الظروف المحلية، والتي يمكن تدريسها في المدارس أو من خلال التعليم غير الرسمي.
- توفير مواد تعليمية مجانية في البداية أو بأسعار معقولة للمتعلمين لاحقاً .
3. تدريب المعلمين:
-لابد من العمل على تدريب المعلمين على طرق تدريس محو الأمية للكبار والأطفال.
- تحفيز المعلمين على العمل في المناطق النائية والمتضررة من النزاعات من خلال حوافز مادية ومعنوية ومن المستحسن ان يكونوا من ابناء المنطقة.
4. استخدام التكنولوجيا:
- الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية لتقديم برامج تعليمية تفاعلية.
- إنشاء منصات تعليمية عبر الإنترنت لتسهيل الوصول إلى الموارد التعليمية.
5. المشاركة المجتمعية:
- تشجيع مشاركة المجتمع المحلي في جهود محو الأمية من خلال حملات التوعية والأنشطة المجتمعية.
- إشراك المنظمات غير الحكومية والجمعيات المحلية في تصميم وتنفيذ البرامج التعليمية.
6. دعم الأطفال والفئات الهشة:
- تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال الذين تأثروا بالحرب لضمان قدرتهم على الاستفادة من التعليم.خاصة اصحاب الاحتياجات الخاصه..
- تخصيص برامج خاصة للنساء والفتيات اللاتي قد يكون لديهن فرص تعليمية محدودة فالمرأة هي نصف المجتمع ومنها يبدأ التنوير .
بالعمل على تحقيق هذه الجوانب وبشكل متكامل يمكن أن يسهم في تقليل نسب الأمية وتحسين الأوضاع التعليمية في سودان ما بعد الحرب، مما يسهم بدوره في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.
ودام فضلكم..
عثمان يوسف خليل
المملكة المتحدة
osmanyousif1@icloud.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: محو الأمیة
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم يستقبل نظيره الفلسطيني لبحث سبل دعم العملية التعليمية في فلسطين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني الدكتور أمجد برهم، في لقاء بحضور السفير الفلسطيني دياب اللوح وعدد من المسؤولين في السفارة الفلسطينية.
جاء اللقاء لبحث آليات التنسيق وتقديم الدعم المستمر للقطاع التعليمي في فلسطين، في ظل التحديات التي يواجهها.
وخلال اللقاء، أكد الوزير محمد عبد اللطيف أن العلاقة بين مصر وفلسطين هي علاقة أخوة ومصير مشترك، مشيرًا إلى أن مصر ستظل داعمة لفلسطين في مجال التعليم، مثنيًا على الجهود الفلسطينية لتعزيز النظام التعليمي في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها.
من جانبه، أعرب الدكتور أمجد برهم عن تقديره الكبير لمواقف مصر الثابتة والمستمرة في دعم فلسطين، مؤكداً أن التعليم يمثل وسيلة مقاومة وبقاء للفلسطينيين رغم التحديات التي يواجهونها.
وأوضح برهم، أن العدوان الأخير على قطاع غزة أسفر عن تدمير أكثر من 95% من المدارس في القطاع، ما أدى إلى حرمان نحو 700,000 طالب من حقهم في التعليم، بينما استفاد أكثر من 20,000 طالب وطالبة من التعليم الإلكتروني.
كما تم خلال الاجتماع مناقشة تعزيز التعاون في مجالات التعليم الإلكتروني وتوسيع آفاق التعاون في التعليم الفني والثانوي، بالإضافة إلى دعم إنشاء مراكز تعليمية لتقديم الدروس التعليمية للفلسطينيين في الداخل والخارج، مع إمكانية الاستفادة من المعلمين الفلسطينيين المقيمين في مصر.
وفيما يتعلق بتجربة امتحانات الثانوية العامة للطلاب الفلسطينيين في مصر العام الماضي، عبر وزير التعليم الفلسطيني عن أمله في تكرار التجربة هذا العام لتشمل حوالي 1800 إلى 1900 طالب، مشيدًا بتنسيق الحكومة المصرية ودعمها لهذه الخطوة.
من جانبه، أكد الوزير محمد عبد اللطيف استعداد وزارة التربية والتعليم لتقديم الدعم الكامل لفلسطين في كافة مجالات التعليم، بما يعزز النظام التعليمي الفلسطيني ويوفر فرص التعليم الجيد والمستدام للطلاب الفلسطينيين.