التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، السيدة/ رانيا دقش، المدير التنفيذي المساعد للشراكات وتعبئة الموارد لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وذلك خلال فعاليات الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الأفريقي، التي انعقدت بالعاصمة الكينية "نيروبي".

وشهد اللقاء مناقشت حول تعزيز سبل التعاون المشترك بين مصر وبرنامج الأغذية العالمي، حيث ثمنت «المشاط»، الجهود الجارية في مجالات الأمن الغذائي في مصر، ودعم التعاون جنوب جنوب، وتنفيذ العديد من المشروعات التي تعمل على تحقيق التنمية الزراعية والريفية، وزيادة دخول المزارعين في محافظات مصر، فضلًا عن التعاون الجاري في مجال التغذية المدرسية في إطار الأولوية التي توليها الدولة لهذه المشروعات.

وتابعت وزيرة التعاون الدولي، على نتائج لقائها مع المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي خلال زيارتها للعاصمة الإيطالية روما، في يناير الماضي، كما تطرق اللقاء إلى مناقشة مشروعات الجارية في إطار الاستراتيجية القُطرية للبرنامج في مصر 2023-2027، والتي تتضمن مشروعات لدعم سبل المعيشة للوافدين إلى مصر بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي في محافظة أسوان، فضلًا عن العديد من المشروعات التي تدعم صغار المزارعين وتعمل على زيادة دخولهم.

كما أشادت «المشاط»، بالمشروعات المنفذة بين الجهات الحكومية وبرنامج الأغذية العالمي في قرية البغدادي بالأقصر، التي تعتبر واحدة من بين 63 قرية في المحافظة استفادت من البرامج المطبقة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، لتحقيق التنمية الزراعية والريفية، إلى جانب ذلك ناقشت وزيرة التعاون الدولي، التعاون مع البرنامج في إطار مركز الأقصر للابتكار وتبادل المعرفة، الذي دشنه البرنامج بالأقصر ليكون الأول من نوعه في أفريقيا، ويدخل ضمن مبادرة مراكز التميز التابعة لبرنامج الأغذية العالمي، والتي تعتبر منصات لتحقيق الأمن الغذائي ومعالجة سوء التغذية بين البلدان النامية من خلال تبادل المعرفة والخبرات.

وبحث الجانبان إمكانية التعاون في إطار المسابقة الدولية Climatech Run التي نظمت الوزارة منها نسختين خلال مؤتمر المناخ COP27 و COP28، كما تطرق الاجتماع إلى التحديات الاقتصادية التي تواجهها العالم والفجوة التمويلية التي تحول دون تحقيق جهود التنمية.

من جانبها وجهت، المدير التنفيذي المساعد للشراكات وتعبئة الموارد لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الشكر للدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، على جهودها لتعزيز علاقات التعاون المشترك وتيسير جهود ومشروعات البرنامج في قرى صعيد مصر، كما أشارت إلى أهمية المسابقة الدولية ClimatechRun خلال مؤتمر المناخ وأهميتها لتشجيع الشركات الناشئة في مجال العمل المناخي.

وتمتد الشراكة بين جمهورية مصر العربية وبرنامج الأغذية العالمي لأكثر من 50 عاما، لدعم برامج التنمية المستدامة واستكمال برامج الحماية الاجتماعية، وتوفير الأمن الغذائي للفئات الأكثر احتياجا، وتسجل المحفظة الجارية بين مصر وبرنامج الأغذية العالمي 586 مليون دولار، ينفذ من خلالها العديد من المشروعات، من أهمها مشروع تحقيق التنمية الزراعية والريفية في صعيد مصر، حيث نفذ البرنامج مشروعات في 63 قرية بـ 5 محافظات خلال مرحلته الأولى.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزارة التعاون الدولي برنامج الأغذية العالمي وبرنامج الأغذیة العالمی لبرنامج الأغذیة العالمی وزیرة التعاون الدولی الأمن الغذائی فی إطار

إقرأ أيضاً:

البواري يستعرض أهم الإجراءات والتدابير لإنجاح الموسم الفلاحي ودعم المزارعين الصغار

زنقة 20 ا الرباط

إستعرض وزير الفلاحة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أحمد البواري، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، أهم الإجراءات التي ستقوم بها الوزارة لإنجاح الموسم الفلاحي الحالي رغم التحديات المناخية.

وقال أحمد البواري وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في جلسة الأسئلة الشفهية ليوم الثلاثاء، إن “الوزارة إتخذت سلسلة من التدابير والإجراءات لمواكبة انطلاق الموسم الفلاحي الحالي وضمان كل مقومات نجاحه، لاسيما فيما يخص توفير المدخلات من بذور وأسمدة ودعم سلاسل الإنتاج وتدبير مياه الرأي والـامين الفلاحي والتمويل ومواكبة الفلاحين”.

وأكد الوزير أن “التدابير التحفيزية المتخذة برسم الموسم الفلاحي الحالي تهدف إلى دعم القدرة الإنتاجية للفلاحين وتحفيزهم على توسيع المساحات المزروعة وخفض كلفة الإنتاج”.

ووكشف المشؤول الحكومي أن ” أهم الإجراءات تتجلى في توفير مليون و300 ألف قنطار من البذور المعتمدة للحبوب بأسعار أقل نسبيا من الموسم الفارط، وقد تجاوز حجم المبيعات من الحبوب المعتمدة إلى حدود اليوم 550 ألف قنطار،وتم دعم لأول مرة البذور المعتمدة للقطاني الغذائية والعلفية بقيمة تتراوح مابين 20 و26 في المئة من ثمن البيع”

وأبرز أنه “من بين الإجراءات أيضا تزويد السوق الوطنية بـ650 ألف طن من الأسمدة الفوسفاطية بنفس أسعار الموسم السابق، وكذا مواصلة دعم اقتناء “الأسمدة الأزوتية”، وتعزيز التأمين الفلاحي من خلال منظومة جديدة تعتمد على رفع أثمان المؤمن في المناطق الملائمة ووضع نظام ضمان خاص بالمناطق أخرى، حيث تم برمجة تأمين مليون هكتار في إطار التأمين المتعدد المخاطر المناخية للحبوب والقطاني والزراعات الزيتية، وكذا 50 ألف هكتار في إطار التـأمين المتعدد بالمخاطر الخاص بالأشجار المثمرة”.

كما سيتم، يوضح الوزير البواري، توسيع المساحات المخصصة للزرع المباشر لبلوغ 260 ألف هتكار هذه السنة لتحقيق مليون هكتار سنة 2030، حيث تم هذه السنة توزيع 200 “بضارة” للرزع المباشر على التعاونيات”

وشدد المتحدث ذاته أنه “إلى جانب هذه الإجراءات الهادفة لضمان انطلاقة جيدة للموسم فلاحي في ظل الإكراهات المناخية تواصل الوزارة تفعيل مجموعة من البرامج الهيكلية لمواكبة الفلاحين”.

وأبرز في هذا السياق، أنه بـ”النسبة للزراعات السقوية وإلى غاية اليوم بلغ مخزون السدود الموجهة لأغراض الفلاحة 3 مليار و900 مليون متر مكعب بنسبة ملء 28 في المئة مقابل 22 في المئة من الموسم السابق، مع العلم أن نسبة 90 في المئة من هذا المخزون تهم فقط حوضي سبو واللوكوس”.

وبالنظر إلى التحسن النسبي للوضعية المائية في بعض المدارات السقوية، يضيف وزير الفلاحة  “نعمل بعزم وبتعاون مع كل المتدخلين على تخصيص حصص مائية مناسبة لتمكين الفلاحين من ممارسة الزراعات المسقية للمساهمة في تمويل السوق الوطنية وخلق فرص الشغل، حيث تبلغ المساحة الإجمالية المتوقع سقيها بدوائر السقي الكبير حوالي 400 ألف هكتار تضاف إليها حوالي 300 ألف هكتار بالري الصغير والمتوسط.

وفي هذا السياق أيضا، يؤكد، تم انطلاق برنامج الري في العديد من المدار السقوية كالغرب ملوية واللكوس وتافيلالت ووزرزازات ونسبيا بتادلة وسوس ماسة،و نعمل جاهدين على المدارات الأخرى”.

وأكد المسؤول الحكومي “مواصلة الوزارة مواكبة منتجي الزراعات السكرية لبلوغ 45 ألف هكتار لما لها من دور في تنشيط الإقتصاد القروي في المدارات السقوية ، وخلف فرص الشغل”.

ولضمان تموين الأسواق بأسعار مناسبة، يؤكد الوزير، أن “الحكومة تواصل للسنة الثانية في دعم وتشجيع زراعة البطاطس والطماطم البصل على مساحة متوقعة قدرها 110 الأف هكتار”.

أما بالنسبة للإنتاج الحيواني، يشير المتحدث ذاته، إلى أن “الوزارة إتخذت جميع الإجراءات اللازمة لتخفيف الضغط على القطيع الوطني من خلال وقف رسوم الإستيراد على الابقار والأغنام والماعز والإبل، وكذا استيراد اللحوم الطرية والمجمدة في إطار حصص محددة لضمان وفرة اللحوم في الأسواق الوطنية”.

ولحماية القطيع الوطني وإنقاذ الماشية، يضيف المسؤول الحكومي، فإن ” الحكومة تواصل دعم اسعار الأعلاف خصاة الشعير والأعلاف المركبة لفائدة مربي الماشية لكونها تشكل 70 في المئة من كلفة الإنتاج الحيواني”.

وشدد الوزير على أن “الحكومة ستستمر في منع ذبح الإيناث الموجهة للتوالد، بالإضافة إلى حماية الصحة الحيوانية بالمجان ضد الأمراض المعدية والأوبئة”.

وعلى مستوى التمويل أكد وزير الفلاحة الإنخراط التام لمجموعة القرض الفلاحي لتمويل الموسم ومواطبة الفلاحين عبر تخصيص غلاف مالي يقدر بـ 12 مليار درهم، كما سنواصل دعم الإستثمارات الفلاحية من خلال صندوق التنمية الفلاحية”.

وأشار الوزير إلى أنه ” يتم تنزيل برامج التخفيف من حدة الظروف التي يعرفها الفلاحون وخفض تكلفة الإنتاج عبر دعم المدخلات الفلاحية دعم الأعلاف ومياه توريد الماشية الحماية الصحية للقطيع بالمجان، وكذا دعم مشاريع سقي الأشجار في مشاريع الفلاحة التضامنية”.

مقالات مشابهة

  • أزمة الجوع والتجويع الإسرائيلي الممنهج تتفاقم في غزة وبرنامج الأغذية العالمي يدق ناقوس الخطر
  • البواري يستعرض أهم الإجراءات والتدابير لإنجاح الموسم الفلاحي ودعم المزارعين الصغار
  • «المشاط» تبحث مع سفير منغوليا بالقاهرة سبل تعزيز التعاون في عدة مجالات
  • المشاط تبحث مع سفير منغوليا بالقاهرة سبل تعزيز التعاون المستقبلي
  • «المشاط»: الـ«إيفاد» يشجع القطاع الخاص للاستثمار بمشروعات الأمن الغذائي
  • المشاط: شراكة بنّاءة مع «إيفاد» لتشجيع استثمارات القطاع الخاص بمشروعات الأمن الغذائي
  • وزيرة التنمية المحلية تناقش مع محافظ المنيا تنفيذ برنامج التنميةفي الصعيد
  • منال عوض تناقش مع محافظ المنيا مستجدات برنامج التنمية المحلية بالصعيد
  • تجربة بحثية صينية: مستقبل الأمن الغذائي العالمي في خطر
  • منظمة الأمن الغذائي: المملكة تبذل جهودًا إنسانية كبيرة